الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القانون: دين الدولة؟

نادر قريط

2011 / 8 / 17
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي



مهما كانت المآلات، فإن الربيع العربي هو إجتراح لمعجرة. ذلك أن مجرد تصوّره قبل وقوعه، كان ضربا من الهلوسة، فمن خطر بباله رؤية فرعون خلف القضبان؟ ها هنا يكمن البعد الثوري للحدث، فلأول مرة غادر الناس حدود الممكن (همس، صمت، طاعة، تصفيق) ونزلوا إلى الساحة لإنتزاع السلطة والثروة ممن عضّوا عليها بالنواجذ.
ومع تدافع الحدث وعصف الأقلام تناسلت الأسئلة عن: الدولة والعلمانية والديمقراطية والدين والثورة والمؤامرة، ونحو ذلك من الإشتباكات المفاهيمية التي أصبحت أهم مشاغل الكتابة.
وبتدفق الحدث والصورة، تشتت أيضا الرؤى وتفاقمت الكتابة، لتزيد على أمراضها المألوفة كإزدواجية الإختزال والتعميم، والإغتراب عن الواقع (البرجعاجية، والدونكيشوتية) ولعل هايدغر هو خير من وصف النصوص المعاصرة بقوله انها: طرق مُسدودة، تتداخل مع بعضها وتتقاطع دون غاية. طرق لم تُصنع للمرور والعبور، بل إن فعل المشي هو من يصنعها.

أي أن ما نفعله لا يزيد عن مشاركة في رحلة مجهولة بلا بداية ولا نهاية. ولتخفيف وطأة هذه المتاهة كان على الإنسان منذ نشأة التفكير أن يضع مصطلحات وجداول وعلامات وتواريخ، تكون له نقاط هداية كمنارات إرشاد السفن، ليحمي نفسه من خطر التيه والضياع والفراغ.

لهذا فإن الحاجة لتأصيل بعض المفاهيم ورفع الركام عن الدلالة والمعنى، عملية حيوية، لإنعاش عملية التفكير نفسها، كي لا تصبح ضحية لزحمة الكلام وصراخ الباعة. فسيّان كانت التسمية لأحداث مصر “ثورة (لوتس أو كنتاكي) إنتفاضة، إنعطافة، تمرد..إلخ” فالحدث أي حدث هو صيرورة لذاته ويحمل فرادته وسياقه، ولن يعيبه إن إختلف عن غيره، إنه محصلة لتفاعل ظروف وقوى عديدة مختلفة الشدة والأثر. ويصعب التكهن والتنبؤ بالمسار النهائي لها، بسبب تعذّر تحديد شدّة وإتجاه تلك المركبات المتفاعلة داخل قِدر الصيرورة.

وبالعودة إلى لبّ الموضوع وإشتباك المفاهيم، أود مناقشة بعض الإشكاليات التي تختلط في الذهن وتعمل ستارا حاجبا يضيق بالمعنى ويخنقه:
فالعَلمانية: عموما تلتبس في سياق العربية لتُختصر بجملة هلامية “فصل الدين عن الدولة” وعادة لا تتجاوز المناداة بها، حدود طلب تكريسها في الدستور بعبارات واضحة صريحة، ظنا أن ذلك يحول دون أسر الحياة بمعيار ديني؟ ثم ماذا؟ ماذا سيتغير لقبيلة في الأدغال، لو إعتمدت الدستور السويسري حرفيا. هل ستأكل الشوكولا صباحا، وتذهب للاوبرا مساء وتشهق بين أدغالها ناطحات السحاب! عبث.. إن العلمانية ثقافة وليست عبارات ودستور. والجذور التاريخية لها تعود للتميز بين رجل (كرازة) مُنخرط بالعالم، وآخر (ناسك أو راهب) وجد طريق السماء بإعتزال الدنيا والزهد فيها.

