الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مصدر بريطاني : سورية وافقت على تنفيذ القرار 1559 وانسحاب جنودها ينتهي في فبراير القادم مع إبقاء أربع محطات رادار وثلاثة آلاف جندي لحراستها بموافقة أميركية وإسرائيلية

المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية

2004 / 11 / 28
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


تقرير صحفي
دمشق ، 26 تشرين الثاني /نوفمبر 2004
بغداد ( خاص بـ " المجلس" ) : علم " المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية " أن انسحاب القوات السورية من لبنان بات بحكم المؤكد ، وسيكون ناجزا في نهاية شهر فبراير (شباط) القادم " . وأبلغ ديبلوماسي بريطاني في بغداد صباح اليوم الزميلة الدكتورة نعمى الخطيب رئيسة " المجلس " أن " الإنسحاب السوري من لبنان سيكون ناجزا في نهاية شهر شباط (فبراير ) القادم على أبعد تقدير مع الإبقاء على أربع محطات رادار في مرتفعات البشرّي وصنين وجبل الباروك وظهر البيدر وحوالي ثلاثة آلاف جندي سوري لحراسة هذه المحطات بموجب اتفاقية الدفاع المشترك بين سورية ولبنان" . وأضاف الديبلوماسي البريطاني " أن وزير الخارجية السوري فاروق الشرع أبلغ نظيره الأميركي في الثالث والعشرين من الشهر الجاري ، خلال لقائهما على هامش مؤتمر شرم الشيخ حول العراق ، بأن سورية قررت تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1559 ، لكنها ستحتفظ بحوالي ثلاثة آلاف جندي من القوات الخاصة لحراسة هذه المحطات بموجب اتفاقية الدفاع المشترك مع لبنان. كما أن الرئيس بشار الأسد أبلغ مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط ، تيري لارسن ، بهذا القرار خلال اجتماعه به في دمشق الأسبوع الماضي " . لكن الديبلوماسي البريطاني أبدى مخاوفه من أن " الإبقاء على ثلاثة آلاف جندي بحجة حماية محطات الرادار ، وهي لا تحتاج من وجهة النظر العسكرية لأكثر من 500 إلى 600 جندي لحراستها ، قد يكون طريقة للإبقاء على حوالي خمسة آلاف رجل مخابرات ، هم تعداد جهاز الأمن والاستطلاع السوري في لبنان ( المخابرات العسكرية ) [ إضافة إلى المخابرات الجوية والمخابرات العامة ] بزي جنود نظاميين " . وأضاف المسؤول البريطاني أن " الوزير باول أبلغ الشرع موافقة الولايات المتحدة وإسرائيل على الإبقاء على محطات الرادار مقابل القيام بإجراءات جدية في مجال كبح جماح حزب الله والمنظمات الفلسطينية في المخيمات وخارجها ، وتسلل الإرهابيين إلى العراق عبر الحدود السورية " .
وفي اتصال مع الجنرال ميشيل عون ، رئيس الوزراء اللبناني الأسبق ، ورئيس التيار الوطني الحر في لبنان ، لمعرفة ردة فعله على هذه الأخبار ، قال " لدينا معلومات حول هذه الأمر ، واللافت أن إسرائيل كانت أول من سرب هذه الأخبار ، مما يعني أن المسؤولين السوريين على اتصال بهم ويحاولون الحصول على موافقة إسرائيل للإبقاء على بعض قواتهم في لبنان " ، مضيفا " أن هذا الأمر غير ممكن ، فقرار مجلس الأمن 1559 سينفذ بشكل كامل " .
يشار إلى أن النظام السوري كان قد نجح في الماضي في الحصول على موافقة إسرائيلية لدوره في لبنان لقاء خدمات أمنية معينة ، لا سيما في مجال كبح حزب الله ، وحين قامت طائرات سوخوي 24 السورية القاذفة في العام 1990 بقصف مقر رئيس الوزراء العماد ميشيل عون . حيث حصلت الولايات المتحدة على إذن من إسرائيل من أجل السماح للطائرات السورية بالتحليق في سماء لبنان للقيام بهذه المهمة . ومن المعلوم أن إسرائيل تمنع أي طيران حربي سوري من التحليق في سماء لبنان منذ العام 1982 ، حيث كان هذا " الاتفاق " مع إسرائيل شرطا للسماح لقوات اللواء 85 بالخروج من بيروت بعد وقوعه تحت حصار القوات الإسرائيلية . ويستثنى من ذلك طائرات الهيلوكبتر التي يستخدمها بعض المسؤولين السوريين المدنيين والعسكرين في تنقلاتهم داخل لبنان أو من سورية وإليه .
من ناحية أخرى ، هناك الآن " لوبي سوري " قوي داخل الحكومة الإسرائيلية ، يمثله العسكريون والمخابرات العسكرية ( أمان) ، يحاول إقناع آرييل شارون والإدارة الأميركية بعدم الضغط على سورية لسحب قواتها من لبنان قبل نزع سلاح حزب الله وتحويله إلى حزب سياسي ، لأنها الطرف الوحيد القادر على ضمان أمن الحدود الإسرائيلية ومنع حزب الله من القيام بعمليات ضد إسرائيل ، كما جاء في تقارير نشرتها الصحف الإسرائيلية مؤخرا . ويقول ضباط شعبة التخطيط في رئاسة الأركان الإسرائيلية " إن تجربتنا مع السوريين في الماضي أثبتت أنهم الجهة الوحيدة القادرة على حماية حدود إسرائيل الشمالية . والسوريون مستعدون للاستمرار في القيام بهذا الدور الأمني مقابل الحفاظ على نفوذهم في لبنان . وسيكون استعدادهم لتقوية دورهم في حماية حدودنا الشمالية اليوم أكبر من أي وقت مضى ، بالنظر لأن وجودهم في لبنان ، بل ووجود نظامهم ككل ، بات على كف عفريت . والنظام السوري لا يتورع عن إبرام أي صفقة إذا كان الثمن هو الحفاظ عليه وعلى نخبته في كرسي السلطة ، ونحن ينبغي أن لا نكون معنيين إلا بأمن حدودنا طالما أن هناك جنرالا لحديا سوريا ( إشارة لجيش الجنرال أنطوان لحد ) يستطيع القيام بدور جيش لبنان الجنوبي، لكن بطريقة أكثر فعالية منه ودون أن ندفع له مرتبات شهرية " ، وفق ما جاء في تقرير رفعته شعبة التخطيط إلى رئيس الوزراء آرييل شارون مؤخرا !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الرئيس الأسبق محمد خاتمي يعلن ترشحه لمنصب الرئاسة | #غرفة_ال


.. حزب الله يعلن مهاجمة 9 مواقع إسرائيلية قبالة الحدود الجنوبية




.. الجيش الإسرائيلي: القصف على النصيرات استهدف مجموعة من حماس و


.. خليل العناني: الحرب في السودان ليست أولوية للمجتمع الدولي




.. روسيا: بوتين يهدد بتسليح بعض الدول بغية ضرب المصالح الغربية