الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العلامة الدولية 79 / سيناء

خالد حميد حسين البطاينة

2011 / 8 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


بعد وقف الشباب المصري حراكه في شهر رمضان المبارك ،وتقديمه فرصة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة ، توجه هؤلاء الشباب نحو السفارة الاسرائيلية في القاهرة بعد القصف الاسرائيلي الذي أدى الى استشهاد وجرح عدد من الجنود المصريين عند العلامة الحدودية 79 في سيناء وقاموا بإزالة الحواجز الأمنية وتضمنت مطالبهم تنكيس العلم الاسرائلي وطرد السفير الاسرائيلي من القاهرة وإستدعاء السفير المصري من تل أبيب وإلغاء معاهدة كامب ديفيد ووقف تصدير الغاز المصري الى إسرائيل.كما صدرت العديد من البيانات المنددة بالحادث والمطالبة بطر السفير من قبل عدد من الأحزاب المصرية .
جاءت الدعوة الى الإعصام من قبل " إتحاد شباب الثورة" وشارك به مجموعة من أبناء الشعب المصري الذين شاركوا بالاعتصام في ميدان التحرير الذي أدى الى تنحي الرئيس حسني مبارك وتولي المجلس الأعلى .
قد يشكل الإعتصام الأخير بداية المرحلة الثانية من الثورة المصرية والتي من المرجح أن تتضمن السعي الى التخلص من نهج التبعية الذي كان سائدا في عهد الرئيس المخلوع رغم أن المطالب الاساسية للمرحلة الاولى من الثورة لم تتحقق بعد ، ولا يشكل تداخل المرحلتان جانبا سلبيا هنا ، وتجدر الإشارة الى أن المرحلة الاولى قد تضمنت مؤشرات حول المرحلة الثانية ، و شعار الكرامة يصلح لكل من المرحلتين.
إستجابة المجلس الأعلى والحكومة المصرية للغضب الشعبي تمثلت بتصريحات لا ترقى الى مستوى الحدث ، كما تم تشكيل لجنة للتحقيق بالحادث " غير العرضي" وإعلان المجلس الوزاري للأزمات في حالة إنعقاد دائم لمتابعة تطورات الحادث والتحقيق .وكانت وزيرة الخارجية الامريكية قد حمّلت مصر جزءا من المسؤولية عن الهجوم السابق للحادث الذي شهدته جنوب اسرائيل ، مما دفع السلطات الى الإعلان عن حملة تمشيط للمنطقة والاعلان عن إنشاء كيان مؤسسي لتنمية سيناء والاكتفاء بذلك دون إصدار بيان للرد على تصريحات الوزيرة مما يبرز الحاجة الى بدء المرحلة الثانية من الثورة المصرية ودمجها مع المرحلة الاولى للتخلص من نهج التبعية والدونية الموروث عن النظام المخلوع.
الإعتصام الأخير أمام السفارة الاسرائيلية يثبت بأن الثورة المصرية ذات بعد قومي وعالمي ، ويبرز ذلك صدور العديد من الإعتذارات للشعب السوري لعدم تمكن الشعب المصري من مناصرته في محنته ، وهو الامر الذي أدركته السلطات المؤقتة وبرز في دعوتها النظام السوري لوقف القمع "فورا"قبل ساعات.
وتدرك إسرائيل أبعاد واهداف الثورة المصرية ويبرز ذلك في الاعتذار السريع عن الحادث وإبداء " شديد الأسف" والدعوة الى تشكيل لجنة تحقيق مشتركة بين الجانبين للتحقيق في الحادث. وهذا الإدراك من الأهم أن يتوفر لدى المجلس الأعلى للقوات المسلحة والحكومة المصرية للوصول الى تحقيق أهداف الثورة المصرية والإنسجام مع تطلعات وطموحات أبناء الشعب المصري الذين أوضحوا دون أدنى لبس بأن الكرامة هدف لا يمكن التنازل عنه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ظاهرة غريبة.. السماء تمطر أسماكا في #إيران #سوشال_سكاي


.. مع تصاعد الهجمات في البحر الأحمر.. تعرف على أبرز موانيه




.. جنود الاحتلال يحتجزون جثمان شهيد من المنزل المستهدف في طولكر


.. غارة إسرائيلية استهدفت منزلا بمنطقة الصفطاوي شمال غزة




.. قائمة طويلة من لاعبين بلا أندية مع اقتراب فترة الانتقالات ال