هذا التمييز لا يستوي على الحكم الديني (التيوقراطي) الذي يتحول إلى لبوس وتمويه، فالإكليروس كسلطة لا يمكنه أن يعتزل الأرض، لأنه يعيش لها وعليها ومن كد وعرق ما تجلبه النذور والقرابين والخمس.. وعندما يحظى بدولة (الفاتيكان مثلا) لن يجد بدا سوى الإنغماس بالعالم (من ملكية إقطاعيات هائلة، وخوض الحروب إلى إشتراك في الأسهم وبيوت المال والدبلوماسية) وما يُسمى “أوقاف” لم تكن قط لإطعام الملائكة وزوار السماء، بل لملء كروش عادية، وكذلك الأمر مع الأحكام الإلهيه (الشريعة) فهي تصوّرات “علمانية” سنّها المجتمع الأبوي وخضعت دوما لتأويل وتمويه لضمان ديمومة السلطة والملكية، فلماذا تُقطع يد السارق وتُرجم الزانية إذا كانا سيصليان بنار جنهم؟ (الإكليروس يشكّ أصلا بوجود الآخرة!) فالنص المقدس في جوهره ليس أسئلة ميتافيزيقية، إنه وثيقة تعيين إداري لهذه الطبقة، تضمن لها وساطة “تجارية” مع السماء مقابل عيش رغيد يخلو من الكدح.

إن تطور مفهوم العلمانية كمصطلح أوروبي جاء في سياق الفصل بين سلطات دولة (تمثل قوى برجوازية مُقبلة) وكنيسة (تمثل قوى إقطاعية مُدبرة) بيد أن هذا الفصل لم يكن قطيعة نهائية مع ثقافة وقيم متراكمة، فأحفاد الثورة الفرنسية أنشؤوا أيضا الكنائس في الجزائر، والمبشرون كانوا طلائع فتوحات الجمهورية في أدغال أفريقيا، والمطارنة باركوا المدافع بالماء المقدس.
إن الفصل حدث عبر دينامية ذاتية، راكمته مؤثرات عديدة منها الإنعطافة الكوبرنيكية وتهاوي صورة العالم الأرسطي، وإضطراب تيولوجي، إرتبط بنقض/ وبقاء الناموس معا، ولاعقلانية التوليفة بين العهدين (البدوي والروماني) ما جعل التشريع الديني عبئا، إضافة لتقاليد الحكم منذ العصور الوسطى التي أتاحت لأمراء الإقطاعيين والمطارنة والفرسان تقاسم وتبادل الحكم بطريقة سلسة، بعكس المشرق الذي خضع لعصبية قبلية ونزوات السلاطين.

لذا فإن تعريب العَلمانية وإن دخل ظاهريا في جدل الدولة والدين، لكنه في العمق أزمة الدولة مع نفسها (عصبيات، تقاليد، أبوية، حكم عشائر الجند والغزاة، إستمرار إقتصاد كفاف على حافة العطش والبداوة) الأمر الذي أبطأ بلورة وطنيات متشبثة بالأرض كأساس متين للدولة.

والسؤال في هذه الحالة ما هي الدولة. وهل لها دين. وكيف؟
من المستغرب حقا أن تكون تسمية “الدولة” باللغات الأوروبية الرئيسية مشتقة من (Status) “حالة، وضع” وهذا بحد ذاته صورة للإلتباس، ورغم إجتهادات وتوصيفات
المفكرين،لا تزال الدولة بدون تعريف محدد.
والمتفق عليه أنها: تنظيم سياسي، يقوم على ثلاثية: الإقليم الجغرافي، والشعب، والسلطة الحاكمة. وبالعموم فإن شكل نظام الخكم قد خلع على الدولة صفاتها: ملكية، ديمقراطية، ديكتاتورية، أرستقراطية، تيوقراطية، شيوعية.إلخ (1)

وبصرف النظر عن أشكال الدولة في تاريخ الفكر من أرسطو ليومنا، يستوقف المرء ثلاث محطات لتحديد ماهيتها.
فالفهم الماركسي: يعتبرها “وضع” لديمومة مصالح القوى الطبقية المسيطرة وتبرير إمتيازاتها. في حين أن (état ) الفرنسية تتضمن إقتصاد السلطة المركزية، ولاحقا أضحت الدلالة تشمل: الوحدة السياسة والقانونية لكافة مواطني الإقليم.

أما دولة (Staat) ماكس فيبر فتصبح “مؤسسة إدارية” تقوم إدارتها على شرعية إحتكار العنف لحفظ النظام. وتتكون عناصرها الحديثة من اقليم جغرافي، وإحتكار العنف، وموظفين إختصاصيين، وبيروقراطية حاكمة.

