الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إعرفوا أعدائكم يا ناس !

رعد الحافظ

2011 / 8 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


نظام الشبل بشار , لايكتفي بترويع وتقتيل شعبهِ السوري البطل الذي خرجَ بأطفالهِ أولاً ثم لحقتهم إمهاتهم وآبائهم لينتشلوا أشلاء أجسادهم الغضّة الطاهرة التي مزقتها آلة النظام وشبيحتهِ ومرتزقتهِ من حزب الله ونصر الله وباسيج خامنئي ونجاد !
أيّها السوريون الكرام , إسمحوا لي بتسمية ثورتكم الباسلة / بإسم الأطفال , حمزة الخطيب ( 13 عام ) ورفاقهِ من طيور الجنّة .
هذا ليس إنتقاص من شأن ثورتكم , بل العكس تماماً هو رفع لقيمتها ومنزلتها , فثورةٌ تبتديء بخروج الأطفال والشباب في درعا , من مدارسهم صارخين بسقوط القمع والديكتاتورية , هي من أصدق وأروع الثورات .
هؤلاء الأطفال بهروا الدنيا ,وما في يدهم إلا الحجارة , وأضاءوا كالقناديل, وجاؤوا كالبشارة
قاوموا وإنفجروا وإستشهدوا
وبقينا دُببا قطبية ,صفّحت أجسادها ضد الحرارة
هكذا وصفهم نزار قباني , فيا وجعي على طفولتهم المستلبة !
******
كما قلتُ سابقاً أيام الجُمّع وصور وأصنام القائد أصبحت وبالاً عليهِ , وحتى رمضان والحرّ الشديد لم يستطيعا إعاقة الثورة السورية وتقليل زخمها .
لذلك جنّ جنون النظام المتعفن الذي يحكم منذ نصف قرن , وآن أوان خريف البطريرك كما رسمه العظيم غابريل غارسيا ماركيز , نعم حان زمن الرحيل !
السيناريو يختلف بين الطغاة وقت رحيلهم , فمن مُسارع بالفرار كزين العابدين بن علي , الى التنحي والمحاكمة كحسني مبارك
{ المصريين حتى في الديكتاتورية أفضل من محيطهم }
الى مختفٍ في جحر الشيطان كالعقيد المجنون ,مُضحياً بأبنائهِ وشعبهِ .. إلى محترق بنيران الغضب الشعبي كالرئيس اليمني الطالح !
فأيّ سيناريو ستختار يا بشار ؟ أم تظنّ حقاً , انّك ستنجو ؟
تذّكر أنّ واحداً من بطاركة ماركيز فجّر نفسهِ بوضع إصبع ديناميت في مؤخرتهِ , وهناك فتوى تُجيز لكَ ذلك لو شئتَ الرحيلا !
**************
مخيّم الرمل والأونروا
إقرؤوا هذا الجزء من الخبر لتعلموا جنون بشار وقرب نهايتهِ
http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/2011/08/110815_syria_refugees.shtml
أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن اكثر من خمسة آلاف لاجىء فلسطيني فرّوا من مخيم الرمل في مدينة اللاذقية الساحلية حيث واصلت القوات السورية هجومها لليوم الثالث على التوالي . {اللاذقية هي مسقط رأس الشبل / بشار }
وطالبت تلك الوكالة , الحكومة السورية بالسماح لممثليها بدخول المخيم .
وقال الناطق باسم الاونروا ( كريس غونيس) لبي بي سي , إنّ الوكالة "ليست لديها معلومات عن مكان وجود الفارين في الوقت الحالي أو عدد النساء والأطفال بينهم".. إنتهى الخبر
مثلث الطغاة وقتل الشعوب والتخريب والإغتيال , المتمثل بنظام الملالي في طهران والشبل في سوريا وحزب الشيطان في لبنان , يريدون خلط الأوراق للحفاظ على بقائهم , يريدون كسب حماس دائماً الى جانبهم , لكن حتى هذهِ المؤامرة فشلت بقصف وقتل الفلسطينيين اللاجئين في سوريا !
وحكومة رام الله ومنظمة التحرير وأغلب الشعب الفلسطيني وكل من يؤيدهم أدانوا تلك الجرائم القذرة .
وسؤالي اليوم للذين لايرون سوى بعين واحدة / إلى متى ستناصرون مثلث الشرّ المذكور على حساب شعوبكم ؟
وأيّ مباديء دينية أو إنسانية تدعونها ؟ فكلّ ذلك أصبح هراءً مفضوحاً
وعلى رأي السيّد ( أياد جمال الدين ) بعد المحاولة الإرهابية الأخيرة على منزلهِ , يقول عن صراع المصالح بين رجال الدين والفاسدين
كلنا نعرف انّ الأئمة المعصومين هم 12 رجلاً , لكن هؤلاء ( خميني ) جاؤوا بفكرة بديلة عنها ليركبوا أكتاف الشعوب فقالوا بولاية الفقيه .
بينما عامة الشيعة وعلماؤهم يرفضون هذا الإتجاه , لكن يخافون التصريح برأيهم لأنّ الفرق هو كالتالي
هذا آية الله مُسلّح , وذاك الآخر .. آية الله أعزل
فالفرق هو بالسلاح , حيث تسود الكلمة والمشيئة .. وتلك هي المصيبة !

