الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصيدة - صلاة- لسهراب سبهري

حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)

2011 / 8 / 18
الادب والفن


سهراب سپهری

المجموعة الشعرية :

آوار آفتاب ( انهيارات أشعة الشمس)

صلاة

عبرنا الضوء، سجّلنا سهول الذهب

جنينا الحكايات وألقينا بالمتلاشيات إلى الأسفل.

بجانب الكثبان الرملية داعبتنا شمس تشبه الظلال ، وكنا مترددين

ذبحنا رمز الرؤى على ضفة نهر السحر الواسع

وصلت سحابة فأغمضنا عيوننا

هبط الظلام فرأينا فينوس وتسلقنا إلى قمة الجبل

اندلع برق ٌ فلَمَحَنا غارقين في الدعاء.

بكينا مرتجفين ، بكينا ضاحكين.

هطلت زخة وكانت قلوبنا متآلفة

توارى السواد , ناطحنا زرقة السماء ، وغدونا نهبا للسماوات ،

أطلقنا الظل في الوادي والقينا الابتسامة في الحيز الفارغ.

صمتنا تلاقى و أصبحنا نحن " نحن"

امتدت عزلتنا إلى سهل الذهب

فخافت الشمس من وجوهنا

كشفنا فأطلقنا ضحكا،

أخفينا واحترقنا،

وكلما التحمنا ازددنا عزلة،

انفصلنا عن قمة الجبل

أنا أتيت ُ إلى الأرض، فغدوت عبدا،

وأنت صعدت َ إلى السماء ، فأضحيت إلها.




النص الأصلي

نام شعر : نيايش

نور را پيموديم ، دشت طلا را در نوشتيم

نور را پيموديم ، دشت طلا را در نوشتيم.

افسانه را چيديم ، و پلاسيده فكنديم.

كنار شنزار ، آفتابي سايه وار ، ما را نواخت. درنگي كرديم.

بر لب رود پهناور رمز روياها را سر بريديم .

ابري رسيد ، و ما ديده فرو بستيم.

ظلمت شكافت ، زهره را ديديم ، و به ستيغ بر آمديم.

آذرخشي فرود آمد ، و ما را در ستايش فرو ديد.

لرزان ، گريستيم. خندان ، گريستيم.

رگباري فرو كوفت : از در همدلي بوديم.

سياهي رفت ، سر به آبي آسمان ستوديم ، در خور آسمانها شديم.

سايه را به دره رها كرديم. لبخند را به فراخناي تهي فشانديم .

سكوت ما به هم پيوست ، و ما "ما" شديم .

تنهايي ما در دشت طلا دامن كشيد.

آفتاب از چهره ما ترسيد .

دريافتيم ، و خنده زديم.

نهفتيم و سوختيم.

هر چه بهم تر ، تنها تر.،

از ستيغ جدا شديم:

من به خاك آمدم،و بنده شدم .

تو بالا رفتي، و خدا شدي .


[email protected]

18-08-2011








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شكراً لك
سيمون خوري ( 2011 / 8 / 18 - 17:01 )
أخي حميد المحترم ، تحية لك دائماً تقدم للقراء الأعزاء وأنا منهم نتف جميلة من الشعر المترجم . لكن حبذا لوكان هناك نبذة تعريف بالشاعر. خاصة لمن هم أمثالي . تحية لك


2 - إلى العزيز سيمون 1
حميد كشكولي ( 2011 / 8 / 18 - 18:08 )
أولا أشكر مرورك الكريم و قد طلبت مني تعريفا بهذا الشاعر العظيم الذي يستحق مجلدات للكتابة عنه وعن فنه وابداعه و قد كتب الكثير في هذا المجال . لكنني باختصار احاول هنا تقديم انطباعي عنه
Sehrab Sabahri
1928- 1980
قام الشعر الفارسي الحديث على أربعة أركان: نيما يوشيج الرائد الأول للشعر الحر، وفروغ فروخ زاد الصوت الأنثوي الدافئ والجريء، وأحمد شاملو المجدد الذي أثر أسلوبه النثري الرمزي على مجايليه ولاحقيه، وسُهْراب سِبِهْري الذي أدخل السوريالية على القصيدة ومزجها بصوفيته الخاصة.ولد عام 1928م في كاشان ويقال ولد في قُمّ، ولكن الأكيد
أنه عاش طفولته في كاشان وكتب عنها في قصائده. تخرج من كلية الفنون الجميلة في
طهران. توظف في الدولة، وسافر وقضى أوقاتا من حياته في أميركا وفرنسا وأفريقيا
واليابان والهند وباكستان.أقام معارض عدة، وأصدر كتباً شعرية عدة، أولها -موت
اللون- وأهمها -وقع خطوات الماء- و-مسافر- وآخرها -نحن لا شيء... نحن نظرة-، ثم فارق العالم على عربة سرطان الدم عام 1980م
إلى خلف اللاشيء: -إن أردتم أن تأتوا
إليّ فإني خلف اللاشيء...-.


