الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حوار مع الكاتبة العراقية مكارم إبراهيم

مكارم ابراهيم

2011 / 8 / 16
مقابلات و حوارات


"الدراسة التاريخية لكل تناقضاتنا المجتمعية ضرورية لفهم المستقبل"
أجرى الحوار الكاتب والصحفي الجزائري بشير عمري لجريدة الامة العربية.

لم تكتفي الكاتبة العراقية مكارم إبراهيم بنقد الواقع العربي من زاوية غربية كما يفعل حالياً جل البحاثة العرب ممن يقيمون أو أقامو حيناً من العمر في البلاد الغربية, بل سنحت لها إقامتها في الدنمرك أن تمتلك أدوات التفكيك والنقد الاجتماعي والتاريخي لتعمل مبضعه في جسد الوجود الغربي ذاته. هي إذا فاعلية الرؤية الخاصة التي تشكلت لديها بفضل الحيوية التاريخية والحضارية للزمان والمكان الذي تعيش فيه وهو ماجعلها ترتقي الى علياء الموضوعية التي أحوج ماتكون إليها اليوم نخبنا الناظرة بعجب للغرب والعارضة عن دائرتها الحضارية بكثير من التعالي الفكري النظري الذي ينأى باطاريحه المجردة في كثير من الاحيان عن التأسيسيات الواقعية في المشروع المجتمعي, ليبقى معلقاً فيما بين السماء والارض في مساحة رماد العقل تعنت عادة بكونها منطقة المثالية الفكرية الخاوية.
تشرفنا واستمتعنا كثيراً بمناقشة ومحاورة الكاتبة والباحثة العراقية مكارم إبراهيم

