الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بصدد العناق الحار بين حزب -النهج الديمقراطي- و القوى الظلامية!

رفيق زروال

2011 / 8 / 20
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


سوف ابدأ هذه السطور من حيت انتهى السيد عقاوي(1)، أي بسؤاله: أين هم المناضلون "الماركسيون اللينينيون"؟ (القوسين ربما بالنسبة للسيد عقاوي أن لا وجود لهذه الطينة من المناضلين !)
نجيب السيد عقاوي بأن الماركسيين اللينينيين حاضرون في كل المعارك الجماهيرية، في حركة 20 فبراير، في النقابات، في حركة المعطلين، في أ.و.ط.م،...
و لهم معتقلون سياسيون في كل من الراشيدية، أكادير، فاس، مراكش ... و منهم من يخوض الآن اضراب عن الطعام في دهاليز النظام، و قدموا العديد من الشهداء(2) ...
لكن يبدوا أن صاحبنا و من لف لفه أصيبوا بالعمى بعد أن تمكن منهم فيروس "الانتهازية" .. و يكفي أن نلاحظ الطريقة الانتقائية في التعامل مع ملف المعتقلين السياسيين و حملة الإقصاء التي يتعرض لها المعتقلون المنتمون للخط الماركسي اللينيني (في بيان الكتابة الوطنية لحزب النهج الديمقراطي في 30 يوليوز سرد لسلسلة الاعتقالات التي يتعرض لها أعضاء الحزب و حلفائه، لكن لا كلمة عن معتقلي النهج الديمقراطي القاعدي و أوطم!) .. و الهرولة و الركوض لتأسيس "حملات التضامن" مع "الأقربين" و "أقرباء الأقربين" !
كنا نأمل أن نُحيِّن نقاش "التحالفات" ما بين التصورات المحسوبة على اليسار بكل أطيافه، لكن نرى أن البعض يشدنا الى الوراء و نعيد القهقري لنجد أنفسنا مرغمين على خوض نقاشات كنا نظن أنها محسومة خصوصاً من طرف من يعتبر نفسه "شكل من اشكال استمرارية منظمة الى الأمام"!
بل حتى النقاش لن يضيف كثيراً لما نراه في تجربتي تونس و مصر، حيت التحالف المكشوف بين هذه القوى الظلامية و الأنظمة الديكتاتورية القائمة يتضح يوما بعد يوم. بل ان كل المؤشرات تدل على أن هذه القوى الظلامية قد تلقت الضوء الأخضر من الإمبريالية الأمريكية للانقضاض على ثورات الشعوب العربية و المغاربية و اقامة أنظمة قروسطوية أكثر دموية، تكون صمام أمان في المرحلة لكبح كل محاولة لإقامة أنظمة وطنية معادية للمصالح الإمبريالية. لكن هيهات، فلا تاريخ المجازر التي اقترفتها هذه القوى الظلامية ضد الشيوعيين في الكثير من التجارب (ايران، السودان...) و مجازرها ضد مناضلي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، و لا ما يقع الآن في مجموعة من البلدان، كان مقنعاً للسيد عقاوي و حزبه، ما دام أن الهدف المنشود على حد تعبير السيد عقاوي دائما، هو "تجدير الفعل النضالي الطبقي"!
هذا "التجدير" الذي ذاقت منه بعض الإطارات الجماهيرية الكثير! من النقابات العمالية و السكوت على جرائم القيادات البيروقراطية ضمن استراتيجية لم تعد خافية على أحد: التسلق ثم التسلق في الأجهزة القيادية للنقابات في أفق اقتسام المكاسب مع باقي مكونات البيروقراطيات الجاثمة على صدور الطبقة العاملة، الى إفشال تجربة الفعل النضالي داخل "تنسيقيات محاربة الغلاء" ابتدأت بحصار كل امكانية لتغلغلها داخل الأحياء الشعبية (مثال الرباط و الدار البيضاء) و عدم ربط نضالاتها بنضالات الطبقة العاملة الى مستوى المساهمة مع حلفاءه من "اليسار الديمقراطي" في تفجيرها، مرورا بإفشال مجموعة من المعارك النضالية الوطنية لحركة المعطلين (مثلا المشاركة في مناظرة مراكش حول التشغيل سنة 1998 ضدا على قواعد الجمعية)...