تحياتي لكم
رعد الحافظ
16 / 08 / 2011








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - صح لسانك رعد الحافظ
وليد يوسف عطو ( 2011 / 8 / 16 - 16:20 )
لك خالص محبتي على موقفك الانساني بخلاف مثقفينا من الشيوعيين وفق تسمية النمري وهادي العلوي يقول عنهم انهم مثقفي المقاهي لقد اصطفوا وعلى راسهم الفريد سمعان بجانب النظام الفاشي في سوريا حفاظا على مصالحهم مع حكومة المالكي تحياتي


2 - ولاية الفقيه السفيه عنوان لفاشية دينية بشعه
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2011 / 8 / 16 - 16:34 )
تحياتي اخي رعد
كنا دائما نعتقد ان شعب سوريا شعب حي مثقف واكثرنا رقة وجمالا
اما الاشهر الاخيرة اثبتت ان شعب سوريا مثال رائع للثورة والصبر والمواصله
والكرم اللامثيل له في العطاء والفداء رغم انني اثق وبسبب فهم شعب سوريا
للحياة وحبه لها كان يتمنى ان تكون ثورة الحرية والكرامة عنده سلمية سلمية
ولكن يظهر للفاشية ثلاث قرون ثلاثتها توجهت بدناءة لاجهاض سلمية الانتفاضه ولم يشاء شعب سوريا ترك الحدث التاريخي في منتصف الطريق
رغم هتافاته المحببة لقلوبنا واحد واحد واحد شعب سوريا واحد والشعب يريد اسقاط النظام وحريه حريه حريه واولها سلمية سلمية سلميه
فتجمع المكروهين الثلاث المجرم بشار والقاتل الارهابي حسن نصر الاجرام وولاية الفقيه والمتحجرين من بقايا الستالينية البغيضه وفتاواهم حول المؤامرة على سوريا و-نظامها التقدمي-تصوروا تقدمي ووطني ولكنه قاتل للشعب


3 - ردّ 1 // للأحبّة
رعد الحافظ ( 2011 / 8 / 16 - 17:28 )
الأستاذ الكاتب / وليد يوسف عطو
مرحباً بتشريفكَ الأوّل لمقالي , تسعدني مداخلتكَ الرائعة
أكثر ما يميّز الثورة السورية البطلة وسيبقى في أذهاننا طويلاً في ظنّي شيئان هما , كثرة سقوط الأطفال ضحايا الهمجيّة والطغيان
وهذا الإختلاف والإنشقاق بين دعاة الثقافة ووقوف الكثيرين منهم بصف الطاغية وجنده
أنا على إستعداد للتحاور مع الجميع مهما إختلفوا معي للوصول الى مشترك إنساني نبدأ به , لكنّي لستُ على إستعداد لتفهم وجهة نظر أيّ مثقف يقف مع قاتل الأطفال والنساء , مهما جاء بالمعاذير
أنا لا أريد أن ابدو حديّاً , لكن أحيانا لامجال للجدال , فمن يقف مع الطاغية ويدعمهُ فهو مثلهُ حتماً , تقبل تحياتي
********
الأستاذ العزيز / ابا حيدر الورد
كلّما تحتد في تعليقاتكَ وتصف الأشياء بمسمياتها العلنية , يستاء الكثير من لهجتك وطريقتكَ ويظنون بك الظنون , لكن سرعان ما تعود لتفضح الظلاميين ( كما فعلت دائماً مع مثلث الشرّ ) فتفهم الغالبية مقاصدكَ ومراميك الحميدة , وأتمنى ساعتها أن يغفروا لكَ صراحتكَ النابعة من الحرص على كلمة الحقّ , تقبّل محبتي


