الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل سكب بشارالأسد الماء على لحيته؟

مالوم ابو رغيف

2011 / 8 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


بعد إن أُطيح بنظام المشنوق صدام وفر مذعورا مسرعا إلى حفرة عميقة قد أعدها سلفا لتكون مخبأه ومأواه، وبعد ظهوره المخزي وهو يقلب رأسه خانعا خاضعا مذعنا مستسلما لتوجيهات جندي أمريكي، صورة جعلت رؤساء العرب وملوكهم يشعرون بالخزي والمهانة، فهم يعرفون في دواخلهم بأنهم ليس ارفع ولا اعز ولا أشجع ولا امنع من هذا الذليل الخانع الطائع المنزوع الكرامة، قال العقيد القعيد علي بعد الله صالح متنبئا بمستقبل اغبر ينتظره هو و غيره من الرؤساء والملوك والأمراء العرب إذ حلقت لحية جارك فاسكب الماء على لحيتك..
ليس المحروق علي عبد الله صالح وحده الذي استشف مستقبله المظلم ، العقيد المزنوق معمر ألقذافي أيضا قال بصراحة تهوراته التي عرف بها، مخاطبا الرؤساء العرب في مؤتمر قمة دمشق عام 2008 قال :لماذا لم نحقق بشنق صدام، قيادة عربية تشنق بالكامل ونحن ساكتون، غدا سيأتي الدور عليكم كلكم.!
كان رد فعل الرؤساء ابتسامات غبية بلهاء ارتسمت على أفواههم التي لا تجيد إلا اللغو وإصدار أوامر القتل والإعدام. لم يدر في خلد الحكام العرب آنذاك، بان الشعوب هي التي ستسحق على شواربهم في الدور وواحدا بعد الآخر. كانوا يعتقدون إن قواتهم العسكرية والأمنية التي لا مهمة لها سوى قمع الشعوب، كافية لردع أي تحرك شعبي إصلاحي أو مطلبي، كانوا يضنون إن الخوف لا زال يلجم الأفواه ويمسك الألسنة عن الصراخ بالشعار التونسي الخالد: الشعب يريد إسقاط النظام
.
لكنهم أدركوا والإدراك ليس من صفاتهم، بان دورهم قد انتهى ولم يعد الغرب بحاجة لهم، لقد أصبحوا مصدرا للإحراج والإزعاج، فكيف للدول الغربية إن تبشر بالديمقراطية وترفع شعارات حقوق الإنسان على المستوى الوطني والصعيد الاممي وبنفس الوقت تقيم علاقات متينة وقوية مع دول شمولية تضطهد وتستبعد وتهين كرامة شعوبها؟
ولكي يكونوا ذو منفعة وحاجة للغرب، اتبع الرؤساء العرب أسلوبا خبيثا ولئيما ودنيئا، أطلقوا سراح المئات من الإسلاميين المتهمين بالإرهاب، من سجون تونس، ليبيا، مصر، الجزائر، المغرب والأردن ودول الخليج وأرسلوهم إلى العراق مسلحين مفخخين بالمتفجرات واديولوجيات الإرهاب الدينية ليفجروا ويخربوا ويقتلوا ويدمروا، ليخيفوا شعوبهم من العواقب المرعبة والكوارث المحدقة إن فكروا بتغيير الأنظمة فبوابات الجحيم ستفتح على مصراعيها كما قال مرة عمر موسى وهو يحذر من إسقاط نظام صدام الدموي وكأنه يعرف مخططات الحكام العرب أو انه ضالع بها أيضا، فهو ومهما كان من نفس المدرسة الشمولية.
لقد أغمضت الحكومات العربية عيونها عمدا عن جحافل الإسلاميين المتطرفين والمؤدلجين بالعقيدة الوهابية وهم يتحركون بحرية دون موانع ولا عوائق ليكفروا ويغتالوا وينزلوا الحدود بمن يشاءون. عادوا إلى بلدانهم ليخططوا وينسقوا مع أعوان و رجال مخابرات السلطة لعمليات إرهابية غادرة قتلت المئات من المواطنين الأبرياء لإيهام الدول الغربية، إن هذه الحكومات الشمولية وهذه الخراتيت الجاثمة على عروش التسلط هي الضمانة الوحيدة لعدم انتشار الإرهاب والتطرف في بلدان المنطقة وهي القادرة على مكافحته والحد من انتشاره.