• ما الذي أضافته الهجرة إلى الغرب إلى رصيدك النقدي الفكري؟
لقد اضافت الكثير لان عملية الاحتكاك والتفاعل على كل الاصعدة مع المجتمع الغربي بشكل مستمر وخلال سنين عديدة ادى الى تغيير مكونات الوعي لدي.
هناك عاملان أساسيان ساهما بشكل كبير في تثبيت النقد الموضوعي في كتاباتي أولهما عامل العنصرية التي واجهتني كما تواجه غالبا الانسان المغترب .
فعامل العنصرية ساهم بشكل كبير في تثبيت اساس النقد الموضوعي في نظرتي للاخرين المخالفين لي شكلا وفكرا. لان ممارسة العنصرية الجاحفة بحقي كمواطنة صالحة تخدم مجتمعها, حرضني على الدفاع عن حقي الطبيعي في الحياة الكريمة وحرضني بالتالي على الدفاع عن حق الاقليات بشكل عام والدفاع عن حق الفرد في اختار عقيدته الدينية وملبسه . ومن جهة اخرى ساعدني على ان انظر باحترام لاختلاف الراي مع اي شخص خاصة إذا كان يختلف عني في الشكل والسلوك . لانني اخذ دوما في نظر الاعتبار الخلفية التاريخية والاجتماعية والاقتصادية والفكرية للفرد المخالف لي .
وهذا مايضعني دوما في نقدي لنصوص الاخرين على الجانب الآمن الموضوعي وتجنب اقحام المشاعر الخاصة بل الاعتماد على الادلة العلمية, وليس على الحكم المسبق. وهذا في الواقع جعلني أتجرا وانتقد مواقع الخلل في وجهات نظر كتابات لكتٌاب عرب بارزين .
والعامل الاخر هو دراستي في الغرب ساعدني كثيرا في الاطلاع على ممارسة النقد للنصوص التي تعرض علينا اثناء الدراسة حيث يطلب منا تحليلها بشكل موضوعي وهذه الممارسة المستمرة اعطتني قدرة كبيرة على تحليل نصوص الكتٌاب بشكل موضوعي وايضا منحتني المرونة في تقبل الأراء المخالفة لي. وتعلمت ايضا النقد الذاتي وهذا مايجعلني اعطي مساحة للحوارالبٌناء مع المخالف.
وبهذا لايكون الهدف من حواري هو اقناع الاخر المخالف بصواب رأيي ولكن الهدف يكون هو توسيع أبعاد الرؤية الفكرية للمتحاورين والذي يؤدي غالبا الى ادخال أفكار جديدة وعناصر ربما تكون جوهرية في الموضوع وتم تهميشها من قبلي .
• إذا كان الواقع الإنساني المأزوم وجوديا بما في ذلك صعيده الاقتصادي سواء في الشرق أو الغرب، فعلى أي مرجع نقدي تأسيسي يمكننا الاستناد في عملية فهم وتفكيك واقعنا العربي بكليانيته وخصوصياته؟
نعلم ان التاريخ يسير بحركة سريعة يشمل تطور ثقافة المجتمع وتطور الانسانية عامة باتجاه يسعى دوما الى تحرر الانسان من العبودية والاستغلال والانظمة الديكتاتورية.
وهناك علاقة جدلية بين التطورالثقافي للمجتمع وبين التطورالانساني.وهذه العلاقة مسؤولة عن تغييرالبنى الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والفكرية للمجتمع.
ومن اجل دراسة ونقد واقعنا فيجب دراسة هذه البنى التي تقوم عليها دولنا ومجتمعاتنا المحملة بموروث ثقيل, فعلينا كشف التناقضات في البنى الاجتماعية اي تفكيكها بموضوعية تامة وعلمية. في سبيل ايقاظ وعي الانسان سواء كان أمياً اومثقفاً.
هناك قيود تحكم افكارنا وتناقضات الموروث الثقافي الغالبة على االمجتمع وهناك حقائق كثيرة عن آليات التفكير والسلوكيات لم نطلع عليها بسبب قمع الانظمة الديكتاتورية في كشف الحقائق التاريخية التي لاتخدم بقائها وكذلك اخفاء حقائق عن ثقافات القوميات الاخرى المتعايشة مع القومية العربية.
نقد مجتماعاتنا يتطلب دراسة تاريخية لكل المجموعات الاجتماعية المختلفة فيها في كل الطبقات من خلال دراسة كل مؤسساتها, السياسية, التعليمية, المالية, الدينية. والتركيز على العلاقة الجدلية بين المجموعات الاجتماعية جميعا وعلاقة طبقات الشعب المختلفة بالسلطة الحاكمة وتاثير هذه العلاقة على آلية عمل هذه المؤسسات.
هل العلاقة مستقلة ام هناك تدخل كلي وشامل من قبل الدولة على عمل هذه المؤسسات. والجدير بالاشارة هو ان الحكومات النيوليبرالية السائدة في الغرب اليوم تدعم الخصخصة وتقليص تدخل الدولة في عمل الافراد والتشجيع على مفهوم الفردية والقضاء على مفهوم الجماعية. والنيوليبرالية لدى الحكومات العربية ايضا تدعم الخصخصة وتدعم الفردية والقضاء على الجماعية لكن هنا تنكشف بشاعة حقيقة النيوليبرالية بشكل اوضح حتى للاعمى اذا تتوضح مدى تدخلها في حرية الفرد وليس كما كما هو الحال لدى الحكومات الغربية التي تصورللمواطن بانها السياسة الافضل لانها تمنحه حرية اكثر لكن في الحقيقة هي تستعبده تماما من خلال تضليله فكريا وسياسيا بالتحكم في كل وسائل الاعلام التي يملكها رجال في السلطة الحاكمة.
المهم ان الدراسة التاريخية لكل التناقضات ضرورية لفهم المستقبل وهذا لن يحدث اذا لم يتم اطلاق الحريات الفكرية للافراد.
• الهوية والحديد، أو ما انتصرت له أنت من الآلات على الأحاديث والآيات، مفارقة تاريخية مشكلت حديث الوجود العربي وشاكلة هذا الوجود على مستوى الممارسة والخطاب والتنظير، فتمظهرت اعتوارات الوضع السجالي على المستوى الواقع المعيش بينما تبقى النخب تجتر دائما أطاريح النقد النظري والنقل التنظيري عن الغرب، ألا يمكن أن نؤسس لنقد موضوعي من داخل الدائرة الحضارية الخاصة بما نحفل به من سمات واقعية ذاتية؟
هناك فئة كبيرة من الكتاب لديها مشكلة الحكم المسبق وعدم الموضوعية والعلمية في نقد الظواهر الاجتماعية في منطقتنا حيث يصفون حضارتنا وشعوبنا بالتخلف وربط فئات دينية معينة اسلامية مثلا او فئات لها ايديولوجية معينة بامراض نفسية او عضوية رغم ان هؤلاء الكتاب لديهم تخصص في الطب النفسي انه احتقار صريح لمهنتهم أولاً وهو تمييز عنصري لفئة دينية او ايديولوجية معينة ثانياً. وهذه هي اسباب تصادمي الفكري مع هذه الفئة. اذا المشكلة لدينا هي إيجاد نخبة مثقفة فعلا والابتعاد عن تقديس اسماء لامعة بل يجب نقد افكارها بشكل جدي وموضوعي وتشخيص نقاط الخلل لديها وتجاوز قدسية الاسماء حتى لو كانت حاصلة على جوائز عالمية.
وبالتاكيد يمكننا تاسيس قاعدة للنقد الموضوعي من سمات ذاتية داخل حضارتنا دون الاعتماد على سمات حضارية غربية لانها ربما تكون سمات اصلا وهمية وحتى لو كانت تملكها فانها مرتبطة بمراحل تاريخية معينة للمجتمعات الغربية وربما لاتتناسب مع واقعنا.
ولكن غالبا الازمات التي تعاني منها المجتمعات الغربية اليوم تتشابه مع أزماتنا .والفرق بين الحضارتين هو ان التناقضات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في منطقتنا مكشوفة بشكل واضح للجميع ولكن بحكم انظمتنا القمعية الديكتاتورية فلايجرؤ احد من النخب المثقفة على تناولها في الاعلام. بينما يقوم الاعلام الغربي على فضحها بحجة الدفاع عن حقوق الانسان وبحجة نقد انظمتنا الديكتاتورية التي هو اصلا يساندها على طول الخط. لدرجة أنه يتفاخر بالثورة المصرية في تصريحاته رغم مساندته القوية والمستمرة لنظام مبارك لانه بهذه الطريقة يصور لنا نفسه بانه المثالي والافضل وعلينا ان نهلل له وندعمه ونعتبره مثالياً.
بينما نفس هذه التناقضات التي نجدها في المجتمعات الغربية تكون مغطاة بشعارات انسانية كالحرية والليبرالية والديمقراطية وحرية التعبيروماهي في الواقع الا شعارات وهمية غير حقيقية استطاعت الحكومات الغربية من خلالها تمرير مصالحها في منطقتنا بنهب خيراتنا وخيرات الدول الفقيرة سواءا الافريقية منها او اللاتينية .
لهذا هناك مسؤولية كبيرة على عاتقنا بفضح هذه التناقضات في المجتمعات الغربية لان ذلك يساعدنا كثيرا على استنطاق وقراءة التناقضات في مجتمعاتنا بشكل علمي ادق وموضوعي دون الانجراف الى مثالية الحكومات الغربية.
• نقدك للتاريخ بوصفه هوية أو عنوان الجغرافيا وهذا من خلال إثارتك لحق الأقليات غير العربية الموجودة على كامل الرقعة الجغرافية للعالم العربي أو بالأحرى لا أحقية الأكثرية العربية في التفرد بالصفة القومية للمكان يدفعنا لطرح سؤال عن مغزى ومعنى الكينونة الإنسانية بدلالتها الانتمائية الثقافية وسبل نقلها من التصادمي إلى التضامني، كيف يمكن أن نعيش سويا برمز جامع لا طاغ؟
انا أتفهم سبب التاكيد على القومية العربية واضح جدا كرد فعل على الاستعمار العثماني الذي الغى كل شئ عربي من أجل دعم قوميته وبعدها جاء الاحتلال الانكليزي والفرنسي وهذا أثر كثيرا على المواطن الذي اراد الدفاع عن هويته.
ولكن علينا هنا الانتباه الى أن تسمية امة او جمهورية بانها دولة او امة عربية هو اقصاء لا انساني بحق القوميات الاخرى المتعايشة مع القومية العربية .وهذه التسمية ساهمت بشكل كبير في تنمية واحتقان العداوة من طرف الفئات المهمشة المتجاهلة وبالتالي تنمية حساسيات وطنية بين هذه القوميات.
هذه التسمية لاتخدم تعزيز مفهوم المواطنة لدى افراد الشعب, بل على العكس تماما تساهم في تشتيت قوة الشعب واضعاف روح الانتماء للوطن الى درجة انه يدفع الاقليات المهمشة الى مساندة اعداء الوطن.
ولكن يمكن ان يتعايش هذا التنوع القومي والثقافي في ضمن حدود دولة واحدة اذا تم احترام هذه القوميات الاخرى. وذلك بالغاء تسمية العربية على اسم الدولة ومعاملة جميع القوميات معاملة متساوية في دستور البلاد والسماح للاقليات والقوميات الاخرى ان تمارس ثقافتها وطقوسها بحرية في الاعلام وفي المؤسسات وادخال لغتها في نظام التعليم الى جانب اللغة العربية وتوزيع المناصب بالعدل على جميع القوميات كل حسب كفاءته العلمية والمهنية.
انظر الى سويسرا فلا يطلق عليها سويسرا الفرنسية او سويسرا الايطالية او سويسرا الالمانية او سويسرا الرومانشية بل يطلق عليها سويسرا فقط ولهذا السبب تتعايش هذه القوميات الاربعة المختلفة بسلام فيما بينها. لان انتمائها للوطن معزز بروح الاحترام والدستور يحترم جميع هذه القوميات . فلايوجد تمييز عنصري بين الفرنسي والالماني والايطالي والرومانشي.
• ألا ترين أن عاهة الجغرافيا التي رأيت من خلال سؤالك حول تسمية الخليج بين الفارسي والعربي، تشكل معضلة الشرق التي وفرتها قفزة التاريخ الإنساني مذ أطلت الحداثة وغيرت من ملامح هاته الجغرافيا ومجرى هذا التاريخ؟ بما معنى أن جراحات التاريخ وخدشاته طفت على وجه الجغرافيا كاشفة عن عمق تشوهات الممشى التاريخي للشرق؟
لم يكن التاريخ الذي مرت به شعوب منطقتنا تاريخا ممتعاٌ. فالعديد من الحروب التي طحنت ارواح الملايين كانت بسبب الصراع على التقسيمات الجغرافية التي تم توزيعها بطريقة تسهل عملية السيطرة عليها من قبل الاستعمار العثماني وثم الانكليزي والفرنسي وحتى يومنا هذا مازالت شعوب هذه المنطقة تدفع فاتورة هذه التركة الاستعمارية.
والمشكلة في الصراعات على هذه الاراضي هو وجود انظمة ديكتاتورية عبيدة لاوامر حكومة واشنطن وحلفائها بسبب مصالحهم المشتركة التي تدفع دوما حكومة واشنطن وحلفائها باستخدام هذه الورقة في الوقت المناسب عندما تكون هناك حاجة للاطاحة بزعيم ما وشعب ما في منطقتنا كما حدث في تحريض صدام حسين على الدخول في حرب ضد ايران ثماني سنوات. وفي نفس الوقت فان الزعيم الديكتاتوري يحاول ان يشغل شعبه بهذه الصراعات والتسميات لابعاده عن مشاكله الجوهرية مع نظامه الديكتاتوري.
بعد ان كتبت مقالة بعنوان هل الخليج عربي ام فارسي. كتب بعدي كاتب اردني مقالة تحمل نفس عنوان مقالتي, وحاول التاكيد على ان الخليج هو عربي منذ زمن السومريين وعلينا الدفاع عن هذا الحق.
ولهذا هنا تاتي مهمة النخبة المثقفة الواعية سياسيا بتسليط الضوء على ابعاد هذه التناقضات وخلفياتها التاريخية لتجاوزها والتركيز على المواجهة الرئيسية للشعب مع نظامه الديكتاتوري .فالتركيز على هذه التسميات لن تخدمنا بل تشتت قوتنا وتبعدنا عن العدو الحقيقي.
• هل يمكن إسقاط لفظ الثورة بكل ما يحمله اللفظ من دلالة على حركات الاحتجاج العربي اليوم؟
نعم بامكاني ان اسقط لفظ الثورة على الحركات الاحتجاجية اليوم في منطقتنا. لأن الثورة هي الحراك الشعبي الذي يؤدي الى تغييرات عميقة على الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي والفكري في مؤسسات الدولة. وماحدث من احتجاجات في كل من تونس ومصر على سبيل المثال لايمكن اعتبارها ثورة فهي استطاعت الاطاحة بزعيم ديكتاتوري, الا انها لم تنجح في احداث تغييرات سياسية واقتصادية واجتماعية فهي لم تقلب الوضع الاجتماعي للشعب ولم تقدر على اعادة الثروات التي نهبها الزعماء واسرهم وتوزيعها على الشعب. ولم تغير من البنية الهيكلية للمؤسسات الاقتصادية الراسمالية التي مازالت تنهب الاقتصاد الوطني. ولم تنجح في اعادة تغيير هيكلية السلطة القديمة فهي لم تسمح بتعدد الاحزاب بشكل عادل ومازال هناك قمع ومراقبة على بعض الاحزاب المعارضة. ولم تحل اجهزة الامن التي تنتهك حقوق الانسان باقبح صورة .
حتى تغيير الدستور لديهم كان شكلياً وليس جوهرياً. وقام بعض الزعماء العرب بامتصاص غضب الجماهير من خلال وعود وردية بزيادة الرواتب واجراء اصلاحات سياسية او تقديم بعض المنح المادية. وانا ارى ان فشل هذه الاحتجاجات من بلوغها مستوى الثورة هو بسبب تدخل حكومات وقوى دولية مساندة للنظام الديكتاتوري السابق من تحت الستار.
• ألوية الوطن على الدولة التي وسمت الحق السياسي للإنسان الغربي وأسست لما بات يعرف بالمواطنة، لم تعرف لها سبيلا في الواقع السياسي القطري العربي أين تغولت دوما الدولة بدواع عدة أمنية وثورية وممانعاتية كما هو الحال مع الوضع السوري، هل في رأيك يمكن القول أن المواطن العربي وفي القرن 21 هو الآن بصدد اكتشاف الدولة بعدما شبع من أناشيد الوطن؟؟
بداية أود ان أشير الى مفهوم المواطنه لدى المواطن الغربي اوأولوية المواطنة على الدولة بدا للاسف الشديد في الانحسارالتدريجي بسبب صعود الاحزاب اليمينية المتطرفة المسيحية والتي تدعو لمحاربة الاجانب والمسلمين والماركسيين فاعتقد ان المجتمعات الغربية اليوم تسير بالاتجاه العكسي للحضارة الانسانية ولهذا بدات احتجاجات الاحرار والشباب تندلع في مدن عديدة في اوروبا .
لقد حرم المواطن في منطقتنا ولعقود طويلة من استيعاب مفهوم المواطنة. لانه لم يشعر بان هذه الدولة هي دولته, ولم يتعلم بان ثروات الوطن هي ملك للشعب وليست ملك لفرد ويجب الحفاظ عليها وعدم سرقتها. فالدولة لم تحترم يوما راي الشعب ولم تعطيه مساحة للتحرك والتطور بل جعلته يفهم بان الدولة يملكها حاشية الزعيم والشعب هم عبيد عليهم الطاعة دون الاعتراض والمناقشة . لقد ساهمت الحكومات الديكتاتورية في منطقتنا على زرع اسس الانتماءات الطائفية والقومية والقبلية والعشائرية ولم تربي الشعب على الانتماء الوطني وذلك من اجل سهولة التحكم به.
واليوم ولاول مرة تنتفض شعوب منطقتنا بسبب ازدياد وطأة القمع والاستغلال من قبل انظمتها الديكتاتورية الحاكمة. لقد ادركت هذه الشعوب معنى الدولة المسؤولة الرئيسية عن التمادي في الفساد والقمع دون اي رادع ضميري, وهي سبب استمرار تردي أوضاعها الاجتماعية والاقتصادية والتهميش السياسي. واتصور ان هذه الاسباب كفيلة بان تجعل المواطن قادر على استيعاب المواطنة رغم انه لم يمارسها لان حراكه كان من داخله ولم ياتي من تدخلات خارجية كما حدث في العراق.