4 - لنبعد اطفالنا عن ساحات الثورات يا صديقي
ميس اومازيغ ( 2011 / 8 / 16 - 21:23 )
الصديق رعد تقبل تحياتي/ساثير انتباهك بواسطة تعليقي هذا الى امر خطير لم اجد من مثقفينا احدا تطرق اليه بالتحليل والدراسة وفق ما يقتظيه من جدية الا وهو امر اشراك اطفالنا في الأحتجاجات بالرغم من العنف المجرد الذي تتسم به. اتذكر كلام زعيم احد احزابنا يوما وان كان هو نفسه مسحوبة الثقة منه من قبل الشعب المغربي مثله مثل ممثلي باقي الأحزاب اذ وبمناسبة تجاذبه اطراف الحديث مع احدهم اخبره هذا بان اطفال الفلسطينيين يواجهون اسرائيل بالحجارة وسمى اهلهم ذلك بمقاومة اطفال الحجارة فاجابه صاحبنا متسائلا ( اين ابائهم ,اخوالهم واعمامهم)؟ نعم ياصديقي انه تساؤل وجيه . اتعلم وانت تعيش وسط الغربيين كيف يمنعون على اطفالهم حتى متابعة الأفلاف التي يتخللها العنف والخوف؟ اتعلم ان طفل اليوم هو رجل الغذ؟ كيف اذن نعول على رجل مريض نفسيا له استنتاج وحيد ان العالم انما وجد لأراقة الدماء؟ الا يكفي ما عانيناه نحن من انضمتنا وغيرها من المستعمرين السابقين؟ افلا ترى انه يجب بل يتعين على الأباء وكل مواطن غيور اعادة النضر في امر الأعتماد على دور اطفالنا في هذه الثورات التي تعرفها اقطارنا
الذي لا يمكن الا اعتباره استغلالا؟ .


5 - ياحافظ نخشى انها ارادات بترودولارية
صادق البصري ( 2011 / 8 / 16 - 21:34 )
الشعب السوري شعب واعي ومتحضر ووادع وتمتد جذوره إلى عمق التاريخ ونتمنى له الخلاص العاجل من حقبة الحرس القديم وقيام حكم ديمقراطي تعددي يصون الحقوق والحريات ويرنو للازدهار والتقدم يليق بشعب سوريا بعيدا عن الطائفية والعنصرية وحكم احزاب الدين ،ولكن المشكلة إن ثورته جاءت في خضم صراع محموم بين قطبين متصارعين يؤسس كلا منهما لمناطق نفوذ وهيمنه ، إيران ومبدأ تصدير الثورة الذي مازال شعارهاالازلي حتى حققت نفوذا لها في العراق ولبنان وسوريا وهي ماضية في نهجها للتوسع تعاضدها أيدلوجيا تفعل فعلها كالأفيون في الشعوب الجاهلة ، والسعودية وعقيدة السلف والأفكار الصحراوية التي تبثها وكل منهما يغدق الأموال الطائلة لتمرير مشاريعهما على شعوبنا وشعوب العالم مدعومة بثروات بترو دولاريه ضخمة ،كنا نتمنى أن نشهد استمرار ثورة أحرار إيران والانعتاق وثورة السعودية والخلاص ولكنهما للأسف توقفتا وهو أمر يثير الريبة ، أما بقية الحكام المستبدين فسيسقطون لامحال وهم بالتالي ذيول لتلك الرؤوس و سيستعاض بغيرهم بلحى وعمائم ، وما دماء الأبرياء إلا وقود لإدامة فرن / التسلط ببراقع جديدة .. شكرا للكاتب رعد الحافظ تحياتي ،


6 - الشعب السوري
عراقي قبل اي شيء ( 2011 / 8 / 16 - 22:27 )
الاخ العزيز ابو سيف المحترم.... في عام 2006 كنت في سوريا واينما اذهب عندما يسئلوني .انت عراقي بلومونا لان الشعب العراقي المظلوم لم يقف ويدافع عن الغلام صدام ونظامه الفاشي ويتباهوون بكل وقاحا بارسال اولادهم للقتال في العراق في الوقت الذي الطريق الدولي بين بغداد وسوريا عشرات الالوف من المسافرين المساكين ولازالت المقابر الجماعيه للمسافرين تكتشف يوميا


