الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن تسييس النص الأدبي

ولاء صلاحات

2011 / 8 / 17
الادب والفن


لا أحد يستطع إنكار ان الزمن سياسي الأدب, فهذا الصراع لا يمكن الأفلات منه على وجه الضرورة, وإن كان يقوم على مواربة الحقائق, وغرسها في مفردات مبعدة الزوايا. مما أدى إلى إنتاج نص مكبوت التصريح.



فكل نص محمول على إيديلوجيا اللغة ,طبقاتها, ومفاهيمها. فاللغة تتعدد مستوياتها الخطابية, تبعا لمستويات الوعي الفردي . وطبقات الوعي الفردي تحمل اشكاليات المعاناة النفسية ,والروحية ,والجسدية , والمعاناة مع المعرفة والابداء, وأما طبقات الوعي المجتمعي فهي أثقل وعي من الاولى , لأنها محكومة بركائز مجتمعية في غالب الاحيا, تكون بالية . مما يجعل منه مكبوت الكلمة السياسية , ويضمنها في النص الأدبي من سبيل التفريغ لا التفكير, ويجعلها ملغمة برؤياه الفردية ليس أكثر, مما يجعل من المحاولة في الغالب مخفقة , وهذا ليس دليل إلى على الفشل السياسي, لأن الخطاب السياسي هو جزأ من الخطاب الثقافي ولكن السياسي لا يريد أن يعترف, والمثقف يفضل لعبة التجاهل, ولايجرؤ في الدفاع عن مواقفه.



إن علاقة الادب في السياسة ليست كما يظنها الكثيرون , أوكما يريد لها البعض أن تكون , علاقة الداخل بالخارج, يستقل بها الأدب استقلال الذات عن الآخر فتبقى السياسة فيها غريبة عن الادب. انها بالعكس قائمة في الأدب لأن الأدب يقوم بها.





إن انفتاح الأدب على الأجناس الأدبية ,وعدم تحديدها بنمط معين, جعل منها مشرعة أمام السياسة, وجعل من الكاتب المثقف بمرحلة فوقية عن المتلقي.مما يفرض سطوة لنص تجعله مستسلم للنص , حتى تجعل منه ترفاً, وبالتالي استغلال السياسة للثقافة , وتوجيها لخدمة السلطة, من خلال انتاج وتسويق الخطاب السياسي, وتبرير المواقف السياسية والتغني بها ,فيتحول دوره من قلم يرهب السلطة, إلى مصفق سلطوي لا يعنيه من الثقافة الا بمقدار ما ينعم عليه بمنصب ,ومال.





الاحداث الساسية تتراكم مع الوقت لتشكل جزأ كبير من الاحداث الثقافية , لا يستطيع أي كاتب التحرر منها بشكل كلي عند الكتابة ,فلا أحد يستيطع أن ينكر أن السياسة أصبحت

طرف ثابت في المسألة, مما يوقع أي شاعر ضحية للسياسة, فهي من خصائص التي نتعاطها يوميا , وكأنه يجد الحداثة في ركوبها , وهو عليه اتباع "المودة " الرائجة







يقول عفيف فراج في مقال له في صحيفة السفير 4-2-1980 "في المجتمع العربي تتجسم ثنائية السياسي –السيد والمثقف التابع , السياسي الوجه _والمثقف القناع , السياسي - الصوت والمثقف –الصدى " وكأن ((ال)) التعريف تجعل من هذا الفكر الغبي يرى في الواقع المادي تجلياً للثقافة وفي المجتمع المدني تجسيداً للفكرة, ووكأن المثقف كائناً بكون السلطة وكانت ذاته منفية, أن الكاتب بات يستخدم كأداة قمع , كمثقف سلطوي وإما هامشي , والهامشي هو القادر على الكلام عن كل شيء, أو يتوهم ذلك,وهو ليس ذلك إلا بوهم القدرة على الكلام من موقع رفض المواقع جميعاً.



إن العلاقة بين الثقافة النظامية, والثقافة الهامشية ,هي نفسها العلاقة بين إيديولوجية الطبقات المسيطرة, وإديولوجية الطبقات الكادحة , فالثقافة المنظمة لا تنحصر في إيديولجية البرجوزاية المسيطرة , إنها بالعكس تضم نقيضها الطبقي (( الثقافة المعارضة )), هذه الثقافة التي توجه سياسات النظام, مما يؤدي إلى أن يأخذ النظام دور الملقن, ويأ خذ المواطن دور المتلقن , وكما يقول أدونيس " هذا الفكر العربي السائد , نظاماً ومعارضة , لا يشوه الواقع والحقيقة وحدهما وإنما يشوه اللغة والمنطق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هدف عالمي من رضا سليم وجمهور الأهلي لا يتوقف عن الغناء وصمت


.. اختيار الناقدة علا الشافعى فى عضوية اللجنة العليا لمهرجان ال




.. صباح العربية | نجوم الفن والجماهير يدعمون فنان العرب محمد عب


.. مقابلة فنية | المخرجة لينا خوري: تفرّغتُ للإخراح وتركتُ باقي




.. فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمين علي | اللقاء