إلا أن الفقه القانوني الألماني فرض نموذجا على القرن الحادي والعشرين، يُسمى (Rechtstaat) "دولة القانون (العدل الحق) (2) أو الدولة الدستورية” حيث تتكثف سلطة الدولة من أجل حماية المواطن من عسف السلطة ذاتها، وذلك بواسطة القانون، إذ إن غيابه يجعل الديمقراطية والحرية بدون معنى. وتستمد الدولة الدستورية نظريتها الأساسية من مفهوم عمانوئيل كانط عن سيادة الدستور لضمان حياة السلم وتحقيق الإزدهار والسعادة لعموم الشعب، حيث يرتكز الدستور لدولة ما على قيم (Moral) مواطنيها، وتلك بدورها ترتكز على فضيلة وصلاح هذا الدستور (3)
إن إستعادة هذه المفاهيم بعجالة، محاولة لرفع اللبس قليلا، فالدولة الحديثة لا يمكنها في النهاية إلا عكس منظومة القيم السائدة وبنية المجتمع المادية والرمزية. والسلطة الحاكمة هي أحد أضلاع مثلث الدولة. ولن تكتسب شرعيتها إلا بتحقيق مصالح شعبها (عدالة، أمن..) وحماية حدود الإقليم وثرواته.
وإستناجا مما سلف ذكره فإن ثلاثية الدولة العربية (إقليم، شعب، حكم) لا تزال مُلتبسة وهشة ومضطربة. فالإقليم يتوزع بين منكوب وقاحل، والشعب بين مغلوب وجاهل، والحكم بين مأجور وقاتل.
(رُفعت الجلسة)
هوامش:
1ـ للدعابة لابد أن نتذكر الدولة البورنوقراطية التي ظهرت في أوروبا في القرن العاشر، وتعود التسمية بسبب سيطرة بائعات الهوى وعشيقات النبلاء والباباوات على مقاليد السلطة، ويذكر التاريخ بالإسم عدة بابوات كانوا من أولاد وأحفاد تلك الخواتين
2ـ (Recht) الألمانية تعني قانون، حق، عدل
3ـ أهم مبادئ دولة القانون، هي سيادة الدستور، وإحتكار العنف، وضمان حقوق المواطنين وسلمهم، ومشاركة المجتمع المدني، والفصل بين السلطات، والشفافية، وحضور المبرر المنطقي لأفعال الدولة، وإخضاع قراراتها وأجهزتها لرقابة جهة مستقلة، وأن يكون استخدام العنف متناسبا مع الفعل
*إن رفع شعار: “القانون دين الدولة” يبدو أكثر منطقية من وصمها بصفات دينية (تتطلب منها ممارسة الشعائر والإستنجاء وغسل الجنابة)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تخية للاستاذ نادر قريط
مكارم ابراهيم ( 2011 / 8 / 17 - 11:52 )
شكرا لك استاذ نادر على توضيح خلفية مفهوم العلمانية واختلاف نهجه حسب البيئة التي يخلق فيها
بالمناسبة لوطبقنا مفهوم ثلاثية الدولة الحديثة على العراق
الاقليم بدون سيادة وطنية
السلطة الحاكمة ليست وطنية
الشعب الغالبية خارج الوطن والذين في الداخل الوطن يقسمون الى قسم مسحوق شريف وقسم حرامي غني والباقي في السجون او في المقابر جماعية

تقبل خالص الاحترام والتقدير


2 - القانـــــون دين الدولــــــة
كنعــان شـــماس ( 2011 / 8 / 17 - 11:54 )
شــــعار رائع ليسجل باسم الكاتب المبــــــدع نادر قريـــــط ماركة مسجلة مثل الدين افيـــــون الشعوب باسم كارل ماركس حقا هذا عين الصواب لوقف التناطح الغبي على فرض هذا الدين او ذلك على شعوب بائسة واظن ليس في دستور دولكة الفاتيــكان نفسها مثل هذا الطرهات تحية يا استاذ نادر رغم قســـاوتك على اولاد واحفاد الخواتين الذين لم نسمع بهم وليحيا شعار (( القانون دين الدولـــة )) تحية