7 - لو تعرف
محمد ماجد ديٌوب ( 2011 / 8 / 17 - 00:58 )
ياسيد رعدآن لهذه البروباغا ندا المشبوهة أن ترعوي لو تعرف ما الذي فعله طفلك الذي تتباكى عليه حمزة الخطيب لقتلته بيديك واتحدى من يدعون انفسهم معارضة أن يقولوا ما فعل وهم يعرفون .عليك أن تقرف ممن حشا رأسه بالتافه من الفتاوى بتحليل سبي النساء وإغتصابهن لمجرد أنهم من طائفة لايحبها هؤلاء المفتون .كما أن الذين التقيتهم وكانوا يفتخرون بإرسال أبنائهم إلى العراق ليقاتلوا هم ثوارك الآن في سوريا هؤلاء مؤيدوا صدام في سوريا يوم كان حيا وهم اليوم أزلام آل سعود ولك تحيتي


8 - رد إلى الصديق رعد الحافظ
أحـمـد بـسـمـار ( 2011 / 8 / 17 - 11:02 )
يا صديقي الكريم
أنا موافق معك كليا, بوجوب تغيير هذا الحكم الذي لم ير ولم يعقل, والذي ـ خاصة ـ لم يحضر خلال نصف قرن من الزمن أو يسع لتعليم شعبه ممارسة أبسط أنواع الديمقراطية.. وللتغييرات الطبيعية الشاملة في العالم والمشرق.. ولكنني لا أقبل بأي شكل من الأشكال أي تدخل أمريكي.. أبــدا... ألم نتعظ مما عاني ويعاني العراق الحبيب حتى هذه اللحظة؟؟؟.. وخاصة أي تدخل تركي, ومن هذه السلطة التركية التي تعاملنا كأننا ما زلنا جزءا من الأمبراطورية العثمانية الإسلامية المنهارة. والتي ما زالت تعامل أقلياتها حتى هذه الساعة كــأنــصــاف بــشــر!!!...
مشاكل سوريا.. يحلها السوريون بأنفسهم.. وليسوا بحاجة لأحد...
كــفــا..كـفـا.. كفا!!!...
ولك مني أطيب تحية مهذبة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الحزينة


9 - الصديق / ميس اُمازيغ
رعد الحافظ ( 2011 / 8 / 17 - 11:02 )
عزيزي سأنسخ لك تعليقي الأول في مقالتي ثورة سوريا بتاريخ 10 / 6 لتعرف موقفي
*****
أشكر مداخلاتكم الإنسانية
وسأعترف لكم بشيء لم أذكره في متن المقال
أنا مع الثورات العربية طبعاً ومع الوطن وكلّ معانيه
لكنّي لستُ مع التضحيّة بالضنا ( الأولاد ) في سبيل ذلك الوطن
قد يلومني الكثير على ذلك لكنّي أعترف بعجزي عن تحمّل التضحية بفلذات الأكباد مهما كان السبب
إن كان ولابّد , فليضحي الأب أو الأم بحياتهم في سبيل بقاء الولد
أنا أيضاً أمقت ( إبراهيم المزعوم ) عندما فكر بذبح ولدهِ مقابل حلم بائس
ولي مُشكلة مع ثورة الحسين عندما ضحّى بآل بيتهِ حتى طفلهِ الرضيع قبل أن يموت شخصياً
كنتُ أكره تعبير والدي رحمه الله لضيوفهِ عندما يقول لهم تستحق زيارتكم هذهِ ذبح إبني الكبير رعد
لا أنسى لقطة الأم الفلسطينية التي تدوس بحذائها وجه ورقبة إبنها الذي قتلتهُ حماس أمام ناظريها بإتهامهِ بالعمالة لإسرائيل
البشر العادي والطبيعي , لايمكن لهُ أن يفعل ذلك مع أبنائهِ
لايجوز لهم إنتاج ثمان أو عشر ابناء بسرعة ثم التضحية بهم متى شاؤوا
الأمهات الثكلى في سوريا إعتبرتهم لايعلمون عن أولادهم ,لكن لو تبيّن أنهم دفعوهم


10 - تحية الى أطفال سوريا
حسن الكوردي ( 2011 / 8 / 17 - 11:26 )
تحيةإكبار وإجلال لشباب سوريا . كفانا حكم ألأسود والفهود نريد حكام من بنو البشر .واقول لأسد سوريا كفاك إصدار مراسيم وتغير محافظين ووزراء كل هذا ابر مخدرة لن يطول من عمرك أية شيئ .بربك يا أسد على ألأطفال . الدبابات التي شاهدها العالم على طريق خمص دمشق لو حركتها على الجولان أليس كان أفضل ولاكن ماذا أقول أشداء على ألأطفال وجبناء مع لأعداء .إستفيد من عرض أسبانيا وارحل وإلا نهايتك إنشاء أللّه لن تكون أفضل من لا مبارك وبن علي والمقبور صدام . مع تحية عطرة لك استاذ رعد وللشعب السوري .


