الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجابري : من التراث إلى التحديث

هشام غصيب

2011 / 8 / 17
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


سأتخذ من كتاب “نحن والتراث”، لمحمد عابد الجابري، محوراً لمداخلتي اليوم، لأنني اعتبر هذا الكتاب المثير والمشوّق ـ تصوّروا: كتاب فلسفي ومشوّق؛ هذا في حد ذاته إنجاز!ـ أقول لأنني أعتبر هذا الكتاب منعطفا مهما في مسيرة الجابري الفكرية، أي نقطة تحول من طور فكري إلى آخر. والجابري، كما تعلمون، بزّ أقرانه جميعا من حيث قدرته على الإثارة والاستفزاز واستدراج ردود الفعل النقدية. فهو يتميز بقدرة فائقة على بناء الأفكار وطرحها بثقة وصفاء وجرأة قل نظيرها في الوطن العربي اليوم. إن أهميته الرئيسية لا تكمن في مستوى بحوثه التراثية والفكرية بقدر ما تكمن في قدرته على إبداع الأفكار الجديدة في سياقها. إنه فيلسوف بامتياز. فهو ليس عالما ولا باحثا بقدر ما هو فيلسوف يربط الأفكار والظاهرات الثقافية معا بصورة مبتكرة. وهو يدعو القارئ إلى نقده بطرح أفكار حاسمة واضحة المعنى والمعالم. إنه لا يخشى الحسم ولا التحديد، الأمر الذي يجعله عملة نادرة في الوسط الفكري العربي المعاصر. وهو إلى ذلك يتحلى بروح درامية متميزة تجعل من كتاب مثل “نحن والتراث” كتابا أشبه بالرواية البوليسية، خصوصا في الفصل المتعلق بابن سينا وفلسفته المشرقية. فلا عجب إذاً أن احتلت كتبه مركز الصدارة بين الكتب الفكرية، في طول الوطن العربي وعرضه، من حيث أثرها الثقافي، ومن حيث موقعها المتقدم في قوائم الكتب الفكرية الأكثر مبيعا. ولا عجب ان انهالت الكتب والمقالات من سائر بقاع الوطن العربي، لتعالج هذا الجانب أو ذاك من مشروعه الثقافي. إن الجابري مفكر جدالي ولا شك. وينبع ذلك بصفة أساسية من كونه عصيا على التصنيف الفكري الآيديولوجي؛ عصياً على ان يُحشر في قالب ضيق. فهو يتأرجح في فضاء فكري فسيح يحده، من جهة، الاستشراق، ومن جهة أخرى، ماركسية التحرر القومي، ومن جهة ثالثة، حركة الإصلاح الديني. لذلك نجد عناصر من هذه التيارات الفكرية جميعا متشابكة في فكر الجابري ضمن إطار خاص يوحدها. ولئن كان الميل واضحا صوب ماركسية التحرر القومي التجديدية في الكتابات المبكرة نسبيا، مثل” الخطاب العربي المعاصر” و “نحن والتراث”، فإن كتاباته اللاحقة، وبخاصة رباعيته الشهيرة “نقد العقل العربي”، المتشكلة من “تكوين العقل العربي” و بنية العقل العربي” و ” العقل السياسي العربي”، والعقل الأخلاقي العربي، مالت إلى الرؤية الاستشراقية النمطية. أما الثابت في كل هذه الكتابات فهو بعد الإصلاح الديني. لذلك فإن الأهمية التقدمية الفعلية لفكر الجابري تكمن بالفعل في محاولته الجدية إصلاح الوعي الديني العربي من داخله، واستنادا إلى قراءة متماسكة عميقة للتراث العربي الإسلامي. إن الجابري لا يطمح إلى تدمير الوعي الديني السائد في الوطن العربي اليوم، أو، على الأقل، هو لا يطمح إلى فعل ذلك دفعة واحدة وبضربة قاضية، وإنما يطمح إلى تحديث هذا الوعي، أو تهيئته للتحديث، من داخل التراث العربي الإسلامي نفسه. ولعل واقعيته أو ربما براغماتيته وشعوره برسوخ الوعي الديني التقليدي المحافظ في هذه المنطقة اللاهوتية هما اللذان يدفعانه في هذا الاتجاه. فهو لا يريد تحديث هذا الوعي بتجربة الغرب الثورية، وإنما بتجربة التراث العربي الإسلامي نفسه، تجربة ما أسماه الثورة الثقافية التي دشنها ابن تومرت في المغرب العربي والأندلس العربية؛ تلك الثورة التي أفرزت ابن طفيل وابن حزم وابن باجه وابن رشد والشاطبي والبطروجي وابن خلدون وغيرهم. إن الجابري يريد خلق تيار تراثي تحديثي بديل للتيار السلفي السائد وبمشروعية تراثية دينية لا تقل عن مشروعية التيار السائد. إنه بذلك يريد نزع هالة القدسية عن أفكار التيار السلفي وحصرها بالمرجعية الأصلية فقط، أعني القرآن. وكأنه يريد أن يقول للعرب: إن تمردكم على الفكر السلفي لا يعني بالضرورة تمردكم على الدين. وهنا يبرز السؤال: لصالح أي قوى اجتماعية يريد الجابري تحديث الوعي الديني السائد؛ لصالح البرجوازيات الرثة الحاكمة، أم لصالح قوى شعبية صاعدة؟ أترك الإجابة عن هذا السؤال للمستمع المهتم، لعل ذلك يحفزه إلى قراءة الجابري والغوص في رحاب فكره الفسيح. مما تقدم يتضح أن الجابري معني أساسا “وجوهرا” بالتراث، شأنه في ذلك شأن جلّ المفكرين العرب في العصر الحديث. بل يمكن القول: ان هذا الهاجس التراثي هو سمة مميزة للفكر العربي الحديث تسبغ عليه خصوصية معينة وتشكل مبدأه الرئيسي. ونرى الجابري يشارك المفكرين العرب في العصر الحديث هذا الهاجس، ويشاركهم ربطهم أزمة الثقافة العربية الحديثة بإشكال التراث العربي الإسلامي وتمثله. وهو يؤكد على أن محنة المجتمع العربي الحديث لا يمكن التغلب عليها ما لم يدرك عرب العصر الحديث طبيعة تراثهم وعلاقتهم الفعلية به وعلاقته بالعصر الحديث، وما لم يفلح عرب اليوم في إعادة بناء علائقهم المعقدة به. ويرى الجابري ان هناك عقلا جمعيا، أسماه العقل العربي، شكله وتشكل به التراث العربي الإسلامي، ما زال ثاويا في الوجدان العربي الحديث، يوجه الفكر والسلوك لعرب اليوم. وهذا لا يعني بالطبع أن الجابري ينادي بفك الارتباط مع التراث. ففي فكره افتراض ضمني يتمثل بأن فك الارتباط مستحيل، لان ما يسمى العقل العربي جوهر للعروبة تفقد العروبة ذاتها من دونه. فكل ما نستطيع فعله، وفق الجابري، هو تحديث العقل العربي، أي إعادة ترتيب علاقاته الداخلية بإقامة نوع من التوازن بين التراث العربي الإسلامي والتراث الغربي الحديث. وهذا هو بيت القصيد في المشروع الثقافي للجابري. ولئن كانت هذه الفكرة مضمرة بعض الشئ في “نحن والتراث”، فإنها تبرز بجلاء ساطع في رباعية “نقد العقل العربي”. ولكن،كيف يزمع الجابري إقامة مثل هذا التوازن بين التراثين؟ ما هي أداته الفكرية الأساسية لتحقيق ذلك؟ إن الجابري يستخرج أداته تلك من التراث العربي الإسلامي بيقينية من يدرك تماما ماهية الأداة التي يريدها. فلا يخامر الجابري أدنى شك ان المفكر الذي يوفر لنا مفتاح الحل ليس سوى ابن رشد، المشائي الأعظم في الثقافة العربية الإسلامية. فهو التجسيد الأكبر لما أسماه الجابري البرهان في حضارتنا. والبرهان هو الاختراق الأوروبي المحمود في حضارتنا. والذي فعله ابن رشد هو أنه أقام البيان، أي النظام المعرفي العربي الإسلامي الخالص النقي، على قاعدة البرهان الأوروبي الأصل. فلماذا لانفعل اليوم بتراثتا ووعينا ما فعله ابن رشد بهما البارحة؟ ههنا نجد لدينا أنموذجا واضحا في ابن رشد ومشروعه. فلماذا لا نتمثل هذا الأنموذج العظيم في عصرنا؟ ولقد توصل الجابري إلى هذه الفكرة بتحليله الفلسفة الإسلامية في المشرق والمغرب كليهما، والبحث في جذورها وأسسها وكيفية نشوئها وعلائقها الداخلية والخارجية، ثم إجراء مقارنة مفصلة بين فرعي هذه الفلسفة. ويرى الجابري ان مفتاح استيعاب الفَرْق بين الفرعين يكمن في استيعاب الفرق بين ابن سينا المشرقي وابن رشد المغربي. ويرجع الجابري الفرق بين فرعي الفلسفة الرئيسيين في الإسلام إلى الفرق الجوهري بينهما في المنشأ؛ اذ فيما نشأت الفلسفة المشرقية على أساس علم الكلام، أي اللاهوت، وسعت إلى التوفيق التداخلي بين الفلسفة والدين، انبثقت الفلسفة المغربية من قلب علم ذلك الزمان مجسدا بصورة أساسية في أرسطو. وعليه، فإن الفرق بين الفرعين هو أساس فرق بين فلسفة مؤسسة على الدين واللاهوت وأخرى مؤسسة على العلم. ويرى الجابري أن الفلسفة المشرقية أخفقت إخفاقا بائسا في إقامة علاقة صحيحة مع الفلسفة المشائية، وذلك بفعل تأثيرات شرقية فارسية ما قبل إسلامية، الأمر الذي قادها إلى مستنقع من الخرافة والعرفان. ويحمل الجابري ابن سينا مسؤولية تدشين عصر الظلام في العالم الإسلامي بشقيه السني والشيعي. إذ يرى ان فلسفته قادت أهل السنة إلى الغزالي، فالجمود والتحجر وتصفية العقل النظري في الإسلام. وقادت الشيعة إلى ضرب من العرفان الهرمسي المغرق في اللاعقل، كما تجلى في السهروردي وملاّ صدرا وغيرهما. أما فيلسوف قرطبة، ابن رشد، فيرى الجابري أنه قدم للعالم الإسلامي فرصة الإفلات من الانحطاط الحضاري وذلك بإحرازه قطيعة إبستيمولوجية مع الفلسفة المشرقية، وبخاصة مع ابن سينا. لكن العالم الإسلامي شاء أن يدع هذه الفرصة الذهبية تفلت من بين يديه، لتتلقفها القوى الصاعدة في أوروبا العصور الوسطى وتبني مجدها العلمي الصناعي على تأويل ابن رشد المبدع لفلسفة أرسطو. مبدآن أساسيان يحّددان إشكالية فكر الجابري وبناءه الداخلي وطبيعته الآيديولوجية: أما المبدأ الأول فهو مبدأ الفصل بين الإيستيمولوجي والآيديولوجي، خصوصاً في مجال الفكر العربي الإسلامي. وهذا المبدأ ليس مضمرا في فكر الجابري، وإنما يتبناه الجابري بوعي وحماس ويدافع عنه بضراوة. وأعتقد أن أساس هذا الفصل هو إمبريقية الجابري التي تجعله ينظر إلى العلاقة بين الإبستيمولوجي والآيديولوجي على أنها علاقة عرضية تجريبية، لا علاقة ضرورية أنطولوجية. إذ يرى الجابري أن العلاقة بينهما قد تكون وثيقة وعضوية في حال الفكر الأوروبي، لكنه يصر على أنها ليست كذلك في حال الفكر العربي.وفي كتابه “نحن والتراث”، يرجع ذلك إلى كون الفلسفة الأوروبية في نظره قراءات متواصلة لتاريخها وتراثها، في حين أن الفلسفة الإسلامية هي أساسا قراءات متفرقة للآخر، أعني الفلسفة الإغريقية. لذلك نرى أن الجانب الإبستيمولوجي من الفلسفة الإسلامية هوأساس إغريقي وثابت، في حين أن الجانب الآيديولوجي منبعه الإشكالات السياسية والدينية للعالم الإسلامي في العصر الوسيط. فالفرق الأساسي بين فلاسفة الإسلام إذاً هو فرق آيديولوجي يعكس انتماءاتهم السياسية والمذهبية المتنوعة. ولقد سخّر كل منهم الفكر الإغريقي بطرق مختلفة لأغراض سياسية وآيديولوجية. ولعل الجابري أدرك أن في ذلك تبسيطاً مخلا للفكر الإسلامي والفلسفة الإسلامية، فعمد في رباعيته إلى بناء مفهوم العقل العربي بفروعه المعرفية الثلاثة: البيان والبرهان والعرفان، مع الإبقاء على مبدأ الفصل هذا. وأما المبدأ الثاني، فهو مبدأ القطع الإبستيمولوجي. وهو مبدأ مستمد في أساسه من الفلسفة الفرنسية الحديثة، ومن باشلار وألتوسير تحديدا. ويطبق الجابري هذا المبدأ بطريقة مبتكرة على الفلسفة الإسلامية. إذ يرى أن الفلسفة المغربية نشأت على أساس قطع إبستيمولوجي مع الفلسفة المشرقية بلغ أوجه مع ابن رشد. إذ وجه فلاسفة المغرب نقدا عميقا شاملا لنهج التفلسف المشرقي، وأرسوا على أساس هذا النقد نهجا جديدا في التفلسف ارتكز إلى علوم عصرهم. لكنه لم يقيض لهذا النهج الجديد ان يترسخ في التربة الإسلامية، فصفي في ديار الإسلام، لكنه تسرب قبل ذلك إلى أوروبا حيث ازدهر وأثمر. فلئن عنيت الفلسفة المشرقية بإشكالات علم الكلام وسعت إلى دمج الدين بالفلسفة، فقد عنيت الفلسفة المغربية بإشكالات علوم عصرها وسعت إلى فك ارتباط الفلسفة بالدين، معترفة باستقلالية كل منهما وبخصوصيته من حيث الأدوات والمنهج، وبالتقائهما في الهدف، وهو الحقيقة. وشكل فك الارتباط هذا أساسا لفلاسفة المغرب لفهم الفلسفة والدين كليهما، وللتجديد فيهما أيضا. كما إن هناك مغيبين أساسيين يحددان إشكالية فكر الجابري وبناءه الداخلي وطبيعته الآيديولوجية: أما العنصر الجوهري الأول المغيب تماما في فكر الجابري، فهو مفهوم الثورة سواء في معالجته للبرهان الأوروبي أو العقل العربي. وأعتقد ان غياب هذا المفهوم هو أساس تبنيه المبدأين المذكورين آنفاً، أعني مبدأ الفصل بين الإبستيمولوجي والآيديولوجي ومبدأ القطع الإبستملوجي. إذ يبدو لي أنه تبنى هذين المبدأين تعويضا عن مفهوم الثورة. فهذا الغياب يؤثر على مجمل منهجه في الربط بين الأفكار والعناصر الثقافية. وقد بينت ذلك بالتفصيل في كتابي ” هل هناك عقل عربي؟” وبالنظر إلى هذا الغياب، فإن الجابري يعجز عن تخطي سقف الإصلاح الديني إلى رحاب التحرر القومي وتمزيق قيود المحدود صوب اللانهائي. وأما العنصر الجوهري الثاني المغيب في خطاب الجابري، فهو العلائق الأنطولوجية بين البنى والمستويات الاجتماعية، وبخاصة تلك القائمة بين الفكر والواقع. ويقوده هذا الغياب إلى معالجة القضايا الإبستيمولوجية بمعزل عن التشكيلة الاجتماعية التي أفرزت هذه القضايا. ثم يقوده إلى فهم خاطئ لتطور الفكر العربي الإسلامي والتشكيلة الاجتماعية العربية كليهما، وإلى تشخيص خاطئ لعلة المجتمع العربي المعاصر. فالعلاقة بين الفكر والواقع ليست علاقة عرضية بين نظامين مستقلين من حيث الجوهر، قادرين على التفاعل، وإنما هي علاقة ضرورية أنطولوجية تكوينية تجعل الواحد يتكون بتكون الآخر وينتفي بانتفائه، ثم تجعل الاثنين مظهرين مختلفين لكلٍ واحد. رحم الله هذا المفكر العربي العملاق، الذي نعتبره منجماً لا ينصب من الأفكار والرؤى المبتكرة الصافية والحاسمة. فهده القدرة الخلافة المبدعة للأفكار هي مصدر الأثر الكبير والشهرة الواسعة التي حظي ويحظى بها محمد عابد الجابري.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - دموع التماسيح على البروليتاريا
أمير خليل علي ( 2011 / 8 / 17 - 08:49 )
حول سؤالك الهام:

لصالح أي قوى اجتماعية يريد الجابري تحديث الوعي الديني السائد؛ لصالح البرجوازيات الرثة الحاكمة، أم لصالح قوى شعبية صاعدة؟

وأنا سأعيد صياغة السؤال لنصل إلى الإجابة:

لصالح من كان يكتب روسو وفولتير وجون لوك وسبينوزا ؟.. لصالح البرجوازية أم لصالح البروليتاريا والقوى الكادحة؟

الإجابة

من المؤكد أنهم جميعا كتبوا لصالح البرجوازية التي أنتموا لها .. وليس لصالح البروليتاريا .. لأن البروليتاريا ببساطة لم تكن تقرأ أساساً .. ما المشكلة في هذا؟

لماذا المزايدة على المفكر تحت الحجة البالية أنه يكتب للبرجوازية ولا يكتب (يا عيني) للبروليتاريا الكادحة.

ألا نجد هنا نوع من الإبتزاز العاطفي الذي يمارسه الماركسيون بذرف دموع التماسيح .. بينما هي محض مزايدة لا أكثر

لدينا مجتمع في مرحلة إقطاع .. نحو ماذا ينبغي أن يتحرك؟

نحو ثورة بلشفية – مصيرها بريسترويكا فاشلة في النهاية ؟

أم نحو ثورة برجوازية ديمقراطية - مثل الفرنسية – مصيرها التراكم والإستمرار؟

ماذا يقول التاريخ؟

للأسف نموذج حرق المراحل الروسي ضرب وعي الماركسيين في الصميم

وهذه مسألة تستدعي المراجعة الجذرية


2 - عبثية التأسيس لدى الجابري 1
عبد القادر أنيس ( 2011 / 8 / 17 - 12:23 )
يقول الجابري في (نحن والتراث)
((إننا لا نصدر في هذا عن نزعة قومية ضيقة ولا عن استصغار لأهمية المكتسبات الإنسانية، ولكننا نعتقد أن هذه المكتسبات ستظل أجنبية عنا ما لم نوظفها في قضايانا توظيفا علميا أصيلا.. ومثل هذا التوظيف يتطلب أولا وقبل كل شيء تأسيسها داخل فكرنا وذلك بربطها بالجوانب المماثلة لها أو القريبة منها في تراثنا. وهنا كما في جميع المجالات يجب التسلح بالرؤية التاريخية الواعية، فلا نقرأ مستقبلنا في ماضي (أو حضر) غيرنا، بل يجب أن نتطلع إلى بناء هذا المستقبل انطلاقا من معطيات واقعنا وخصوصية تاريخنا ومقومات شخصيتنا)).
رأيي أن هذا يلخص رؤية الجابري وغيره من مفكرينا المعاصرين التي جنت علينا. فالتأسيس المقصود أضاع عنا الكثير من الفرص للاستفادة من المكتسبات الإنسانية لأننا أضعنا وقتا طويلا وخضنا معارك جانبية عبثية في سبيل جعل هذه المكتسبات تحضى بالقبول بين الناس، دون جدوى. ولقد استغلت القوى السلفية الأصولية هذه الهنات لدى الجابري.
كنا دائما نبذل جهودا عبثية لتأسيس المكتسبات الإنسانية (داخل فكرنا وذلك بربطها بالجوانب المماثلة لها أو القريبة منها في تراثنا)، كما يطالب الجابري،
يتبع