لقد حول بشار الأسد سوريا إلى خان لتجمع الإرهابيين والإسلاميين المتطرفين من الوهابيين ورجال القاعدة وفتح لهم معسكرات التدريب وزودهم ببطاقات عدم التعرض وجهزهم بما يلزم لتنفيذ غاياتهم الوسخة ليرسلهم بعد ذلك لقتل العراقيين وتدمير البنية التحتية وتفجير وحرق أنابيب ومحطات البترول وتفجير السيارات المفخخة الأمر الذي دعي المالكي الذي يقف اليوم مساعدا ومساندا للسفاح بشار الأسد، إلى اتهام السلطات السورية علنا بالإرهاب وأعرب عن عزمه الذهاب بشكواه إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن لإدانة نظام البعث السوري وقال انه يملك الأدلة الكافية التي تثبت تورط نظام بشار في المجازر التي أقيمت للعراقيين على يد الإرهابيين والتي ذهب ضحيتها آلاف من الأبرياء.
لم يكتف بشار بالتعاون مع إيران ومع حزب الله بالتعاون مع الإرهاب الوهابي والسلفي، بل جعل من سوريا معقلا للبعثيين العراقيين الملطخة أياديهم وضمائرهم بدم العراقيين والمطلوب إلقاء القبض عليهم وسمح لهم بتأسيس فضائيات الفتنة والإرهاب لتبث سمومها إلى الشعب العراقي مثل تلك التي يملكها مشعان الجبوري.
بشار الأسد مثله مثل المحروق علي عبد الله صالح يحاول تصوير بان هذه الحشود المؤلفة من المتظاهرين المطالبين بإسقاط النظام وهذا الرفض الشعبي التام لنظامه بأنهما من صنع الإرهاب الوهابي الإسلامي والسلفي الخبيث متناسي بأنه هو من استخدم البهائم الإسلامية الضالة في تنفيذ مشاريعه وسياسته الدموية الإرهابية ضد الوضع القائم بالعراق. الشعب السوري المتطلع إلى الحرية لا يمكن إن يدخل إلى دهاليز الدين المظلمة مختارا، إن من يطلب الحرية سوف لن ولن يرتضى حكومة إسلامية، لأنها تفرض الاستعباد وتقيد الحريات باسم الله.
كان المشنوق صدام أو رئيس عربي تصفق صوره بالأحذية والنعل ثم أعقبها تطاير الأحذية على وجوه الرؤساء العرب زين العابدين وحسني وعلي صالح والقذافي وغدا سيتكرر المشهد أيضا مع بشار الأسد.
كلهم قد نقعوا لحاهم دون إن يقولوا ذلك واستعدوا لموسى الشعوب التي لن ترضى إلى إن تعيش بحرية وكرامة إنسانية وما هي الا مسألة وقت لنرى صورة بشار تصفق وشاربه يهان ويحلق، لقد انقع لحيته منذ اليوم الاول الذي خرج فيه الناس يرددون : حرية حرية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - محمد ماجد ديوب
مالوم ابو رغيف ( 2011 / 8 / 22 - 21:22 )
ارجو ان تميز بين الحاكم وبين الوطن
الحاكم زائل وراحل
والوطن لا يرحل ولا يزول
وجه الوطن لم يكن يوما هو وجه الحاكم
للوطن وجه واحد..هو وجه الناس
عليك ان تنظر الى الناس وتتسائل
لماذا تخرج هذه الحشود الى الشوارع
لتواجه الدبابات والمدرعات وتسقط ضحايا.؟
انهم وبكل بساطة لا يريدون ان يكون وجه الحاكم هو وجه الوطن
لا يردون ان يكون الوطن بشعا مرعبا محكوم بقوانين الخضوع..
يريدون وطنا يتنفسون فيه هواء الحرية النقي لكي تنمو ارواحهم خالية من عقدة الخوف والرعب والفزع.. لا تود انوطنا لا تفوح فيه رائحة رائحة رجال الاستخبارات ولا غلاظة رجال الامن وطن يدخله ضوء الشمس دون جواز للمرور..!