11 - الأستاذ المحترم / صادق البصري
رعد الحافظ ( 2011 / 8 / 17 - 11:26 )
في الواقع الموضوع الذي طرحتهُ في مداخلتكَ الرائعة صحيح جملةً وتفصيلاً
تحوّل حال العراق عام 2003 من الديكتاتورية المطلقة الى الديمقراطية وحدوث ذلك بين يوم وليلة أرعب أنظمة الشرّ المحيطة بالعراق وأقصد الثلاث ( ملالي إيران والبعث السوري والوهابية السعودية ) وربّما الآخرين ايضاً لكن بدرجة اقلّ
وكانت النتيجة واضحة لرعبهم ذاك , إذ بعثوا بكل آلة القتل فذبحوا العراقيين بدمٍ بارد أحياناً وشاركَ قادة تلك الدول بالتخطيط المباشر أحياناً أخرى , وكان ذلك ظلماً كبيراً للعراق بلداً وشعباً , إذ كان ينتظر فرح جيرانه بتخلصهِ من طاغيتهِ صديم ومساعدتهم له بالنهوض
لكنّهم أصبحوا حجر عثرة أمام أيّ نهوض متوقع ووضعوا العصي في دولايب ذلك النهوض , لم يُظلم بلد وشعب كما ظُلِمَ العراق بمحيطهِ ومع ذلك أنا كواقعي أضع اللوم الأول على أبناء العراق أنفسهم وساسته , إذ عليهم إيجاد الرّد البديل للعمل الصحيح بدل تفرقهم وخضوعهم لنفوذ الأراذل المحيطين
لاحظ معي أخي مايحدث اليوم , حيث يخجل الساسة الفاسدين , من إدانة طاغية سوريا
بينما هو يمعن في قتل وذبح شعبهِ علناً ,والكل أعلن رفضه ماعدا العراق وإيران
تحياتي لك دوماً


12 - الأخ والصديق / عراقي قبل كلّ شيء
رعد الحافظ ( 2011 / 8 / 17 - 11:38 )
ماتقولهُ هو الواقع الذي حدثَ بالضبط وأخبرنا جميع من زار سوريا في تلك الفترة , ولهذا التصرف من غالبية الشعب السوري حينها ربّما تبرير وحيد هو خضوعهم لتعمية سلطتهم وحزبهم البعثي الفاشي
لكن من جهة أخرى , تذكر عندنا في العراق , زمن صديم , لايمكن لنا غير الإجابة مثلاً طيلة حرب الثمان سنوات مع إيران الخميني , سوى بالسبّ والادانة لذلك الطرف ولا نجرؤ على فضح المتسبب في تلك الحرب الرعناء
أقصد في إجابتي هذهِ لكَ عزيزي , أنّ الشعوب المغلوبة على أمرها كانت الى الامس القريب مقطوعة اللسان / خصوصاً لسان الحقّ
لكن كلّ شيء تغيّر تقريباً مع ربيع الثورات العربية وهذا الجهاز الذي بين أيدينا والنت والموبايل وأخواتهم الذين ينشرون ويملؤون الدنيا عدلاً وديمقراطية وحقوق الإنسان , بعد ما ملئتها مسوخ الظلام , ظلماً وحقارة
تقبّل محبتي