ان الصراخ و كثرة الضجيج حول "ضرورة الحفاض على الحركة الجماهيرية" ليس سوى فقاعات صابون ينتهي وجودها بمجرد ملامستها لأرض الواقع. فهذا الخطاب لم يعد قادراً حتى على اقناع شباب حزب السيد عقاوي، فما بالك بمناضلي تصورات سياسية أخرى.
فيكفي الرجوع الى مراسيم احياء الذكرى الأربعينية لاستشهاد "كمال العماري" بمدينة آسفي لنرى كيف انبطح كل "اليسار الشرعي" و انصاع لقرارات جماعة العدل و الإحسان التي حولت هذه المناسبة النضالية الى حفلة لإلقاء التراتيل و الأدعية الدينية، و التعبئة للجماعة و لمشروعها الظلامي القروسطوي. في حين اكتفى رفاق السيد عقاوي و حلفاءه بتسجيل الحضور عبر إلقاء بعض الخطب و الكلمات القصيرة و القصيرة جداً استجابة لمطالب اللجنة المنظمة التي يهيمن عليها هذا التيار الظلامي.
كما أن بعض المناطق عرفت "تحالف" بين حزب السيد عقاوي مع هذه القوى الظلامية ضد مناضلين لمجرد انهم رفعوا شعار "يا جاهير ثوري ثوري على النظام الديكتاتوري" مدينة القصر الكبير كمثال لا الحصر.
كل هذه الأمور لم تثر حفيظة السيد عقاوي، الذي يهوى توزيع النقاط على المشاركين في مجموعة الباد الالكترونية: "Bravo" لرفاقه و حلفاء حزبه، و نقاط الرسوب لما عدا ذلك. لكن نتفهم ذلك فحتى رموز قيادته التي حضرت المراسيم لم تتجرأ على ذلك، ف"وحدة الحركة الجماهيرية" أكبر من كل هذه المهاترات! و حزبه، كما قال السيد عقاوي، "منكب اكثر على تجدير الفعل النضالي الطبقي والحفاض على وحدة و استقلالية الحركة و على كفاحيتها"!
القول بان النهج الديمقراطي "لا يصفي اية حسابات مع أي كان" قول للاستهلاك السريع و سلوك سياسة النعامة. فكل المناضلين مطلعين على حجم المشادات الكلامية و "العضلية" و ما تبعها من حرب كلامية في الجرائد و الندوات بين حزب السيد عقاوي و حلفاءه في "اليسار الديمقراطي" بعد المؤتمر الأخير للجمعية المغربية لحقوق الانسان. كما أن انتقاد المناضلين الماركسيين اللينينيين ل"تحالفه المقدس" مع العدل و الإحسان، دفعه لضرب حصار إعلامي على المعتقلين السياسيين الماركسيين اللينينيين، الذين يؤدون ضريبة رفعهم لشعار " لكل معركة جماهيرية صداها في الجامعة". هذا الشعار التي يتساءل السيد عقاوي عن موقع الماركسيين اللينينيين منه، رغم أن الإجابة واضحة لكل من أطلع عل بيانات المعتقلين و طقوس التعذيب التي تعرضوا لها، فما بالك بمن لا يدع أي "موقف" ينتقد حزبه يمر دون "تنقيطه بنقطة الصفر"!
القول بأن "النهج الديمقراطي لا يقول بالملكية البرلمانية" يحيلنا الى سؤال "ماذا يتبنى النهج الديمقراطي إذن"؟
فإذا كان الماركسيون اللينينيون يتبنون بشكل واضح مشروع بناء الجمهورية الوطنية الديمقراطية الشعبية ذات الأفق الاشتراكي، فالمطلع على ادبيات حزب النهج الديمقراطي و بياناته سوف يجد بأنه ضد "النظام المخزني" و "المافيا المخزنية" و "الفساد" ... لكن لن يعثر على ما يشير بأنه يهدف الى تغيير النظام الملكي و بناء "الجمهورية". و نتمنى أن لا يتهمنا السيد عقاوي نحن أيضا، بأن سؤالنا هذا هو " عملية مخزنية بامتياز" هدفها "عزل النهج الديمقراطي"!
فعدم الوضوح في هذا الموقف هو التضليل بعينه، الذي يستهدف بالإضافة الى أشياء أخرى لامجال لنقاشها الآن، استقطاب الطاقات المناضلة المتعاطفة مع تجربة الحملم و مشروعها الثوري.
