الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سقوط طاغية الشام

خالد حميد حسين البطاينة

2011 / 8 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


مازالت طباع شخصية بشار الأسد الشارونية السادية المريضة والكريهة تبرز في مماساته القمعية .وقد أشرت في مقال سابق قبل أيام الى الاحتمالات المفتوحة التي قد يلجأ لها ذلك السفاح والطاغية لمواجهة الضغوط التي قد يمارسها المجتمع الدولي على نظامه ، وقد أشرت في ذلك السياق الى إمكانية أن يلجأ الى إحتجاز رهائن لتحقيق تلك الغاية.وفي الساعات التالية لنشر المقال تناقلت وسائل الإعلام خبر إحتجاز الكاتب والشاعر عبد الرحمن عمار في محافظة دير الزور كرهينة للضغط على نجله الناشط السياسي لتسليم نفسه للنظام لتصفيته .
وتضمنت ممارسات السفاح "الإصلاحية" مؤخرا إطلاق حملة تصفيات و إعتقالات في صفوف النشطاء في مجال حقوق الإنسان ، وقد تضمنت تلك الاعتقالات العديد من الناشطين ومنهم مريم حداد الناشطة الحقوقية وعبد الكريم الريحاوي رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان.
وقد تضمنت ممارسات الأسد ونظامه القمعي إستنساخ ممارسات الجماعات الارهابية بما يتضمن مهاجمة المشاركين في تشييع الشهداء وقد يلجأ في الأيام القادمة الى تفخيخ جثث الشهداء للوصول الى جرائم "مركبة" ليست مستبعدة لدى ذلك السفاح. كما كان قصف مئذنة مسجد عثمان بن عفان في دير الزور تحذيرا للشعب السوري المطالب بالحرية ومؤشرا على الاحتمالات التي قد يلجأ اليها الطاغية وأعوانه من قصف المساجد على رؤوس المصلين أثناء أداء الصلوات.
جميع الخيارات ليست مستبعدة من قبل سفاح الشام السادي الذي استخدم الاسلحة الثقيلة في الساعلت الماضية في قصف مدينة اللاذقية، وتلك الخيارات قد لا تقتصر على الأراضي السورية فقد يلجأ الى الارهاب العابر للحدود وخصوصا مع تزايد ضغوط المجتمع الدولي المطالب بوقف القمع والعمليات الارهابية التي يمارسها نظام الطاغية ضد الشعب السوري الأعزل.
وقد تمر فترة زمنية طويلة قبل أن يهرب سفاح الشام وأعوانه الى إيران ما لم يمارس المجتمع الدولي على متن مروحية اسرائيلية أو أمريكية .
منذ انطلاق ثورات الشعوب العربية ودخول الربيع العربي ، لم يعد هناك مجال لتصديق أوهام وادعاءات أنظمة الممانعة والمقاومة "للاصلاح والحريات" بأنها أنظمة ممانعة ومقاومة للمشروع الصهيوني والامبريالي في المنطقة العربية .فبعد إنطلاق الثورة المصرية، قال غسان بن جدو : "قبل الثورة التونسية كنت أحلم بأن يصلي أحفادي في القدس, وبعد الثورة التونسية صرت أحلم بأن يصلي أبنائي في القدس وبعد الثورة المصرية صرت أحلم بأن أصلي أنا في القدس". وأضيف هنا الى كلماته بأن حلم الصلاة بالمسجد الأقصى أصبح أقرب بعد الثورة السورية وسقوط طاغية الشام المريض سيسهم في ذلك الحلم حقيقة، ونسأل الله أن يمكن الشعب السوري الحر من إسقاطه في القريب العاجل رحمة بالشعب السوري ولمصلحة الأمة العربية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اوهام
عبد الوهاب قيس ( 2011 / 8 / 16 - 10:05 )
الى متى تتوقف هذه الاوهام(الصلاة في القدس) كيف؟ بواسطة القرضاوي سلاح قطر المخيف كم وصفته احدى الصحف العبرية.الرجاء كفى ضحكا على الذقون .انت تعلم تماما ان هذه الحركات العاطفية في مصر وتونس وسوريا تم الاستيلاء عليها من الغرب والخليج الرجعي لتدور في فلك اسرائيل مقابل قروض امريكية وخليجية .الثورة شي عظيم تاتي بتغيير جوهري لا تغيير يتعلق بانتخابات شكلية من يملك فيها المال والاعلام يفوز


2 - بشرفك
محمد ماجد ديٌوب ( 2011 / 8 / 17 - 14:00 )
بشرفك لو تكتب عن مليكك الا يكون افضل لك ولنا ؟

اخر الافلام

.. زاخاروفا: على أوكرانيا أن تتعهد بأن تظل دولة محايدة


.. إيهاب جبارين: التصعيد الإسرائيلي على جبهة الضفة الغربية قد ي




.. ناشط كويتي يوثق خطر حياة الغزييين أمام تراكم القمامة والصرف


.. طلاب في جامعة بيرنستون في أمريكا يبدأون إضرابا عن الطعام تضا




.. إسرائيل تهدم منزلاً محاصراً في بلدة دير الغصون