3 - تعقيب
نادر قريط ( 2011 / 8 / 17 - 14:37 )
الموضوع أستاذة مكارم: هو إجابة ضمنية سريعة على مشكلة التبسيط وإختزال الأمور، فالحقيقة أن مشكلتنا الأساسية هي مع الدولة. وهي مركبة جدا داخل ثلاثية تحتاج لتفكيك وفهم وإعادة صياغة وكما ذكرت في مثال العراق فهو نموذج لأزمة مركبة في الاقليم والشعب والسلطة.. حيث يظهر التشظي والإضطراب في أعلى درجاته وشكرا لك

أستاذ كنعان: في لائحة الدولة البورنوقراطية هناك قائمة من 12 بابا ترتبط بها، إبتداءا من البابا سيرجوس الثالث 904م وهو عشيق ماروزيا إلى البابا يوحنا الثاني عشر 960 م حفيدها.. لكن أقر واعترف أن هذه الحقبة مظلمة .. وعلى الأرجح هي من إسقاط القرن 17 م حيث أصبح عاديا أن يكون للنبيل والملك عشيقات علنيات (أو محظيات) لهن نفوذ واسع على العرش. وقد تم تشريع ذلك وقبوله كنسيا للالتفاف على منع الطلاق. لقد ذكرت الموضوع في الهامش لطرافته وشكرا لك على رفع الشعار: وأتمنى أن يرفعه العلمانيون في المحافل


4 - تعقيب 2
نادر قريط ( 2011 / 8 / 17 - 16:51 )
الأستاذ أسامة الإبراهيم: تقول: الدوله عباءة يختبئ خلفها اللصوص .. معك حق إذا كنت تقصد الدولة(العصابة) لكن الدولة الحديثة هي التي قدمتها بشكل مبسط .. هي أنا وأنت وأرضنا وتاريخينا والسلطة التي ننتخبها لحمايتنا تحياتي

العزيز مهدي : لقد كتبت الموضوع بسبب ما تفضلت به (شخصنة الدولة) وكم أتمنى أن تحظى برامج التربية والتعليم بدروس قانونية تشرح للتلامذة منذ الطفولة .. ماهية الدولة الحديثة ووظائفها وآلية عملها.. هذه الشخصية الإعتبارية يجب أن تزرع في الوعي الجمعي ..بإعتبارها مجموع الناس ومصالحهم ولا تقتصر على الشرطي والوزير.. تحياتي


5 - الدولة البورنوقراطية
جاسم الزيرجاوي-مهندس أستشاري ( 2011 / 8 / 17 - 17:04 )
تحية عطرة لابن وزيريرة عشاق بغداد
هل يتكرم علينا الاستاذ الفاضل و يترجم (الدولة البورنوقراطية) الى اللغة الانكليزية و الالمانية لكي يسهل البحث عنها
مودتي و احترامي


6 - الأستاذ جاسم
نادر قريط ( 2011 / 8 / 17 - 17:37 )
البورنوقراطية بالألمانية
وتترجم -حكم المحظيات أو العشيقات- Pornokratie
بالإنكليزية ربما كالفرنسية
pornocratie
وكما هو معروف فإن :قراطية- تعني -حكم - وأرستقراطية -حكم النخبة -وديمقراطية -حكم الشعب-
لذا أقترح أوصاف لدولنا مثل: البدوقراطية
تحياتي




7 - شكرا
جاسم الزيرجاوي-مهندس استشاري ( 2011 / 8 / 17 - 18:01 )
شكرا


8 - ؟سؤال
مكارم ابراهيم ( 2011 / 8 / 17 - 18:18 )
تحية من جديد استاذ نادر
البورنوقراط حكم العشيقات ولكن كيف تم استخدام كلمة البورنو الى ماتعنيه الاباحية
مع جزيل الشكر مقدما


9 - أستاذة مكارم
نادر قريط ( 2011 / 8 / 17 - 19:38 )
شكرا على السؤال وسأحاول توضيحه كما يلي فكلمة
Porne
يونانية وتعني بالعربية -بائعة الهوى- والبورنو قراطية -حكم المومسات- وهذا مجاز لغوي لغرض التقبيح .. والمصطلح هو مرادف لمصطلح ألماني هو:
Mätressenherschaft
أي -حكم العشيقات- ولفظ
Mätress
هو بالأصل فرنسي يعني مايستر للمؤنث ويُكتب
Maitresse
وهن عشيقات النبلاء والملوك من القرن 16 حتى 19 وكان النبلاء وبسبب الزواج القسري داخل طبقتهم النبيلة ..يلجؤون لنساء من خارج طبقتهم .. وبالعادة كن نساء فاتنات .. لذلك أصبح تقليدا في أوروبا أن يكون للنبيل عشيقة شرعية بمباركة الكنيسة ، تعرف بها الزوجة الأصلية وتشاركهم حياتهم وأحيانا تحرك المملكة
اذن البورنوقراطية مجاز لا أكثر
وفي التاريخ الأوروبي أسماء كثيرة
مع التحية .