أترك لحضرتك خاتمة القول
أود ان اشكر جريدة الامة العربية على قبولها لاستضافتي على صفحاتها والتواصل مع قرائها وأود ان اشكر الزميل الكاتب الصحفي بشير عمري على مشاركتي الحوار باسئلته القيٌمة .
وأريد ان اؤكد على حقيقة جوهرية حول الحراك الاجتماعي والسياسي الذي يسٌير الاحداث وبسرعة مذهلة على الساحة السياسية في منطقتنا وهي أنه وبرغم كل العثرات والاغتيالات التي يواجهها الاحرار إلا انه مازال لدي امل كبير في التغيير الجذري لمجتمعاتنا وبلوغ هذه الاحتجاجات مكاسب الثورات لانه يشارك فيها اكبر شريحة من الشعب وبالاخص شريحة الشباب المثقف سياسيا. واعتقد بانه لن يتوقف عن مواصلة النضال مهما ارتفعت فاتورة التضحيات علاوة عليه ان يدرك بان قدرته على الاطاحة بزين العابدين بن علي ومبارك ساهم في بعث روح الثورة والاحتجاج من جديد لدى المهمشين في أوروبا . ولهذا عليهم مواصلة الكفاح حتى يتم التغيير الحقيقي وازالة جذور الانظمة القمعية والفروق الطبقية بين ابناء الشعب واعادة ثروات البلاد للشعب.

