الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السياسة الايرانية ومديات مدافع ايات الله-2-

احمد ناصر الفيلي

2011 / 8 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


ان قراءة الاوراق المستقبلية انطلاقاً من حركية الواقع وتفاعلات احداثه المختلفة وتبني سياسات متفقة مع التوجهات العامة التي تحمي مصالح المنطقة هي الضمان الاساس لأقامة افضل علائق الجيرة كونها تساهم في بناء مشتركات قادرة على لعب دوراً حيوي يدعم الاستقرار السياسي في المنطقة ويبعد عنها شبح التدخلات والاختراقات التي لاتجد منفذاً ألا من خلال صراع التناقضات الموجودة واللعب على اوتارها في الخلاف والاختلاف.
ان محاولات سياسات القوة للفوز بورقة ابتزاز اسلوب سياسي جر أشكالات عديدة على المنطقة وخلقت تذمراً شعبياً وجماهيرياً لدى شعوبها التي ملت هذه الاجواء المتكررة بعشرات السيناريوهات على مدى العقود المنصرمة فلا المناخ السياسي بمناخات اتفاقات سعد آباد وحلف بغداد ولا أنواع التكتلات الدولية التي أرادت كل واحده الاطاحة بالاخرى في لعبة مضافاً تاريخياً الى مراكمات التخلف والعقم السياسي المشتعل أوارها منذ فجر تلك السياسات التي ارست قواعد جديدة لاعادة انتاج التخلف في وقت كان العالم يجدد نفسه في مهمات حضارية وتطورية استوعبت من خلاله آلية التحول الى قوى اقتصادية وتقنية تكفل الحسابات المستقبلية لشعبوها.
في سباقات النفوذ تصطدم قوى المنطقة المتطلعة الى الهيمنة بقوة السياسات الدولية التي تمتلك قاعدة رصينة من مختلف اوجه القوة المادية واللوجستية والتي تمكنها من بسط نفوذها وتغليب اتجاهاتها الأممية العاصفة والتي تنذر الانظمة المختلفة بضرورة اعادة النظر في وضعها ونظامها بما يمكنها من التفاعل والاستمرار لما فيه خير شعوبها والمنطقة والمشكلة ان البعض لا يريد الاستماع في وقت تبين الاحداث بان امتلاك ناصية الحركة والتواجد الدوليين تحتاج الى وتائر تطور داخلية كبيرة بجانب التوافق الاقليمي والدولي بشأن مختلف القضاياً انطلاقاً من ان امن وسلام العالم مهمة الجميع.
ان الدور الاقليمي الذي تلعبه ايران في المنطقة وردود الفعل والتذمر الشعبي والجماهيري اتجاهها قد خلق توتراً وهواجس تدفع بعديد الدول من مراجعة مواقفها بشأن العلاقة مع ايران فنظرة تاريخية للأمتدادات السياسية وتأثير الاحداث المختلفة تدفع الى استقدام منطق تساؤلي حول الغاية والاهداف المرجوة من وراء التعاطي الايراني لا بعاد هذه السياسة التي تمارسها في ظل رفض دولي وعالمي وماذا يمكن ان تحصله جراء هذه السياسة؟!
ان تكرار القصف والحاق اضرار بمدنيين عزل امر لايمكن السكوت عنه او تبريره تحت اية حجة وتتحمل الحكومة العراقية اخلاقياً ودستورياً مهمة التصدي لحملات القصف والاستهتار بأرواح المدنيين الابرياء والتي تعطي اشارات واضحة للشارع الشعبي بأن عقد القوة والعنجهية والاستهتار مازالت ماثلة للعيان في قواميس البعض الذي لايريد تجديد نفسه من خلال التحول الدولي والاممي حول مختلف القضاياً.
ان استمرار القصف بهذه الشكل المنظم المرافق لتوغل عسكري لحدود الاقليم امر مرفوض وتجاوز على نوعية العلائق والمصالح الرابطة بين البلدين والتي تؤكد ايران مراراً وتكراراً بأنها تاريخية وحميمة في منطق متناقض مع ممارساتها اليومية واشكال تدخلاتها المعلنة والغير معلنة والتي تؤسس لبناء موضوعي يصب في تعكير اجواء العلائق اولاً ويضعف دوافع تنميتها ثانياً.
ان القصف اليومي واثاره التدمرية التي تحرق الاخضر واليابس تذكر بحملات الابادة العشوائية للسكان والمناطق في كل الحملات البربرية عبر التاريخ. ولو ان مثل هذا القصف في تكرر على حدود اية دولة مجاورة للعراق لاصبحت ذريعة لاعلان الحرب والقطعية.
ان البلاد تعاني من ويلات ومآسي الامس القريب وشبح الثمانية اعوام من الحرب الكارثية ومخلفاتها السياسية والاجتماعية وبعيداً عن التوغل في الاسباب والمسببات الم يحن الوقت من اجل صياغة مستقبلية جديدة لبناء شكل جديد من العلاقة تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة خاصة وان فرصة التغيير التاريخي في البلاد قد مهد ارضية تاريخية قلما توافرت شروطها لاستنهاض مثل هذه العلاقة.
ان احترام الشعوب وخياراتها وتبني نهوج الاعتدال والاتزان هي اهم محفزات بناء العلاقات وهي ما يدفع ايضاً الى ضرورة مراجعة عديد الملفات الداخلية والخارجية من اجل اعادة البناء وفق التوجه الدولي الجديد القائم على احترام الخصوصيات وحقوق الانسان الذي مازال يريده البعض راقداً في لحود النسيان.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رفح: هل تنجح مفاوضات الهدنة تحت القصف؟ • فرانس 24 / FRANCE 2


.. مراسل شبكتنا يفصّل ما نعرفه للآن عن موافقة حماس على اقتراح م




.. واشنطن تدرس رد حماس.. وتؤكد أن وقف إطلاق النار يمكن تحقيقه


.. كيربي: واشنطن لا تدعم أي عملية عسكرية في رفح|#عاجل




.. دون تدخل بشري.. الذكاء الاصطناعي يقود بنجاح مقاتلة F-16 | #م