الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أوهام صهيونية

عدنان الأسمر

2011 / 8 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


أوهام صهيونية
الساعة الثامنة من صباح يوم 14/8/2006 دخل حيز التنفيذ وقف اطلاق النار بين المقاومة اللبنانية و العدو الصهيوني لينهي حربا عدوانية على الشعب و الأرض اللبنانية استمرت 33 يوما, و في حضرة الذكرى الخامسة لانتصار المقاومة والذي أدى لسقوط أوهام الجيش الذي لا يقهر والمجتمع الصهيوني القوي المتفوق تقنيا وعسكريا, فقد انتقلت دولة الكيان الصهيوني إلى مرحلة تلمودية الدولة ولا آت نتن ياهو السبع. ويأتي في هذا السياق أوهام الصهاينة بان الأردن هو فلسطين وهو وطنهم ونسبتهم هي الغالبة و سيتم اثبات ذلك باستفتاء, وهذا ما صرح به عدد من أعضاء الكنيست في صحيفة هآرتس.
ولبيان زيف الأوهام الصهيونية, نوضح ما يلي:-
1- أن التركيب السكاني للأردن وفلسطين تاريخيا هو من أصول واحدة فهم مواطنو سوريا الطبيعية, فالكثير من أبناء غربي النهر هم من أصول شرقيّه. وأيضا الكثير من أبناء شرقي النهر هم من أصول غربيّه. وذلك نتيجة الرعوية العثمانية حيث تمتع المواطنون آنذاك بحرية الإقامة والتنقل. و قد اعتمد ذلك المبدأ قانون جنسية شرق الأردن الصادر بتاريخ 1/6/1928 وقانون الجنسية المؤقت رقم 56 الصادر بتاريخ 13/12/1949 و الدستور الأردني الصادر بتاريخ 8/1/1952 و اتفاقية وحدة الضفتين.
فالمواطنون الذين يحملون الجنسية الأردنية يتمتعون بكامل الحقوق و الواجبات وفق القانون. كما أن الدوائر الرسمية الأردنية هي صاحبة الاختصاص في بيان التركيب السكاني الأردني من حيث الجنس أو العمر أو الفئات الاجتماعية. فالأولى لأعضاء الكنيست الصهاينة أن يهتموا بتركيبة المستوطنين الصهاينة المتناقضة فقد جاءت الاحتجاجات الأخيرة ليوم السبت الرابع تعبيرا عن الانقسام الحاد في المجتمع الصهيوني.
2- إن مواطني الدولة من أبناء غربي النهر يتمسكون بحق العودة وتقرير المصير و إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس وفق قرارات الشرعية الدولية. و يرفضون التوطين أو الوطن البديل في أي مكان في الكون و يتمسكون بالهوية الوطنية الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الصهيوني و يدافعون عن الهوية الوطنية الأردنية باعتبارها هوية موحدة. فالهوية الفلسطينية هي هوية نضالية لا يمكن أن تتشكل كهوية قطرية في الأردن و سيجد الصهيوني( داد) وصحبه الفاشيون كل إصرار و عناد من أبناء فلسطين للتمسك في حق العودة و مقاومة الاحتلال و حق تقرير المصير.
3- أن المزاعم الصهيونية تهدف لإثارة المخاوف و القلق في الشارع الأردني و ممارسة الضغوطات على النظام السياسي الأردني. فيجب أن تواجه تلك الأوهام بكل استخفاف و استهتار و الاندفاع نحو حقوق المواطنة و تكافئ الفرص و تعزيز المشاركة الشعبية و تفعيل الهيئات و أشكال العمل من اجل حق اللاجئين في العودة. فلا مبرر للمخاوف, فالدستور الأردني لا يعتمد أي نوع من الاستفتاء, كما أن الأردن لا يمكن أن يشهد نزاع داخلي عرقي أو إقليمي يتطلب حله الاستجابة لضغوطات المنظمات الدولية لإجراء استفتاء على الحل النهائي للمشكلة. فهذه الأوهام أوهام باطلة وبعيدة المنال و ستجد كل رفض و مواجهة من أبناء اللاجئين في كل الشتات.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. على حلبة فورمولا 1.. علماء يستبدلون السائقين بالذكاء الاصطنا


.. حرب غزة.. الكشف عن نقطة خلاف أساسية بين خطة بايدن والمقترح ا




.. اجتماع مصري أميركي إسرائيلي في القاهرة اليوم لبحث إعادة تشغي


.. زيلينسكي يتهم الصين بالضغط على الدول الأخرى لعدم حضور قمة ال




.. أضرار بمول تجاري في كريات شمونة بالجليل نتيجة سقوط صاروخ أطل