الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حديدان بلميدان إذا فتعقل يا خدام

راميا محجازي

2011 / 8 / 21
مواضيع وابحاث سياسية



الشعب السوري مازال يصارع الأسد في معركته للبقاء , و بالرغم من دعم قطيع من الثعالب الشرسه له ولحكمه إلا أنه بدء يلهث أنفاسه , و بعيونه الحاده يحاول إيجاد مخرج من أزمته , فعلى الصعيد الداخلي يواجه الشعب و سلميته التي ورطته هو و نظامه بأزمات مع المنظمات الحقوقية الوطنية و العالمية , و من يقول أن الخيار العسكري هو ما أختاره الأسد لمواجهة شعب سوريا الثائر هو مخطئ تماماً فالخيار العسكري لم يكن خياراً من متعدد لأنه يدرك تماماً أن الشعب لم يخرج مطالباً بإصلاح و إنما خرج وهو يهدف من النظام الأسدي الخلاص و الأسد يعلم جيداً انه لا سبيل إلى بقائه في الحكم إلا عبر الاحتلال العسكري, وأما على الصعيد الخارجي فهو يواجه أطياف المعارضة التي سال لعابها و لمعت أنيابها بعد طول صبر على الإبعاد عن وليمة الملك الدسمه , و بات بالنسبة لها بوادر العودة قريبة فهذبت لحيتها و أطلقت ابتسامة التعاطف و الارتياح و جلست تراقب من بعيد معركة الشعب السوري و تعد الساعات و الثوان لخبر سقوط الأسد و تحقيق ما تصبو إليه من مرامي ,و هذا طبيعي جداً بعد أكثر من أربعة عهود من الإقصاء السياسي لكافة الأطياف المعارضة لحزب البعث الحاكم .
.ولكن الذي استغربه من بعض أطياف المعارضة الخارجية حقاً هو هذا الإستهتار بالشعب السوري وقدرته في إدارة شؤونه وإعتماده الخيارات التي تناسبه بطبيعته و تندمج مع أيديولوجيته و ثقافته , لا أنكر أن الاقصاء السياسي الذي اتبعه حزب البعث سبب نوع من الفوضى في الأداء و التنسيق السياسي , و لكن هذا لا يلغي إطلاقاً مدى وعيه و قوته و عنفوانه , فمجرد أنه خرج عاري الصدر رافضاً الذل و الهوان و معلناً العصيان, منادياً أنه يريد أن يبني دولته الحره المستقله المدنية التي تمنحه حقوقه كإنسان و يمارس فيها فاعيلته كمحرك في الحدث و البناء و ليس كمتحرك يجهل إلى أين المصير .
و ما استغربه أكثر و أكثر و يثير عجبي هو طموح بعض المعارضين في العودة إلى مضارب البلاد بعد أن استباحوا فيها الخلق و العباد و كانوا سبباً لهزائم مع ألد و أمكر الأعداء,أليس هذا خدام الذي كان محافظ الجولان والذي أعلن سقوط القنيطره قبل ثمانية عشر ساعة من هزيمتها الفعلية في عام 67 19؟ و منذ ذلك الوقت و الترقيات تنهال عليه كشكر حتى بات النائب الأول لحافظ الأسد
أليس خدام هو من دعم وطائد حكم الأسد طيلة فتره حكم الأب لا بل ولعشره أعوام إلى الأمام , استلم فيها بشار .
من أين أتى بالميار و مئة مليون دولار هو و عائلته , ألا تكفيه ؟ أم هو بحاجة إلى مزيد من الدعم لشراء قصر رابع أو ربما خامس تلح عليه ابنته في طلبه ؟
و من ثم يأتي المذكور صاحب الموانئ و القصور ليدلي بتصريحاته و يندد ب المعارضة السورية الخارجية , التي تنفق الأموال في فنادق اسطنبول لأجل مؤتمرات أو مؤامرات فارغة و فاشلة و أنه الأولى بها أن تدعم الشعب السوري في نكبته , من يتكلم بالله و عن من ؟
أنا لا أؤييد هذا البزخ في مصاريف المعارضة و لكن لا أتقبل من خدام مثل هذا الكلام أو النقد إطلاقاً , فلم اسمع من خلال متابعتي لأحوال سوريا عن مساعدات مالية أو غذائية أو دوائية تبرع بها خدام للشعب السوري التعبان ؟ هذا من جهة ومن جهة أخرى لا يرد مناصب و لا مراكز و إنما يريد لشعب سوريا الخلاص من أنياب الأسد , ليكون فريسة سهله له ..و لكن تعقل يا خدام فحديدان من بقي في الميدان .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجزائر: مطالب بضمانات مقابل المشاركة في الرئاسيات؟


.. ماكرون يثير الجدل بالحديث عن إرسال قوات إلى أوكرانيا | #غرفة




.. في انتظار الرد على مقترح وقف إطلاق النار.. جهود لتعزيز فرص ا


.. هنية: وفد حماس يتوجه إلى مصر قريبا لاستكمال المباحثات




.. البيت الأبيض يقترح قانونا يجرم وصف إسرائيل بالدولة العنصرية