3 - عبثية التأسيس لدى الجابري 2
عبد القادر أنيس ( 2011 / 8 / 17 - 12:26 )
حتى انتشرت هذه الظاهرة كالوباء في التعليم والسياسة والفكر، وكأنه لا بد من الحديث عن الشورى لنتقبّل الديمقراطية وعن (طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة) لقبول تعليم المرأة وعن (اطلبوا العلم ولو بالصين لإباحة طلبه من الفرنجة!) وعندما نعجز عن تأسيس مكسب إنساني جديد بهذه الصورة نرفضه مثل رفض القرضاوي للمواطنة ردحا من الزمن ثم قبلها بعد أن أوجد لها تخريجا سقيما (تجنيد المسيحيين في الجيش هو ما يرفع عنه صفة الذمية لأنهم صاروا يدافعون عن الوطن مثل المسلمين)، ورفض الجابري للعلمانية لأن مجتمعاتنا ليس فيها كنيسة وكأن العبرة بالمبنى (كنيسة) وليس بالمعنى (الفكر الديني). لهذا يحظى الجابري اليوم باحترام الإسلاميين.
وصف السيد غصيب للجابري بأنه (عملة نادرة في الوسط الفكري العربي المعاصر) فيه مبالغة كبيرة. طبعا رغم أهمية ما قدمه هذا المفكر الكبير، إلا أن قراءة الدراسة الهامة التي أنجزها جورج طرابيشي (نقد نقد الفكر العربي) والتي كشفت الكثير من مواقع التهافت لديه، بل كشفت أيضا عن قدر كبير من عدم التحلي بالأمانة العلمية، لا بد أن يجعلنا نعيد النظر في الكثير من المسلمات الجابرية.
تحياتي


4 - رد على الأستاذ أمير
هشام غصيب ( 2011 / 8 / 17 - 12:26 )
أستاذ أمير، أولا، في عهد فلاسفة التنوير، لم يكن هناك بروليتاريا بالمعنى الصحيح. لذلك كان من الطبيعي أن يعنوا بالبرجوازية. لكن تذكر أن البرجوازية الأوروبية آنذاك كانت برجوازية ثورية تقدمية صاحبة مشروع حضاري جديد. أما في الوطن العربي اليوم، فلدينا برجوازية طفيلية رثة تابعة لديها وظائف خدمية، وليس لديها مشروع حضاري نهضوي. من ثم فإن مقارنتك باطلة تماما. ويبدو أنك تتبنى نوعا من الحتمية التاريخية، حيث إنك ترى أن ثورة أكتوبر قادت حتما إلى البرسترويكا. وهي نظرة عدمية ولا تفيدنا في فهم التاريخ بتاتا. ولك التحية.


5 - لمن كتب روسو؟
عبد القادر أنيس ( 2011 / 8 / 17 - 12:40 )
ملاحظة السيد أمير الغندور رغم أهميتها الكبيرة التي أتبناها تماما، لي عليها ملاحظة خفيفة, ففي تساؤله (لصالح من كان يكتب روسو وفولتير وجون لوك وسبينوزا ؟.. لصالح البرجوازية أم لصالح البروليتاريا والقوى الكادحة؟) وفي إجابته (من المؤكد أنهم جميعا كتبوا لصالح البرجوازية التي انتموا لها .. وليس لصالح البروليتاريا .. لأن البروليتاريا ببساطة لم تكن تقرأ أساساً .. ما المشكلة في هذا؟)،
فصحيح أن البروليتاريا لم تكن قادرة على قراءة هؤلاء المفكرين وفهمهم، ولكن هذا لا يعني أنها لم تستفد من أفكارهم، بل أنا أزعم أن المستضعفين في الأرض استفادوا أكثر من هذه الأفكار. وصحيح أن البرجوازية استفادت من هذه الأفكار في صراعها مع الأريستقراطية الإقطاعية وتحريرها، لصالحها، لقوى العمل التي كانت مكبلة بعلاقات الإقطاع ومع ذلك فنظريات مثل العقد الاجتماعي وحقوق الإنسان والحريات سرعان ما امتدت فائدتها للجميع. قد يصح القول لو تخلينا عن كلمة (لصالح) واحتفظنا باللام الجارة فقط. مع أن العبرة هنا ليست بالقراءة فقط
تحياتي


6 - أ. عبد القادر أنيس ومنطق السببة التلفيقية
أمير خليل علي ( 2011 / 8 / 17 - 16:42 )
أ. عبد القادر أنيس ..

مدهش منطق السببية التلفيقية الذي تتبناه لتصوير تاثير أعمال الجابري

ففكر الجابري - عندك - هو الذي -جنى علينا- .. ووفر -المبررات للأصوليين- وكأن الأمور كان رائعة قبل أن يأتي الجابري ويشعلها.

بصراحة جلست دقائق أتأمل فيما قلته ربما أخرج بعلاقة السبب والنتيجة التي ألمحت أنت إليها هنا .. لكني لم أجد سوى تخيلات عبثية

فما عدت أعرف من السبب في مشكلاتنا:

هل هو الجابري ومحاولاته؟؟
أم هم أصحاب نسب أي سبب لأي نتيجة والسلام دون تكليف أنفسهم عناء ضبط منطق ما يقولون؟

فالجابري - كما تقول أنت - هو ناشر -الوباء في التعليم والسياسة- .. يا راجل حرام عليك

هل لمجرد أنك تختلف مع طرحه أو أسأت قراءة أعماله ولم تضعها في إطارها .. يصبح الحل عندك هو أن تنسب إليه كل مصائب الكون هكذا ؟


7 - أ. عبد القادر أنيس والإنسياقات الصحافية
أمير خليل علي ( 2011 / 8 / 17 - 16:52 )
تقول:

وصف السيد غصيب للجابري بأنه (عملة نادرة ..) فيه مبالغة كبيرة .. رغم أهمية ما قدمه .. إلا أن قراءة الدراسة الهامة التي أنجزها جورج طرابيشي .. كشفت الكثير من مواقع التهافت لديه .. وعدم التحلي بالأمانة العلمية

وهذا دليل على أنك قرأت أول عشر صفحات فقط من دراسة طرابيشي .. ويبدو أنك لم تكملها .. بل ولم تكمل أجزائها

لأن فقط من يصدر هذا التقييم فهو لم يطلع على بقية ما كتبه طرابيشي .. بل لم يتابع ما كتبه طرابيشي في تأبين الجابري بعد وفاته.

ولو أنك أطلعت على بقية دراسات طرابيشي كنت أدركت الفرق بين الرؤية الفلسفية التي يتكلم عنها د غصيب أعلاه .. وبين الرؤية الإنتقادية التجزيئية التي سيطرت على نقد طرابيشي له

طبعا المسألة تتطلب عقلية بحثية قادرة على التمييز بين الرؤيتين: بين الرؤية الفلسفية الشاملة وبين الرؤية الصحافية الفرقعاتية التي تتصدر عناوينها فلان نقد فلان يا جدعان .. واتهمه بعدم الأمانة العلمية


8 - د غصيب والواقعية الإشتراكية الملتزمة
أمير خليل علي ( 2011 / 8 / 17 - 17:01 )
أنا كنت أرد على سؤالك بطرح سؤال آخر

وأظن أني أوضحت أن مسألة: لمن يكتب المثقف؟ هي مسألة سارترية مفتعلة إن لم تكن مسألة ستالينية تهدف لرفض النظريات العلمية بحجة أن كتابها برجوازيين؟

فهي حتى تختلف هواجسها تماما عما لدى لوسيان جولدمان في كتابه الإله الخفي

فلمن كتب أفلاطون؟ ولمن كتب أرسطو؟ ولمن يكتب الجميع اليوم؟

ومن يستفيد من هذه الكتابات (كما يقول عبد القادر أنيس) .. أظن الجميع يستفيد

لذا فلا ضرورة أساسا لطرح سؤال حول من المستفيد؟ ولصالح من يكتب فلان؟

الهدف هو توضيح أن منطق ضرورة الالتزام بالكتابة

لذا فالمقارنة الباطلة التي تشير أنت إليه ليست من إبتكاري أساسا .. بل أنا أدحضها .. لذا فتقريرك أنها باطلة لا يعود علي .. بل على السؤال الأول في المقال


9 - د غصيب ومثالية النظرة للبرجوازية الجوهرانية
أمير خليل علي ( 2011 / 8 / 17 - 17:10 )
تقول:

البرجوازية الأوروبية (كانت) ثورية تقدمية صاحبة مشروع .. أما في الوطن العربي فالبرجوازية طفيلية رثة

وهذا صحيح .. كما شرحه مهدي عامل

لكن ينقص شيء واحد في هذا التقرير

وهو أنه مجرد تقرير ميكانيكي للواقع .. يقف عند الموجود .. ولا يدري كيف نتحرك منه إلى المطلوب

أي أنه يفتقر للرؤية الديالكتيكية

فالبرجوازية الأوروبية كانت ثورية تقدمية صاحبة مشروع .. لكنها بالديالكتيك أصبحت الآن رجعية

