الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حبكِ يُراقصُ حدود قافيتي

جمال المظفر

2011 / 8 / 19
الادب والفن



لاول مره اشعر أني اذوب في الحروف التي تنساب من بين أناملك وكأنها تتناثر من بين شفتيكِ ... اتحسس نكهتها ولذتها ، أتنفس عطرك وهو ينساب مع لثغات الحروف .. فعطرك ياسيدتي لم يستخرج من الورود اومن اية مواد اخرى تدخل في صناعة مواد التجميل ، وانما عطر الهي حقنته الملائكة في خلاياك مذ كنت في رحم هذا الكون..
أشعر بالثمالة وانا أمر بعينيّ على شفتيك ، يراودني الحلم الوردي بأن اتسكع على شفتيك مثل الصعاليك ...
أغوص الى عمق البحار من خلال عينيك واسافر معك الى نهايات هذا الكون .. اكتشف فيهما مالم يكتشفه علماء التنجيم من مجرات ونجوم ومذنبات ، يغريني شكل الشمس المنطفئة في عينيك..
ليس هناك من حدود جغرافية أقف عندها .. حدودهما هي اللانهاية وهو الغرق بعينه ...
عيناك اجمل عندما تسرحين في الخيال ، اشعر اني اعوم فيهما ، أبحر الى مدن الدهشة والاحلام ، فما اجمل الابحار في عينيك ، بل ما اجمل الغرق ..
منذ طفولتي وانا اخاف ركوب البحر ، واخشى من الغرق ، لكني الان احب البحر واتمنى ان اغرق فيه حد الموت ، لاني اكتشفت ان البحر يغرق في عينيك ..
اعشق فيك تلك المراوغات الطفوليه .. تهربين بعينيك كي لاتغرقي في عينيّ ، او تطقطقي اصابعك ، تتمنين أن اكون لك وحدك ..
احب شعرك وهو ينزل بعفوية على كتفيك ويداعب خصرك الرخامي الذي بات مدارا للكواكب والمجرات ، واجمله عندما تنزل خصلات منه على وجهك ، اشعر ان خيوط الشمس تداعب وجنتيك ..
شعرك الغجري يسافر بي الى مدن الاحلام.. يمتد في اوردتي كما تمتد خيوط الشمس ، يشعل الحرائق في خلاياي ،.. واحبه عندما يكون مجعدا لانه يغريني ويشدني الى تلاطمات موج البحر الذي اغرقني في عينيك ...
اتخيلك مثل مهرة تروضها الحروف ، بينما تروضين انت خيولي التي تعبت من الصهيل ...
احبك ايتها المجنونة ... المجنونة ... المجنونة ...
احبك بكل حدود التطرف ، بكل حدود التوجع ... لكني لن اقولها لك ، الابعد أن استنفذ قواي بعد آخر جرعة من شفتيك لاقول لك : احبك ايتها المجنونة الرائعه ...
لم اكن اكتب القصائد التي ارسلها اليك ، وانما كانت القصائد تكتبني والحروف تغازل اطراف اصابعي وتطربها ، أشعر انها تتراقص على ايقاع الحروف ، وشعرك الغجري يمتد مثل قصيدة نثر على طاولتي ، يثير الحروف ويستفزها ، فيما تروضين بايقاع قدميك حدود قافيتي ..
لاادري كيف احترقت حقول الزغب النابت على صدري عندما مررت عليه بعينيك ..
عيناك حين تنظرين إلي ّتشتعلان مثل قنديل زيت في ليل شتائي يوزع الضباب على زجاج مملكتي ...
اشعر ان الحروف التي اكتب بها اليك لاتشبه الحروف التي اكتبها في دفاتري ، حروف من نوع اخر ، تحرق الورق وتشعل اصابعي التي تكتبها ، احس برعشة خفيفة في جسدي تعادل لذة الشوق اليك والى شفتيك ...
ليس هناك الذ واطعم من شهد شفتيك ، انه خمر من الجنان ماشاخ ابدااااااا من تذوقه ... الشهد الذي مررته الملائكة على شفتيكِ .. وقالت : بسم الله على من سواكِ فأحسن وأبدع في خلقه..!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أحمد السقا وكريم عبد العزيز مفاجأة أفلام العيد


.. الممثل رفيق علي أحمد ضيف -Conversations with Ricardo Karam-




.. تصريحات أثارت ضجة للفنان دريد لحام خلال لقائه مع برنامج سؤال


.. كورال شرقيات يبدع في الغناء على الهواء في صباح العربية




.. أحمد عبد الوهاب شبيه دريد لحام يحكي كواليس لقائه مع الفنان ا