10 - الصديقة مكارم
جاسم الزيرجاوي-مهندس استشاري ( 2011 / 8 / 18 - 06:29 )
الصديقة مكارم والاصدقاء جميعا
تحية شكرا لاستاذ نادر
يمكن الاطلاع على الرابط التالي للمزيد حول ....Pornokratie
http://de.wikipedia.org/wiki/Pornokratie
مودتي


11 - لم يتغير شئ
مكارم ابراهيم ( 2011 / 8 / 18 - 06:53 )
شكرا للصديق والزميل الاستاذ جاسم الزيرجاوي على النك
استاذ نادر الا ترى معي ان البورنوقراط لم تنتهي فلديك على سبيل المثال الغالبية من رجال الاعمال او الزعماء في العالم شرقا وغربا والشخصيات السياسية يتزوجون بامراة على اساس مصالح مادية وسياسية مشتركة وليس بسبب الحب والاعجاب وبالتالي مازالوا يمارسون هذا النوع من القراطية
على فكرة هذه المسالة ناقشها الزميل نعيم ايليا في مقال ينتقد فيه الكاتب سامي لبيب فمسالة تقييم مؤسسة الزواج بالنسبة لي شخصيا لاعلاقة لها بالاديان بل مسالة لها علاقة بالاخلاق والظروف الاجتماعية والاقتصادية للفرد وهذا يمكن ان اربطه بموضوع البورنوقراطية حكم المومسات ام ماهو رايك؟
تحية لك


12 - آه ... كم تبدو بعيدة تلك ال قراطية
الحكيم البابلي ( 2011 / 8 / 18 - 07:20 )
اخي العزيز نادر
صدقني ضحكتُ طويلاً لإصطلاحك القريطي الجميل ( بدو قراطية ) ، وجميل أن يحمل بعضنا روح السخرية التي تُساعدنا في تقبل المحنة الحقيقية لما نمر به كشعوب وافراد في رقعتنا الجغرافية ال ( فوضى ضراطية ) وهي كذلك
تحياتي


13 - خمسين مليون يورو من اجل عيون البابا
مكارم ابراهيم ( 2011 / 8 / 18 - 08:05 )
بمناسبة الحديث عن الدولة الحديثة .مارايكم باخر خبر
سيقام في اسبانيا مهرجان للشباب الكاثوليكي حيث اتى الشباب الكاثوليكي من جميع انحاء العالم وسيحضى المهرجان بزيارة بابا الفاتيكان بانديكتس السادس عشر.
هل تعلم أستاذ نادر كم هو المبلغ الذي خصص لهذا المهرجان الكاثوليكي؟
50,000,000 خمسين مليون يورو
بالمناسبة في حين نفس هذا المبلغ خصص في الدنمارك لبناء مركز للتاهيل ولمعالجة الاصابات الدماغية
ا!على الرغم من اسبانيا تعاني ازمةاقتصادية حادية هذا هو التقدم الحضاري
لااعلم على من نسلط الضوء هنا ام هناك
تحية للجميع


14 - تعقيب آخر
نادر قريط ( 2011 / 8 / 18 - 09:22 )
أستاذة مكارم: المصطلح عموما هو تكثيف لمفهوم، والمهم كشف طبقات دلالته أما الموقف الأخلاقوي منه فشيئ آخر .. لذلك فضّلت “حكم العشيقات” على حكم العاهرات، وإسميتهن بالخواتين (جمع خاتون) فالبورنوقراطية مصطلح يكشف حكم أخلاقوي، في زمن كان فيه الجنس “تابو” ومحرم لكنه يكشف تلازم السلطة والجنس. وكيف أن الكنيسة شرعت هذه العلاقة رغم تنافضها مع مفهوم “العفة” المسيحي
فما مارسه النبلاء ليس غريبا، ومؤسسة الزواج (وحتى الأديان الحالية) هي نتاج هيمنة العصر الذكوري وعلاقات القوة، الأمر الثاني: مع أن الفاتيكان دولة (لا وجود فيها لدخل الفرد) لكن المعتقد أنها من أغنى دول العالم (أراضي، عقارات،مواريث المتوفين، وضرائب كنسية) فمبلغ 50 مليون لا يعني الكثير تحياتي
الأخ البابلي:. بالفعل لدينا عجز لغوي لتصنيف أنظمة حكم لا مثيل لها ،فلو قلنا مثلا: المملكة الفلانية البدوقراطية فإننا نصفها بالضبط.لأنها في الجوهر بدوية قبل أن تكون إسلامية،
تحيات