3 - إلى العزيز سيمون 2
حميد كشكولي ( 2011 / 8 / 18 - 18:11 )
لكن كل ما سبق لا يهمنا، ذلك أنه يتشابه مع الكثيرين الذين استطاعوا الحياة، فولدوا،وتخرجوا، وسافروا ورسموا، ونحتوا، وأصدروا كتباً، وماتوا بسرطان الدم. ما يهمنا بالفعل هو الأمر الذي فعله سهراب ولم يستطع فعله الآخرون. ما يهمنا هو هذه المخلوقات والعوالم المتفردة التي رسمها بالحروف تارة وكتبها بالريشة تارة. ما يهمنا هو تلك الصوفية الشديدة الخصوصية لديه، والتي مزج فيها صوفيته المانوية الإيرانية ذات المنشأ الثقافي الإسلامي التي ترعرع عليها بالصوفيات اليابانية والبوذية والهندوسية التي اكتسبها في رحلاته، فشكل مركبًا سحرياً يتفاعل مع الطبيعة والحياة والكون تفاعلاً شديد الجمال وبالغ الخصوبة الروحية. لكنه لا يتوقف عند هذا وحسب، بل يضيف إليه تلك المسحة اللونية واللغوية السوريالية، لينتج في النهاية تلك اللوحات السمعية والقصائد البصرية التي سحرت
إيران والعالم، فتداولتها الأيدي، وطبعتها المطابع مرات عدة، وترجمتها الثقافات إلى
لغاتها. وهو اليوم معروف لدى الإيرانيين لدرجة يكفي معها أن تقول: سهراب، هكذا
وبدون ذكر الكنية، حتى يعرف الآخرون من هو المقصود


4 - إلى العزيز سيمون3
حميد كشكولي ( 2011 / 8 / 18 - 18:15 )
ليس هذا فقط ما ميز حياته، فهناك أمر آخر أيضا، لا يستطيع فعله سوى أولئك الذين توحدت أرواحهم بالجمال وبالكون وبالعالم إلى درجة لم يعودوا بعدها قادرين على التواصل الحسي مع مفردات الحياة. فصحيح أن سهراب أقام في بلاد عدة، لكن أغلب حياته عاشها في كاشان مسقط رأسه، ولم تكن حياته في الدول الأخرى سوى عبور عابر استطاع من خلاله النفاذ إلى عمق ثقافاتها بأقصر وقت ممكن. وحياته في كاشان كانت شديدة التفرد والانعزال لدرجة
اتهامه في وقتها من قبل النقاد بالتعالي عن الناس والمجتمع ومهاجمته لدرجة كادت أن تكسر آنية وحدته الخزفية، مثلما يقول في شعره المقوش على شاهدة قبره ، المقطع الذي يعصر قلبي كلما اقرأه:
إن جئتم في طلبي
فتعالوا على رؤوس أصابعكم
لئلا تتكسر آنية وحدتي الخزفية الرقيقة
...
أرجو ان رويت شيئا من اشتياقك لمعرفة سهر اب الكبير.


5 - قصيدة جميلة
حميد خنجي ( 2011 / 8 / 18 - 22:34 )
شكرا على هذه الترجمة الرائعة لأحد أفضل الشعراء الفرس المعاصرين... وكلامك التقييمي صحيح حول الاركان الأربعة للشعر الفارسي المعاصر.. ولكني أعتقد انك نسيت على الاقل صوتين او ركنين مهمَين وهما : هوشنك ابتهاج ( ساية).. وسياوش كسرايي، هذا إذا لم نذكر الصوتين النسائيين المهمين ايضا : جالة اصفهاني و سيمين بهبهاني


6 - أخي حميد المحترم
سيمون خوري ( 2011 / 8 / 19 - 04:19 )
أخي حميد المحترم تحية لك كما عصر قلبك الرقيق تعبير سهراب المبدع كذلك عصر قلبي . شكراً على هذا التعريف الرائع . وللحقيقة توقفت عند أكثر من مقطع من قصيدته هذه محاولاً قراءة ما بين السطور ورسالته المخبئة في القصيدة . وأحزنني وفاته بهذا المرض اللعين . تحية وتقديري لجهدك وتلطفك بالرد والتوضيح.


7 - ردي إلى صديقي حميد خنجي
حميد كشكولي ( 2011 / 8 / 19 - 07:06 )
أشكرك أخي حميد خنجي على مداخلتك . وحقا لا اخفيك انني لم اكن متهيئا للرد على تقييماتكم الرائعة. وهناك شعراء ايرانيون عديدون بقامة أ. سايه وسياوش كسرائي. وقد عاصرت الكبيرة سيمين بهبهاني الراحلة فروغ و تعترف في مقال لها ان كلتيهما شرعتا في تحطيم التابوهات المفروضة على الشعر النسائي و النسوية عموما.
كل هؤلاء الشاعرات والشعراء رائعات ورائعون و كل واحد منهم له لمسة خاصة على الادب الفارسي. و الأربعة الذين ذكرتهم ساهموا بنقل الشعر الفارسي الى العالمية واضافات راديكالية عليه. ولكن التقييمات تختلف من شخص لأخر فمثلا كان الكبير شاملو يفضل فروغ على سهراب و ادعى انه لا يحب شعر الأخير لأنه غير مفهوم و قد قرأت مقابلة مع شقيقة سهراب قالت فيها ان شاملو كان يغار من أخيها.

جاله اصفهاني ايضا شاعرة رائعة لكنها لا تأتي في الصف الأول حسب رأيي
مودتي
حميد كشكولي


8 - رد إلى صديقي سيمون
حميد كشكولي ( 2011 / 8 / 19 - 07:10 )
أشاطرك مشاعرك الانسانية النبيلة بالحزن على وفاة الشاعر الكبير سهراب بهذا المرض اللعين السرطان الذي غدا سلعة رائجة للشركات الرأسمالية للأدوية. فلم يعد ثمة من مرضى بل مستهلكون للأدوية ولا أمرأض بل أسواق و لا أدوية للشفاء بل سلع استهلاكية
وكذلك اصبحنا نلتقي على ما هز مشاعرنا من شعر سهراب سبهري
تحية لك
و مجدا لذكرى سهراب الحبيب

اخر الافلام

.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى


.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية




.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا