الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المستقبل بعد الثورة بين التفاؤل والتشاؤم

محمد رجب التركي

2011 / 8 / 16
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


الفارق عظيم بين انسان يعيش بروح التفاؤل والاأمل وبين آخر بات ضحية القنوط والإنهزامية.. الفارق بين الإثنين هو أن صاحب الأمل والتفاؤل يهتم بالمستقبل وما يجب أن يملأه به بما يعود عليه وأمته بالنفع والخير ....والإنسان المنهزم هو الذي يعيش تحت وطأة الماضي وآلام الماضي فهو ابن الماضي بما حواه من مواقف وظروف ومصاعب..

إن اليأس لا يقدم حلولاً ولا يصنع شيئاً سوى مزيد من الآلام والمصاعب.. والإلتفات المُبالغ فيه إلى الخلف والرجوع المستمر إلى الوراء يسهم في تضخيم الصورة السلبية... ..

فالذي ينظر للحياة بأمل وفأل حسن.. فأنه يُحسن رسم صورة المستقبل... والمرء حين يضع هدفاً محدداً نصب عينيه يلهمه ويبعث فيه الهمه والعطاء.. و تنبعث فية من القوة والحركة ما لا يتصوره عقل.. وحين تغيب الملهمات والمحركات والصور المشرقة من عقلة فإنه يصبح يائساً قانطاً خانعاً الهمه ضعيف النفس لا يقدر على صنع شيء..

إننا حين نعيش بالأمل فإننا لا نصنع لأنفسنا بيتاً من الوهم أو الأحلام الوردية الكاذبة كلا.. بل نريد محركاً ووقوداً للمصريين يكون بداية الإنطلاق نحو الأمام.. نريد الخطوة الأولى التي تعقبها خطوات النجاح والريادة والإبداع.. ...

لنقول لزمن الإنهزامية وداعاً ولنبدأ من اللحظة في تغيير انفسنا وزرع الثقة في قلوبنا في كل مناحي الحياه.. فإن الأمة المصرية التي كان يدب اليأس والقنوط وضعف الهمه في أفرادها اصبحت امة قادرة علي صنع مستقبل افضل بعد اطاحتها بانظام الديكتاتوري الفاسد ...انها امة أمة تستحق النصر والنجاح وهي مؤهلة للتربع على عرش الريادة والحضارة والتقدم..
وما تقدم ولا نجحت أمة من الأمم إلا حين وضعوا في أذهانهم وعقولهم وأرواحهم أهدافاً تلهمهم و تستفز كل خلية في جسدهم حتى يصلوا إلى ما يريدون

..وهذا ما اثبتناة للعالم اجمع ولكل اشعوب التواقة للحرية والانعتاق حينما صممنا علي خلع رأس افساد...وسنفعلة حينما نتوحد لبناء الدولة المصرية الحديثة القائمة علي:
1- المواطنة ..التي تعني الانتـــماء : الي وطن يتجاوز الانتماء الي الاسرة او القبيلة او الطائفة او الملة وذلك بالمشاركة في اتخاذ القرارات التي تؤثر علي احوال الفرد واحوال الوطن..و المساواة في الحقوق والواجبات امام القانون بغض انظر عن الوضع الاجتماعي او الاقتصادي او الانتماء السياسي او الديني او العرقي
2- القضاء علي الكهانة وسلطة رجال الدين مع احترام كل المعتقدات ( العلمانية ) حيث ان الخلط بين عالم الغيب ( الثابت المطلق ) وعالم الشهادة ( المتغير المتسارع ) يؤدي الي افساد الاثنين معا ولكي يكون للانسان دورا كاملا وغير منقص في ادارة شئون دنياة
3- ترسيخ الممارسات الديموقراطية عن طريق خلق بنية تحتية من القيم على رأسها قيم ( إحترام التعدد ) سواء كان تعددا فى الفكر أو العرق أو الدين و( المساواة) .. بما تعنيه من حق الإنسان فى أن يعامل على قدم المساواة بغض النظر عن عرقه أو جنسه أو دينه أو وضعه الإقتصادى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إدارة بايدن وإيران.. استمرار التساهل وتقديم التنازلات | #غرف


.. ناشطون يستبدلون أسماء شوارع فرنسية بأخرى تخص مقاومين فلسطيني




.. قطر تلوح بإغلاق مكاتب حماس في الدوحة.. وتراجع دورها في وساطة


.. الاحتجاجات في الجامعات الأميركية على حرب غزة.. التظاهرات تنت




.. مسيرة في تل أبيب تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو وعقد صفقة تبادل