15 - مقال جميل
سيمون خوري ( 2011 / 8 / 18 - 09:42 )
أخي نادر المحترم تحية لك شئ جميل العزف على وتر ماما سوزان عقيلة حسني مبارك عندما هددت بنشر ما لديها من وثائق وأشرطة بورنو غرافية للبورنو قراطية العربية. بالمناسبة هناك أغنية يونانية شعبية تقول : نشكر الله أنه لا زال لدينا مومسات ..؟ ونحن بدورنا نشكره وإلا لما بقيت عجوزاً على قيد الحياة .المهم أن تصل شعوبنا الى تحقيق العدالة الإجتماعية والتسامح الديني والمساواة الإجتماعية. ربما الطريق طويل ..لكن لا بأس خطوة خطوة ستصل يوماً.مع التحية لك


16 - الأخ سيمون
نادر قريط ( 2011 / 8 / 18 - 11:46 )
أشكرك على التعبير الأنيق- بونوغرافيا البورنوقراطية العربية- فالجملة وإن تكوّنت من ألفاظ يونانية لكنها تعربت من خلال التركيب اللغوي العربي وأل التعريف. وأصبحت بمضمونها تعني:
أفلام إباحية عن حكم الدعارة العربي
مع ذلك وبعد متابعة الخبر، أعتقد أن جهة صحفية حاولت ترويجه على لسان ماما سوزان مبارك..
لإبتزاز الحكام العرب..حسب معرفتي فقد تطور بزنس الدعارة في العالم العربي ولم يعد بحاجة لخدمات -مبارك وأعوانه-

هناك حاليا شركات -علاقات عامة وتنظيم حفلات- ترسل ألذ الطيبات والمشتهيات حسب الطلب، تحت أسماء كثيرة مثل -خبيرة تغذية، خبيرة تنسيق زهور ديكور..إلخ
أعرف شخصيا عن حفلة لليلة واحدة أقامها أمير سعودي معروف وكلفت 150 مليون دولار . فقط أجور الشركة المنظمة كانت 30 مليون عمولة ..غير الطائرات الخاصة التي جلبت المدعوين من مختلف القارات
تحياتي


17 - 150 صداع
سيمون خوري ( 2011 / 8 / 18 - 12:04 )
هكذا اخي نادر هم ونحن في أخر كل شهر يصيبنا 150 مليون صداع في كيفية سداد فواتير التلفون والكهرباء والبيت . . ناهيك عن إرتفاع تكاليف الحياة عموماً كنا نحضر حفلة مسرحية أو فيلم سينمائي في الشهر أو زيارة مطعم جميل أصبحنا بعد الأزمة وزيادة الضرائب جزء من أثاث البيت نتسمر أمام التلفزيون . أو نقرأ كتاباً ما .. هذا هو الفارق أخي نادر . البورنو غرافيا هو تعبير يوناني يعني مكتب إرسال الخدمات الأباحية للمحتاجين والعاطلين عن العمل من أصحاب الملايين أو أقل بقليل . ومعظم زبائنهم شرق أوسطيين. مع التحية لك


18 - الجنس والسلطة متلازمان
مكارم ابراهيم ( 2011 / 8 / 18 - 12:14 )