إن لهفة السيد عقاوي للبحث عن أي غطاء "نظري" للتقارب المثير بين حزبه و القوى الظلامية جعله ينشر أول ما وقعت عليه عيناه على شبكة الأنترنت (3) و استوعبه عقله على أنه الضربة القاضية لكل من تسول له نفسه نقد "التحالف المقدس"!
لم نكن نود أن نتناول هذا النص في هذه السطور لو أن السيد عقاوي اكتفى بنشره كما هو في نسخته المترجمة عن الانجليزية (4)، لكن ما دام أن السيد عقاوي قد تصرف فيه بأن اجتزئ منه مقاطع معينة و اختار له عنوان آخر عوض العنوان الأصلي تؤكد بأنه مع "الحكمة اللينينية" و ضد "الانحراف الستاليني" الذين عبرا عنهما نص السيد عقاوي، فقد رأينا أنه من الواجب أن نبدي بعض الملاحظات.
أولا: إن النص الذي قدمه لنا السيد عقاوي بعد "طهيه"، هو لأحد التيارات التروتسكية البريطانية "حزب العمال الإشتراكي"، و هو جاء و يا للمصادفة! لإضفاء الشرعية على تحالف هذا الحزب مع أحد التيارات الظلامية ببريطانيا "الجماعة الإسلامية البريطانية" الذي وصل الى حد التقدم بلوائح مشتركة للانتخابات، رغم أن هذه الجماعة لا تخفي، كما هو حال جماعة العدل و الإحسان، دفاعها عن تطبيق "الشريعة الإسلامية" و اقامة "دولة الخلافة". لذلك لا غرابة أن نجدهم يلتجئون لكل اساليب الخسة والنذالة في تزوير التاريخ.
ثانيا: ان الماركسيين اللينينيين لا يناضلون ضد الإسلام كديانة، بل يناضلون ضد تيارات سياسية متخفية بغطاء ديني و ذات مشاريع فاشية قروسطوية. فإذا كان السيد عقاوي لا يشاطرنا نفس الموقف من مشروع جماعة العدل و الإحسان، فنتمنى أن يأتينا بالبرهان. أما نحن فبرهاننا كتب أو بالأحرى فتاوي زعيم الجماعة عبد السلام ياسين و ممارسة هذا التيار الميدانية. و أن أي محاولة للانزلاق بالنقاش من حقله السياسي الى الديني، هو هو كنه الممارسة الظلامية.
ثالثا: ان النص الأصلي و نسخته "المطهوة"، التي يتبنى محتواها السيد عقاوي، مليئة بالكذب و الافتراء بل أن كاتبها و حزبه ينهلون من نفس القاموس الرجعي الامبريالي في الهجوم على أول تجربة اشتراكية في التاريخ. فحتى بعد اقامة النظام الاشتراكي في الاتحاد السوفياتي، فان حرية الاعتقاد الديني ظلت احدى حريات الفرد الاساسية. فدستور الاتحاد السوفياتي جاء في احدى مواده "تضمن لمواطني الاتحاد السوفياتي حرية الاعتقاد أي الحق في اعتناق أي دين أو عدم اعتناق أي دين، و أداء الشعائر الدينية أو القيام بالدعاية الالحادية. و تمنع اثارة العداوات و الاحقاد بسبب المعتقدات الدينية"(5)
رابعا: ان الماركسيين اللينينيين واعون بأن الموقف من الدين هو أبعد بكثير من الانسياق في الترويج للدعاية الرجعية و حلفاءها، بل كما قال لينين "سنروج دائماً للنظرة العلمية الى الكون؛ و من الضروري لنا ان نناضل ضد تذبذب المسيحيين، مثلا، و لكن هذا لا يعني البتة انه يجب طرح المسألة الدينية في المرتبة الأولى التي لا تعود اليها اطلاقاً، أو تجزئة قوى النضال الاقتصادي و السياسي الثوري حقاً" (6)
أخيرا، إن السيد عقاوي اختزل "الحكمة اللينينية" في كونها سمحت بتطبيق "الشريعة الإسلامية" الى جانب القوانين السوفياتية في السنوات الأولى للثورة قبل "الانحراف الستاليني"، لذلك لا يسعنا في نهاية هذه السطور إلا أن نقول للسيد عقاوي طوبى لك و لحزبك بهذه "الحكمة" و بدولة يتعايش فيها "النهج الديمقراطي" ب"قوانينه السوفياتية" و جماعة "العدل و الاحسان" ب"شريعتها الإسلامية". و الله ولي التوفيق!

