الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المقاومة .. الوسيلة والغاية

مازن قاسم

2004 / 11 / 27
الارهاب, الحرب والسلام


اذا نمعن النظر في جانبي الصراع وطرفي الحرب الدئرة رحاها في العراق منذ اكثر من عام فان بامكاننا وبسهولة ان نضع سبابتنا على ادق ملامح طرفي تلك الحرب ,, امريكا وسياستها باهدافها واجندتها وما تتمخض عنها من عسكرتارية وعرض للقوة وفرض منطقها على المنطقة والعالم من جانب وفي الجانب الاخر يقف الاسلام السياسي باحزابه وحركاته وتجمعاته بمفكريه وأئمته ووعاضه والذي جعلت منه المؤسسة العسكرية الامريكية المارد الخرافي و الند العنيد للرأسمالية العالمية ومنجزاتها والذي لايمكن قهره الا بالجبروت الامريكي هاتين القوتين جعلت من العرق ساحة لصراعهما و كما اعلن بوش ذلك عندما قال ان العراق اصبح الساحة الحقيقية للحرب على الارهاب اي بمعى انه استدرج الارهابيون الى هناك وفعلا اصبح العراق ساحة لتصفية حساباتهم , وما يدور الان ليس سوى استمرار لذلك الصراع

بعثيون وازلام سابقين للنظام مرتعدون من غضب الناس عليهم وأخرون جردوا مما كانوا ينعمون به ولم يمنحو فرصة للتوبة وشباب افقدهم طول الامل القدرة على تصور الافضل واغلقت سنين من الحروب والقمع والعوز والجوع اي افق بمستقبل امن وحياة مناسبة كل اولئك اصبحوا ضمن الالة الحربية لتيارات الاسلام السياسي المتقاتلة مع امريكا و القوات الامريكية والاخرى المنضوية تحت لوائها والمتحالفة معها بالاضافة الى الحكومة المؤقتة وقوى امنها وعسكرها وكذلك اؤلئك المرتبطة مصالحهم مع الامريكان كل أولئك يمثلون الطرف الاخر للحرب الدائرة
ومع ان اندفاع مجاميع كبيرة من الناس في العراق للانضمام الى جانب التيرات الاسلاميةهو احد الادلة على فشل المشروع الامركي في العراق الا ان ذلك لايمكن ان يمنح صفة مقاومة على الذي يدور الان من قتل وتدمير وتشرد ليس فقط لان اهداف واجندة تلك التيارت الاسلامية لا تمت بصلة لتوقعات الناس واهدافها وتطلعاتها لما بعد حقبة البعثيين بل ولان مايدور الان ليس سوى رحى حرب تدور ليس خاسر فيها سوى الجاهير المغلوبة على امرها فهي التي تدفع ضريبة هذه الحرب قتل وتشرد وكذلك افقدتها حتى القدرة والارادة للمقاومة من اجل الحياة والامن والحرية حياة انتظرتها بطويل الصبر وكثير التضحيات فلم تكن اهداف وبدائل تلك التيارات بخطيها الشيعي المدعوم من قبل ايران والاخر السني الذي تقوده طالبان والقاعدة والمدعوم من قبل البعثيين والاحزاب الاسلامية وحركات واحزاب التيار القومي العربي لا تتعدا ان تكون اما صورة طبق الاصل لحكم الشيعة في ايران او افغانستان طالبان ودون ادنى شك لم تكن الناس تصبوا الى اي من تلك البدائل لما بعد حقبة صدام وسلطة البعث فلا ايران وما تعيشه تحت سلطة الملالي ولا افغانستان التوحش وحقبة طالبان كانا نموذجا مطروحا في المجتمع لما بعد صدام
فليس مقاومة تلك التي تنحسر في مصالح فئة محددة بافاق ذيقة وليست مقاومة تلك التي يكون الهدف من ورائها بديل اكثر رجعية ودموية وان التبرير الذي يساق بمجابهة عدو الشعوب امريكا هو الغاية حتى وان كانت وسيلته هي ارواح الناس وحياتها لهو اكثر وحشية حتى من الدبابات الامريكية وسيوف الزقاوي
اننا مع المقاومة ولكن باي وسيلة ولاية غاية ؟ من هم المستهدفون ومن اجل من ؟ فاذا كان الناس حياتهم ومعيشتهم وامنهم وحرياتهم ورفاههم هي الوسيلة فلم المقاومة ؟ ولماذا نقاوم ؟ اننا نقلب المعادلة لان ذلك هو ما يجب ان نقاوم من اجلة واذا سحق كل ذلك او حتى جزء منه فان المقماومة ستفقد شرعيتها وتتحول الى الة تسحق مع الدبابات اماني الناس واحلامها وتطلعاتها








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو: الشرط الأول بعد الحرب هو القضاء على حماس والقيام بذ


.. ما الرسائل التي أراد إسماعيل هنية إيصالها من خلال خطابه الأخ




.. سائق سيارة أجرة مصري يرفض أخذ أجرته من ركاب غزيين


.. أردوغان: إسرائيل ستضع أنظارها على تركيا إذا هزمت حماس




.. محاولة اغتيال رئيس وزراء سلوفاكيا وسط ظروف أوروبية معقدة