الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إضاءة ( والنواطير النشامه )

حامد كعيد الجبوري

2011 / 8 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


أغلب الأغاني تنسى تدريجيا وتندثر بل تموت ، والشواهد كثيرة لا تحصى ، ولسنا بصدد إحصاءها ، ولي رأي متواضع بالمنلوجست الراحل ( عزيز علي ) فأغلب أناشيده وأغانيه قد حفظتها الذاكرة والذائقة العراقية ، لأنها تتناغم مع الحس العراقي الوطني سابقا ولا حقا ، ومن هذه المنلوجات ( البستان ) التي يقول فيها ( يجماعه والنبي أحنه عدنه بستان / ما ملكها رضوان / كلما تشتهي الأنفس بيها / والفواكه ألوان ) ، الى أن يصل ( والنواطير النشامه / ذوله حلوين الجهامه ) ، ورب سائل يسأل لم هذه المقدمة ، ولم الاستذكار للراحل الوطني ( عزيز علي ) ، وحقيقة أنا لا أعرف لم اخترت هذه الأغنية الوطنية مفتاحا لإضاءتي ، وربما كان الحديث الذي أدلى به النائب المستقل الشيخ ( صباح الساعدي ) سببا لهذه الإضاءة ، ظهر على ما يسمونه ( السبتايتل ) ، أو الشريط الإخباري لقناة ( الحرة عراق ) يوم 14 /15 / 8 / 2011 م ، خبرا مفاده أن الشيخ الساعدي صرّح لمؤتمر صحفي قائلا ، ( هناك تواطأ بين السيد رئيس الوزراء نوري المالكي ، والسيد رعد شلال وزير الكهرباء على اقتسام ما سرقه الأخير من وزارة الكهرباء ، لقاء تسوية الموضوع وقبول الاستقالة ) ، انتهى .
الموضوع كما أراه وببساطة شديدة هو ، أما أن يكن السيد النائب كاذبا ، أو مفتريا ، أو متحاملا لسبب في نفسه على دولة رئيس الوزراء وهذا أولا ، وأما أن يكن صادقا وهي الطامة الكبرى ، وهي ثانيا ، وفي كلتا الحالتين يجب على دولة رئيس الوزراء أن يبرأ نفسه من هكذا تهمة خطيرة تودي به الى النزاهة والمحاكمة وتقبل نوع العقوبة قانونا ، والإساءة لتاريخه الشخصي ولحزبه على حد سواء ، وهذه هي الطامة الكبرى ، ( حاميها حراميها ) ، كما أشار لذلك الراحل عزيز علي ( والنواطير النشامه ) ، وأن كان النائب الساعدي كاذبا وهنا أيضا تقع مسئولية الحل على دولة رئيس الوزراء أيضا ، إذ يفترض به اللجوء الى المحاكم العراقية وإقامة دعوى رد اعتبار وتحميل النائب الساعدي مسئولية ألساق التهم الباطلة برئيس حكومة العراق ، وبالتالي ينال جزائه العادل ويطرد من مجلس النواب لثبوت كذبه ، وليس أمام السيد المالكي إلا هذان الحلان ، وأن لجأ السيد المالكي للحوار – الخيار الثالث - وتشكيل لجنة لتقصي الحقائق ، وتبعث من تلك اللجنة لجان أخرى فأن ذلك يعني للعراقيين الكثير ، فأن سكت المالكي على المطالبة بحقه فتلك مصيبة كبرى ، وأن سويت المسألة مع الشيخ الساعدي فالمصيبة أعظم ، للإضاءة .......... فقط .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاخ حامد كعيد
محمد علي محيي الدين ( 2011 / 8 / 16 - 11:00 )
شلهم بالدوخه واحد يسكت للثاني ليش هي خلصانه اشو العراق صاير بلد الفرهود وال جميع متفقون على نهب ثرواته والدليل ان لا احد من كبار الفاسدين جرى تقديمه للقضاء ومحاسبته واستغرب كيف تسكت كتله نيابيه مثل العراقية عن الفساد وهي المعارضة للحكومة المالكيه والهادفة الى اسقاطها اذا لم تكن شريكة في الفساد وتتذكرون جيدا عندما تعالت الاصوات لمحاكمة اياد علاوي عن احداث الفلوجه كيف دعت العراقية لمحاكمة الاخرين عن احداث الزركه وبذلك سكت الطرفان وصارت تعادل
عزيزي ابو طيف الجميع لصوص لا استثني منهم احدا والساكت عن الحق شيطان اخرس والجميع شياطين وللطيفة فهناك نكتة تقول ان ابليس غادر العراق مغتاظا لان العراقيين يسرقون باسمه ويقولون هذا من فضل ربي وهو من فضل ابليس لذلك بعد ان غادرنا ابليس احتل مكانه ابالسة العراق الجديد فطوبى لهم والجنة مثواهم والارض يرثها عبادي الصالحين

اخر الافلام

.. أبرز القضايا التي تصدرت المناظرة بين بايدن وترامب


.. الرئيس الأميركي جو بايدن ومنافسه ترامب يتبادلان الاتهامات بع




.. هل يتنحى بايدن؟ وأبرز البدلاء المحتملين


.. توثيق اشتباكات عنيفة في رفح جنوبي قطاع غزة




.. آيزنكوت: يجب على كل الذين أخفقوا في صد هجوم السابع من أكتوبر