رفيق زروال
19 غشت 2011

هوامش:
1- هذا النص في الأصل كان موجها للرد على السيد عزيز عقاوي، عضو بالنهج الديمقراطي، بصدد ملاحظاته حول مقال " أي آفاق لحركة 20 فبراير في ظل تحالف حزب النهج و جماعة العدل و الإحسان" الذي يمكن للقارئ أن يجده على موقع الحوار المتدن على الرابط التالي: http://www.ahewar.org/news/s.news.asp?ns=&t=&nid=710641، و ملاحظات السيد عقاوي جاءت على شكل رسالة الكترونية لمجموعة الباد PAD-Yahoo
2- في مثل هذا اليوم، 19 غشت من سنة 1989 سقط شهيدنا و شهيد الشعب المغربي الرفيق عبد الحق شباضة في اضراب بطولي عن الطعام داخل سجون النظام الديكتاتوري القائم بالمغرب
3- يمكن الاطلاع على النص الفرنسي الذي اجتزئ منه السيد عقاوي فقراته، و هو للاشارة ترجمة جزئية للنص االاصلي بالانجليزية
4- يمكن الاطلاع على النص الانجليزي الكامل على الرابط التالي: http://www.marxists.de/religion/crouch/bolshislam.html
5- دستور الاتحاد السوفياتي، دار التقدم
6- لينين، مقال الاشتراكية و الدين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عندما تصبح الإديولوجية دغمائية
زكرياء الفاضل ( 2011 / 8 / 20 - 18:38 )
بداية تحية رفاقية
أيها الرفيق الغيور، إني لا أشك في وطنيتك ولن أتهمك بما ليس فيك. كل ما أريد قوله لك هو أن الظرف يستوجب توحيد صفوف كل المعارضة النزيهة على اختلاف آرائها وفكرها. بالطبع أفهم تخوفاتك، وهي حاضرة في ذهن كل رفيق مناضل، لكن هناك مثل روسي شعبي يقول: من لا يجازف لا يشرب الشابين. طبعا كل مجازفة لا يجب أن تصل غلى درجة المغامرة والتهور، لكن شخصيا لا أعتقد أن الجماعة التي نحن بصدد الحديث عنها قادرة لوحدها استلام زمام الأمور بالمغرب.
إن الفكر اليساري والعلماني عامة متواجد ولا يقل انتشارا عن الأصولية مع فارق واحد هو أن الأصولية متحدة فيما بينها بينما اليسار مشتت الصفوف. وعوض أن نعمل على توحيدها نقوم بتعميق الهوة بين التيارات اليسارية وكأننا الفرق الإسلامية: شيعة وخوارج وسنة ومعتزلة.. متى سنفهم أنه آن الأوان لجمع الشمل وأنه لا أحد يملك الحقيقة المطلقة وأن التعددية الفكرية، عمود فقري الديمقراطية، تفرض علينا التعامل مع غيرنا احتراما لفكره واعترافا بحقه في التعبير عن هذا الفكر؟
إن لينين ليس نبي أو رسول وكان يخطأ أيضا وما سياسته الاقتصادية الجديدة إلا دليل على اعترافه بالغلط في الحسابات


