الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السعدية/ جلولاء: مدينتان تتراميان حتى أعالي القلب

سعد محمد رحيم

2011 / 8 / 21
سيرة ذاتية


لا أحد يستطيع أن يفصل اسمي المدينتين ( البلدتين ) أحدهما عن الآخر، فهما يتداخلان في نسيج التاريخ، ويتعاشقان على مهاد الجغرافيا، ويتطابقان بمعايير الأنثربولوجيا وعلم الاجتماع، ويشتركان في ميراث واحد نفسي واجتماعي. غير أنهما ندّان لدودان في مباريات الرياضة، وادّعاءات الأصل والفرع، وفي المماحكات الساخرة بين الساكنين هنا، والساكنين هناك.
اسم جلولاء أقدم من اسم السعدية بأكثر من ثلاثة عشر قرناً، لكن معركة جلولاء الشهيرة بين المسلمين والفرس، كما يقرّ المؤرخون، جرت على أرض السعدية الحالية. أما من حيث الاستيطان فإن السعدية كانت موئل حضارة قبل ذلك بأربعة آلاف سنة، والحفريات الآثارية في أطراف المدينة، وفي حوض حمرين، تدل على ذلك. وما ( تل سليمة ) إلا واحدة من الشواخص المادية على عمق تجذر الإنسان في هذه الأرض.
هوية المدينتين اجتماعياً مركّبة، ترفض رتابة البعد الواحد والطابع الواحد، وتؤكد على الهجنة التي هي القوة؛ دالة التماسك الإنساني المدهش والفريد، وجمال التعدد والتنوع، وانتصار قيم العيش المشترك على ما عداها من قيم زائفة تختلقها السياسة والمصالح التافهة.
لا أحد يعرف إنْ كان هناك من بقي من أحفاد أولئك الأسلاف البارعين أبناء أشنونا، يوم كانت المنطقة من أعمال تلك المدنية القديمة شبه المنسية التي أبدعت أول مسلة قوانين في التاريخ سبقت بها مسلة حمورابي بقرنين من الزمان. ولا أدري لم لا يعمم مثل هذه الحقيقة التاريخية التي باتت من البديهيات عند علماء الآثار؟!.
استوطن على أديم الأرض التي تدعى اليوم ( السعدية ) أناس جاؤوا، عبر قرون طويلة، من بقاع الله الواسعة، من جهاتها الأربع؛ تركمان وأكراد وعرب وفرس، وربما أفغان وباكستانيون وهنود وأرمن، ونسجوا تاريخاً مشتركاً لم يدوّن معظم فصوله على الورق، إلا أن عصارة تفاعلها امتزجت في ثقافة، أي في قيم وعادات وتقاليد وأعراف ولغة؛ لغات ولهجات مختلفة تبدو وكأنها لغة واحدة حين يتحدث بها السكان.. في الجلسة الواحدة، في مقهى، في سبيل المثال، تتموج في الهواء الكردية والتركمانية والعربية. يسأل أحدهم بالعربية، يجيبه الثاني بالتركمانية ويعقِّب ثالث بالكردية. فالسعدية بابل معاصرة بالمعنى التوراتي، مع فارق أساسي، هو أن هذا التبلبل اللغوي ليس عقوبة من الله، بأي معيار، وإنما نعمة إلهية سخية.
* * *
قامت جلولاء الجديدة بعد تأسيس الدولة العراقية الحديثة في العام 1921. فحين استقرت في الوادي الضيق على نهر ديالى، وعلى بعد بضعة أميال من السعدية، كتيبة للجيش الوطني، وأُنشأت محطة/ مفرق للقطار( خط بغداد ـ كركوك ) بدأ بعض من شباب البلدات الصغيرة المجاورة، لاسيما من السعدية، بالقدوم إلى هناك عمّالاً أو باعة جوالين، قبل أن يبنوا بيوتاً على كتف النهر بين المعسكر والمحطة ويستقروا. وكان أبي وعمي اثنين من هؤلاء. وخلال الحرب العالمية الثانية، مع تعسكر البولنديين بين البلدتين ازدهرت التجارة في البلدة الفتية، واتسعت السوق، وتسلقت البيوت التلال المجاورة.
تزوج أبي وهو لمّا يزل شاباً صغيراً، غير أنه لم يحظ بولد إلا مع الزوجة الثانية، بعد ذلك بأكثر من عشر سنين. وكنت أنا ابنه البكر.