بمنطق الديالكتيك

لذا فمن الممكن تماما أن يتغير حال البرجوازية العربية من طفيلية إلى ثورية .. بشرط أن تجد مشروع

وبهذا تتحطم النظرة السلفية الماركسية الجوهرانية الماهوية التي تعادي البرجوازية .. لكونها تفتقر تماما للبعد الديالكتيكي في تصور الواقع وممكناته


10 - أ. عبد القادر أنيس وأوهام المجتمع الحداثي
أمير خليل علي ( 2011 / 8 / 17 - 17:22 )
تقول:

انتشرت هذه الظاهرة كالوباء في التعليم والسياسة والفكر، وكأنه لا بد من الحديث عن الشورى لنتقبّل الديمقراطية

فهل تظن الجابري اخترع هذه الظاهرة؟ أم أنه وظفها؟

هل هو مسئول عنها من ناحية الاختراع أم من ناحية التوظيف؟

أعتقد أنه فقط مسئول عن التوظيف .. لا الإختراع

يصبح هنا المحك هو: هل تجد توظيف الجابري لهذه الظاهرة خاطئ أم مطلوب؟

طبعا في ظل الظروف المعروفة في مجتمعاتنا .. وليس في ظل ظروف موهومة عن مجتمع يتلهف على الحداثة بفارغ الصبر ولا يعرف كيف يصل إليها .. فهذه أوهام

المسألة هي كيف نجعل هذا المجتمع الواقعي المتعين يتقبل أفكار الحداثة؟

هل نطلب منه أن يلقي بتراثه في البحر وأن يتبع تراث سبينوزا؟

أم نربط التراثين معا؟

أي الطريقين هو الوهمي وأيهما هو الأكثر واقعية؟؟


11 - الصديق العزيز امير الغندور
جاسم الزيرجاوي-مهندس استشاري ( 2011 / 8 / 17 - 17:24 )
الصديق العزيز امير الغندور
ملاحظة ذكية
لم يقرأ العمال كتاب ماركس رأس المال بل المثقفين و ليس كل المثقفين بل فئة محدووة جدا...ولهذا الموضوع قصة طويلة
مودتي


12 - د غصيب واحتمالية عدم فشل ثورة أكتوبر
أمير خليل علي ( 2011 / 8 / 17 - 17:28 )
تقول عني:

أنك تتبنى نوعا من الحتمية التاريخية، حيث إنك ترى أن ثورة أكتوبر قادت حتما إلى البرسترويكا.

وأنا أقول:
أني كنت أتمنى كأغلب البشر ألا تنتهي ثورة أكتوبر للبريستورويكا .. لكن ما حدث في التاريخ هو هذا .. سواء أردت أنا أم لا.

وتصبح المسألة هي أن نفهم لماذا وقع ما وقع .. أن نتخيل بكل مثالية وإراداوية أنه كان يمكن أن يحدث غير ما حدث

منذ 1920 وبعد الثورة بثلاث أعوام تنبأ برتراند راسل بفشلها رغم تأييده لمبادئها .. ثم بدأ ترتسكي يدرك بوادر فشلها لكن بعد أن أصبح خارج السلطة بعد أعوام قليلة.

المسألة لا تحتاج عالم صواريخ للتنبؤ بفشل ثورة أكتوبر.

فقط هي تحتاج إلى عقل مثالي لتوقع نجاحها


13 - أ. عبد القادر أنيس وقطيعة التنوير العبثي
أمير خليل علي ( 2011 / 8 / 17 - 17:34 )
تقول:

فصحيح أن البروليتاريا لم تكن قادرة على قراءة هؤلاء المفكرين وفهمهم، ولكن هذا لا يعني أنها لم تستفد من أفكارهم.

أنا لا أتكلم عن بروليتاريا الدول المتقدمة فقط

بل عن كادحي الدول المتخلفة أيضا

فأين يا ترى هذه الإستفادة التي استفادها كادحو الدول المتخلفة عندنا من روسو وسبينوزا؟

عزيزي يبدو أنك لا تعيش في بلادنا .. ولذت تظن أن الكادح العربي استفاد من سبينوزا أو روسو أي شيء

ولذلك تريد أن تبدأ من هؤلاء مشوار التنوير

لكن للأسف هذه بداية خاطئة تماما

لأن الكادحين مرتبطين تماما بتراثهم القديم .. وعاجزون عن التمييز بين الأيديولوجيا والإبستمولوجيا مثلما يطرح د غصيب أعلاه

لذا فلا وجود عندنا لما يسمى قطيعة ابستيمولوجية ممكنة

لذا فالحل الوحيد هو بالضبط ما يبدأ من الجابري وأركون .. استيعاب التراث ونقده والإنطلاق من هناك للتأسيس

وليس في هذا عبثية

بل من يظن العكس هو وحده العبثي الذي يحرث البحر


14 - رد مؤسف
عبد القادر أنيس ( 2011 / 8 / 17 - 18:14 )
ردك عليّ فيه قدر كبير من الغرور غير مستحب لدى المثقف رغم أنه شائع كثيرا بين مثقفينا.
أؤكد لك أني قرأت موسوعة طرابيشي حول فكر الجابري عندما كانت تصدر تباعا وهي ساخنة، ولكني لم أقرأ للجابري كرد إلا تعريضا غير لائق بمسيحية طرابيشي. وهو ما جعل طرابيشي يعنون تأبينه (ربع قرن من حوار بلا حوار).
صحيح أن رد الجابري المتشنج على طرابيشي جعل هذا الأخير يقيم لمؤلفاته محكمة تفتيش قاسية لكنه لم يظلمه، اشتغل فقط على نصوصه، ولكن إنجاز طرابيشي كان تحفة حقيقية لا يستغني عنها أي قارئ عربي.
وأنا بدوري أشك فعلا أنك قرأت طرابيشي وهو ما يفسر تشنجك غير المبرر بسبب توقيعك على بياض لصالح الجابري، بل أكاد أشك في أنك قرأت الكلمة التأبينية حتى نهايتها رغم قصرها الشديد.
تحياتي


15 - إلى أمير الغندور
عبد القادر أنيس ( 2011 / 8 / 17 - 18:35 )
في ردك رقم 13 جحود غير مفهوم. صحيح أن مجتمعاتنا متخلفة ومع ذلك فهي شأنها شأن كل العالم، نخبا وشعوبا، ومن كل الطبقات ومن كل المشارب: لبراليين وماركسيين وحتى إسلاميين هم عالة على هؤلاء المفكرين التنويريين المذكورين آنفا مهما حاولوا التنكر لأفضالهم باسم الادعاء بامتلاك تراثات كافية شافية، بينما هم ينتحلون فكرها انتحالا وينسبونه إليهم مثلما فعلوا ببلادة مع العلوم. التعددية السياسية والنقابية والفكرية والإعلامية وحقوق الإنسان عندنا رغم تواضع مستواها أفادت من هؤلاء أيما إفادة. الحرية التي يتنادى بها الناس في ثوراتهم الحالية ليست من عندياتنا. حتى الكلمة كانت مهملة، طوال أربعة عشر قرنا، كان هناك الحر مقابل العبد وبس.
حول منطقك التأويلي حاول أن تقرأ علي حرب.
تحياتي


16 - منظر أم فيلسوف ؟؟؟؟؟
أمناي أمازيغ ( 2011 / 8 / 17 - 19:01 )
تحية للكاتب هشام غصيب. كل الناس فلاسفة لكنهم لا يعرفون الفلسفة ، رغم أني لا اشاركك الطرح الذي تقدمت به حول ما سميته بالفيلسوف الجابري ، الذي لم تخفي اعجابك بتصوراته ونظرياته ، فأنا أراه أبعد ما يكون عن الفلسفة والفكر الفلسفي الإنساني ، الذي يصب في خدمة الإنسان كل الإنسان ، و إيجاد حلول للمشاكل الأخلاقية والنفسية والسياسية والإجتماعية للبشرية كلها ، فأين الجابري من هذه الفلسفة ؟ الفلسفة بحث دائم عن الحقيقة ضالة المفكرين والفلاسفة و لا تسعى لطمسها و إضمارها ، الفلسفة لا تمارس الإقصاء و العنصرية ، والجابري للأسف كان يحلم بوطن عربي وهمي تذوب فيه كل الثقافات الأخرى ، أهذه هي الفلسفة ؟؟؟ !!! ، لماذا تمجيد انسان سخر كل فكره لخدمة الفكر القومجي العروبي العنصري وهو القائل : -عملية التعريب الشاملة لا تسعى فقط لتحييد الفرنكوفونية لغة و ثفافة، لكن تستهدف بالدرجة الأولى إبادة اللهجات البربرية- ، أين هو الفكرالفلسفي الإنساني ، الدي دشنه فلاسفة الأنوار في عملية أنسنة الفكر و الفلسفة ؟ة


17 - تابع
أمناي أمازيغ ( 2011 / 8 / 17 - 19:05 )
الجابري ياسيدي ليس إلا منضرا للقومجية العربية التي يتساقط أصنامها تباعا أمام إرادة شعوب شمال إفريقيا والشرق الأوسط في تحقيق الحرية و العدالة الإجتماعية ، وهذا دليل دامغ على أن هذا الفكر تجاوزه الزمن ، بل إنه لم يخدم الإنسان العربي نفسه ،فكيف يخدم غير العربي . تحية طيبة للكاتب


18 - مثقف القصر الملكي والعقلانية الثورية
التاصر الجزائري ( 2011 / 8 / 17 - 19:13 )
لا أريد أن أدخل في مناقشة ما قدمه الجابري من خلال أعماله حول نقد الفكر العربي ، لأنها لا تخرج عن إطار المحولات الفاشلة المتمثلة في عملية التوفيق بين التراث والمعاصرة للنهوض بهذه الأمة والتي تدوم منذ قرنين.لم يخرج الجابري بفكر ثوري لتحقيقة تلك الغاية كان مستشار لملك يمثل نظام قرنأوسطي.ولم يكن نقده إبستملوجيا ولا أنتروبولوجيا أكثر مما كان عاطفيا فيه من الإفتخار بعبقرية عقلانيةمغربية في مقابل فكر شرقي لايمكنه أن يوصف بالعقلانية
تحياتي


19 - ردود
هشام غصيب ( 2011 / 8 / 17 - 21:33 )
سادتي، لقد حاولت في هذه المقالة انصاف الجابري، لا أكثر، برغم اختلافي الجوهري معه. ومع ذلك فقد انتقدته في هذه المقالة، ولكن بنعومة. ولا أدري كيف فسر بعضكم ذلك على أنه اعجاب بأفكاره. وقد سبق أن كتبت كتابا في نقد الجابري نشرته عام 1993 وحمل عنوان -هل هناك عقل عربي؟- وكان نقده خشنا وقاسبا. لذلك أردت في هذه المقالة أن أنصفه وأنعم نقده. وبالمناسبة، فقد نشرت كتابي المذكور قبل أن ينشر الطرابشي كتابه الأول حول الجابري.


