الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قانون العفو العام:أنصاف لشريحة واسعة من المجتمع

ستار عباس

2011 / 8 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


السارق ضمن قوانيين الاسلام والشريعة تقطع يداه ,ورجلاُ سرق رغيفاً من الخبز ليسد رمق عيالة بعد ان ضربتهم المجاعة في زمن الخليفة الثاني بعد الاستشارة والاحتكام الى منطق العقل وجدو ظروف المرحلة اقتضت ان يعفى عن السارق لوجود المبرر, بنيت الدولة العراقية الديمقراطية على انقاض الدولة الشمولية التي حكمت البلاد بقبظة حديدية امتدت اكثر من 35عام سيطر فيها على جميع مفاصل البلاد, بعد ان بنت دولة الحزب الواحد والقائد الاوحد واصبح الانتماء الى الوطن يبنى على اساس الانتماء الى الحزب والولاء الى القائد,فاصبح التعين في دوائر الدولة والقبول في الكليات والجامعات والبعثات والايفادات لايمكن له ان يتحقق الابالانتماء الى الحزب والحصول على التزكية دون النظر الى الكفائة والنزاهة والوطنية, الامر الذي جعل الكثير من العراقيين لم يحصلو على فرصة التعيين او القبول بالجامعات بسبب عدم الانتماء او وجود احد اقاربهم ينتمي الى حزب او طائفة تختلف مع النظام اوهرب خارج البلاد,بعد التغير الذي حدث في عام 2003أستبشر العراقيون خيراً بان تعم العدالة من السياسيين الذين عانو من النظام السابق مثل الشعب المغلوب على امرة خصوصاُ وهم ينحدرون من طبقات فقيرة ومعدمة وسبب في حرمان معارفهم من الحصول على التعين, الا ان الامور اخذت منحى مغاير لكل تطلعات الشعب فبدا التعيين وبناء الهيكلية الجديدة على اساس الانتماء الى الاحزاب والقوى التي سيطرت على مقاليد الحكم, وبدات التخندقات والاصطفافات واصبح كل حزباُ بما لديهم فرحون وضاع المواطن من جديد,واصبح مثل الغارق في نهر يتشبث بكل شى من اجل الحصول على تعين ليوفر له لقمت العيش , عصابات التزوير التي تدعي انتمائها الى الاحزاب والقوى الحاكمة وبعض الموظفين الفاسدين والفراغ الامني الذي حدث سهل عملية رمي الشباك ليصطاد الفقراء والمساكين الذين انقطعت بهم السبل مقابل مبالغ مالية يدفعها المواطن او المواطنة التي فقد الامل مرة أخرى ولم يبقى امامها الا هذا الطريق الذي يحفض لهم العيش والسقوط في الهاوية الاخلاقية ويجنبهم الحياة القاسية,ولو استقصت الجهات ذات العلاقة على اغلب المرتكبين لحالات تزوير الوثائق والشهادات لوجدتهم من النساء ومن عوائل محترمة تحترم القانون وتحب الوطن لكن لاسبيل امامهم في تلك الظروف الاركوب تلك الموجة بعد ان قسمت كيكةالتعين على الاحزاب والقوى ان اعداد مرتكبي هذه الحالات كبيرة جداُ واكثرهم مسؤولين عن عوائل وايتام وارامل وانهم اكثر انصافاً وشمولهم بالعفو من الذين تلطخت ايديهم بدماء العراقيين وان طريق الاصلاح افضل من طريق العقاب لبناء المجتمع 0








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دبابات إسرائيلية تقتحم مدينة غزة وإسرائيل تأمر السكان بإخلاء


.. حزب الله يشن هجوما بالمسيرات على موقع إسرائيلي في جبل الشيخ




.. كأس أمم أوروبا 2024: إسبانيا الموهوبة تواجه الصلابة الدفاعية


.. هجوم روسي بالصواريخ على مدن أوكرانية يخلف عددا من القتلى




.. #روسيا تحبط محاولة اختطاف -قاذفة استراتيجية-.. وتحدد الفاعل