ولدت أواخر العام 1957، وكانت العائلة الصغيرة قد قررت السفر إلى السعدية ( موطن أجدادي ) في اليوم الذي أتخطى فيه يومي الأربعين. كان ذلك صباحاً ممطراً. وبقيت أتخيل كيف كانت أمي وامرأة أبي ( التي ستحتكرني ابنا مدللاً لها ) تنظران بحسرة من النافذة الصغيرة إلى السماء الملبدة بالغيوم، وخيوط المطر التي لا تنقطع.
ـ لا تقلقي، سنغادر بسيارة...
تقول زوجة أبي. لكن طرقة على الباب تقطع جملتها.. يخرج أبي فيفاجأ بأحد معارفه عند العتبة، يقف مبللاً متجهم الوجه.
ـ هيا بنا.. لا أدري ما أخبار الناس هناك، لكن السعدية غرقت.
ربما لأنهم حكوا هذه القصة عشرات المرّات، يتهيأ لي بأني قد شهدت هذه الواقعة بأم عيني؛ قلق أمي وزوجة أبي والمطر الغزير ومنظر الرجل المبلل عند الباب. وأبي الذي سيسارع ويخرج ليصطحبه في الطرقات الموحلة، تاركاً إيانا في البيت، ليرى ماذا حل بأقربائه في البلدة التي دمّرها الفيضان.
أتذكر منظر قطة بيضاء تحت السرير المنصوب في باحة البيت وأنا أحبو وأقترب منها.. ينقطع المشهد، ها هنا، ولا أدري إن كنت قد لمستُ القطة أو أنها هربت.. أتذكر ابن عمي يسوق دراجتي ذات الثلاث عجلات حول شجرة السدر وسط الباحة وأنا أجري خلفه، صائحاً بفرح.. أتذكر زوجة أبي تلحق بي إلى سطح الدار وبيدها صحن الرز، أو المهلبية، تحثني متوسلة على الأكل.. أتذكر ونحن نمر أسفل جسر للقطار صاعدين تلاً حيث كان أبي يشيد بيتاً جديداً من اللبن والجص.. أتذكر تفاصيل كثيرة من اليوم الذي ختنوني فيه مع أخي الصغير في البيت الجديد. أتذكر وجه الرجل صاحب المحل المجاور لبيتنا بشاربه الكث وشرواله الكردي وأنا أشتري منه، كل يوم، بخمسة فلوس، نوع البسكويت الوحيد الذي يبيعه.. مشاهد أخرى قليلة ما تزال عالقة في ذاكرتي عن سنوات طفولتي الأولى في جلولاء. لكن أبي سيقرر في لحظة نزوة وحلم شاسع أن يبيع أملاكه كلها في البلدة ( عشرة دكاكين وبيتان ومحل عامر ) ويغادر إلى بغداد أسوة بأخويه اللذين يكبرانه.. ينتقل إلى بيت مؤجر في السعدية كمحطة مؤقتة لكن مشروعه يفشل ويفقد ما يملك حتى آخر فلس ويجد نفسه مديناً في إطار حبكة ( تليق بفلم هندي ) لا تصدق، ومؤامرة ( أبطالها من أقربائه ومعارفه ) لم ينسها قط، ولم يتوقف عن الحديث عنها حتى وهو في أرذل العمر. والمحطة المؤقتة في السعدية تصبح مستقره الأخير، ولن يفلح في إخراجنا إلى بغداد أو بعقوبة على الرغم من محاولاته التي سنحبطها نحن أبناؤه، ربما خوفاً من صدمة أخرى، ومن العودة ثانية إلى نقطة الصفر، حيث احتمال الفقر والإحساس بالقهر الذي قد لن نتحمله مجدداً.. ولذا فإن ذكريات طفولتي وشبابي تنتمي لهذه البلدة المفتوحة على سماء رحيبة شاسعة، والمائجة بخضرة وألوان تُنعش الروح.
تلك المواسم من سعدية الستينيات أبداً، في ضميري، لا تشيخ.. مسرات طفولة لا تستعيدها سوى قوة الكتابة، ونقاء بال غار اليوم في جوف المستحيل.. كما لو أنني أجس أحلام صيف بعيد؛ أطوف حراً في تلك العطلة البهيجة.. أسعى لاستعادة ولو لحظة واحدة من ذلك السحر المديد الذي يربكني الحنين إليه.. أرطّب يدي بندى الفجر على أوراق الآس، وأقضم قطعة من خبز أمي على إيقاع تقصّف الحطب في نار التنور، وأثمل بضجة العصافير فوق أشجار التوت والرمان. ثم ألاحق، مع أقراني، حمير القرويين المثقلة بالبطيخ في طرقات الضحى.. بعدها نشعر بالأصابع الباهرة لضوء الشمس تلسع جلودنا العارية وتتلاعب بماء الجدول ونحن نلبط بمائه الضحل في الظهيرة. نمضي مع صخب الأطفال في ساعة ما قبل الغروب، قبل أن أجدني مستوحداً تحت حشد النجوم الوامضة في السماء العريضة يشاكس أطياف نعاسي وأنا في استرخائي اللذيذ على سريري. منتظراً تلك الأحلام التي كانت تحملني في كل ليلة إلى فراديسها، لكنها الآن لم تعد تأتي.