اتفق تماما معك استاذ نادر بارتباط الجنس بالسلطة وفي الواقع تناولت هذه الظاهرة الاجتماعية الغريبة في احدى مقالاتي وكما نرى يبدو لافرق بين صاحب سلطة عربي او فرنسي او امريكي الكل يجب ان تحيطه النساء من جميع الجهات ويتصور حسب سايكولوجيا السلطة والنفوذ بانه يمكن ان يمتلك السكرتيرة او الخادمة او اية امراة
ولكن رغم انني دوما انظر نسبيا للامور في كل قراءاتي اانكر اني تفاجئت عندما قرات صدور كتاب عن سلوكيات ملك السويد الجنسية وخياناته الزوجية لملكة السويد وبعلمها هذا الكتاب صدمني بالعل واعتقد سبب صدمتي كما هو صورها الكاتب الجزائري الطاهر وطار في رواية اللاز الحكم المسبق عن الفرنسيين بانهم لايمكن ان يخرج شيئا من جسده مثلنا ولايمكن ان نتصور انهم يمكن ان يفعلوا شيئا قبيحا


19 - بدون شك
نادر قريط ( 2011 / 8 / 18 - 13:13 )
بدون شك أستاذة مكارم هناك علاقة سيكولوجية بين السلطة والجنس .. وفي جذورها تعود إلى رفض الذكر للمونوغوم أو علاقة الزواج الأحادي (كما يقول علماء النفس) والجنس هو احد مسوّغات سعي الرجل للسلطة والمال والشهرة سواء كان عربيا أو اوروبيا..

في حالة خيانات ملك السويد وبعلم الملكة ، أظن أن الأمور ترتبط أيضا بتقاليد النبلاء التي تحدثت عنها، تذكري علاقة تشارلز بكاميليا في حياة الأميرة ديانا
لكن أعتب عليك بسبب مفاجأتك بهذه القصة.. سارتر يقول: الرجل شهوة دائمة
والرجل هو الرجل في كل زمان ومكان

أعترف لك بأن المرأة (صانعة الحياة) أكثر حرصا على عش الزواج والأمان . لأنها أكثر حرصا على الحيــــــــــــــــــــاة
تحياتي


20 - اللامساواة في عقوبة الخيانة
مكارم ابراهيم ( 2011 / 8 / 18 - 14:31 )
يقول المؤرخ الدنماركي ميكييل بغاينشبو بان الخيانة كانت مسموحة من قبل الملوك الدنماركيين رغم انه محرم دينيا ولكن الخيانة غير مسموحة من قبل الملكات فالملكة كارولينا ماتيلدا تم نفيها من الدنمارك وحرمت من اولادها في عام 1772بينما عشيقها ستروسس قطعت جثته الى قطع وربطت على عجلة

و تفسيره لذلك يقول المؤرخ ميكيل بغانشبو بان خيانة الملك لم تعتبر خيانة لانه معروف دوما ان الزواج ارتباط سياسي بين العوائل الملكية وان جسد الملك السياسي هو المتزوج من الملكة ولاوجود للحب والتعاطف في هذه العلاقة الزوجية
اما الملكة فان لها جسد واحد وهو ملك للملك ولايجوز ان يمتلكه شخص اخر
واذا خانت الملكة الملك فيعتبر ذلك انتهاك لشرف الملك لانه ماذا عن الابناء الذين سيورثون العرش هل هم ابنائه البيولوجيين الحقيقيين ام ابناء العدو ربما.


21 - تعادل الخيانة عند المراة والرجل
مكارم ابراهيم ( 2011 / 8 / 18 - 17:37 )
بالنتسبة لي اعتقد انني اتحفظ على قولك -بان المراة اكثر حرصا على عش الزواج-
لانه مثلما يوجد رجال يخونون الشريكة توجد نساء تخون ايضا شريكها وبالنسبة للسلطة والجنس اتصور ان المسالة تطول الاثنين
انا رايت ان رئيسة العمل في الواقع يمكن ان تستغل منصبها في فرض نفسها على احد الزملاء وهو احيانا يساير ها ويجبر على العلاقة خوفا من ان يخسر مركزه
فالنفوذ عند المراة والرجل يحرض على حب امتلاك الاخرين والتصور بان الاخرين كلهم ملك له وبامكانه ان يفعل بهم مايشاء
واذا افترضنا ان النبي يوسف قصة واقعية فقد فرضت زوجة فرعون نفسها عليه لكنه رفض!