20 - أ. عبد القادر أنيس والقراءة المؤسفة
أمير خليل علي ( 2011 / 8 / 18 - 07:26 )
كان افتراضي الأول أنك طالما تظن نقد طرابيشي للجابري هدم مشروعه وأثبت عدم أمانته، فإنك بالتأكيد لم تتخط عنوان كتاب طرابيشي وعشر صفحات منه على الأكثر. لأن هذا هو المتوقع استنتاجه من هكذا تصريحات كاسحة كالتي قلت بها.

أما من يقرأ مجمل موسوعة طرابيشي، فسيجدها ذات منطق تجزيئي يعارض لمجرد المعارضة، ومفتقرة تماما لأي رؤية متكاملة. فهو يتتبع الجابري سطرا بسطر، بحيث ينشغل بالأشجار عن فهم مجمل الغابة.

وأتخيل أنه من الصعب على قارئ سليم العقل - مهما اختلف مع الجابري - ألا يصل إلى هكذا استنتاج

فمن قدم نقد حاسم للجابري مثلا كان بنعبد العالي فيما لا يزيد عن خمس صفحات .. وليس مجلدات ثرثرة بمئات الصفحات ..

وعندما تقول:
صحيح أن رد الجابري المتشنج على طرابيشي جعل هذا الأخير يقيم لمؤلفاته محكمة تفتيش قاسية.

فهذا وضع للنتيجة قبل المقدمة .. لأن أبسط مطالع يدرك أن ما حدث هو تماما العكس حيث

النقد المتشنج لطرابيشي هو ما جعل الجابري يسقط فيما سقط فيه .. وليس العكس

الجابري أخطأ .. لكن ليس الخطأ التافه الذي ظنه طرابيشي من أنه استند إلى كتاب فوكييه بدلا من أصول مالبرانش .. ومثل هذا من الترصد الإنتقادي


21 - خطأ الجابري بين نقد غصيب وثرثرة طرابيشي
أمير خليل علي ( 2011 / 8 / 18 - 07:42 )
خطأ الجابري لا يمكن اختزاله في عدم توثيق المصادر أو تزييفها .. أو أنه زعم خلو اللغة العربية من كلمات الثلج ومثل هذا من الفسافس التي أثارها طرابيشي

بل الخطأ موجود في البناء الفكري وطريقته ومساره وتصنيفاته

وليس في جزئية أو تفصيله هنا أو هناك

اعتراضي على نقد طرابيشي للجابري لا يعني - كما يظن أ. أنيس خطأ - تأييد للجابري

فهكذا ظن هو عاجز عن فهم معنى النقد السليم بحيث أنه يسقط في الظن بأني طالما رفضت نقد فلان لترتان .. فلابد أن أكون مؤيدا لترتان

وهو ما يعكس عقلية استقطابية غير منشغلة بالعلم أساسا .. بقدر ما هي منشغلة بالشخصنة

وهذا هو المؤسف بحق

اعتراضي على نقد طرابيشي هو:

أنه لا يرقى حتى لصفحة من النقد الذي سطره د هشام غصيب مثلا للجابري

ورغم ذلك انتشر نقد طرابيشي بين أنصاف المثقفين العاجزين عن التمييز بين النقد والثرثرة .. بينما لم يسمع أحد عن نقد هشام غصيب له

فيبدو أن أغلبنا لا يميز بين النقد المنهجي الملتزم .. وبين الثرثرة الإنتقادية التجزيئية .. وهذا هو المؤسف

الجابري لديه أخطاء كثيرة .. لكنها بعيدة تماما عما قدمه طرابيشي .. الذي لم يقترب منها بالمرة، إلا بحياء في جزءه الأخير


22 - د. هشام غصيب ومشكلة أنصاف المثقفين
أمير خليل علي ( 2011 / 8 / 18 - 07:58 )
عفوا يا د غصيب .. يبدو أن أغلب أنصاف المثقفين لم يطلعوا أساسا على النقد الذي سطرته أنت

فهم مشغولون حصريا وإعلاميا بالنقد الأسطوري -الموسوعي- الذي سطره طرابيشي وحده في أسفاره الضخمة

والذي يصفه أ. أنيس بأنه لا غنى عنه

هذا مثال دامغ على توخي الثرثرات الإنتقادية واعتبارها نقد لمجرد أن صفحاتها كثيرة ومتوالدة

أما نقد د هشام غصيب في كتابه المحترم الصغير .. فلا يجد مكانا عند أصحاب العقول الباحثة عن الفرقعات الإعلامية .. حيث فلان يتهم فلان بعدم الأمانة العلمية وسرقة المصادر

فهذا هو بالنسبة لهم هو النقد .. وإلا فلا

هذا مثال صارخ على ضحالة وهشاشة القدرة على التفكير وعلى التمييز بين النقد المتزن .. وبين الثرثرة الزاعقة

وللأسف ستبقى مثل هذه العقليات موجودة وسادرة في مشكلاتها التي تحسب الفلسفة والنقد هي مجرد تصفية حسابات لأغراض دينية وطائفية وإثنية وأقلوية

فيبدو أن أحد شروط التنوير لديهم هي أن تكون إثنيا وطائفيا وأقلويا

هؤلاء لا يفهمون أن التنوير هو تجاوز لجميع هذه المسائل .. وليس تكريسها وتوظيفها


23 - فقرة واحدة
عبد القادر أنيس ( 2011 / 8 / 18 - 11:13 )
سأسهل للسيد الغندور المهمة وبما أنه غاوي تحويل الغير للمراجع حتى يتجنب الرد تجهيلا للغير وترفعا عنهم فهذا واحد من كتب طرابيشي ضمن (مجلدات ثرثرة بمئات الصفحات) كما كتب أعلاه في حق طرابيشي، بوسع أي قارئ تنزيلها
http://www.4shared.com/get/SMnzOGLj/__-____.html
وحبذا لو تفضل الغندور وقدم لنا من هذا الكتاب فقرة من عشر أسطر مثلا حول ثرثرة طرابيشي، أليس كل كتبه ثرثرة؟؟!! مثلما قدمت أنا فقرة حول ما رأيته موفقا سلبيا لدى الجابري، والبينة على من ادعى، بدل الاكتفاء بتوجيه الاتهامات وتطويل الردود وشتم الناس بالجهل و((ضحالة وهشاشة القدرة على التفكير وعلى التمييز بين النقد المتزن .. وبين الثرثرة الزاعقة)).
تحياتي


24 - لاحظ: إلا بحياء في جزءه الأخير
أمير خليل علي ( 2011 / 8 / 18 - 11:50 )
أنا قلت بالحرف الواحد:

الجابري لديه أخطاء كثيرة .. لكنها بعيدة تماما عما قدمه طرابيشي .. الذي لم يقترب منها بالمرة .. إلا بحياء في -جزءه الأخير- ..

هل تقرأ كلماتي بدقة أم لا؟

والرابط الذي ترسله أنت هو عن الجزء الأخير

وأظن أني أعلاه قلت أن الجزء الأخير جيد .. وبه بدايات جيدة لنقد الجابري

لكن الأجزاء السابقة عليه هي ثرثرة

وهي الأجزاء التي قصدتها أنت بالحديث عن الأمانة العلمية .. فهذه الأجزاء المبكرة لا قيمة لها تقريبا إلا الترصد والتعقب المتشنج .. لا أكثر

وأظن أنه من العبث تصوير المسألة على أنها صراع بين شخصين .. كما تحاول أنت أن تفعل

فالمسألة هي مسألة منهج وطريقة تفكير

ولولا طريقة تفكير الجابري ومنهجه وتقديمه الفلسفة - -كما يقول د غصيب بحق - على أنها قصة بوليسية - لولا هذا ما فتح شهية طرابيشي أساسا للخوض في هذه المسائل الغريبة عنه والتي ما كان يخوض فيها سابقا

هنا تكمن أهمية الجابري: أنه يقدم التراث بطريقة تجعلك تقاربه دون خوف بل بإقدام وجرأة

ومنه تعلم طرابيشي هذا المنهج

وهو المنهج الغريب تماما على كافة المثقفين والمفكرين العرب قبل الجابري


25 - سرعة التأويل عند السيد أمير
أمناي أمازيغ ( 2011 / 8 / 18 - 18:30 )
إلى السيد الغندور ، يبدو أنك تنظر من نافدة ، لا ينظر منها الجميع ، يا أخي في الإنسانية قلت إن الجابري لم يكن إلا منظرا للقومية العربية ، مثله مثل عزمي بشارة ،وميشيل عفلق وغيرهم ، كانت نظرياته كلها تصب في إبادة الأمازيغية لغة وثقافة في وطنها شمال إفريقيا والمغرب خاصة ، فكيف تريدني أن أغوص في فكر لا أجد فيه نفسي ، وملايين الأمازيغ معي ، والأقليات الأخرى ؟ ، من ينكرني أنكره هذا هو المنطق الذي اهتدي إليه، ولكن لا اسعى لإنكار أحد ، أكدت على أن الجابري ليس حاملا لأفكار إنسانية يستفيد منها الجميع ، فهو يخدم مشروعا عنصريا ، مازال يحلم به بعض المثقفين العرب إل الأن رغم تساقط أبرز أعمدته على غرار الحراك الشعبي الذي تشهده المنطقة ، فقولك :-فيبدو أن أحد شروط التنوير لديهم هي أن تكون إثنيا وطائفيا وأقلويا- فيه كثير من التسرع ، وسرعة التأويل ، أن لا اطلب منه أن يكون أمازيغيا لكي أصفق له ، لكن أن يكون إنسانيا يا أخي هل تفهم ما أقول ، فانا أجد نفسي في الفلسفة الحديثة، لأنها تخدم الإنسان كل الإنسان ، وليس لأن ديكارت أمازيغي لذلك أقرأ التعليق جيدا دون التسرع في الرد.


