الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السياسة الايرانية ومديات مدافع ايات الله -3-

احمد ناصر الفيلي

2011 / 8 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


ان التحديات المحدقة بالمنطقة كثيرة يسعر اشتدادها تضارب المواقف والاتجاهات المنطلقة من مصالح ايديولوجية وسياسية مصلحية وبعضها ضمن الفلك السياسي الدوائر العائم في مصالح معلومة ومجهولة لاطراف متعددة وهي تستقدم هذا الموقف وذاك من بطانة الاحداث لتعزز مسارها الاستراتيجي القائم على التعبئة لاتجاهاتها المختلفة من اجل احكام القبضة السياسية .
سياسة التطويق التي تعاني منها السياسة الخارجية الايرانية لا يمكن كسر حواجزها بافتعال ازمات على مناطق تماس متعددة بأمل ايجاد رقعة شطرنج سياسي يمكن ان تغير من مسار بعض المعادلات وتطرح استمكان بعض المواجهات من منطلق ادركها لسيرورة تفاعل الاحداث وتقييم نتائجها سلفاً يما يتضمن ذلك كله من الايحاء بامتلاك رؤية مبصرة تستطيع التخاذم عبرها وفق سياق البديل والبدائل التي تسمح بتغيير مواقف جزئية تحقيقاً لفائدة التحرك السياسي حيال اي شيء وازاء اي شيء ان السياسة الخارجية لأي بلد يمكن ان لها من تحقيق مكاسب ظافرة اذ ما استطاعب ان تجد لها مكاناً لدى الاخرين بشروط مشتركة قائمة على ارضية واقعية مشترك والتزام محدد وواضح غير قابل للمزايدة والمراهنة تحقيقاً لمشيئة اللعبة . وهو ما يجنب اشكالات المداخلات المختلفة ويضع خط تطوري وتصاعدي لمجرى العلائق ويمدها بزخم من الثقة التي تؤسس لبناء سياسي يشمل المنطقة في وحدة مصالح متداخلة تشمل نقلة نوعية في التعامل السياسي وتفتح آفاقاً بقيام اسواق مشتركة ومؤتمرات اقليمية بصدد مختلف القضايا واسوة بدول جنوب شرق اسيا التي وجدت لغة مشتركة ومصالح متبادلة بين دولها لتؤشر قصة انتصار آسيوي في شرق القارة ولعل في السعي لتحقيق جوانب التكامل الاقتصادي بين مختلف دول شرق القارة من خلال دعم المشاريع الاحادية والمشتركة وتقديم الوان المساعدات الهادفة الى التنمية والتطور اذ ان توفر معظم انواع السلع والحاجات ستصب في مجرى التكامل المنشود فضلاً عن اجراءات اخرى في مجالات اخرى ايضاً وتدخل ضمن نطاق السياسة الخارجية الرشيدة لدول المجموعة التي يتنامى اقتصادها يوم بعد يوم بما يعزز تقارب شعوبها واحلال انماط التعاون الثقافي والاجتماعي .
ان هذه التشكيلة الدولية تقدم بعض الدروس المستخلصة على خلفية ماض مرير عاشته وهي أولى بالاتعاظ وبالأشارة الى ماقامت به الدولة الجارة ايران من قطع المياه عن انهار عراقية ممتده من اقليم كوردستان وحتى الجنوب العراقي والتي تغذي مساحات زراعية كبيرة وواسعة يمكن ان تساهم بالتعاون المشترك في انماء مصالح زراعية مشتركة تخدم البلدين في حين ان سياسة قطع الارزاق من جانب واحد سيؤثر ليس فقط في مجال التداعي السياسي لشجون العلاقة بين الجيران وانما تمتد الى بواطن الحالة الاجتماعية التي تعاني من تراكمات مختلفة جراء السياسات الرعناء للانظمة البالية تلك السياسة الرامية لاشكال الشقاق والتفرقة والرفض للاخر لغايات سياسية بغيضة.
الاحتدامات والاحتقانات المنتشرة في المنطقة دلائل تضارب السياسات الخارجية وعدم تلاقيها وفي ذلك ضرر اقليمي يلحق بالجميع أذ أن المكملات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في المنطقة مرهونة بنوعيات تلك السياسات.
ان السياسات الخارجية العائمة للبعض في مستنقع التقليدي الماضوية ستسبب باضرار سياسية واقتصادية ليس على مستوى الدولة المعينة وانما بمختلف دول المنطقة أذ أن تيار هذه السياسات لاتلتقي حتى مع السياسات الدولية التي تشهد مزيداً التغيير باتجاه استيعاب المصالح الاممية المختلفة وهي ماستجر الى سياسة احلاف لم يعد لها اليوم من وجود واستقدام مجاميع متعددة من هناك وهناك للمزايده بهم في ضغوطات سياسية لن تجدي نفعاً سوى محاولات تكريس المزيد من الوقت المهدور لصالح توجهات لايكتب لها النجاح في اي وقت لاختلافها عن جنس عالمنا المعاصر.
تجاوز عقد السياسات العقيمة واعادة النظر في عديد الامور المطروحة على الساحة الاقليمية والدولية ومحاولة طرح بدائل دولية قابلة للنقاش والتفاوض يمكن ان تساهم في خلق فضاءات جديدة تخلق سبيل التعايش السلمي التي توفر الفرص للجميع.
ان تبني خيارات جديده واقعية تتمكن من التعايش مع الآخرين وابتاع نهوج جديره متفاعلة مع المنظومة العالمية ستفتح أفاقا جديده ومشرعة في المجال الدولي وكفيله بوضع حد لاشكال الحكايات التي لابد وأن تنتهي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اجتياح رفح.. هل هي عملية محدودة؟


.. اعتراض القبة الحديدية صواريخ فوق سديروت بغلاف غزة




.. الولايات المتحدة تعزز قواتها البحرية لمواجهة الأخطار المحدقة


.. قوات الاحتلال تدمر منشآت مدنية في عين أيوب قرب راس كركر غرب




.. جون كيربي: نعمل حاليا على مراجعة رد حماس على الصفقة ونناقشه