الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الامم المتحدة تدعم نهب العراق

عماد الطائي
فنان تشكيلي

2004 / 11 / 28
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


يعقدون المؤتمرات الدولية لمساعدة العراق!
 يا ترى من هي هذه الدول التي تعـقد هذه المؤتمرات؟ مؤتمر بعد أخر وندوة بعد اخرى ونحن نراوح.
لو نأخذ على سبيل المثال ألمانيا وفرنسا دولتان من الدول التي قدمتا ديون كبيرة لصدام حسين تفضلتا مشكورتين وتنازلتا عن تلك الديون وهو بلا شك دعم مناسب في هذه المرحلة. سبقتهم السعودية, الإمارات, البحرين وقطروالذين قاموا بنفس العملية على الرغم ان هذه الدول ليست من ضمن الدول (الصناعية المانحة).من المتبقي من هذه الدول التي تهتم بمستقبل العراق؟ بلا  شك الدول ذات المصالح الاقتصادية سواء رضينا ام لا... وأعتقد انه من الأجدى بهذه الدول أن تساعد بعضها لتتخلص من ألازمات الاقتصادية عندها او على الاقل المساعدة في انقاذ احد أعضاء المجموعة هذه وهي روسيا قبل التفكير بمساعدتنا حيث ان%70 من المواطنين يعيشون في حالة فقر وتعتبرها الامم المتحدة من الدول التي يعاني شعبها من سوء التغذية.
هذه الدول تتبرع لنا بمليونين وتنهب ضعفها ثم تعود لتحقق ارباح إضافية من تلك المليونين الممنوحة لنا وهلمّ جرا...!
وليس من الغريب ان اغلبية الذين يعملون في مشاريعهم في العراق هم أجانب عوضا عن العراقيين مع انهم يعملون على ارض بلادنا فندفع من أموال شعبنا المنكوب لنساعدهم على تخطي أزماتهم الاقتصادية وإذا استفسرت عن السبب يقولون لك ان العامل عندكم غير منتج يقتل وقت العمل بحجة الصلات والدعوات وما قبل الصلات وما بعدها وكأن العراقيين ليسوا هم الذين بنوا تلك الحضارات الراقية مع انهم كانوا يصلون او يشربون الجعة التي كانت متوفرة في كل مكان من العراق المتحضر يومها!
في نيويورك أصدرت "الأمم اللامتحدة" قرار بتخصيص 30 مليون دولار من عائدات نفط الدولة العراقيةالمنكوبة لإجراء تحقيقات بشأن تلاعب واحتيال وسرقات تمت اثناء برنامج النفط مقابل الغذاء!
وهذا معناه انك تاخذ من المظلوم المسكين لكي تحقق بأمر مضلوميته. فهل هذا إنصاف من قبل هيئة الامم المتحدة؟ واين هي العدالة من هذه القرارات المجحفة بحق البلد الممزق من كل الجوانب؟ اين الضمير الانساني واين القانون الدولي؟؟ ولماذا يقف السفير العراقي في الامم المتحدة وحيدا لمواجهة هذه الفضيحة؟ لقد قوبل احتجاجه بالرفض كما رفضت من قبلها العشرات من الاحتجاجات على الغبن الذي يعامل به العراق وعلى سبيل المثال فان الموظفين الذين قاموا بالتحقيقات بشأن البرنامج (الهايدرونووي) في العراق كان بإمكانهم انجازعملية البحث بأسبوع بدلاً من ستة شهور وتكاليف اقامتهم وتنقلاتهم كانت باهضة بحيث انها تكفي لمعيشة الآلاف من الذين انهكهم الحصار وسياسة الفاشي صدام ومن لا يصدق ذلك عليه الاتصال بالمترجمين الذين عايشوا المأساة هذه وكيف كانت الملايين من أموال العراقيين تصرف مقابل لا شيء؟ وكيف جرت عمليات نصب وسرقة دون أي تحقيق حتى ولو شكلي. وعلى المتتبع ان يتعجل الأمور قبل ان يختفي من الوجود الشهود هؤلاء. ولا احد يدري الى متى ستستمر الاجراءات المجحفة هذه على الرغم من انتهاء الدكتاتورية واحتلال العراق من قبل جيوش الدولة التي تحكم عمليا كل العالم!
   عماد الطائي 27 نوفمبر 2004








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في شمال كوسوفو.. السلطات تحاول بأي ثمن إدماج السكان الصرب


.. تضرر مبنى -قلعة هاري بوتر- بهجوم روسي في أوكرانيا




.. المال مقابل الرحيل.. بريطانيا ترحل أول طالب لجوء إلى رواندا


.. ألمانيا تزود أوكرانيا بـ -درع السماء- الذي يطلق 1000 طلقة با




.. ما القنابل الإسرائيلية غير المتفجّرة؟ وما مدى خطورتها على سك