13 - الأخ / محمد ماجد ديوب
رعد الحافظ ( 2011 / 8 / 17 - 13:44 )
اُرحب بقراءتكَ الأولى لي , وأشكرك على عناء القراءة والتعليق
لكن إسمح لي بعدم الرّد عليك , ليس تعالياً لا سامح الله
لكن لكوني أقدّر إستحالة التفاهم مع أمثالكَ ممن يسبون ويلعنون ايّ مخالف والتهم جاهزة لديهم , وسأوضّح لك سبب مشاعري تلك
فقد سبقك هنا , أحد الاخوة الفلسطينيين إسمه الحقيقي ( خ . أ . ش ) لكنه إنتحل إسم ثائر المجدلاوي وكتب مسبتهِ وشتائمه لي قائلاً / لاتذكر و لاتدافع عن الفلسطينيين بلسانك القذر , معتبراً نفسه حامي حمى الفلسطينيين
وجميع من يعارض حماس ويقبل بباقي الشعب ومنظمة التحرير هم من الخونة , وقد رُفع ذلك التعليق بعد نشره من الأحبّة في الحوار
لذلك سأتجنب الدخول في مواجهة كلاميّة جديدة
علماً أنّي سأتوقف شهر واحد للراحة وأعود بعدها لإكمال ما أعتبره طريقتي التنويرية في قول الحقّ
أنا مع الشعوب المظلومة وثوراتها , وضدّ الطغاة والبغاة والظلاميين


14 - الصديق / أحمد بسمار
رعد الحافظ ( 2011 / 8 / 17 - 13:57 )
عزيزي الكاتب النابه , أحياناً تُحيّرني تعليقاتكَ وأكاد أشّك في نسبها إليكَ
تقول نعم لتحرر سوريا لكن دون تدخل الامريكان
حسناً / هل وجدتني دعوتُ أو ذكرت الأمريكان في مقالي ؟
وهل طالبتُ أردوغان التركي بتحرير سوريا ؟
إذا كان قادتنا لم يحركوا ساكناً ؟ فكيف نطلب من الآخرين ؟
ثم لماذا لاترغب حتى بمساندة إعلامية للشعب السوري , من الجميع مهما كانوا ؟ لنترك النوايا المفترضة , ونتعامل بالواقع على الأرض
في الواقع سيزداد تعجبي لو تأكدتُ أنّ فولتيري مثلكَ يقف ضدّ ثورة شعبه السوري مهما كان التبرير
والى حين إتضاح موقفكَ ابادلكَ نفس تحيتكَ المهذبة المتميزة


15 - الصديق العزيز / حسن الكُردي
رعد الحافظ ( 2011 / 8 / 17 - 14:15 )
ذكرتني مداخلتكَ الحلوة بقصيدة عصماء ألقاها الشاعر الفلسطيني أديب ناصر في حضرة الطاغية صديم بعد إحتلاله الكويت , طبعاً كانت نفاقاً واضحاً مدفوع الثمن
لكن ما يعنينا منها بعض الابيات التي يصف بها القادة العرب يومها عام 1990 والذين إتفقوا على محاربتهم لصديم اللعين
لم أعثر عليها في العلامة كوكل لكن أتذكر شيئاً منها , يقول
لا فهدهم فهدُ .. ولا في في حسنهم حسنُ .. ويمسي زائداً .. سلطانا
يذكر الاسد والفهد وحسني مبارك وزايد بن سلطان ( رحمه الله ) الذين تعاونوا على محاربة صديم الذي هو بطل الامة العربية عند الشاعر الفلسطيني
*****
أعلم أنّ بعض الشعراء يتبعهم الغاوون
لكن حال الكثير من مثقفينا أو بالأحرى أدعياء الثقافة شيء بائس ومرعب
أحدهم أنا أعرف عنه انّه يبيع كلّ شيء لأجل مصلحتهِ لكنّه في نفس الوقت ينصب نفسهِ حامي حمى الفلسطينيين ههههههه وهو أشدّ الناس خيانة وضرر لهم ولقضيتهم
تحياتي لكَ دوماً ايّها العراقي الكردي الرائع


16 - ملاحظة
رعد الحافظ ( 2011 / 8 / 17 - 14:38 )
إجابتي للأخ المعلق رقم 7 محمد ماجد دُيوب , حُجبت ولا أعرف السبب ولم تصل حتى نسخة منها للكاتب ليعلم بها , ربّما هي طريقة جديدة لا أعرف القصد منها
*****
على كلٍ إعتذرت من المعلق المذكور عن إمكانية إجابتي لهُ بسبب معرفتي لإسلوبه وعدم رغبتي في الدخول بمهاترات , ورويتُ له السبب المباشر الذي حصل في هذه المقالة بالذات من أحدهم
****
أنا أكتب هذا التوضيح فقط ليعلم الاخ المعلّق أنّي أجبتهُ وأعلمته بأسبابي الخاصة , تحياتي للجميع والى اللقاء بعد شهر واحد .... للراحة


