الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


آت يا وطني - تحية الى ألحزب ألشيوعي أللبناني

أيلول ألأيوبي

2004 / 11 / 29
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


من بطن ألأرض ألسمراء وسفوح ألجبال ألخضراءآت يا وطني . من ألتراب ألمجبول بعرق ألعافية وألطين ألمبلل بدماء ألشهداء ألطاهرة آت . من زوايا ألقرى ألمغمورة وزواريب ألدساكر ألمنسية وتلك ألأزقة ألشاهدة على أيام عاتية , آت في أيام آتية . آت من تعب ألفلاحين وعرق ألعمال وجهدألحرفيين . من ضجيج ألمدقات ألخشبية في ألأجران ألخاوية من حبة حنطة . آت من تكاتف ألمعاول مع ألمطارق , ومن ثقل أحمال ألدهر على أكتاف ألعتالين. من تعب ألمتعبين , من بؤس ألفقراء وألمشردين ! من شوارع ألتصدي في مدن ألصمود , من التفاف ألأصابع على ألزناد , من قرقعة جنازير ألحديد في معتقلات ألكرامة وألعنفوان آت يا وطني. من صرخة ألشهيد في ساحة ألوغى , من رعشة ألدمع في عيون ألأرامل , من ألحزن ألمرسوم على وجوه ألثكالى , ومن ألخوف ألمسيطر على قلوب أليتامى آت يا وطني .
( ومتى أتيت وعدت اليك يا وطني )

تتنقى ألأرض ألسمراء من دنس ألفاسدين , ويطرد ألجراد عن سفوح جبالنا ألخضراء . يحصد ألزرع ألمروي بعرق ألعافية , ويزهو ألبيت ألمبني من طين مجبول بألأحمر ألداكن . تترسخ ألجذور وتسقى ألعروق فتستعيد ضياعنا ألمنسية غيضا" من فيض مباهجها ألماضية . متى عدت , عاد ألفلاحون للحقول يزرعونها وينبتونها حبوبا" وثمارا" تملاء ألخوابي وألأجران خيرا" وبركة.
وحمل عمال ألمصانع مطارقهم يلوون ألحديد , ينجزون ألمشاريع , يحسنون ألأنتاج , يرفعون ألمردود ويخفضون ألعجز , فيبتعد شبح ألفقر وألبؤس عن طبقة ألمعوزين , فيهدأ روعهم وتستقر نفوسهم .
متى آتيت أصبحت ألمقاومة شعارا" وألصمود معيارا" وألبندقية آداة ألتحرير ألناجس . يحرر ألمعتقلون , ويطلق سراح ألسجناء , ويستمر ألشهيد بعائلته , ويكون ألعزاء للأرامل وألثكالى وأليتامى .
( ومتى عدت وتوطدت جذوري وفروعي ألحمراء )

سأرفض قطعا" وسائل ألخنوع وألأستزلام , وألزحف من أجل ألمناصب , وألأنحناء لأجل ألحقائب , وألأستقواء بقوى ألخارج .
سأقول : لا للمراهنة على ألسياسات ألدولية , وللأنحلال ألخلقي وألأجتماعي , لوأد ألقيم في ضمير ألشباب ولعقم ألأمة عن انجاب ألخالدين . سأضع حدا" قاطعا" لعبث ألعابثين , ورجس ألفاسدين , ومآرب ألوصوليين , وتسلط ألأصوليين . آثرت ألفعل على ردة ألفعل , وألحل ألسليم على ألأنحلال ألسقيم , وألبداية ألخجولة على ألنهاية ألمخجلة. ومتى عدت نصبت للناس خشبة ألخلاص ورددت ألشعب الى ( حزب ألشعب) وشهدت للأوفياء ألشرفاء وأعدت ألأعتبار للكبار في نفوسهم وألعطايا .

آت يا وطني مهما علت ألحواجز وكثرت ألكمائن وألعراقيل .
لقد مرت ثمانون عاما" وألسنديانة ألحمراء تمد جذورها وتعطي وتكبر من أجلك يا وطن ألأحلام ألخضراء .

أنا آت مع رايتي ألحمراء ! آت من أجل سعادة ألشعب وعدالة ألقضية !
آت كوني حزب ألحرية ...

( تحية الى ألحزب ألشيوعي أللبناني )








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. النزوح السوري في لبنان.. تشكيك بهدف المساعدات الأوروبية| #ال


.. روسيا تواصل تقدمها على عدة جبهات.. فما سر هذا التراجع الكبير




.. عملية اجتياح رفح.. بين محادثات التهدئة في القاهرة وإصرار نتن


.. التهدئة في غزة.. هل بات الاتفاق وشيكا؟ | #غرفة_الأخبار




.. فايز الدويري: ضربات المقاومة ستجبر قوات الاحتلال على الخروج