2 - إن شتت إلطام وإن شمست إلطام
علي سهيل ( 2011 / 8 / 23 - 22:16 )
نحن نحلق في الفضاء الواسع واحلام اليقظة تسيطر على افكارنا، ونتخيل وخيالنا واسع يحرر ليس فقط الاوطان بل الكون الواسع الفسيح.
لنقع على الارض ونتمعن بهذا الواقع الآليم من كثرة الآلم لا نستطيع ازالته إلا بالبتر ، يا أسفي ولم يتم البتر إلا بالمستعمر القديم الجديد وعملاءه المهيئين لاستلام السلطة او بالمعنى الاصح الاحذية الجديدة وعلى مقاس المستعمر.
لنعرف جيدا بان الناهب لثروات قديما وحديثا لا ولن يستطيع ان يكون داعما لثورات بل يريدها كما يخطط لها هو وليس نحن، فبلورة شرق اوسط جديد مخطط تقسيم المقسم وتجزئة المجزئ وتغير شكل الانظمة التي تدعي الوطنية ولها مساحة لمعارضة ماما امريكا كان قديما ولكن الآن يجب ان تكون الانظمة ضعيفة تطلب الدعم ليس من امريكا بل من اسرائيل وتكون باسم الديمقراطية والحرية مكلحة جهارا لدعم المستعمر القديم الجديد. كل انسان عربي يطوق للحرية والديمقراطية وهل يقبل الغير بحريتنا ام حريتنا يجب ان تكون على مقاسه؟؟؟
الدول العربية جمعاء والنتيجة واضحة خرجت ضعيفة منهكة القوى والاقتصاد بعد تلك الثورات واصبحت ايضا الدول خارج اي معادلة انا نجحت الثورة او فشلت


3 - ناقعينه لبكرة الصبح
عماد دلا ( 2011 / 8 / 23 - 23:21 )
قرابة خمسة عقود ... مدة طويلة , لحية قاسية ومقززة ومليئة بالقراد , ..... كلها اسباب منطقية لتبرير معاناتنا وتأخرنا في حلاقتها ... آمل أن لا تعاندنا كثيرا فنجبر على نتفها أو حرقها --------- نكتة سورية - وهذه النكتة قديمة , في زمن كان فيه رقابة وقانون ... القانون ينص على اغلاق محلات الحلاقة الساعة التاسعة مساء , احد الحلاقين الظرفاء جاءه زبون متأخر_ تقريبا بوقت الاغلاق _وطلب حلاقة ذقنه , قله الحلاق يلا اقعد خلينا نقشها عالسريع - وعندما بلللَ - نقعع - ذقن الزبون بالماء والصابون نظر للخارج فرأى مراقب البلدية , وبسرعة اخذ ملاءة وغطى الزبون وبدء بتنظيف المحل ليوحي لموظف البلدية بانه على وشك الاغلاق ..... دخل موظف البلدية الى المحل
شو يا ابو صلاح , الساعة صارت 9 ليش متأخر
خلصنا خلصنا بس عم نضف هالشعر وضبضب المحل
الموظف الخبيث يبدو انه رأى ما فعله ابو صلاح بالزبون , فاقترب ونزع الملاءة عن الزبون وقال ... عم تضبضب يا بو صلاح ما !!! وشوهاد لكن
فرد ابو صلاح بفطنة ... هاد الزبون ذقنه قاسية ناقعه لبكرة الصبح


4 - إن شتت إلطام وإن شمست إلطام
علي سهيل ( 2011 / 8 / 24 - 05:36 )
كان يا ما كان كان في قديم الزمان رجل عجوز وامرأته يعيشون في القرية هانئين البال منتظرين القدر الحتمي، وفي أحد الايام قالت له امرأته آلا تريد ان تزور البنات؟ فقال لها من تريدين ان ازور أولا زوجة الفلاح ام الملاح؟ فقالت له هما فقط بنتين اذاهبإلى من تريد اولا.
فذهب إلى بنته زوجة الملاح اي الذي يبخر ماء البحر ويستخرج منه الملح بعد ان يجف، كيف الحال يا بنيتي؟ قالت والله يا ابي ندعو ونصلي ليل نهار لكي تبقى الشمس ساطعة في السماء حتى يجف ماء البحر ونستخرج منه الملح لكي نبيعه ونصرف على الاولاد، فقال لها انشاءالله.
فذهب إلى بنته زوجة الفلاح الذي يزرع الارض، كيف الحال يا بنيتي، قالت والله يا أبي ندعو ونصلي ليل نهار لكي تغيب الشمس وتمطر السماء لكي ينبت الزرع ونبيعه لكي نصرف على الاولاد، فقال لها انشاءالله يابنتي.
فرجع إلى قريته وعند الوصول سألته زوجته كيف حال البنات فآجاب والهم يغم قلبه وقال لها ياإمرأة إن شتت إلطمي وإن صيفت إلطمي.


