الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة إلى المجلس الإنتقالي المؤقت: صححوا معلوماتكم!

مهند بنّانه

2011 / 8 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


في الوقت الذي يحرر فيه الثوارالمنطقة الغربية من قبضة كتائب الطاغية، في نفس الوقت الذي تسيل فيه دماء الشهداء في مصراته والبريقة، يعلن مجلسنا الموقّر عن صيغته لـِ الإعلان الدستوري في غياب الإجماع الوطني المفترض وحس المسؤولية العميق عند نشر هذه الوثيقة التي تم تعديلها اكثر من مرة ولـِ أسباب مخجلة! فـ مفهوم الحرية هنا رغم بساطته إلا أنه خطير ويجب تقييده كما رأى البعض فـ شعار الثوار "نريد الحرية" قابل لـِ التأويل والتمدد والإنكماش حسب المرحلة والمعطيات، إن الضبابية التي رافقت إقالة المجلس التنفيذي وتعيين غيره وراء الأبواب المغلقة وحسب معايير لا معرفة لنا بها بعد! و وضوح عدم تساوي صلاحيات ونفوذ المجلس الإنتقالي، فـ اصبح فولان كثير الظهور وفولان وكأنه جزء من الديكور، إن الحرية ليست شعار فضفاض يتم إستعماله لـِ الحصول على رضى الغرب وليس سراب دفعنا في سبيله الغالي والنفيس، لهذا فإن اي إنحراف ولو كان طفيف وغير مقصود عن مفهوم الحرية والمجتمع المدني يجب الإلتفاف له وتقويمه، يجب أن تسيير محاكمة قتلة اللواء عبدالفتاح يونس بكل شفافية ومصدقية، يجب إعادة النظر في إنتشار وبيع السلاح، يجب مراقبة والتحقق من وجود جماعات إسلامية جهادية سـ تركب على الثورة وتغير أهدافهما وأحلامها، رسالتي إلى المجلس الإنتقالي بسيط، الحذر من الدخول في صراعات سطحية يكون الرايدكاليون هم السبب في وجودها في المقام الأول، يجب الإبتعاد عن مفاهيم اللغة الواحدة والدين الواحد فـ هي مثلها مثل مفهوم القائد الواحد والنظام الواحد، إن الدستور الليبي سـ يكون وبدون شك البداية الحقيقية لـِ قطف ثمار ثورة 17 فبراير، وهذه الثمرة يجب أن تكون على قدر الطموحات والمسؤوليات، فـ هذه الثورة التي استمرت ومازالت منذ اكثر من سته اشهر والتي استشهد في سبيلها من الأبرياء والثوار عشرات الاف، جرح واصيب وشرد في سبيلها عشرات الاف، إن هذه الدماء والأموال والوقت الذي دفعناها في سبيل فتح صفحة جديدة لـِ ليبيا يجب أن نأخد في مقابلها دستور ومجلس على مستوى التوقعات، هناك أشياء يتم رفضها والتقرير بأنها شبه مستحيلة او مستحيلة من منظور ايدولوجي وغير علمي وغير مطلع على باقي تجارب العالم المتحضر، ومن هذه الأشياء التي سأخوض فيها وبإختصار هو موضوع اللغة الرسمية لـِ ليبيا في الإعلان الدستوري، ومفهوم الحقوق اللغوية والثقافية لـِ الأمازيغ والطوارق والتبو.