وشكرا جزيلا الأستاذة مكارم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - سؤال اضافي
فادي يوسف الجبلي ( 2011 / 8 / 16 - 17:06 )
سؤال اضافي

هل احتضانك الدانمارك بعد طردك من قبل قائد الامة من وطنك قد ولّد لديك شعور حقيقي بالانتماء الى الشعب الدنماركي أم مازلت تتربصين به وتتعاملين معه كعدو افتراضي


2 - السيدة المحترمة مكارم
محمد ماجد ديٌوب ( 2011 / 8 / 16 - 17:20 )
عندما يتخلص المرء من القوى الداخلية التي تشده إلى إنتماءات مختلفه ومتخلفة يصبح حرا في تفكيره وهو بالتالي يعبر عن عقل حر (محايد)لك احترامي وتقديري


3 - لك كل الاحترام والتقدير استاذة مكارم
مني زكي ( 2011 / 8 / 16 - 20:44 )
لك كل الاحترام واغبطك علي كل ما استفدت وافدت به الاخرين الموضوعية الموضوعية والبعد عن التعصب هو ما نفتقده في كثير ممن يكتب والحق يقال محاولاتك فيها ناجحة بينما تفشل محاولات الكثير فتحول العالم مخرف للاسف بعد فقده الموضوعية وايحيادية
لك كل الاحترام والتقدير استاذة مكارم


4 - البحث عن مثقفين
علي المحمداوي ( 2011 / 8 / 16 - 21:37 )
مرحبا ... ابدا مازلنا نبحث عن النخب من المثقفين اللذين يستطيعون وبشجاعة ومن الداخل في ان يفككوا الحقل المقدس الذي من خلاله بدأت تحكمنا فئات تافهة وهمجية


5 - الى محمد ماجد ديوب
مكارم ابراهيم ( 2011 / 8 / 16 - 22:04 )
تحية طيبة زميل محمد وشكرا لك على المرور والتعليق
امتناني الوافر


6 - الى السيدة منى زكي
مكارم ابراهيم ( 2011 / 8 / 16 - 22:06 )
تحية طيبة سيدة منى واشكرك كثيرا على التعليق والمرور والاطراء
امتناني الوافر لك سيدتي