5 - ألاتخجل؟؟؟؟
محمد ماجد ديُوب ( 2011 / 8 / 24 - 06:57 )
ياسيد مالوم ماذا فعلت أنت ؟ حذفت تعليقي وتركت ردك عليه هذه ديمقراطيتكم التي تبشرونا بها ؟ألا تخجل من نفسك إذ يبدو ردك وكأنه رد شبح ؟؟؟؟


6 - السيد محمد ماجد ديوب
مالوم ابو رغيف ( 2011 / 8 / 24 - 07:48 )
لو دققت جيدا ولم تتسرع في الرد، لوجدت باني ليس الذي حذف مشاركتك، فالتحكم للحوار المتمدن وليس للكاتب
ليس من عادتي حذف الردود مهما كانت قساوتها اواختلافي معها، لكن ان هي خرجت عن الاداب العامة اسلويا ومحتوى مثل المشاركة المعنونة بـ {مسطول} فمكانها للائق هو سلة المهملات.


7 - لم أخرج
محمد ماجد ديُوب ( 2011 / 8 / 24 - 10:17 )
أنا لم عن الآداب العامة وهذا الخروج ليس من قيمي ولكن كان على من حذف التعليق أن يحذف ردك أيضاً أو ليترك الإثنين وليترك للقارىء الحكم


8 - السيد علي سهيل
مالوم ابو رغيف ( 2011 / 8 / 24 - 14:15 )

اعتقد ان الاوان قد آن للشعوب لكي تقول كلمتها وتفرض ارادتها، ولا يمنعها من هبتها كابوس مزعج هو الاسلاميين، فهم لا ينسجمون مع التطور ولا التحضر ولا التقدم، هم لا ينسجمون وشروط العصر ان آتوا اليوم ففي غد هم حتما زائلون، ليس لهم جذور في اي ارض، العالم قد تغير واصبح بلا اسرار، الكل مفضوح والاكثرهم فضيحة هم الاسلاميون احزابا وجماعات ودول
ومهما كانت السلبيات التي قد تاتي بعد زوال هذه الانظمة المحنطة، فان شيء واحد سيكون مختلفا، هو ان الناس سوف لن تقبل او ترضى بحكم فرد سيجلس على عرش السلطة الى ما شاء هو بحجة انه القائد الضرورة
لم تكن الدول العربية قوية لا اقتصاديا ولا اجتماعيا، كل ما كنا نراه ونسمعه عنها دعايات لماكنات الاعلام الضخمة التي تنفق عليها الميارات لتزيين وتجميل صورة الانظمة المتهالكة.ان هذه الانظمة المتهالكة هي التي الحقت الضرر بشعوبها واساءت الى سمعتهم والقت بكرامتهم الى الحضيض، حتى ان الذين غادروها الى دول المهجر لم يفكروا مرة اخرى بالعودة اليها، فهم في دول المهجر يحسون بكرامتهم وانسانياتهم، افليس هذا بغريب ان يحض الانسان بالرعاية والعناية ببلد غير بلده ويلقى الذل في وطنه؟

اخر الافلام

.. السودان الآن مع صلاح شرارة:


.. السودان الآن مع صلاح شرارة: جهود أفريقية لجمع البرهان وحميدت




.. اليمن.. عارضة أزياء في السجن بسبب الحجاب! • فرانس 24


.. سيناريوهات للحرب العالمية الثالثة فات الأوان على وقفها.. فأي




.. ارتفاع عدد ضحايا استهدف منزل في بيت لاهيا إلى 15 قتيلا| #الظ