كما لو أنني، الآن، أشهق بأنفاس الخريف؛ أول يوم في المدرسة ورائحة الكتب الجديدة بزهوِ ألوانها، وصوت المعلم يطلق البلبل الفتـّان حراً في عتمة البساتين الشفيفة، ويرسم فوق سبورة طفولتنا داراً ظللت أرغب بسكناها حتى الساعة.. وفي باحة البيت يثيرني أزيز الزنابير المهتاجة فوق أكوام تمر الزهدي تصنع منه أمي دبساً فواحاً.. يتضرج الأفق بحمرة غامضة عند الغسق، وفي الليل يختلط فحيح الريح بعواء بنات آوى الجائعة، فتحررني أمي من هواجسي بحكاياتها العجيبة.
كما لو أنني انتزع، الآن، بأصابعي الراعشة، من بين أنياب الزمان، مباهج الشتاء؛ الصباحات الثلجية ونحن نسرع الخطى إلى المدرسة وبخار أبيض يخرج من أفواهنا، فنصطف في الساحة الصغيرة مرتجفين، فيطلب منا المدير الأستاذ ( صبحي ) أن نضرب ركبنا بأكفنا المتجمدة ضربات سريعة متتابعة ونحن نتقافز كالقردة. أما إذا بدأ المطر بالسقوط فإنه لن يكف طوال أيام. تغتسل الأشجار وتنتعش، فيما أسراب الزرازير تتمروح فوق بيوت المدينة، وتعبر قبائل الزاغ.
كما لو أنني، الآن، أسرح فوق أطياف الربيع؛ إشراقات ألوان الزهور، وصفاء الأخضر بتدرجاته المبهرة، والملمس البارد للعشب في حدائق الزعيم، وشبق الحيوانات الفاضحة في الطرقات. وندف السحاب الأبيض تشكِّلها مخيلاتنا الغضة فتلوح كملائكة أو أيائل أو خراف وديعة. وصوت الرعد ساعة ما بعد الظهيرة ينبئ عن بزوغ قوس قزح فنقف أمام روعته ذاهلين.
لابد من التحدّث عن ولعين تقاسما سنوات طفولتي ومراهقتي؛ الولع بالقصص والكتابة، والولع بكرة القدم.. وربما حلم أصدقائي كلهم، آنذاك، باللعب في المنتخب الوطني.. كانت أسماء جمولي وحامد فوزي وعمو بابا وهشام عطا عجاج وكوركيس إسماعيل وشدراك يوسف وقاسم زوية وغيرهم تشاكس مخيلاتنا الطرية.. في كل زقاق ( دربونة ) تأسس فريق كروي.. كانت الكرة التي نلعب بها من المطاط ( سعرها مائة وخمسون فلساً ) تنثقب وتتلف بسهولة، وكنا نشتريها بعد أن يدخر كل منا خمسة وعشرون فلساً، في خمسة أيام متتالية.. وكانت الملابس التي نرتديها؛ حذاء أبيض من الكتـّان، وسروال أسود كان مطلوباً لدرس الرياضة في المدرسة، وفانيلة بيضاء نصبغها باللون المتفق عليه، وطبعا بالتنسيق مع الفرق الأخرى.. أذكر أننا في زقاقنا صبغناها باللون الأخضر.. وفي الثالث المتوسط تغلّب عندي، تماماً، هوس الكتابة والأدب على حلمي في أن أكون لاعباً. وحتى ذلك الحين لم يتجاوز مستواي في الأداء الفني، بالقياس إلى أقراني، المستوى المتوسط، أو أقل من ذلك.. لم أكن لاعباً ممتازاً قط، وهذا ما أدركته مبكراً لحسن الحظ. فقد اكتشفت استحالة أن أكون لاعباً جيداً وأديباً له بصمته واسمه في الوقت نفسه. وبنصيحة من صديق تركت قراءة القصص البوليسية ورحت أقرأ ( من مكتبة بيت خالتي ) كتب توفيق الحكيم وطه حسين وعباس محمود