الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تفجيرات الاثنين الدامي:أية رسالة يُسوّقون؟

عارف الماضي

2011 / 8 / 16
الارهاب, الحرب والسلام


في صباح هذا اليوم الخامس عشر من أغسطس وفي ضحاه,هزت انفجارات كانت متزامنة , في بغداد ومحافظات عديدة اغلبها في وسط العراق صُنفت بأنها أمنة وتتمتع بوضع أمني مستقر,وكان المُستهدفون وعلى الأغلب من المدنيين الأبرياء فكانت تلك الهجمات,متشابه البصمات وطريقة الاستهداف وهي لاتختلف كثيراً عن سابقاتها من أعمال دموية همجية جبانة تتربص الى تجمعات عفوية لكي تُسقط اكبر عدد من الضحايا وهذه الغاية الوضيعة باتت واضحة للقاصي والداني ,وفي قراءة تحليلية أولية لما جرى في مدن عراقية عديدة والتي كعادتها لاتحترم, الإنسان ولا قدسية دمه ,ولا شهره الكريم .والذي يجلهُُ الأسوياء من كل الطوائف والمشارب ,وتتمحور هذه القراءة في تلك الرسائل المُراد تسويقها0 بقدرة تلك المجاميع الإرهابية المُنظمة في أختراق تلك المدن الحصينة في وقت واحد,لكي توهم المُتلقيين بهشاشة الوضع الامني في تلك المحافظات الأمينة,ولكننا كمراقبين للساحة العراقية ,نعتقد أن تلك المجاميع قد أدخلت تلك السيارات المفخخة أو تلك العبوات,وأعدت لها في أوقات سابقة وفي أيام مختلفة متربصتاً لاية ثغرة , واية حالة أسترخاء ,أمني تحصل في مداخل هذه المدينة أو تلك,وفي حالة جاهزية تلك الادوات الاجرامية, فان حركتهم داخل المدن تكون سهله ويسيره,وبعد ذلك يصبح خيارات تزامن الهجمات بيد قيادات تلك المجاميع0 ولكي توهم القوى الامنية بقدرتها السحرية! على أستهداف أي هدف في أي مكان وزمان,وبذلك فهي تبغي اهداف رخيصة تكمن في زرع حالة الرعب والخوف في عموم العراق ,وغيرها زععة الثقة في نفوس المواطنين بقواهم الامنية من شرطة وحرس وطني والاجهزه الامنية الساندة , ولكن الواقع غير ذلك ,بسبب تنامي قدرات قواتنا الامنية عدة وعددا ,رغم تأشيرنا على ضعف الجهد الاستخباري, والذي سبق وان نادينا وفي منابر عدة بضرورة تنميتهِ وتفعيل هذا الجهد وبأستخدام الوسائل العلمية الحديثة0
ومن زاوية حرجة أخرى فأننا قد نشاطر الكثيرين في هواجسهم,وتحليلاتهم للوضع العراقي الراهن والنتائج السلبية ,للتعثر المُزمن والذي مازال يلازم سير العملية السياسية ومنذ انطلاقتها في العملية الانتخابية الاخيرة والتي مضى عليها اكثر من سنة وخمسة اشهر , دون ان تنجب حكومة عراقية متوازنة متكاملة الاعضاء والاطراف,,واهم تلك الاطراف هي وزاراتها الامنية والتي اصبح تسمية حقائبها قضية مستعصية, تشابه ازمة الكهرباء المزمنة0
وغير ذلك من الجدل المستمر والجذب والشد بين الكتلتين الكبيرتين التحالف الوطني والعراقية ,حول قضية (مجلس السياسات الستراتيجية),وأفاق نجاح هذا المشروع ,رغم الشكوك العديدة بأمكانية ذلك والجدوى منه , سوى أرضاء كتلة العراقية,ولكي لايشعر اغلب اعضائها بالغبن ,في حصتهم والتي يروها مشروعة في مشاركة فعالة في أدارة دفة الحكم للدوله العراقية العتيدة!0
إن اغلب الرؤى و الاجتهادات قد لاتكون بعيده عن مايجري من اعمال عنف وهجمات إرهابية يدفع ثمنها الباهض المواطن البريء والتي لاناقة ولاجمل له فيها سوى تلضي جلده بلهيب نيران الارهاب ,وحرمانه من ابسط الخدمات,في بلدِ , اودعت فيه نفائس الثروات والخيرات,دون ان ينعم مواطنيه بثمرات تلك الثروات 0ولكننا في هذه المناسبة الحزينه,والتي نكرر فيها الادانة معبرين عن السخط والاستهجان الشديدين لتلك الاعمال الجبانه والتي تطول شيوخنا ونسائنا واطفالنا
مسرتخصتاً دمائهم الزكية, لابوسعنا الا ان نترحم على شهدائنا الابرار ,متمنين الشفاء العاجل لجرحانا, مُشددين على مطالبنا المُلحة والمشروعة في حماية أرواح الناس وممتلكاتهم ,وبأعتبارها من اوليات الحكومة الحالية,مشددين على الدور الوطني والخلاق والذي نتوخاه من مواطننا الغيور في المساهمة الجادة في الكشف عن زمر القتل والعنف والتخريب,ومن أجل الاسراع في اقامة دولة آمنة مستقره يسود فيها القانون وتترسخ فيها قيم العدالة والمساواة 0








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حاكم دارفور: سنحرر جميع مدن الإقليم من الدعم السريع


.. بريطانيا.. قصة احتيال غريبة لموظفة في مكتب محاماة سرقت -ممتل




.. عائلات المحتجزين الإسرائيليين يضرمون النيران بشوارع تل أبيب


.. بإيعاز من رؤساء وملوك دول العالم الإسلامي.. ضرورات دعت لقيام




.. بعبارة -ترمب رائع-.. الملاكم غارسيا ينشر مقطعاً يؤدي فيه لكم