الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فعلها شنيشل

طارق الحارس

2011 / 8 / 21
عالم الرياضة


كان لابد له من أن يفعلها هذه المرة فقد وصل قبلها مرتين الى النهائي ، لكنه فقدها بسبب ظروف لم تكن في وضعها الصحيح ، ظروف ادارية وليست فنية ، فضلا عن الحظ الذي لم يقف الى جانبه في المرتين السابقتين .
اليوم فعلها راضي شنيشل وفاز بدرع الدوري العراقي بالرغم من الصعوبات الكبيرة التي واجهته خلال رحلة الدوري الطويلة والمملة وكثرة التأجيلات غير المبرمجة ، لكنها صعوبات من نوع آخر ، صعوبات لم تؤثر على اصراره الحقيقي وعزيمته الصادقة .
اليوم فعلها شنيشل بالرغم من عدم وجود نجوم كبار في فريقه كحال خصمه اللدود فريق أربيل المتخم بنجوم المنتخبات الوطنية ، فضلا عن نخبة من أفضل لاعبي الدوري المحلي ، إذ اعتمد شنيشل على مجموعة من اللاعبين الشباب بعد أن تمكن توظيف مهاراتهم الفردية ليصبها في خدمة أهدافه الجماعية . فعلها شنيشل في ظل اصرار هؤلاء اللاعبين الشباب على فهم وتنفيذ واجباتهم أثناء المباريات والتزامهم بالتدريب وهم يستحقون على عطائهم الكبير خلال هذا الموسم الاشادة والتقدير والثناء .
لقد تحقق حلم الفوز بدرع الدوري لفريق الزوراء بعد أن غاب عن خزانته لمواسم طويلة بفضل تكاتف الجهود ، إذ أن ادارة الزوراء بجميع طاقهما والتي قادها هذا الموسم النجم الكبير فلاح حسن بذلت جهدا خرافيا من أجل أن تضع فريقها الكروي في مكانه الصحيح ضمن خارطة الأندية العراقية ، مكانه الطبيعي على منصات التتويج .
مبروك للهيئة الادارية الفوز في درع الدوري ، لكننا نبارك لفلاح حسن النجم الكبير الذي كان لوجوده على رأس الهرم الاداري الفضل الكبير في تحقيق هذا الانجاز الرائع . نبارك لفلاح حسن هذا الانجاز الذي أضيف الى سجله الذهبي الذي يشير الى أنه حمل درع الدوري لاعبا ومدربا واليوم رئيسا لنادي الزوراء وهو انجاز لم يسبقه أي كروي عراقي على حد علمنا .
لا ننسى مطلقا الاشادة بجماهير الزوراء الغفيرة التي ساندت فريقها في السراء والضراء وما ليلة المباراة الا الشاهد على أصحاب الرايات البيضاء التي امتلأ بهم ملعب الشعب الدولي وأثبتوا فيها ان راياتهم ليست زورائية حسب ، بل هي رايات تمثل أبناء العراق من جنوبه الى كردستانه للرد على أصحاب رايات الدم ، هؤلاء القتلة الذين يحاولون قهر العراق من خلال تفجيراتهم الدموية التي سبقت العرس الكروي .
أما عن أربيل ذلك الفريق الكبير فقد أثبت مرة أخرى جدارته وما وصوله الى المباراة النهائية الا الدليل القاطع على عطائه المستمر بفضل التخطيط السليم لادارته التي لم تبخل قط في دعمه ماديا ومعنويا ، وكذلك كادره التدريبي الذي يقف على رأسه المدرب القدير أيوب أوديشو ولاعبيه الذين بذلوا جهدا كبيرا سواءً في المباراة النهائية أو خلال مباريات الدوري .
تحية كبيرة للمدرب القدير راضي شنيشل الذي أثبت مرة أخرى على أنه أمل الكرة العراقية في انتشالها من واقعها المرير ، ومثلها للنجم الكبير فلاح حسن ، وجميع أعضاء الهيئة الادارية لنادي الزوراء ، و لجميع لاعبي الفريق الزورائي ، ولا تفوتنا الاشادة بفريق أربيل وكادره الاداري والتدريبي ، وللجمهور الكبير الذي حضر هذا العرس الكروي الذي كان حضوره بمثابة رسالة جديدة الى الاتحادين الآسيوي والدولي تؤكد على أن العاصمة الحبيبة بغداد بخير وهي على استعداد لاستضافة المباريات الدولية .
أخيرا أقول وبحرقة عراقي مغترب : هنيئا لمن حضرها ، هنيئا لمن حضر هذا العرس الكبير .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لميس الحديدي: إحنا مصر بلد الكرة وعايزين سعة الاستاد في نهائ


.. عاجل.. تشكيل مباراة ريال مدريد وبايرن ميونخ فى نصف نهائي دور




.. دوري أبطال أوروبا.. دورتموند أمام باريس سان جيرمان في مواجهة


.. «الوحش الا?سود».. لماذا يسمي ريال مدريد غريمه بايرن ميونيخ ب




.. مشاده عنيفه بعد سخرية عبد الشافي صادق من الدوري بأغنية -نجاة