العقاد، ومن ثم روايات نجيب محفوظ، حتى إذا قرأت ( الأم ) لمكسيم غوركي، و( ذهب مع الريح ) لمارغريت ميتشل، و( أحدب نوتردام ) لفيكتور هيجو، استحوذ عليّ عشق الرواية. وفي هذا الوقت أيضاً ستجعلني مجموعة ( بيت سيء السمعة ) لنجيب محفوظ أقع في حب القصة القصيرة. غير أن تورطي اللذيذ في عالم الأدب والكتابة لن يكتمل إلاّ مع غوايات ثلاث صنعها ثلاثة مدرسين في المرحلة المتوسطة، في ثانوية السعدية للبنين؛ ( الأستاذ الشاعر محمد حسين آل ياسين، والأستاذ عبد الرزاق، والأستاذ عبد علي ).. سأتعلم من الأول معنى اقتصاد اللغة، ومن الثاني إمكانية تخطي الحدود، ومن الثالث فضائل الخيال.
لن أتملك طفولتي ما لم أرسم خطاها على مسار السكة الحديد التي تنحني بين، وَحَول، حقول السعدية وبساتينها.. يصل ( تل سليمة ) بالمحطة ويحضن من مسرات تلك السنين أحلاها. وكنا نقطع الميلين بين ذينك المعلمين، ذهاباً وإياباً، نذاكر دروسنا ساعة، ونثرثر ونلعب ساعات، متشبعين بعطر الجداول والخبّاز، والشيخ اسم الله، والنعناع البري.. نحذر الأفاعي ونلاحق القبّرات الماكرة، وتسرح أنظارنا في زرقة السماء الفسيحة حيث يتسمر نسر بجناحين هائلين قبل أن ينقض على حين فجأة، على فريسة ما. وفي موسم الامتحانات قد نمضي أبعد من تل سليمة فنجد أنفسنا في قرية الزاوية، فنستقل، إنْ حالفنا الحظ، القطار الصاعد إلى كركوك، أو نخلِّف المحطة وراءنا ونصل جلولاء، فنعود، إنْ صادفناه، بالقطار النازل إلى بغداد. وطبعاً، في الحالين، سنسارع في مغادرة القطار الذي سيتوقف في محطة السعدية دقيقة واحدة، لا أكثر.
استدراك أخير؛ حين أكون في جلولاء، في كل مرة، يزدحم ذهني بتلك الصور؛ القطة تحت السرير، والدراجة المنزلقة حول شجرة السدر، وزوجة أبي تلحق بي إلى سطح الدار مع صحن المهلبية أو الرز، وبيتنا الثاني فوق التل، ولحظات الختان العصيبة. وقبل كل شيء؛ مطر يومي الأربعين في هذه الدنيا، وفيضان السعدية.. الخ، الخ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - في صحبة سعد محمد رحيم
وليد صبري الصالحي ( 2011 / 9 / 26 - 21:10 )
وانا اتطلع الى كلمات القصة التي اوردها زميلي العزيز الذي اجج في روحي تلك اللحظات العصيبة التي مرت علينا في ذلك اليوم الغير المنتظر على غير العادة ونحن نغط في نوم عميق لانعلم من الامر شيئا الا اننا كنا نسمع الصيحات تتعالى بالاستنجاد بالجيران الذين لم تتأثر منازلهم بالفيضان الجارف الذي اتى على بيوتنا عن بكرة ابيها وكنت انا مع اخوتي معاصرا للحالة وانا مستلق على خشبة السرير العائمة على المياه وكان الوالد رحمه الله يخوض في المياه لانقاذنا انا واخي الاكبر خالد والذي اصطحبنا الى سطح منزل الجيران ونحن مبللوا الملابس التي كنا نرتديها في ذلك الوقت وهي عبارة عن الدشداشة المقلمة وتم نقلنا جميعا الى بيت خالي القريب من بيتنا وكانت النيران المشتعلة في انتظارنا في باحة البيت لتدفئتنا .. كم كان المنظر رهيبا وجميلا في نفس الوقت حيث انهار احد السطوح على عمتي قبل ان تستطيع الخروج من الغرفة وتركت وراءها الزوج والولد وثلاثبنات وعمي الذي سقطت عليه احدى النخيل قوخزته احدى السلايات في رقبته وترك خلفه الزوجة التي جنت واربعا من الاولاد..هذا ما تسعفني الذاكرة لاسترجاعه هناك الكثير والمقام لايسعفني