26 - سرعة التأويل عند السيد أمير
أمناي أمازيغ ( 2011 / 8 / 18 - 19:30 )
إلى السيد الغندور ، يبدو أنك تنظر من نافدة لا ينظر منها الجميع ، يا أخي في الإنسانية قلت إن الجابري لم يكن إلا منظرا للقومية العربية ، مثله مثل عزمي بشارة ،وميشيل عفلق وغيرهم ، كانت نظرياته كلها تصب يصب في إبادة الأمازيغية لغة وثقافة في وطنها شمال إفريقيا والمغرب خاصة ، فكيف تريدني أن أغوص في فكر لا أجد فيه نفسي ، وملايين الأمازيغ معي ، والأقليات الأخرى ؟ ، من ينكرني أنكره هذا هو المنطق الذي اهتدي إليه، ولكن لا اسعى لإنكار أحد ، أكدت على أن الجابري ليس حاملا لأفكار إنسانية يستفيد منها الجميع ، فهو يخدم مشروعا عنصريا ، مازال يحلم به بعض المثقفين العرب إلا الأن رغم تساقط أبرز أعمدته على غرار الحراك الشعبي الذي تشهده المنطقة ، فقولك(قولك هذا بالطبع رد على مداخلتي ):-فيبدو أن أحد شروط التنوير لديهم هي أن تكون إثنيا وطائفيا وأقلويا- فيه كثير من التسرع ، وسرعة التأويل ، أن لا اطلب منه أن يكون أمازيغيا لكي أصفق له ، لكن أن يكون إنسانيا يا أخي هل تفهم ما أقول ، فانا أجد نفسي في الفلسفة الحديثة، لأنها تخدم الإنسان كل الإنسان ، وليس لأن ديكارت أمازيغي لذلك فكلامك مردود عليك . تنميرت = شكرا


27 - أ. عبد القادر أنيس ونقد طرابيشي
أمير خليل علي ( 2011 / 8 / 18 - 19:39 )
انتظرت ردك .. فأين أنت?

ألا ترى معي إن تقديمك لرابط أخر كتاب في نقد طرابيشي إنما يعني إقرار ضمني منك بأن الكتب التي سبقت هذا الكتاب لا تستحق عناء الاستشهاد بها وأنها مليئة بالثغرات التي يمكن كشفها بل تم بالفعل كشفها إلا بالطبع لمن لم يطلع على ما كتب عنها

كذلك من الغريب أنك تضايقت عندما استخدمت معك عينة من الإتهامات التي ساقها طرابيشي ضد الجابري بخصوص أنه لم يطلع على هذا المصدر أو ذاك .. فوصفت ردي بأنه مؤسف

فهل فهمت الآن المشكلة في نقد طرابيشي عندما وجدت نفسك مكانه?

هل عرفت الآن أن نقد المشاريع الفكرية يختلف عن الإنتقادات الصحفية والثرثرة?

أتمنى


28 - أ. أمازيغ والنافذة الضيقة
أمير خليل علي ( 2011 / 8 / 18 - 20:05 )
لا أظنني أنا من أنظر من نافذة ضيقة للغاية خاصة بي وحدي .. فأنا قادر كما تقول أنت نفسك على تأويل أعمال غيري ممن هم خارج نافذتي

فأعرف متى يصيبون وأعترف بذلك

وأعرف متى يخطئون وأصحح ذلك الخطأ دون أنا ابخس اعمال أي منهم واتهمه بأنه يتمل على إبادتي أنا وقومي

وغير ذلك من الإتهامات المؤدلجة والمسيسة التي تعبر عن هاجس بعيد عن الفكر والموضوعية

هاجس مشغول بهم الصراع المسيس الذي تحركه عرائز اللاوعي فيدمر ولا يبني

هذا الهاجس الغريزي التدميري غير موجود عندي

فتقييماتي وأحكامي تدور حول أن هذا لم يقرأ أو أنه لم يفهم أو انه جاهل وثرثار

ولا أصف ابدا شخص بأنه يسعى لإبادتي .. ومثل هذه الأحكام المخلوطة بالرعب القيامي السحري

لن تجدني أسقط في هكذا توصيفات او اتهامات أو احكام بالمرة

ولا اقبل ان اسمعها حتى

لأني أرفض هكذا تفكير بدائي ما قبل تقليدي يصنف الناس وفقا لإثنيات يبيدونها وأخرى ينظرون لها

لأن هذه النظرة البدائية لو كانت صحيحة .. فلا داع اساسا للحديث عن العلم والفهم

بل فالاجدى ان نركز على الصراع والحروب .. ولنترك العلم والكتب

وهذا منطق بدائي غريزي ارفضه تماما


29 - أ. أمازيغ ومنطق إنكار الأخر
أمير خليل علي ( 2011 / 8 / 18 - 20:17 )
كذلك أرفض منطق أن من ينكرني أنكره

لأنه نفس منطق الشاعر الجاهلي الذي يقول:

فلا تجهلن علينا فنجهل فوق جهل الجاهلين

فالإنكار والجهل هما ما ابدأ منهما لأتحرك نحو العلم والنور والتسامح والانفتاح

لا لأتحرك نحو مزيد من الإنكار ومزيد من الجهل المتبادل والمضاعف

لذا

فأنا أعلم تماما الفرق بين نافذتي ونوافذ غيري

واتمنى ان تتسع نوافذ الاخرين بقدر رؤيتهم وبقدر طموحاتهم وحبهم للمختلف عنهم وفهمهم وتأويلهم لأعماله دون السقوط في تجريمها واتهام الآخر المختلف بأنه انما يسعى لإبادة الذات ومن ثم شيطنته وإعلان الحرب المقدسة عليه

هذا تفكير حجري وغريزي اتمنى تجاوزه

لأنه بدون تجاوزه فلا معنى للحديث عن علم او فلسفة حديثة

بل تصبح هذه كلها محض كلمات فارغة المضمون


30 - أنا إنساني ولست بدائيا أيها الكاتب
أمناي أمازيغ ( 2011 / 8 / 18 - 22:16 )
بعدك عن الواقع المرير الذي نعيشه نحن الأمازيغ في وطننا ، ربما يكون سببا في تأويل الأشياء وفق منطقك أنت ، هل أنا بدائي لمجرد أني أرفض مشروع الجابري جملة وتفصيلا ؟ هل نحن أمام دكتاتورية الرأي أم ماذا؟ أرجوك أن تبتعد عن التصنيف لأنه لا يليق بمثقف مثلك ،فأنا لا أطلق الأحكام جزافا هكذا على المفكرين ، بل لأني استند إلى أدلة ملموسة ، بإمكانك أن ترجع لكتابه تعريب المحيط والمدرسة الذي ألفه بمعية عبد القادر الفاسي الفهري ، تجد الرجل وراء مشروع تعريبي جهنمي يذوب فيه الأمازيغ ، قسرا وغصبا ، ماذا تسمي هكذا أفكار ؟ هل هذا فكر أم عنصرية وإقصاء ؟ لا أتهم الجابري بأنه يسعى لإبادتي، فهو من صرح بهذا ، فمقولته التي اوردتها في تعليقي الأول ليست من عندي ، بل هو قائلها وتشهد ضده ، هنا نسأل الكاتب كيف تعامل من يسعى طوال حياته من أجل اقصائك وممارسة العنصرية عليك ؟ هل ستسعى لتبيان الحقيقة له ، أم أنك ستستسلم لأفكاره ؟


31 - تابع
أمناي أمازيغ ( 2011 / 8 / 18 - 22:29 )
فأنا أدافع عن قضية أمازيغية إنسانية ، ضد التعريب والتخريب ، فالمشروع الذي أحمله أنا يقر بالتعدد الثقافي الذي يميز شمال إفريقيا والشرق الأوسط ، بل اعتبره من أقدس المقدسات ،دون إقصاء أحد، لكن بالمقابل تجد الكثير من القوميين العرب مازالو يعيشون أوهام الوطن العربي الوهمي الممتد من المحيط إلى الخليج ، هنا يدرك العاقل البون الشاسع بين الخطاب الأمازيغي الإنساني والخطاب العربي الضيق الإقصائي ، فكيف تتهمنا بكوننا حجريين وغريزيين ، لماذا التسرع إلى تصنيف الخصم المحاور لمجرد أني أخالفك الطرح ؟