7 - الى علي المحمداوي
مكارم ابراهيم ( 2011 / 8 / 16 - 22:09 )
تحية طيبة سيدي وشكرا لك على المرور بالتاكيد نحن بحاجة الى نخبة مثقفة حقيقة تنتقد وتحلل الظواهر الاجتماعية بمنهج موضوعي علمي وليس باسلوب عنصري وتحقير لفئة معينة وتبجيل فئة اخرى كما هو حال العديد من الكتاب العرب
والطريق على مايبدو طويل

امتناني الوافر لمرورك


8 - حوار ناجح
نعيم إيليا ( 2011 / 8 / 16 - 22:15 )
وبشد على إيدك، وبتمنالك النجاح، مع أني مش موافق معك ع نقطتين وردتا في حوارك اللطيف، الأولى: موقفك من (المجتمعات) الغربية، كذا ..وكأن المجتمعات الغربية مجتمع واحد له رأي واحد وموقف واحد وهوية واحدة .
والنقطة الثانية : إلصاق المسيحية بالأحزاب اليمينية المتطرفة المكروهة. مع أنك عايشه بأوروبا وبتعرفي أنو اليمين المتطرف علاقته بالمسيحية علاقة تاريخية لا دينية.
وبتعرفي أيضاً موقف الكنائس المسيحية الرافض لسياسات اليمين المتطرف، وبتعرفي موقفها الرائع من قضايا الأجانب وحمايتها لهم وتقديم المساعدات الكثيرة لهم ومنع تسفيرهم بغض النظر عن انتمائهم الديني.
فليش التجني ونكران الجميل؟
ع كل حال مهما اختلفت معك بتضلي صديقة فكر، ومش رح أزعل منك
موفقة


9 - الى نعيم ايليا
مكارم ابراهيم ( 2011 / 8 / 16 - 22:42 )
تحية طيبة استاذ نعيم
واشكرك على المرور
بالنسبة للاحزاب اليمينة هي فعلا مسيحية وهذا ليس من اختراعي لدينا القس سورن كراوب هو قس وابنته القسة ايضا هم الناطقون باسم الحزب وكذلك الحزب اليميني المتطرف في سويسرا ايضا فيه رجال دين ولو كنت تستمع الى حواراتهم التلفزيونية لعرفت مااعنيه

اما بالنسبة لموقف بعض الكنائس نعم اتفق معك تماما لدى بعضهم مواقف انسانية لاانكر ذلك فعندما اصدرت المحكمة الدنماركية قرار ترحيل طالبي اللجوء العراقيين الى العراق كثير من الكنائس لم تسمح لهم بالاعتصام في كنيستها ولكن كنيسة الاخاء قبلت دخولهم فيها والاعتصام ولم يطردهم قس الكنسية رغم استياء المسيحيين من وجود طالبي اللجوء العراقيين في الكنيسة ولكن كما ترى يوجد قساوسة اخيار ويوجد اشرار مثل هؤلاء الموجودين في الحزب الشعبي الدنماركي وكذلك رجال الدين المسلمين يوجد فاسدين كالموجودين في الحكومة العراقية ويوجد عقلاء ومنطقين
بالمناسبة استاذ نعيم انا احترم موضوعيتك في الحوار معي وانت تعلم ذلك
تقبل احترامي وتقديري


10 - نعم موضوعية ولكن
ميس اومازيغ ( 2011 / 8 / 16 - 22:47 )
يا مكارم المحترمة تقبلي تحياتي/ الملاحظ ان اجوبتك عن اسئلة محاورك موضوعية في عمومها غير ان المتمعن في بعض تفاصيلها سيما اذا كان سبق وقرألك لا بد ان لايتركها تمر دون توظيحها للقراء.سيما يا استاذه نتواجد في موقع للحوار المتمدن الذي يفرض علينا تغليب قوة الحجة لا حجة القوة.
تقولين(عامل العنصرية ساهم في تثبيت اساس النقد الموضوعي في نضرتي للأخرين المخالفين...والدفاع عن حق الفرد في اختيار عقيدته وملبسه...الخ)
وآخذت على بعض مثقفينا ما اعتبرتيه اصدارهم لأحكام مسبقة.
يا محترمة ساقتصر هنا على حق اختيار العقيدة والملبس واوظح ان الديموقراطية الحقة تقتظي في مفهومها العام ذلك لكن ما رايك في محاولة ألأسلاميين في نشر عقيدتهم وبكل الطرق اعتمادا على الديموفقراطية وكذا بدونة المجتمعات الغربية بنشر ثقافة الصحراء بما فيها من الباس النساء خيما متنقلة وايضا باسم الديموقراطية؟


11 - الى ميس اومازيغ 1
مكارم ابراهيم ( 2011 / 8 / 17 - 07:49 )
عزيزي ميس أولا احب ان اوكد لك هذه النقطة المهمة والتي اشرت اليها في العديد من مقالاتي وهي انني لست مع تدخل الحكومة بقرارات تفرض امور قسرية على المواطن
ولهذاأولاً: انا لست مع فرض الحجاب على المراة في ايران والسعودية.
ثانياً:انا لست مع فرض منع لبس النقاب في فرنسا وسويسرا ومنع الحجاب في بعض الدول الاوربية. لاني اعتبرها تدخل في الحرية الدينية للمواطن.
هناك امور كثيرة في عصرنا الحالي تفرض على المراة دون ان نرها بشكل مباشر بل يتم فرضها من خلال الاعلام والدعايات التلفزيونية بشكل غير مباشر بحيث تؤثر على وعي المراة وتدفع الالاف من النقود لتحقيق هذه الاحلام
مالفرق اذا هنا بين السلفية والعلمانية الاثنين يفرضان قسيريا شي على المراة.
اعلم عزيزي ميس انا انظر للموضوع من زاوية تقييم للمعايير الانسانية المتحضرة, وهومعيار العلمانية التي تزعم هذه الدول بانها علمانية وتنتهج العلمانية
يتبع.