22 - أستاذة مكارم
نادر قريط ( 2011 / 8 / 18 - 19:03 )
ربما يصعب تقدير هذه الأمور من شواهد فردية وبدون علم النفس المجتمع وإحصاءات دقيقة، بالتأكيد هناك ميل للخيانة الزوجية لدى الطرفين ( لدي إحصاءات أمريكية مذهلة وحسب الكاتب تم حجبها لما تسببه من إحراج، فتقديرات فحص كروموسوم واي الذكري لتحديد الأبوة يُثبت أن أكثر من 10% من الأطفال هم من آباء آخرين غير الأب المسجلين بإسمه (خصوصا الطفل الأول والأخير)

لكنني أجد أن غريزة الجنس ومهما تم قمعها وسسلجتها وإخضاعها لرقابة المجتمع فإنها ترتبط عمليا بالماضي الغريزي البعيد للإنسان.. فالمخزون الذي نملكه من دي إن إي يحتوي على التاريخ الجيني لكل الكائنات التي عاشت على الأرض مند مئات ملايين السنين، وبكل الأحوال هناك ما يؤكد أن الأنثى (حاضنة الحياة) والذكر في كثير من الحالات ينتهي دوره بعد التلقيح (ويصبح كذكر النحل لا دور له) وبدون تطويل وأمثلة من عالم الثدييات .. أعتقد أن الذكر كونه فيزيولوجيا غير مهيأ للطمث والحمل والإرضاع فلديه إستعداد أكثر للخيانة وتجسد ذلك تاريخيا بإختراع مهنة الدعارة وتتكون عموما من سوق لبائعات الهوى وليس لبائعي الهوى. طبعا هذا رأي شخصي وشكرا


23 - خلينا نجرب السويسري بالأول
عماد دلا ( 2011 / 8 / 19 - 02:37 )
الأخ نادر المحترم ... شعار - القانون دين الدولة - فعلا شعار مهم ورائع بس أنا للامانة لم اعرف هل الشعار مطروح للتطبيق أم للتعريب ... إذا للتعريب , مافي مشكلة .. بسيطة اللغة بتحل اكبر مشكلة عنا ... أما إذا كان للتطبيق فأنا بقترح تجريب الحالات الاسهل أولا واذا نجحت ننتقل الى الحالات الاكثر تعقيدا وصعوبة ...لهذا أقترح تجريب القانون السويسري مع قبائل الادغال اولاً ....... مع خالص مودتي


24 - الأخ عماد دالا
نادر قريط ( 2011 / 8 / 19 - 09:01 )
أشكرك على الدعابة الذكية ويبدو أن هوامش المقال كانت أهم من المقال .. دعني أخبرك بأن الشعار، ليس دستورا بل رغبة وأمنية يتشارك فيها كثيرون لكن تحقيقه موضوع آخر .. فعندما نقول مثلا: الغنى طريق السعادة ..نكون قد إشتركنا في هم التعتير ..مع أن الغنى قد يسبب تعاسة ، ناهيك عن أنه صعب المنال (إلا بالسطو على بنك) أخطر ما الشعار هو تفريغه .. فالحرية ويا لها من مصيبة كانت من شعارات حزب البعث . وشعار دولة القانونيرفعه الآن من كان يقتل على الهوية المذهبية ..
سلام


25 - دعابة لا أكثر
عماد دلا ( 2011 / 8 / 20 - 14:21 )
الأخ العزيز نادر شكرا لردك اللطيف على تعليقي او لنقل دعابتي فالدعابة كانت جوهره وما تبقى بناء لغوي لا أكثر ... أما إلتقاطنا للهوامش فلا يمنحها أهمية النص الذي وقف توافقنا معه مانعا من إثارة رغبة الجدل
أمنيات ورغبات لكن لا بد منها ..... محظوظون اولئك الذين يموتون على أعتاب أحلامهم , محظوظون بهذا القرب ... فمعظم الناس يغادرون هذه الحياة واحلامهم معلّقة على شعار أو على أشلاء قصيدة ...... لكنها طبيعتنا ,هكذا نحن البشر
مع خالص المودة

اخر الافلام

.. نتيجة خسارة التحدي.. قمر الطائي تعاقب بطريقة قاسية ??????


.. بعد رحيل -رئيسي- .. إيران أمام أخطر 50 يوما في تاريخها




.. فتح تحقيق بأسباب تحطم طائرة رئيسي.. ووفد رفيع يصل مكان الحاد


.. شبكات | انتقادات لمخرج مصري بعد مباراة الزمالك ونهضة بركان




.. شبكات | احتفاء بأمانة طفل يمني