32 - أنا أنتظر
عبد القادر أنيس ( 2011 / 8 / 18 - 22:39 )
تقول: أين أنت؟ هل تنتظر ردا ممن قلت في شأنه (وأتخيل أنه من الصعب على قارئ سليم العقل -مهما اختلف مع الجابري- ألا يصل إلى هكذا استنتاج)، (أنصاف المثقفين العاجزين عن التمييز بين النقد والثرثرة)؟
ولكن لا علينا، فلكل جواد كبوة.
طيب، أنت قلت في حق أعمال طرابيشي ((مجلدات ثرثرة بمئات الصفحات)) ولكنك لم تستطع تقديم فقرة واحدة من هذه الثرثرة. هل تعدنا بمقال يكشفها ويرفع عنا غشاوة الجهل؟
قلت أعلاه بالحرف الواحد (الجابري لديه أخطاء كثيرة) فلماذا لا يكون تخطيئي له، هو واحد من نقد (أخطاء الجابري الكثيرة)؟ لمَ يحق لك ما لا يحق لي؟ لما يحق لك وحدك أن تقول في حقه (بل الخطأ موجود في البناء الفكري وطريقته ومساره وتصنيفاته). كيف يستقيم هذا مع وصف مشروعه بـ (الرؤية الفلسفية الشاملة)؟
وأخيرا هنيئا لنا كشفك العظيم: الأصولية الإسلامية ثورة برجوازية ديمقراطية تستحق أن نفرش لها البساط وثورة محمد النبي حداثة عربية قبل الأوان !!!!
تحياتي


33 - أ. أمازيغ والمشروع البدائي
أمير خليل علي ( 2011 / 8 / 19 - 07:09 )
مشروعات التعريب لا تختلف بالمرة عن نفس المشروعات التي عرفتها انجلترا والمانيا واسبانيا وفرنسا وامريكا نفسها

حيث جميع مناطق العالم شهدت تحركات جماعية من مكان لآخر .. قامت فيها مجموعات بفرض قوانينها وحضاراتها على الآخرين .. وبطرق مختلفة ومتعددة .. ونحن نعلم جميعا كيف تمت في امريكا مثلا

فهل في امريكا من يدعو الى مشروع هندي?

ربما

لكن كيف تنظر انت إلى هكذا مشروع?

هل ستجده مشروع تنوير وتحديث أم ستجده مشروع إحياء واستعادة لما مضى وزال?

هل ستفضل ان تذهب لتعيش بين الهنود الحمر مثا بدلا من ان تعيش في نيويورك?

كن صريحا مع نفسك واخرج من القوقعة

الإنسان بطبيعته يريد التنوير والحداثة والحرية حتى لو ضدا على مشاعره البدائية الغريزية

يتصارع داخل الإنسان دوما نزعتان

واحدة في اللاوعي الغريزي البدائي التي تريد التدمير والعودة للأرض

وواحدة اخرى واعية تسعى للعلو فوق قيود ومكبلات اللاوعي

اما ان يزعم كل شخص بسيط انه صاحب مشروع انساني .. فهذا يشترك فيه ستالين مع بريفيك مع بن لادن مع الهندي جيرونيمو .. ومع الجميع

المسألة هي كيف نسير نحو حداثة غير منكرة للآخر وغير مجرمة له


34 - أ. أنيس بين الحفظ والفهم
أمير خليل علي ( 2011 / 8 / 19 - 07:17 )
أحد معاييري الاساسية هي

هل الشخص يفهم ما يقول

ام انه فقط يردد ما يحفظ من كلمات دون فهم

فلو كان يفهم ما يقول .. فلا مشكلة اذا ما سقطت منه كلمة او حرف هنا او هناك

اما ان كان فقط يردد ما يحفظ من كلمات وشعارات وكليشيهات .. هكذا في اي سياق دون ان يستشعر الفروقات .. فمهما التزم بسلامة الشكليات .. فاظنه سيبقى عاجزا عن الفهم

وهذا معيار قلما يخيب في تمييز من يفهم عن من يحفظ ويجتر


35 - أ. انيس والفرق بين النقود
أمير خليل علي ( 2011 / 8 / 19 - 07:25 )
فرق بين نقد يقول عن شخص انه عديم الامانة ويسعى لابادة فئة من الناس ومجرم في حق الحضارة

وبين ان انقد نفس الشخص وفق معايير علمية تقوم على الحوار والتصحيح بدراسة افكاره وتصنيفاته وتحديد اخطائها وليس بتجريم وتجريح شخصه

هل هذا الفرق بين نقد ونقد صعب على الفهم?


36 - إلى الغندور: فهّمنا
عبد القادر أنيس ( 2011 / 8 / 19 - 09:42 )
في ردك 35 نسبت لي بأنني قلت في حق الجابري (عديم الامانة ويسعى لإبادة فئة من الناس ومجرم في حق الحضارة)، هكذا على الإطلاق. أنا قلت بأن طرابيشي كشف (عن قدر كبير من عدم التحلي بالأمانة العلمية)، وهذا صحيح أثبته في مواقع كثيرة من أعمال الجابري، وحتى في الكتاب الرابع الذي اعترفت ببعض جدواه. كيف تسمي من يلجأ إلى الأخذ من الآخرين وينسبه إليه؟ ألا ترى فرقا بين أن نقول عن أفكار بأنها جنت علينا وأن نقول بأن صاحبها (يسعى لإبادة فئة من الناس ومجرم في حق الحضارة)؟
في ردك رقم 33 أسألك: هل يجب أن نستفيد من أخطاء الغرب أم علينا أن نمر على جميع المراحل التي مروا والأفكار التي صاحبت تلك المراحل، وأن نقبل اليوم مختلف الاضطهادات العرقية واللغوية والقومية حتى لو أنهم اعترفوا بهذه الأخطاء واعتذروا عنها وصححوها وعوضوا لأحفاد المتضررين ولم يعد العداء للتعددية الدينية والعرقية واللغوية مشروعا قانونيا كما هو الحال عندنا وكما يؤيده الجابري بعدائه للأمازيغية ورفضه للعلمانية حتى صار مرجعا محترما للقرضاوي؟


37 - إلى الغندور: فهّمنا 2
عبد القادر أنيس ( 2011 / 8 / 19 - 10:19 )
تسأل: ((فهل في امريكا من يدعو الى مشروع هندي? وتجيب: (ربما.. لكن كيف تنظر انت إلى هكذا مشروع? هل ستجده مشروع تنوير وتحديث أم ستجده مشروع إحياء واستعادة لما مضى وزال? هل ستفضل ان تذهب لتعيش بين الهنود الحمر مثا بدلا من ان تعيش في نيويورك?)). ثم تقول ((المسألة هي كيف نسير نحو حداثة غير منكرة للآخر وغير مجرمة له)).
أنت لا تعرف مدى التشويه الذي تدرس به مواد تساهم في تشكيل العقول عندنا حد العنصرية مثل التاريخ واللغة والتربية المدنية والدينية؟ ولهذا تقول ما تقول؟
لا يهم إن كان في أمريكا من يدعو إلى مشروع هندي أم لا. المهم أن لا يوجد بها من يجرم من يدعو إليه مثلما هو عندنا، ويلقى من يؤيده بين الكتاب مثلك عندما لا تعترض على الحكم الإسلامي العنصري الإرهابي وتفترض في أصحابه حسن النية ومع ذلك تقول ((المسألة هي كيف نسير نحو حداثة غير منكرة للآخر وغير مجرمة له)).. فأية حداثة غير منكرة للآخر هذه؟


38 - الى السادة المعلقين
هشام غصيب ( 2011 / 8 / 19 - 11:25 )
أفترض أنكم تعلمون أن الجابري كان أمازيغيا، وأنه لم يبدأ يتكلم اللغة العربية الا بعد سن الثالثة عشرة!


39 - إلى الأستاذ هشام غصيب
عبد القادر أنيس ( 2011 / 8 / 19 - 15:27 )
شكرا للأستاذ هشام غصيب على هذا التنبيه، وهو فرصة ليعرف القراء أن أشد الكتاب بعثية وعداء للاختلاف وللاعتراف بالآخر المختلف وبمطالب وحقوق السكان الأصليين عندنا هم أمازيع (عثمان سعدي، أحمد بن نعمان، وغيرهم)
تصور أستاذ أن بينهم من يقول بأن تاريخنا يبدأ مع الفتح الإسلامي وما قبله فهو جاهلية لا حاجة لنا بها، حتى صرنا نعرف من الجاهلية العربية أين راثت فرس امرئ القيس ولا نعرف أسماء ملوك الأمازيغ.
تصور أن الغزاة العرب تجار العبيد بجري تقديمهم كأبطال جلبوا لنا كل الخير بينما الوطنيون المقاومون لا يذكرون إلا بالشر، وهو ما أدى إلى انفصام في الشخصية رهيب؛ بحيث مرت فترات كان الأمازيغي يستحي القول بأنه أمازيغي لأن الشرف كل الشرف كان للعربي فقط.
نريد أعادة الاعتبار لتاريخنا بحسناته وسيئاته؛ العربي منه والأمازيغي، الروماني والعثماني والتركي والفرنسي، على السواء.
تحقيق الوحدة الوطنية لا يجد أن يمر على جثة جانب هام من هوياتنا، بل عبر الاعتراف بكل مكوناتها حتى يمكن تجاوزها ولا تبقى تطفو على السطح مع كل أزمة تصيبنا عبر استغلال أشد القوى رجعية لها.
تحياتي لك وشكرا على رحابة صدرك ودماثة خلقك