12 - الى ميس اومازيغ 2
مكارم ابراهيم ( 2011 / 8 / 17 - 07:50 )
اعلم عزيزي ميس هذه المسالة لا اقحم فيها مشاعري, ولو فعلت لهاجمت المنقبات وذلك من خلفيات شخصية مررت حيث أهانتني احدى المنقبات المعتنقات دين الاسلام ولم تكن عربية بل اصلها من كوسوفو اهانتي لعدم لبسي الحجاب وبالتالي كما ترى اذا لم اكن موضوعية هنا واقحم مشاعري ساهاجم المنقبات ولكنني عزلت مشاعر ي وادافع عن مبدا يطلق عليه اسم الحرية الفردية وهذا يعني اني لااقبل للحكومات ان تتدخل بلباسنا كما يحدث في ايران والسعودية بالقوة يفرض الحجاب وفي اوربا بالقوة يفرض نزع النقاب .
وانت تعلم جيدا ان السعودية هي من تبني المساجد في اوربا لنشر السلفية باموال البترودولار بدلا من ان تساعد فقراؤها في السعودية بهذه الاموال وتخصص رواتب لهم تستخدم اموالها في نشر السفية في العالمواكبر المساجد في العالم لم يوافق على بنائها بين يوم وليلة بل تطلب تدخل مباشر من السعودية وباموالهم الخاصة.

تقبل احترامي وتقديري


13 - تخصص في الطب النفسي ام في العنصرية
محمود الشمري ( 2011 / 8 / 17 - 14:05 )
هناك فئة كبيرة من الكتاب لديها مشكلة الحكم المسبق وعدم الموضوعية والعلمية في نقد الظواهر الاجتماعية في منطقتنا حيث يصفون حضارتنا وشعوبنا بالتخلف وربط فئات دينية معينة اسلامية مثلا او فئات لها ايديولوجية معينة بامراض نفسية او عضوية رغم ان هؤلاء الكتاب لديهم تخصص في الطب النفسي انه احتقار صريح لمهنتهم أولاً وهو تمييز عنصري لفئة دينية او ايديولوجية معينة ثانيا

ياسيدتي لقد وقعت على الجروح.. وها أنت تشيرين بنفسك لبعض ممن يزيفون الحقائق لغرض تعمية الناس وجرّهم الى عصبية جديدة وأيقاعهم بمطب اخر ..ان اخطاء فئة أسلامية متطرفة متعصبة غير مقبولة من معظم المسلمين لايجب لن ينسحب على الجميع وخاصة ممن يعانون من ذلك التعصب ويحاربونه
أن مايفعله اولئك الكتّاب أسقطهم وأثبت قصور تفكيرهم وجعلهم يكتبون على الهامش ولكنك ترين بعض من المتعصبين وقاصري التفكير يسيرون معهم وهي عصبية وتمييز عنصري يدّعون انهم يحاربونه


14 - تخصص في الطب النفسي ام في العنصرية
محمود الشمري ( 2011 / 8 / 17 - 14:05 )
هناك فئة كبيرة من الكتاب لديها مشكلة الحكم المسبق وعدم الموضوعية والعلمية في نقد الظواهر الاجتماعية في منطقتنا حيث يصفون حضارتنا وشعوبنا بالتخلف وربط فئات دينية معينة اسلامية مثلا او فئات لها ايديولوجية معينة بامراض نفسية او عضوية رغم ان هؤلاء الكتاب لديهم تخصص في الطب النفسي انه احتقار صريح لمهنتهم أولاً وهو تمييز عنصري لفئة دينية او ايديولوجية معينة ثانيا

ياسيدتي لقد وقعت على الجروح.. وها أنت تشيرين بنفسك لبعض ممن يزيفون الحقائق لغرض تعمية الناس وجرّهم الى عصبية جديدة وأيقاعهم بمطب اخر ..ان اخطاء فئة أسلامية متطرفة متعصبة غير مقبولة من معظم المسلمين لايجب لن ينسحب على الجميع وخاصة ممن يعانون من ذلك التعصب ويحاربونه
أن مايفعله اولئك الكتّاب أسقطهم وأثبت قصور تفكيرهم وجعلهم يكتبون على الهامش ولكنك ترين بعض من المتعصبين وقاصري التفكير يسيرون معهم وهي عصبية وتمييز عنصري يدّعون انهم يحاربونه


15 - الدانمارك و بلادنا
هاني شاكر ( 2011 / 8 / 17 - 14:23 )
شكراً للسيدة الكاتبه مكارم. الكثافة السكانيه للدانمارك غير متغيرة بالسرعة المعهودة فى شرقنا التعيس . كيف اثر هذا العامل فى ثقافه و رفاهية الدانمارك وكم كان معطلا للتقدم فى بلادنا؟


16 - انصحك
عمر علي ( 2011 / 8 / 17 - 15:10 )
هذا موقفك العدائي للغرب يشبه حقد الاسلاموين والعنصرين العرب ولذلك نحن العراقين واستطيع ان اتحدث باسم العراقين الذين يحبون بلدهم الثاني الدانمارك الذي احتظننا ووفر لدينا الامان والاستقرار ان تتركي الدانمارك الجميل طالما لايعجبك وتستطعين العودة الى ايران او العراق؟؟ انا لو كان لدي نفس مشاعرك نحو الدانمارك وشعب الدانمارك الطيب لغادرته في اول طائرة تغادر من مطار كوبنهاكن .
رجاءا نشر تعليقي لانه يمثل وجهة نظر مواطن عراقي يقيم في الدانمارك ويحب شعب الدانمارك


17 - الى محمود الشمري
مكارم ابراهيم ( 2011 / 8 / 17 - 15:53 )
تحية طيبة استاذ محمود واشكرك كثيرا على المرور والتعليق
العنصرية تجعل الكاتب لايكون موضوعيا وحياديا في تحليله للظواهر الاجتماعية كالفساد الاداري مثلا او الارهاب وغير ذلك من ظواهر وبالتالي تراه يقول كل العرب كذا وكل المسلمين كذا او كل اليهود كذا او كل الماركسين كذا او كل الاكراد كذا وهذا كلام غير علمي على الاطلاق ان يعمم عل شعب بانه كذا فهناك دنماركيين صالحين ينتقدون حكومتهم ويساندون الحق مثل حزب الاشتراكي الاس اف وحزب هيلة توني سميث وفي نفس الوقت هناك دنماركيون عنصرين كالشبكة الارهابية اليمينية المتطرفة التي كشفت عنها صحيفة البوليتيكن في الدنمارك وحزب الشعب الدنماركي العنصري بقيادة بيا كياسكو
لهذا لايجوز التعميم على شعب او فئة دينية معينة

