الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بين سقوط بغداد وطرابلس حكايات

سمير اسطيفو شبلا

2011 / 8 / 23
مواضيع وابحاث سياسية



اليوم وغداً قد يحسم سقوط طرابلس/العاصمة اللليبية بيد الثوار وبذلك تطوى صفحة جديدة من نظام شمولي حكم اكثر من 40 سنة! والرجل "كنظام وقائد" كان له حكاية في مؤتمر القمة 2008 يظهر وهو يعاتب الرؤساء العرب على موافقتهم على الاطاحة بصدام حسين! وتنبأ بان الدور سيأتي عليهم كلهم (اي الرؤساء) ولم يكن يعلم انه سيكون الرابع بعد بن علي/تونس – مبارك/مصر! وباق الرؤساء واصحاب القرار والملوك والزعماء العرب ينتظرون الدور وينظرون الى مشهد سقوط طرابلس بلوعة وصدمة وخوف من الاتي! وهم يتذكرون كلام العقيد القذافي في مؤتمر القمة العربية/دمشق (حقاً قالوا: خذ الحكمة ولو من فم المجانين) فمن هو التالي ياترى؟ هذا ما ستكشفه لنا الايام والاحداث
كلنا نعرف الظروف التي سبقت سقوط بغداد في 2003، من الحرب العراقية الايرانية مع مليون شهيد ومعوق ومليون ونصف جريح + 11 سنة من الحصار مروراً بغزو الكويت/الخطأ التاريخي للنظام السابق الذي كسر ظهر البعير وسقوط بغداد على دبابات التحالف يمتطيها أُناس يسمون انفسهم عراقيون وهم يتباهون اليوم في مجالسهم كونهم السباقون في ركوب العربات المجنزرة من الكويت باتجاه بغداد، انهم جنود هولاكو وتيمورلنك، لم نكن اليوم نلومهم بهذه الشدة ان اسقطوا النظام وابقوا على الدولة والعراق! ولكن دمروا العراق والدولة والنفس العراقية ايضاً، لذا اليوم كل حزب او تحالف او تيار او مجلس يشكل في العراق هناك فقرة تقول: لا يقبل من لطخت ايديه بدماء العراقيين او ساهم او ساعد في ايذاء وتدمير العراق كوطن وشعب..
نسوا او تناسوا كونهم لوثوا اياديهم ليس بالدولارات فقط بل بدم العراقيين ونَجّسوا نفس وروح وكرامة العراق! وسياتي يوم يقفون امام محكمة الثوار والشعب عندها لا ينفع الندم وصرير الاسنان، والمصيبة ان البعض منهم يدعون انهم نشطاء حقوق الانسان/ولكن حتى سيف الاسلام القذافي ايضاً هو ناشط حقوق الانسان ولكنه مطلوب لمحكمة الجنائية الدولية! بارتكاب جرائم ضد الانسانية، انها مفارقة حقاً
سقوط بغداد وطرابلس
*الفرق الزمني بين سقوط بغداد وسقوط طرابلس هو8 سنوات واربعة اشهر، بما يعني انه خلال هذه المدة سقطت 4 كراسي! اي كل سنتين وشهر كرسي واحد، فهل تستمر الوتيرة نفسها ام تتسارع؟
** لم تقاوم طرابلس كما فعلت بغداد، فتحت بيبان المدينة الاربعة ليدخلوا ثوار ليبيا! وفتحت بيبان بغداد ليدخل الاحتلال! فما الفرق بين اقدام من دخلوا؟
*** سقطت طرابلس دون تدمير البنية التحتية للمدينة، وسقطت بغداد بعد تدمير العراق كله
**** جيران طرابلس – ليبيا – لم يتدخلوا سلباً في انهاء وسقوط النظام! ولكن جيران بغداد – العراق الستة تسابقوا على انهاء وسقوط النظام بمساعدة العراقيين انفسهم، واليوم نتمنى ان كانوا توقفوا هنا! اي اسقاط النظام فقط والابقاء على الدولة ومؤسساتها وجيشها وشرطتها وكيانها، ولكنهم تصرفوا كالاسود الجائعة والصقور السوداء الجارحة التي فتحت اقفاصها ورأت امامها الغزلان والحمام وانواع الحيوانات والطيور المتعددة فانقضت عليها دون ان تفكر انه سيأتي يوم تندم عليه على فعلتها لانها تحتاج اليهم لبناء دولتهم الجديدة، واليوم ان لم يعلنوا (اصحاب القرار في العراق) لكنهم يفكرون بينهم وبين انفسهم ويتمنون ان يرجع التاريخ 8 سنوات ونصف السنة الى الوراء لكي يتصرفون عكس ما فعلوهم قبل هذه الزمن الضائع من عمر وتاريخ العراق
فهل ينتظر الرؤساء والزعماء وبعدهم الملوك ان تسقط شمولية احدهم كل سنتين وشهر؟ ام يتعظوا من الواقع الحالي؟
[email protected]
www.icrim1.com