2 - تابع
زكرياء الفاضل ( 2011 / 8 / 20 - 18:47 )
والتخطيطات السياسية والاقتصادية. كما أنه لا بد من فهم حقيقة وهي أن الفكرة هي الموجودة من أجل الإنسان وليس الإنسان من أجلها. لذلك باب الاجتهاد مفتوح والماركسية)اللينينية لم يتوقف نموها وتطورها كفكرة مع موت ماركس أو لينين.
لكل مجتمع خصوصياته وما يصلح للمجتمع الروسي قد لا يصلح للمجتمع المغربي مثلا، لاختلاف الثقافة والعقلية والنظرة الفلسفية للمحيط. لكن يبقى النهج هيكل ينحت عليه كل حسب ظروفه السياسية والاجتماعية والتاريخية.
لن أطيل أكثر من هذا فالموضوع لا يحتاج إلى تعليق ولا إلى مقالة بل هو قد يعالج في دراسة علمية كاملة.
تحياتي النضالية والرفاقية


3 - هامش رقم 3
رفيق زروال ( 2011 / 8 / 20 - 20:52 )
لقد سقط سهوا من الهامش رقم 3 رابط النص باللغة الفرنسية فمعدرة
http://revuesocialisme.pagesperso-orange.fr/s9crouch.html
رفيق زروال


4 - تحية لقاهر التحريفية
رفيق عبد الكريم الخطابي ( 2011 / 8 / 21 - 23:00 )

تحية نضالية للرفيق رفيق زروال صاحب القلم الجاف والجاف جدا ضد كل الخطوط التحريفية ،وما النهج البيروقراطي سوى أحد وجوهها ، وكما عودنا الرفيق فان مقاله جاء كسابقيه مليئا بالمعطيات الموثقة عكس الكتابات اللامبدئية التي تسلك سبيل الاشاعة المغرضة والسب وتشويه مواقف المناضلين ، وان كنا نهنيك على الجهد المبدول في تتبع وتجميع المواقف الانتهازية لحزب النهج وهي مهمةليست بالبسيطة خصوصا والمناضلون الماركسيون اللينينيون المبدئيون في تعاطيهم مع قضايا الجماهير منشغلون بالمهام الملقاة على عاتقهم في اطار الانتفاضة الشعبية المجيدة اي انتفاضة20فبرايروالتي يسعون الى تجدير فعلها ونضالها وشعاراتها بينما يسعى من ورائها الانتهازيون خدمة شروط تفاوضهم مع النظام الديكتاتوري اما حلفاؤهم في جماعة الغدر والاجرام فقد اختصروا المسافة ليفتحوا لهم قنوات للعمالة عبر الحوار المشبوه مع السفارة الامريكية بالرباط ؛


5 - تحية لقاهر التحريفية... تتمة
رفيق عبد الكريم الخطابي ( 2011 / 8 / 21 - 23:03 )
اما حلفاؤهم في جماعة الغدر والاجرام فقد اختصروا المسافة ليفتحوا لهم قنوات للعمالة عبر الحوار المشبوه مع السفارة الامريكية بالرباط ؛ وما الوقفات المشبوهة لهده الجماعة امام المساجد ضد النظام الديكتاتوري بسوريا سوى اشارة من الجماعة على حسن السيرة والسلوك اتجاه الامبريالية الامريكية على انخراط جماعة القتل على مشاركتها في الحرب العالمية المشنة ضد سوريا ،تحية نضالية لرفيق زروال وكما قلت سابقا مقالاتك ضد فلول التحريفية سيكون لها بلا شك أثر واضح في الفرز الجاري بين الممارسة المبدئية للصراع الطبقي من موقع الطبقة العاملة وحلفائها والممارسة الانتهازية التي تنطلق فعليا من مواقع البرجوازية بمختلف فئاتها وبأي طلاء اختبأت ـ ليبرالية تروتسكية ماوية...ـ
في الأخير نجدد العهد والوفاء للشهداء في هده الايام التي نخلد فيها ذكرى الشهيد البطل عبد الحق شباضة الدي صارع التحريفية حتى آخر يوم في حياته التي كرسها في خدمة الجماهير الشعبية وقضايا الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية .


6 - ماذا سيجني من يسيء لأحد مكونات اليسار الجذري؟
ابراهيم مكناس ( 2011 / 8 / 22 - 18:39 )
إن المهمة الأساسية التي يجب أن ينصب عليها النقاش الآن هي ما العمل من أجل التجذر الجماهيري وكسب رهان قيادة التغيير في البلاد؟ هذا سؤال ينبغي أن ينشغل به كل من يحسب نفسه مع اليسار الجذري ،وأي نقاش خارج هذا السؤال ,سيكون مضيعة للوقت وتشتيتا للجهود الرامية إلى تجميع مكونات اليسار الجذري لأن هذه المرحلة بالذات هي مرحلة الفعل والممارسة الميدانية وليست مرحلة توزيع التهم المغرضة والفجة , والتاريخ هو وحده من سيكشف عن الانتهازي وغير الانتهازي ،أكيد أن درجة التجذر تختلف حتى داخل المكون الواحد فما بالك ذا تعلق الأمر بمكونات مختلفة, أستغرب من الرفيق الذي يتساءل عن موقف النهج د من النظام المغربي ،ألا يكفيه أنه يعتبر النظام استبداديا والحكم فرديا مطلقا ،والبديل أن تكون السيادة للشعب وان ذلك لن يتأتى إلا بإقامة القيادة الثورية للطبقة العاملة ،والنهج الديمقراطي ليس إلا واحدا من هذه المكونات التي ستعمل على توفير هذه الأداة الثورية.أما عن الجمهورية فليس النهج ضدها أبدا .لكنه يعتقد أن ذلك سابق لأوانه إذا لم نستطع جعل موازين القوى لصالح الطبقات المسحوقة في المجتمع .إذن فاللحظة ليست لحظة مزايدات.


7 - في العلاقة مع القوى الظلامية
ابراهيم مكناس ( 2011 / 8 / 22 - 19:07 )
أعتقد أن أي مناضل يساري يعتبر النضال الميداني للنهج الديمقراطي في حركة 20 ، فبراير ، والذي يجمعه مع مكونات أخرى ومنها ج العدل و الاحسان عبارة عن ،تحالف غير معلن مع القوى الظلامية بأنه يغرد خارج السرب ولا يستند إلى أي أساس علمي .والغريب أن يكون صاحب المقالة من الذين نسعى الى تشكيل الوحدة معهم. أقول بلا نفاق سياسي بأن عمل النهج الديمقراطي في الساحة مع أي مكون خارج اليسار الجذري ليس إلا عملا من أجل التجذر الجماهيري إذ لا يعقل أن نتخلى عن الجماهير المناضلة من أجل إسقاط الفساد والاستبداد بمجرد وجود جماعة أو طائفة دينية وسطها. لأننا سنصبح تافهين إذا أدرنا ظهورنا لآلام الناس كما قال شي .تعالوا نعمل جميعا من أجل أن تكون موازين القوى لصالحنا وهذا لن يكون إذا بقينا في برج عاجي ونلعن الظلام. فيكفينا أن المطالب الأساسية لحركة 20 فبرايرلاتتضمن نقطة واحدة يمكن إ دراجها في مطالب الجماعة ونحن ضد وضع أي سقف للمطالب وإذا التحق أي مناضل غدا وكان التوجه العام نحوالمزيد من التجذر فسنكون أول من يدافع عن الفكرة..مع تحياتي الخالصة لكل ...يساري غيور للماركسية قولا وفعلا

اخر الافلام

.. صورة مفجعة لفلسطينية في غزة تفوز بجائزة -أفضل صورة صحافية عا


.. وسط تفاؤل مصري.. هل تبصر هدنة غزة النور؟




.. خطوط رفح -الحمراء- تضع بايدن والديمقراطيين على صفيح ساخن


.. تفاؤل في إسرائيل بـ-محادثات الفرصة الأخيرة- للوصول إلى هدنة




.. أكاديمي يمني يتحدث عن وجود السوريين في أوروبا.. إليك ما قاله