تقبل احترامي واتقديري


18 - الى هاني شاكر
مكارم ابراهيم ( 2011 / 8 / 17 - 16:29 )
تحية طيبة استاذ هاني وشكرا لك على المداخلة
في الواقع في الدنمارك تبين الدراسات الاحصائية ان النمو السكاني كان متغيرا جدا وغير ثابت منذ عام 1960 والى الان في خط متعرج غير ثابت صاعدا في مراحل ومنخفض احيانا اخرى ففي 1960 كان 4, 6 مليون ومعدل النمو خلال 35 سنة كان 14,2%
عدد السكان يعتمد على عدد الولادات والوفيات وعدد المهاجرين للخارج وعدد المهاجرين للداخل يعني يجب ان تربط عدد السكان في السياق التاريخي للبلد
وعدد السكان يعطيك فكرة عن عدد المنتجين في البلد ويعطينا فكرة كيفية ترتيب وحجم المؤسسات فيه المدارس المستشفيات رياض الاطفال دور العجزة وحجم فرص العمل.
وعدد السكان يؤثر على الوضع السياسي والاقتصادي والصحي.
ولكن عدد الولادات تتاثر بعوامل عديدة مثل هلى هناك امكانية مسموحة للاجهاض يعني قانونيا مسموح كما هنا في اوربا ام ممنوع كما هو الحال في الدول الاسلامية. هل نسبة الدخل عند الاب والام كافية للانجاب ام لاتسمح وبهذه الحالة يستخدمون الموانع . السكن هل متوفر ام غير متوفر
حسب الدراسات الاحصائية فان الزيادة السكانية في العالم عام 1960 ارتفعت معدل 2% في حين في 2004 كانت بمعدل 1


19 - تحية احترام وتقدير
حسن / المغرب ( 2011 / 8 / 17 - 16:34 )
شكرا للجريدة على استضافة الاستاذة مكارم ككاتبة محبوبة لدى قراء ومتتبعيش الحوار المتمدن من خلال قراءة الحوار الذي اجري معها اكتشفنا مناضلة ومثقفة متميزة تنبع طيبوبة وانسانية وتؤمن بنسبية الحقيقة بعيدا عن اي فكر اطلاقي ارتدكسي ثم ايمان قوي بالاختلاف والتعدد وضرورة تدبير هذا الاخلاف بعيدا عن فكر اقصائي مقيت ثم انحياز الاستاذة مكارم الى جانب الهامش عبر الدفاع عن الاقليات وكل المقصيين وانخراطها وجدانيا في حركية الربيع الديمقراطي العربي هذا فضلا عن انفة وكبرياء ونضالية عالية متشبعة بها حتى النخاع عبر ايمانها القوي بالدفاع عن وجودها واستقلاليتها وحقها بعيدا عن التصور النمطي للمراة / المراة الإستسلام والخنوع والخضوع دمتي الاستاذة الفاضلة متميز


20 - الى الرفيق حسن في المغرب
مكارم ابراهيم ( 2011 / 8 / 17 - 17:19 )
تحية عالية رفيق حسن
وتحية عالية لنضالكم جميعا في المغرب من اجل التحرر من المخزن والكرامة وحرية الراي
تقديرك لي وسام اعتز به ونضالي ماهو الا قطرة من نضالكم المعطاء
اتمنى لكم النصر ودمتم مرفوعي الراس
والمجد لشهداء المغرب عاشت ثورتكم
تقبل مني كل الاحترام والتقدير


21 - تعقيب الى العزيزة مكارم
ميس اومازيغ ( 2011 / 8 / 17 - 22:14 )
العزيزة مكارم تقبلي تحياتي وشكرا على الرد على تعليقي الذي ما كنت انتظر خلاف ما تضمنه هذا الرد. اننا على نفس الطريق يا محترمة كل ما هنالك هو وجوب توظيح نقطة اراها سبب عدم فهمك من قبل بعض اصدقائنا في الحوار المتمدن. وفي هذا الصدد اود ان اذكرك بما تفظلت وصرحت به الا وهو كرهك لفرض الحجاب كما كرهك منع النقاب والحجاب وتوظيحك امر بناء المساجد في الدول الغربية.
انك مع وجوب احترام حق الفرد في التمييز والأختيار انك بالتالي مع الديموقراطية والعلمانية .عزيزة المحترمة سبق ونشرت لي مقالة على صفحات هذا الموقع المميز الذي يجمعنا وهي تحت عنوان (الديموقراطية والملكة السياسية) وكم تمنيت ان تكوني قد اطلعت عليها لكون موضوعها اساسا موجه اليك اردت من خلاله توظيح كيفية التعامل مع الدموقراطية كارقى اداة اهتدى اليها الفكر البشري بقصد تدبير شؤونه الفردية والجماعية.
كل ماوردته من وجوب احترام حرية الفرد في اختيار عقيدته وملبسه صحيح في مبدئه عموما لكن ياعزيزتي لا تنسي ان هذه المفاهيم انما هي نسبية وباتالي يتعين التعامل معها بيقضة..يتبع.