1-الأمازيغ والطوارق شعب أمازيغي واحد!
لـِ نتجاوز صيغة المجلس الهزلية ونقفز إلى التفريق بين الماء والماء! حيث يمكن قراءة هذا المقطع كـ الأتي: مع الحفاظ على الحقوق اللغوية والثقافية المحفوظه اساساً حسب روح الدستور الديمقراطية لـِ الأمازيغ والأمازيغ والتبو الذين لا يطالبون بـِ ترسيم لغتهم التباوية، إن هذا الخطأ إما أن يكون بسبب نقص المعلومة العلمية الصحيحة أو سوء النية المقصود، فـ إقصاء اللغة الأمازيغية كـ لغة رسمية لـِ الدولة الليبية الحديثه رفقة اللغة العربية عمل بعيد كل البعد عن مفاهيم الوطنية المنشودة، وإستغلال مخزي لـِ غياب الثقافة الكافية عند عامة الناس حول الفاعلية القانونية لهذه الصيغة في خدمة وحماية اللغة الأمازيغية، إن الأمازيغ بـِ لغتهم وثقافتهم جزء لا يتجزأ من الدولة الرسمية الليبية بكل مؤسساتها الإدارية والتعليمية وغيرها، وإعطاء اللغة الأمازيغية الصفة الرسمية سـ يضمن لهذه اللغة الحافز الدستوري لـِ العمل فوق الأرض وتحت الشمس بكل شفافية وإستقلالية، وغير هذا فـ سنكون قد حاربنا في سبيل الفتات والتفرقة التي يرى فيها الأخر قمة المساوة! وتأويل مضحك لـِ مفاهيم المواطنه والحقوق الثقافية الغير قابلة لـِ التأجيل والمماطلة، إن البناء لـِ ليبيا الحداثه يستوجب التنازل عن ثقافة التخوين وإتهام الأخر بـِ العنصرية والتشكيك في أجندته! فـ هي سياسة القذافي في النهاية، فـ إتهام بعض الفاعلين الأمازيغ بأنهم عنصرين هو قمة العنصرية وسلاح قديم استعمله من اعتقد بأن إحتقارنا لـِ ذواتنا سـ يستمر إلى نهاية العالم!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تهانينا بانتفاضة جوهرة البحر المتوسط طرابلس
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2011 / 8 / 21 - 18:49 )
تحية للاخ الكاتب امهند بنانه مع التهنئه بالانتصارات الجبارة لشعب ليبيا
بثورته ضد الفاشية اليعربية الاسلاموية وممثلها الابشع قذافي صنو مجرم
كل العهود السوداء المقبور صدام
اخي الفضل المطالبه بالحقوق حق وواجب ولكن علينا ان نتعلم من نجاحات
الشعوب والمجتمعات الناجحة خصوصا في اوربا واميركا وان نبتعد عن حماقات وضيق افق الذين ارتكبوا الاخطاء الشنيعه فاءذوا اهلهم بل وشعبهم كله كما فعل الاقطاع الكردي المجرم عدو اكراد العراق وعدو شعب العراق الواحد
اخي الكاتب لايوجد اليوم شعب ودولة الا موزاييك في التعددية اللغوية والعرقية
والدينية والمذهبية لان هذه الامور الاخيرة خصوصية وشخصية اما العام فهو المواطنه والمواطنة تضمن كل شئ في النظام الدمقراطي الحقيقي حتى انه يمكننا ان نقول كلما ناضلنا لترسيخ الدمقراطية ووضعها على سكة التنوير والتقدم كلما استطعنا ان نحل جميع مشاكلنا وبالخصوص الخصوصيات اللغوية والدينية والمذهبية وغيرها ولكن الخوف كل الخوف هو في انكار الانتماء الوطني والانتماء لامة الدولة فليبيا هي وطن جميع الليبيين والحمد لله فكلمة ليبيا لاتعني الانتماء القومي وبتوحيد الجهود الخيره النصر

اخر الافلام

.. الجامعات الأميركية... تظاهرات طلابية دعما لغزة | #غرفة_الأخب


.. الجنوب اللبناني... مخاوف من الانزلاق إلى حرب مفتوحة بين حزب 




.. حرب المسيرات تستعر بين موسكو وكييف | #غرفة_الأخبار


.. جماعة الحوثي تهدد... الولايات المتحدة لن تجد طريقا واحدا آمن




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - كتائب القسام تنشر فيديو لمحتجزين ي