40 - المنطق البوشي عند السيد أمير
أمناي أمازيغ ( 2011 / 8 / 19 - 18:37 )
نستسمح للأستاذ غصيب لكوننا انحرفنا عن الموضوع . أنت تسأل (فهل في امريكا من يدعو الى مشروع هندي?) يا أخي هذا من حقهم لا ينازعهم فيه أحد ، إن كان هناك من يدافع عنه ، وتضمنه لهم القوانين الدولية . أنت دخلت في مناقشة تبرر فيها الإقصاء و العنصرية وانتهيت بنتيجة تصب في صالحي ، وهي حينما قلت -المسألة هي كيف نسير نحو حداثة غير منكرة للآخر وغير مجرمة له- فالجابري أنكر الذات و هذا إن كان من حقه ، فليس من حقه الإقدام على إنكار الأخر ، ها أنت تدرك خطأك و تجيب عن نفسك .
ما هذا المنطق الغريب عندك ، هل لأني أمازغي أصير في نظرك بدائيا ؟ إذا كانت البدائية والغريزية عندك هي إثبات الذات وعدم انكارها فأنا بدائي , هل أذوب في هويتك لأكون تنويريا وحداثيا ؟ هل من شروط طلب التنوير والعلم إنكار الذات وسلخها من هويتها الأصلية ، كما قام بذلك أستاذك الجابري ؟
لقذ نبهت في تعليقي السابق من الهرولة إلى تصنيف الناس لمجرد أنهم ينظرون من زاوية غير زاويتك ، لكنك عاودت نفس الخطأ وأرجو أن يتم تجاوزه


41 - أمير الغندور تعليق 33
إدريس أزيرار ( 2011 / 8 / 20 - 13:07 )
في العراق ما هي المناطق التي تعيش ازدهارا و امنا وانفتاحا اكثر هل هي المناطق الكردية ام العربية
في بلجيكا ما هي المنطقة التي تعرف رخاء اقتصاديا اكثر هل المنطقة الفلامية ام المنطقة الفرانكفونية التي حاولت فرض لغتها وثقافتها على الفلاميين
اسأل في اسبانيا عن ارقى جهة هناك واكثرها ازدهارا سيجيبونك بانها اقليم كتالونيا
اليهود اقاموا دولتهم واحيوا لغتهم بعد ان كانت ميتة تماما.. اسأل اي عربي بعيد عن الايديولوجيا ماذا سيختار هل العيش في اسرائيل ام في بلد عربي
ثم ما دمت تؤمن بان ( الإنسان بطبيعته يريد التنوير والحداثة والحرية حتى لو ضدا على مشاعره البدائية الغريزية) لماذا لم تتوجه بهذا الراي الى الجابري الذي اراد محاربة الثقافة الفرنكفونية في المغرب والرجوع به الى زمن المعلقات السبع رغم ان المغرب ليس ارضها الحقيقية
الفرانكفونيون الذين يحاربهم العروبيون هم ايضا يرون ان في تبنيهم للفرنكفونية قمة التنوير والحداثة وان التعريب عودة بهم الى الخلف والتخلف


42 - يتبع
إدريس أزيرار ( 2011 / 8 / 20 - 13:11 )
اما اذا كنت تعتبر حال الناطقين بالامازيغية كحال الهنود الحمر وحال الناطقين بالعربية كحال النييويوركيين فانت مخطئ جدا جدا جدا........
تحياتي


43 - العنصرية والجهل
أمير خليل علي ( 2011 / 8 / 20 - 22:20 )
كنت اتمنى التوقف عند هذا الحد

نتيجة ما رأيته من اصرار لدى البعض على نزعة عنصرية بدائية أظنها غير مقبولة

الا انه بدلا من الصمت وجدت يفضل اكروبات تلفيقية تصر على نفس المنزع العنصري دون تغيير

فسواء لدى البعض أكان الجابري امازيغيا ام عربيا .. فإنه يبقى عنصريا حتى لو لم يكن عنصريا

هكذا يتحدد الإثبات بالجرم لدى صاحبنا بغض النظر عن الحقيقة نفسها

وهذا اسمه اكروباتية تلفيقية .. لانها تلفق ما تريد بغض النظر عن الحقيقة

يبقى ان اقرر ان العنصرية البغيضة هي وراء اتهام هيدجر وبول دومان بالانتساب للنازية وماركس وسبينوزا وبوبر باليهودية

ولو اني استمعت لهكذا هراء عنصري .. فلن اقرأ ولن استفيد لجميع هؤلاء

ومن هنا بدأت أفهم لماذا: اغلب العنصريون جهلاء

ببساطة لأنهم لا يقرؤن لمن يختلف عنهم


44 - أسلوب غير عقلاني عند الغندور
أمناي أمازيغ ( 2011 / 8 / 20 - 23:13 )
ربما ينتهي كلامك كله باتهامنا بأننا عنصريون . جيد .لكن كن موضوعيا وعقلانيا مع نفسك وأثبث اتهامك ، فالمتهم بريء حتى تثبث ادانته ، هل تبين لنا أين هي النزعة العنصرية في كلامي ؟ كنت أظنك مثقفا من العيار الثقيل لكن كلامك الأخير كشف أنك تقتات من نفس الفكر القومي العنصري الذي تحدث عنه من قبل ، لذلك تقمصت دور المحامي لتدافع بضراوة عن أستاذك الجابري .
يبدو أنه لا جدوى من مناقشة شخص يهرول إلى إتهام الناس جزافا بالعنصرية ، و انما يعبر عن رغبة في اسكات الخصم المحاور من دون وجع الرأس ، ويعبر أيضا عن الإفلاس الفكري والمعرفي لدى من هو عاجز عن خوض الحوار العقلاني الرصين . اتمنى أن تجيب عن سؤالي . إن لم تجب فهنا تنتهي المناقشة . تحياتي لك و للكاتب غصيب و للمعلقين .


45 - أ. أمازيغ والعنصرية اللاعقلانية
أمير خليل علي ( 2011 / 8 / 21 - 06:47 )
أنا لا أدافع سوى عن حق الفكر في ألا يختزل في عنصرية أو إثنية صاحبه

فإن لم تفهم هذا .. فلا حيلة لي في توصيله إليك

وأظن أني ضربت أمثلة عن هيدجر وبول دومان وسبينوزا وماركس وبوبر

فأين وجدت اسم الجابري هنا؟؟ أم أنك تتحدث عن أشباح

الفكرة ببساطة هي أن الشخص العنصري والمتعصب إثنيا . . سيرفض أن يحترم أو يقرأ لمن يختلف عنه

وبهذا سيعجز عن أن يجد في أعمال سبينوزا وبوبر وماركس إلا دفاعهم العنصري عن إثنيتهم

وساعتها سيفوت على القارئ أن هناك في الفكر ما هو أكثر من العنصرية

لذا فإن من يصنف الكتاب وفق عنصرهم أو إثنيتهم .. هو بالتأكيد شخص جاهل

لأنه ببساطة يختزل أعمال من يختلفون عنه في عنصرهم

وأنا أعلم أن الفكرة صعبة على عقل ضيق


46 - تحياتي وتقديري للسيد أمير الغندور
أمناي أمازيغ ( 2011 / 8 / 21 - 18:30 )
يبدو أن التواصل غير فعال بيني وبين حضرتك ،إن لم نقل أنه لم يحصل أساسا ، لذلك سأنهي هذا الحوار العقيم بمقولة أعجبتني لعالم الإجتماع الأمريكي مورينو
اقتلع عيني وضعها مكان عينك ، واقتلع عينك وأضعها مكان عيني ، لاراك بعيني و تراني بعينك ، وبذلك فقط يحصل التواصل .

تحياتي لك وللجميع


47 - تحياتي وتقديري للسيد أمير الغندور
أمناي أمازيغ ( 2011 / 8 / 21 - 18:30 )
يبدو أن التواصل غير فعال بيني وبين حضرتك ،إن لم نقل أنه لم يحصل أساسا ، لذلك سأنهي هذا الحوار العقيم بمقولة أعجبتني لعالم الإجتماع الأمريكي مورينو
اقتلع عيني وضعها مكان عينك ، واقتلع عينك وأضعها مكان عيني ، لاراك بعيني و تراني بعينك ، وبذلك فقط يحصل التواصل .

تحياتي لك وللجميع


48 - تصحيح
أمناي أمازيغ ( 2011 / 8 / 22 - 19:21 )
لقد أخطأت مقولة مورينو ، مما ينزعها من معناها الأصلي
الصحيح أنه قال :اقتلع عيني وضعها مكان عينك ، واقتلع عينك وأضعها مكان عيني .لأراك بعينك وتراني بعيني ، بذلك فقط يحصل التواصل


49 - سلفي يريد الحداثة
الناصر الجزائري ( 2011 / 8 / 23 - 04:45 )
لماذا نرفض أن يكون الجابري حداثيا؟ الحداثة من صنع أوربا منذ بذاية النهضة، تأسست على القطيعة مع التراث الإقطاعي الجاثم على الإنسان والمجتمع ، فحررت رأس الإنسان وجسده من قوانين الماضي.فكيف يكون الجابري وأنتم يا أستاذ الغندور حداثيين تتمسكون بالتراث وتدعون الحداثة .فالأصؤلية أصدق منكم لأنها تتمسك بالسلف وتنفي كل ماهو حداثي.ومن جهة ثانية تدافع عن مشروع القومية العربية مثل الجابري الذي فرضته أنظمة ديكتاتورية في طريقها إلى الزوال.نقطة أخرى يبدو أنك لاتعرف مجتمعات شمال أفريقيا تونس والجزائر والمغرب فالإنسان عندنا الذي يتقن العر بية فقط فهو أمي بامتياز.ولا مجال للمقارنة بين الصحف المكتوبة بالعربية والمفرنسة.كما أن الانتاج الأدبي والفكري باللغة الفرنسية يفوق بكثير ما ينتج بالعربية.فأين نحن من مشروع الجابري ومنك أيها الأستاذ المحترم.

اخر الافلام

.. Socialism the podcast 131: Prepare a workers- general electi


.. لماذا طالب حزب العمال البريطاني الحكومة بوقف بيع الأسلحة لإس




.. ما خيارات جيش الاحتلال الإسرائيلي لمواجهة عمليات الفصائل الف


.. رقعة | كالينينغراد.. تخضع للسيادة الروسية لكنها لا ترتبط جغر




.. Algerian Liberation - To Your Left: Palestine | تحرر الجزائر