22 - تابع
ميس اومازيغ ( 2011 / 8 / 17 - 22:38 )
وهنا يثار موظوع مؤاخذتك على البعض امر احكامهم المسبقة بحيث يتعين التذكير بمواقف الأسلامين الذين يعتمدون التقية ويدعون ايمانهم بالديموقراطية لسبب بسيط هو اغتنامهم اياها كاداة للوصول الى كراسي السلطة ليعودوا بنا الى الأستبداد والديكتاتورية التيوقراطية التي نناضل من اجل التخلص من نيرها ولا تواجهيني هنا بما ترينه احكاما مسبقة اذ الواقع هو الحكم بيننا فانني وكل ذي ملكة سياسية لن يقبل انتظار نتائج صناديق الأقتراع في جو يغلب عليه المكر والخداع من قبل هؤلاء والا فسوف اكون مضطرا لقلب الطاولة بعد الأعلان عنها .انا لن انتظر سقوط وفشل هؤلاء بعد تصريفه لخرافاتهم لأننا يا عزيزتي اضعنا من الوقت ما جعلنا نعيش في ذيل الركب الحضاري وما يزال يتطلب منا المزيد من اجل اللحاق به. هذا من جهة ومن اخرى ان محاولات الأسلاميين من نشر شعاراتهم المتمثلة في النقاب والحجاب وما الى ذلك كل منا يعرف هدفهم منه الأمر الذي يوجب علينا انذار الشعوب المستهدفة وتوظيح مرادهم من ذلك ليكونوا على بينة من امرهم.ان الديموقراطية يا عزيزتي لا تلزمني باحترام رائي يهدف الى الأنتحار الجماعي والا فقدت معناها.
تقبلي تحياتي


23 - الى ميس اومازيغ 1
مكارم ابراهيم ( 2011 / 8 / 18 - 06:23 )
عزيزي ميس
تحية من جديد
بالنسبةلي لااستطيع ان اجد حكومات على الساحة اليوم اشيد بها بالنسبة للحكومة العراقية مثال للرجعية والفساد يحكمها عصابات مافيوية يلبسون العباءات ويصدرون الفتاوي على رؤس شعبنا المذبوح ولديك ال سعود الذين يتمتعون بالحياة دون اي رداع اخلاقي او ديني لكنهم بارعين في قمع شعبهم بالفتاوي
عزيزي عندما اعري الحكومات في منطقة الشرق الاوسط لااغطيها باية عباءة وانا قد ذكرت مرات عديدة هدف السلفية السيطرة على الشرق الوسط وابعد من ذلك ويجب محاربتها بشتى الطرق قبل ان تنشر ظلالها علينا لكن عزيزي اجبني هل يكفي ان نحارب السلفية الارهابية ونبجل بمن يساندها بالنفاق مقابل البترول كي تمشي سيراتهم وطائراتهم وسفنهم
عزيزي علينا دراسة الواقع حقيقة بشكل افضل هل تعلم ان شبكة اسامة بن لادن نسمع عنها يوميا منذ 2001 هل سمعت يوما عن شبكة اسمها اروج ارهابية دنماركية تعمل منذ 20 سنة مقرها في الدنمارك وتضم رجال شرطة وجيش وسياسيين وصحفين لماذ لم تسمع عنها وفقط سمعت عن بن لادن؟ من ساهم في ذلك؟ يتبع


24 - الى ميس اومازيغ 2
مكارم ابراهيم ( 2011 / 8 / 18 - 06:30 )
الكثير يقول عودي الى بلدك لماذا تنتقدين الدنمارك
اولا اي بلد لقد تم ترحيل اسرتي من العراق منذ عام 1980 كنت طفلة ولم ارى العراق واسست اسرة هنا لاتقبل الذهاب معب الى بلد لاتعرفها
ثانيا الدنمارك بلدي ايضا مثل العراق ومن حق المواطن ان ينتقد بلده ولكن هذا المفهوم خاطئ في العراق وسوريا لايحق للمواطن نقد بلده لانه حرام لايجوز
اما هنا فقد تعلمنا النقد في الاسرة والمدرسة وفي البرلمان ونقد اخطاء الغرب سيتيح للاخرين ان يتعلموا نقاط الخلل وتتوضح لهم الصورة اكثر وهي خطوة جيدة للتقدم خطوة للامام
لدي اصدقاء دنماركيين صحفيين يعملون في الصحف الدنماركية انفورماشون وبوليتيكن ينتقدون حكومتنا دوما هلى عليهم ان يخرجوا من الدنمارك ويذهبون الى مكان اخر لانهم ينتقدون الحكومة الدنماركية؟
النقد هو الخطوة الاولى للتقدم والقبول بالخطاء هو قبول بالعبودية والتخلف
يتبع


25 - الى ميس اومازيغ3
مكارم ابراهيم ( 2011 / 8 / 18 - 06:42 )
بالنسبة لموضوع الدفاع عن الحرية الفردية في الملبس والعقدية . اجبني على السؤال التالي هل تراني عادلة وموضوعية التفكير اذا كتبت في مقالتي انا ذد فرض لبس الحجاب على المراة في ايران والسعودية ولكنني مع فرض منع لبس النقاب والحجاب في اوروبا؟
هل تراني عادلة وموضوعية اذا كتبت في مقالتي ان المسلمين متخلفين ومصابين بالهوس الجنسي ومتلازمة استكوهولم والانفصام ولكن المسيحيين لايصابون بالهوس الجنسي ومتحضرين ولايصابون بمتلازمة استكهولم؟ .
هل تراني عادلة وموضوعية اذا كتبت في مقالتي ان المسلمين متخلفين لانهم يؤمنون بوجود رب ولكن المسيحيين ربهم موجود ؟
مارابك بكتاب عرب يفعلون هذا في مقالاتهم ؟ هل تسمي هذا نقد موضوعي للدين الاسلامي.؟ هل هذه كتابات عقلانية يؤخذ بها.؟
هل سيزيد وعي المسلم ويترك الاسلام اذا قلت له بانك مهوس جنسيا ومصاب بامراض نفسية ومتخلف هل سيترك الاسلام؟ هل تعتقد ان بهذه الطريقة يصبح واعيا ام انك بهذه الطريقة تجعله يتمسك اكثر بالاسلام ولمعلوماتك بسبب عنصرية حزب اليمين في الدنمارك هل تعلم انه هناك عددكبير من الدنماركيين يعتنقون الاسلام الان ؟
يمكن ان نستمر في الحوار عزيزي اذا احببت

اخر الافلام

.. الترجي التونسي يستضيف الأهلي المصري في ذهاب الدور النهائي|#ه


.. الوصل يحقق انتصارا تاريخيا على النصر ليتوج بكأس رئيس دولة ال




.. لماذا تخاف إسرائيل من مخيم جنين؟


.. شهيدان بقصف إسرائيلي استهدف منزلا في مخيم بربرة وسط رفح جنوب




.. مطعم للطاكوس يحصل على نجمة في دليل ميشلان للمطاعم الراقية