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - صورة مشابه في 2003 في شوارع بغداد
اسماعيل ميرشم ( 2011 / 8 / 23 - 10:10 )
مقاربة اخرى ظريفة ظهرت على شاشات التلفزيون وهي رجل كبير العمر وفي احدى شوارع طرابلس امسك بصورة كبيرة للقذافي وكان يبصق على وجههه عدة مرات ويوجه له كلمات النابية . يبدوا انه كان يطيب نفسه المكبوتة والمجروحة طيلة 42 عاما لحكم الطاغية قذافي الصورة ذكرتني بصورة مشابه لرجل عراقي قام بضرب صورة كبيرة2003 لطاغية العصر صدام في وفي نفس الوقت يوجه له كلمات نابية وعتاب قلبي نابع من قلب تعبان وبعد كبت استمرت ثلاثة عقود ونيف هذه حال شعوبنا واما حال الحكام فهي الهروب والتواري عن الانظار والدخول الى الجحور في اخر محاولاتهم ومراهناتهم للاطالة قبضاتهم الحديدة الدموية لمصير الملايين غير ابهين بالام وبمشاعر شعوبهم الذين لم يختاروهم يوما ما بل فرضوا بنفسهم بالقوة وسلطوا انفسهم على الجماهير بالقمع والظلم والتخويف والقتل والهلوسات
مرحلة الحكومات الدتاتورية انتهت وستاتي مرحلة الحكومات -الديمقراطية- النخبوية الانتخابية ولكن ستبقى مع الاسف الجماهير محروما من العدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية الكاملة والسلام العادل ادائم للجميع والتي تتحقق فقط بتطبيق الديمقراطية اليبرالية


2 - كفى رياءً
الحارث العبودي ( 2011 / 8 / 23 - 16:41 )
** لم تقاوم طرابلس كما فعلت بغداد، فتحت بيبان المدينة الاربعة ليدخلوا ثوار ليبيا! وفتحت بيبان بغداد ليدخل الاحتلال! فما الفرق بين اقدام من دخلوا؟..إنتهى النص..أرجو توضيح المقاومة التي فعلتها بغداد ، والتي سقطت برقم قياسي خلال 21 يومآ بأستثناء بؤر للمقاومة بسيطة في أم قصر والناصرية، هذا أولا وثانيآ ألا تعلم بالدور الذي لعبه حلف الناتو في مساعدة الثوار الليبيين في التغطية والقصف الجوي للأهداف الستراتيجية والحيوية للنظام الليبي خلال الشهور السته المنصرمة ولولا الدعم العسكري لجيوش الحلف الإطلسي الإستعمارية لما تمكن ثوار ليبيا من إسقاط طاغيتهم ، ثم من الذي فتح أبواب بغداد لقوات التحالف؟؟ أهو الشعب العراقي أم قائدك الذي هرب الى حفرته المعروفة...في رأيي.. صحيح ان القذافي مجنون ودكتاتور وووووووو ولكنه يقاتل منذ ستة شهور وهو أشجع من جرذ العوجة الذي تتغزل به بين سطور مقالك.


3 - الاخوة الكرام
سمير اسطيفو شبلا ( 2011 / 8 / 23 - 19:32 )
الاخ الكريم اسماعيل ميرش المحترم
شكرا لك وما قلته هو الواقع ودمتم للحق
الاخ الحارث العبودي المحترم
اخي المعنى ليس بالمقومة وجيوبها ومدة 21 يوم او اكثر او اقل! ومن جهة اخرى كان صدام ورفاقه يقولون ان صدام هو العراق والعراق هو صدام ولكن لم يكن يوماً من الايام رئيسي
باية صورة من الصور! ولا اتغزل باحد سوى تغزلي للحق والحق والحق اينما وجد !
اذن نحن اليوم امام مقارنة بين منظر سقوط بغداد وكل واحد يسرق من جانبه هذا بيده كرسي ويهرب والاخر قنفة والثالث دوشك والرابع اثار والخامس ملفات مهمة جدا
النتيجة سيدي هو الفرق بين تسقيط النظام وبين سقوط النظام وتدمير الدولة ومؤسساتها ولثم استقلال الوطن1 اليس كذلك؟
شكرا لك


4 - الماضي درس والحاضر عمل صح والمستقبل للنتيجة
اسماعيل ميرشم ( 2011 / 8 / 24 - 04:59 )
نسيت في تعليقي نقطة مهمة وهي ان الرجل العراقي الذي كان يضرب صورة طاغوت بغداد بعد سقوطه في 2003 عدة مرات كان يستعمل-نعاله- واعتقد انه كان يقصد الحاق اهانة بالغة بصدام وهذه موجودة في الثقافة والكلتور العربي، اعتقد امريكا والغرب استفادوا كثيرا من دروس سقوط صدام وما تبعتها من كوارث وخسائر للجميع فيطبقون وسائل وطرق اخرى مختلفة مع الطواغيت الاخرين وفي النهاية النتيجة تبقى واحدة نهاية الطواغيت وبداية الفرصة للاحزاب والصراع السياسي والشعوب والمخلص لشعبه يقوم بعمل صح يخدم به نفسه والاخرين ووطنه واما المجرمون والذين كان عملهم قمع الشعب واثارة النعرات وشن الحروب ولعقود من الزمن فلا يعرفوا غير مهنتهم القديمة، وكما حليمة عادت لعادته القديمة

اخر الافلام

.. كيف يعيش تاجر كوكايين مدان في برج خليفة بدبي؟


.. أنباء عن إصابة قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني في غار




.. إصابات وأضرار في مبان بالكرمل


.. قراءة عسكرية.. معارك بين حزب الله والجيش الإسرائيلي في بلدية




.. شاهد| سقوط صاروخ بدير الأسد في الجليل الأسفل أطلق من جنوب لب