17 - الأستاذ رعد الحافظ تحياتي
سهام ( 2011 / 8 / 17 - 15:15 )
مقالة رائعه أستاذ رعد ومباشرة ولكن للاسف البعض اصبح عدو نفسه واسلم عقله لشياطين يرتدون عباءة الدين ليشكلوه كيفما يشاؤن ،ما يحدث في سوريا كارثة انسانية بكل المقاييس وجريمة ينبغي احالة مرتكبيها الي المحكمة الجنائية الدولية والقصاص لهؤلاء،الحقيقة طرق القتل المتبعةة افزعتني هل يعقل هذا واين نعيش ،لماذا قبل مؤيدو مثلث الشيطان انتفاضة اهل البحرين وايدوها وادانت ايران تدخل السعودية وهي الان تقوم بما هو افظع وكلا الانتفاضتين مشروعه وعادلة ولكننا متطرفون حتى النخاع ،سؤالي الوحيد للمؤمنين بطهارة نظام الملالي ان كانوا بمثل الورع والتقوى التي يتظاهرون بها فلماذا قاموا بقمع الانتفاضات التي قامت بها المعارضة الايرانية بهذه القسوة والعنف الم يكونوا مثلهم ايرانيين ومن ذات المذهب ،للاسف ما لايدركه المخدوعين ان دين هؤلاء وديدنهم هو الكرسي والمنصب وليذهب الشعب للجحيم حتى وان افنوه عن بكره ابيه فالمهم هو المنصب والنفوذ والثروة
تحياتي لحضرتك وتقديري لطرحك مثل هذه القضية الهامة


18 - آخــر رد إلى رعد الخافظ
أحـمـد بـسـمـار ( 2011 / 8 / 17 - 15:28 )
يا عزيزي رعــد
وحتى أنت يا بروتوس؟؟؟... وهل سمعتني مرة واحدة مدافعا عن هذه السلطة, التي عانيت منها مرارة المرارات. أريدها أن تتغير.. أريدها أن ترحل.. ولكنني حتى هذه اللحظة لا أريد الهروب من الدب حتى أقــع في الجــب...يعني لا أرى بمن يقودون المعارضة في الداخل والخارج.. وخاصة في الخارج بياضا سياسيا ناصعا.. من غير رائحة بترول..
ولك مني أطيب تحية مهذبة.
أحمد بسمار مواطن عادي بلاد الحقيقة الحزينة.


19 - تبادل ادوار
هيثم حسين ( 2011 / 8 / 17 - 15:32 )
نحن نفترض ان هناك تقاطع بين التيارات العلمانية والدينية كما نفترض ان اليهود غير الصهاينة لكن ان يصل الامر الى حد التصهين والهجوم على اي نمط من المقاومة ضد الاطماع الاسرائيلية فهذا لانعتبره مجاني ومثل ماهناك دكتاتورين يستقتلون حتى يبقوا بالحكم فهناك وكلاء وسماسرة وكالات وشركات اجنبية اشد لعنة من الدكتاتور نفسه -العراق مثالا.فاذ انت ترفض المقاومة والممانعة فاي نمط من المقاومة يرضيك؟.هذا التثاقف يكشف عن شي واحد هو استخدام الدكتاتور ذريعة لتبرير كل شي بمافيها التقليد الاعمى والذوبان تماما في حضن القوي وهو باي حال من الاحوال لايختلف عمن يطبل ويزمر للدكتاتور. ملاحظة اغلب من صفق للدكتاتور صدام وعمل في بنيته الامنية والعسكرية صفق للامريكان بشكل اعمى وغير موضوعي وبعد ذاك تبين ان 40 مليار اختفت


20 - الأستاذ المحترم رعد
محمد ماجد ديٌوب ( 2011 / 8 / 17 - 16:28 )
أنا لم أسب ولم اشتم .واضح كلامي أنتم في الإغتراب تمت دعوتكم لحفلة طعامها أكاذيب تتلى على مسامعكم وأنا ذكرت وقائع أتحدى وكما قلت أن يكذبها أو يأتي بأي دليل ضدها أي معارض لكن إذا كنتم ولسبب في نفس يعقوب لاتريدون أن تروا سوى بعين واحدةفلاحيلةلنا ولك تحيتي


