الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التفجيرات الاخيرة من يقف خلفها ؟

الاء حامد

2011 / 8 / 16
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


استيقظ العراقيين على يوم دامي أوقع مئات الضحايا الأبرياء بين قتيل وجريح على اثر سلسلة من التفجيرات الإرهابية التي شهدتها العاصمة بغداد وباقي المحافظات في عملية إجرامية منسقة ومخطط له بدقة عالية أنسفت الشعارات الرنانة التي أطلقها دولة رئيس الوزراء العراقي بالانجازات والمكتسبات الأمنية التي حققتها القوات الأمنية العراقية في الوقت الراهن, كما أنها جاءت لتعبر عن هشاشة وخطورة الوضع الأمني في البلاد , وان للجماعات الإرهابية المسلحة اليد الطولي في تحريك المسار الأمني والسياسي كيفما شاءوا وحيثما أرادوا وفق أجندات خارجية ومصالح دول إقليمية تهمها كثيرا إن يبقى العراق ضعيفا وغير مستقر .

كما لاشك ان العراق يعيش فوضى عارمة في المشهد الأمني سببها الإرهاب السياسي الذي يقوده عدد ممن دخلوا السلطة , ولم يستطيعوا ترك الخيار ألإلغائي لتفعيل قراراتهم داخل العمل السياسي على حساب المواطن العراقي ,لهذا تجد ان اغلب العمليات الإجرامية الإرهابية تأتي تباعا بعد الاختلافات الحاصلة ما بين الكتل السياسية وكذلك الصراعات حول المكتسبات السلطوية لها علاقة وطيدة في المشهد الأمني .لان كل طرف يحاول من خلال ركاكة المشهد الأمني ان يحرج الطرف الثاني الذي في السلطة ولو كان ذلك يكلف الشعب العراقي سفك الدماء وهتك الإعراض.

وكذلك دخلت دولة الكويت في الصراع الأمني العراقي لمحاولتها زعزعة الاستقرار الملحوظ الذي شهده العراق أخيرا كي ينشغل كثيرا بمشاكله الداخلية والكف عن المطالبة بإيقاف إنشاء ميناء مبارك الكبير الذي ترغب الكويت بإنشائه وذلك بناء على مخطط كويتي سعودي تم اكتشافه أخيرا لزعزعة امن واستقرار المنطقة الجنوبية والوسطى من العراق وما تفجيرات الاثنين الدامية إلا بداية تنفيذ هذا المخطط الإجرامي الخبيث.

لذا على العراقيين ان يعوا جيدا هذا المخطط الإجرامي الخبيث الذي تقوم به دول الجوار والعمل على إفشاله من خلال تماسك اللحمة الأخوية والوحدة الوطنية بين جميع مكونات الشعب والالتفاف حول المشروع الوطني الديمقراطي العراقي من اجل ان ننهض بالعراق قويا ومتماسكا يستطع ان يقف ضد هذه المؤامرات التي تحاك ضده من قبل دول الجوار الغاشمة .

كما ان هذه النظريات الإرهابية المتطرفة والمؤامرات الإجرامية الخارجية الخبيثة الضالة التي تحاول ان تنقل الجهل والتخلف من كهوف قندهار وأزقة الكويت والرياض الى بغداد الحضارات والمجد والعلم والمعرفة , وهي لن تؤثر علينا لان الكثير من أبناء شعبنا الأبي على درجة عالية من الوعي والثبات لإفشال هكذا مشاريع ومخططات إجرامية هدفها إضعاف العراق والهيمنة علية.

وأيضا هم يدركون جيدا ان شعبنا العريق لا يمكن ان تخدعه شعارات مزيفة لأصحاب لحى قذرة وعقول عفنة أنتجتها السعودية والكويت في مصانع الدجل والحقد والخبث , سعت وتسعى للقيام بأعمال لا ترضى بها كل الشرائع السماوية , فشذوذهم بالقتل امر يبعث على الخجل والاستغراب !! هل هم حقا من بني البشر ؟

فما تقترفه أيديهم من جرائم بشعة بحق شعبنا الصابر الأبي لا يمكن ان تخرج من عقلاء . أنهم وحوش بشريه لا تملك أي قطرة من الشرف والحمية الإنسانية.
رحم الله شهدائنا وأسكنهم فسيح جناته والهم ذويهم الصبر والسلوان ,والشفاء العاجل لجرحانا ومصابينا ...
إلى بارقة أمل وغد جديد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قطر تلوح بإغلاق مكاتب حماس في الدوحة.. وتراجع دورها في وساطة


.. الاحتجاجات في الجامعات الأميركية على حرب غزة.. التظاهرات تنت




.. مسيرة في تل أبيب تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو وعقد صفقة تبادل


.. السيناتور ساندرز: حان الوقت لإعادة التفكير في قرار دعم أمريك




.. النزوح السوري في لبنان.. تشكيك بهدف المساعدات الأوروبية| #ال