2 - شكرا أستاذ وليد
سعد محمد رحيم ( 2011 / 9 / 27 - 20:36 )
صديقي الأستاذ وليد صبري
طابت أوقاتك.. وشكرا لك لتعليقك على مقالتي.. والحقيقة أن صورة الفيضان بقيت عالقة في ذهني لكثرة ما حكوا لي عنها وأعرف فاجعة عائلتك خلالها لكنك أجدت في رسم تفاصيلها الآن باختصار.. وعموما أردت أن أصور بعض ذكرياتي عن المدينتين مثلما ارتسمت وتركت آثارها في ذهني ومن ثم على حياتي.. وحلمي أن أكتب كتابا كاملا عن السعدية إذا ما أمد الله في عمري وأتيحت لي الفرصة.. شكرا لك ثانية.. تحياتي ومحبتي


3 - طفولتنا
ناديه ( 2012 / 2 / 2 - 00:43 )
اخي الفاضل
كاتبنا القدير -- لااملك قدرتك التعبيريه في فن الكتابه -
لكن بعفويه اقولها لحضرتك بانك ابكيتني - ارجعتني لطفولتي
بما اني ولدت في دور السكك ولان ابي اقدم سائقيها
فاني اعشق رائحة النفط الاسود لانها عالقة على بدلة والدي
جلولاء حبيبتي
وبما ان عائلتي اغلبها معلمين فاني اعشق مدارس جلولاء
تحية لكل ابناء بلدتي الحبيبه
معلماتي - صديقاتي
المحطه - السوق الشط - مدرسة جلولاء للبنات
الكراج -المستوصف - رموز اهل جلولاء
هنا في لندن ارى كثير من الاشياء تشبه ماكانت في دورنا دور السكك - تذكرني وتفرحني كثيرا -


4 - عبق المكان
سعد محمد رحيم ( 2012 / 2 / 4 - 07:16 )
السيدة نادية
شكرا على تعليقك.. وأظن أن ما يستقر في الذاكرة هو عبق المكان ونكهته.. كأننا نشم تلك الرائحة الزكية التي غمرت طفولتنا بالمسرات.. تمنحنا الكتابة عن أمكنتنا القديمة فرصة معايشتها معنوياً ورمزياً. حيث تتحول التفاصيل إلى موسيقى تسكن الروح.. أفهم مشاعرك وأحييك وأتمنى أن تعودي إلى مدينتك وقد تغيرت، وصارت أجمل وأروع
تحياتي


5 - ذكرتنا بايام الطفولة
هرمز بنيامين ( 2012 / 8 / 20 - 20:04 )
أعزائي أهالي جلولاء ألأعزاء
لقد قضيت أحلى أيام طفولتي فيها من عام 1950 إلى 1956
كان ألمرحوم والدي بنيامين مسؤلآ عن دار ألضيافه للسكك ألواقعه على نهر ديالى
مشتاق جدآ لمشاهدة صور لهذه ألدار من عدة جوانب
هناك هديه قيمه تنتظر من يلبي طلبي هذا إضافة إلى إمتناني ألعميق

اخر الافلام

.. وثائقي -آشلي آند ماديسون-: ماذا حدث بعد قرصنة موقع المواعدة


.. كاليدونيا الجديدة: السلطات الفرنسية تبدأ -عملية كبيرة- للسيط




.. المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري يعلن مقتل جنديين


.. مقطع مؤثر لأب يتحدث مع طفله الذي استشهد بقصف مدفعي على مخيم




.. واصف عريقات: الجندي الإسرائيلي لا يقاتل بل يستخدم المدفعيات