21 - ردّ // للأحبّة
رعد الحافظ ( 2011 / 8 / 17 - 18:47 )
الأخت سهام / تحيّة طيبة وشكراً لقراءتكَ العقلانية الواضحة
أحياناً يُخيّل لي انّ عملاء الطغاة في بلادنا البائسة أشرّ ضرراً على الشعب من الديكتاتور نفسهِ فهم أداتهِ التي بها يقمع , لكن الاكيد عندي اليوم بعد ربيع الثورات العربية لن نجد في العقد القادم ( لو عشنا ) طغاة وعملاء صغار لهم , والدليل ما يقوم بهِ الشعب المصري اليوم , فهو لن يرضى بأنصاف الحلول , وهكذا ستلحقه باقي شعوب المنطقة
*********
الصديق / أحمد بسمار , جميعنا معكَ لانتمنى الوقوع في الجبّ لكن علينا اليوم مساندة الثورات الهادرة ضدّ الطغاة , بدل وضع العصي في دولايبها ولكل حادث حديث
*****
المدعو / هيثم حسين
هذا ليس إسمكَ الحقيقي , هذا أوّل تعليق بهذا الإسم هناك تكنلوجيا تكشف الأكاذيب ألم تسمع بها , الغرب الكافر الذي اصابك بالعقدة والمرض منذ صغرك فبعت كلّ شيء هو الذي إخترع تلك التكنلوجيا فلا تعود الى إنتحال الاسماء فصورتكَ الباكية حاضرة في الأذهان
*****
المعلق محمد ديوب / آسف ثانيةً , لايمكنني التحاور معك , لا أريد تحويلك الى عدو كما يتفنن البعض من المؤدلجين فيحولون الجميع الى أعداء لهم ولشعوبهم , تقبّل إعتذاري وصراحتي


22 - اجازة ســعيدة يا رعـــد الحافظ
كنعــان شـــماس ( 2011 / 8 / 17 - 20:20 )
ســنشــتاق الى كتاباتك الصادقــة ايها النبيل الشــجاع رعد الحافظ وتالمت لبذاءات هذا النكرة الذي مســـح الحوار المتمدن ذكره وحسنا فعل تحية محبة واجازةسعيدة ايها النبيل


23 - العزيز / كنعان شماس
رعد الحافظ ( 2011 / 8 / 17 - 21:22 )
أشكر محبتك عزيزي الرائع كنعان شماس , أسعدني حضورك , سأعود سريعاً لمواصلة المشوار


24 - الى اللقاء ايها الصديق العزيز
ميس اومازيغ ( 2011 / 8 / 17 - 21:30 )
تمتع باجا زتك صديقي العزيز ولا تنسى ان تشاركنا ما قد يوجب ذلك مما قد يثير انتباهك خلالها وارجع الي بيتك حيث الأراء والأفكار مختلفة مع العمل الى جانبنا من اجل تجاوز ما قد يعكر صفو مناقشاتنا وحواراتنا ونبذ كل ما من شانه ان يجلب العداوة والبغظاء التي لا حاجة لنا بها ما دام ان غايتنا المساهمة وفق المستطاع من اجل تنوير مواطني اقطارنا المقهورة.

تقبل تحياتي والى اللقاء


25 - هذا للحوار
محمد ماجد ديٌوب ( 2011 / 8 / 17 - 21:59 )
كم أتمنى لو أعرف منكم ما القواعد التي خالفتها ,لكي لاتنشر ردودي إلا إذا كنتم لاتريدون للقراء أن يعرفوا سبب رفض الكاتب للحوار وفي هذا أجد موقفاً لاعلاقة بالتمدن


26 - العزيز رعد
حسن الكوردي ( 2011 / 8 / 18 - 18:26 )
عزيزي رعد شكرا لك على ردك الجميل . وخاصتاً الجملة ألأخيرة أعتز بكم جميعاً واعتز إني عراقي اولاً وكُوردي ثانياً . وهل حقاً أنت في إجازة . نتمنى لك والعائلة إجازة سعيدة
وتقبل تحاتي .

اخر الافلام

.. ما محاور الخلاف داخل مجلس الحرب الإسرائيلي؟


.. اشتعال النيران قرب جدار الفصل العنصري بمدينة قلقيلية بالضفة




.. بدء دخول المساعدات عبر الرصيف الأمريكي العائم قبالة سواحل غز


.. غانتس لنتنياهو: إما الموافقة على خطة الحرب أو الاستقالة




.. شركة أميركية تسحب منتجاتها من -رقائق البطاطا الحارة- بعد وفا