الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق قدر الكويت

كاظم الأسدي

2011 / 8 / 23
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية


العلاقات الكويتيه العراقيه
يبدوا أن ولادة وقيام دولة الكويت بعد عمليه قيصريه من الرحم العراقي ...ثم فسخ الوليد عن الجسد الذي ينتمي إليه .. بتآمر إستعماري دولي وتأييد إنتهازي غير شريف عربي إقليمي .. قد أوجد وليدا" مشوها" ..لاهو بالأبن البار لأصله ولاهو بالجار أو الشقيق المتعاطف مع جاره ..؟ مما أنتج نوعا" من العلاقه غير الطبيعيه تشوبها الحساسيه وعدم الثقه طوال أربعون عاما" من الجيرة هو عمر الكويت....!! أربعون عاما" كانت باكورتها التآمر على ثورة 14/ تموز الخالدة وخاتمتها غزو الكويت وكان المد والجزر ..!! السمه الرئيسيه للعلاقه بين الدولتين الجارتين ؟؟
ومنذ 2003 ولحد الآن كانت تلك العلاقه في حدة تقاطها بين المد والجزر ؟؟ إعتمادا" على ما تتمتع به أي من الدولتين من عناصر القوة أو الضعف في حينها !! وبعكس ما كان قبل 2003 ؟؟ حيث أصبح العراق في أضعف حالاته طوال السنوات التسع الماضيه.. فقد سعى بمختلف الطرق لمد جسور الصداقه والتعاون لتجاوز عقد الماضي غير السليم !! عبر سياسة اللاتصعيد وحلحلة الأزمات ( التجاوزات ) بالطرق الدبلوماسيه !! بينما الكويت في أوج قوتها من خلال إتفاقيات مع الدول الكبرى ...وحزمة القرارات الأمميه التي إستحصلتها .... لذا من الطبيعي أن تستثمر الكويت هذا الفارق في موازين القوى لصالحها وتجعل سقف مطالبها يتجاوز كل ما قدمه لها الطاغيه من تنازلات وتعويضات لم تكن تحلم بعشره يوما" ما ؟؟؟ فلم تكتفي بعشرات المليارات التي إقتطعتها من أموال الشعب العراقي المغلوب على أمره !! وبغير وجه حق !! ولابالحدود المستحدثه وفق قاعدة المغلوب في الحرب !! بل أمعنت في غيها وإستمرأت تلك المطالب غير المشروعه من خلال إستجابتها لمخططات راسمي السياسه الدوليه ... وراحت تحارب العراق الجديد في المحافل الدوليه !! لتمنع عودته الى ممارسة حقه الطبيعي في الحياة ... بعيدا" عن تحميل العراقيين مسؤولية ما قام به الطاغيه ...و العالم أجمع متيقن من أن العراقيين هم أول ضحاياه في محرقة حرب الخليج ...بينما أطالت الكويت في عمرتلك الحرب ودعمتها بعناصر الديمومه في حينها ؟؟؟ مما يجعلها في موضع الإتهام والمسؤوليه أمام جميع الضحايا والأنسانيه ؟؟
و أزمة ميناء مبارك الحاليه ... لم تكن أول أزمه بين الدولتين !! ولن تكون الأخيره ..؟؟ طالما أن من يسعى الى إختلاق تلك الأزمات والمستفيد منها موجود في كلا الحكومتين ؟؟؟ وطالما أن غايته الحقيقيه من تلك الأزمات هو تصدير أزمات حكومته الداخليه الى الخارج ..!! ناهيك عن المستفيد الأكبر من الساعين لأستثمار وسرقة الثروات في كلا البلدين ؟؟؟
وطوال الأزمات السابقه كانت الحكومه العراقيه تغض النظر عن التجاوزات الكويتيه ..سواء في المحافل الدوليه ..!! أو التجاوزات على الحدود في أم قصر العراقيه والتي أصبح نصفها كويتيا".!! أو أزمة الخطوط الجويه العراقيه أو...أو...!! لكن الحكومه العراقيه هذه المرة كانت أكثر شجاعتا" وتفاعلا" مع الأزمه وتأجيجها ؟؟ وعدم حلحلتها دبلوماسيا" ..!! فم الذي إستجد وغير سياسة الحكومه العراقيه ؟؟ هل أدرك الساسه الحاليين في العراق الجديد ما إستوعبه الحكام الكويتيين منذ أمد غير قليل ..وإمتهنوا سياسة الهروب الى الأمام وتصدير ألأزمات الداخليه نحو الخارج ... لتوجيه أنظار شعوبهم نحو الحدود المهدده .. عند كل أزمه داخليه تمر بها الحكومه الكويتيه ..؟؟ وتأجيل كل الأستحقاقات الوطنيه من المطالب المشروعه التي لم تنهض أو تفي بها الحكومه الكويتيه للكويتيين ولا الحكومه العراقيه للعراقيين ..؟؟؟









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عندك حق
فؤاده ( 2011 / 8 / 24 - 17:28 )
عندك حق فيما تقوله , لكن اعتقد ان حرب الكويت زادت من حقد الكويتين على العراق بعد اعمال الجيش العراقي بهم من سلب وأعتداء عليهم من جنودالساقط صدام د


2 - شكرا
حميد حران السعيدي ( 2011 / 9 / 5 - 21:51 )
لقد كنت صادقا في تصويرك لهذه العلاقات التي لم نكن نريد لها ان تكون على هذه الدرجه من الحساسيه والتوتر بيننا وبين جيراننا ,الا ان صيادوا المياه العكره وباعثوا الفتن والاضطرابات لايهدأ لهم بال الا بأشاعة مثل هذه المشاكل التي -اذا ماعرفنا من التاريخ عبر - فأن اولى هذه العبر والدروس تستصرخ ضمائر الجميع أن ابحثوا عن السلام والمحبه واتركوا البغضاء فأن مواليد البغضاء مسوخ .
شكرا اخي كاظم

اخر الافلام

.. أوكرانيا: حسابات روسيا في خاركيف؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. بوتين يُبعد شويغو من وزارة الدفاع.. تأكيد للفتور بين الحليفي




.. كيف باتت رفح عقدة في العلاقات الإسرائيلية - الأمريكية؟


.. النازحون من رفح يشكون من انعدام المواصلات أو الارتفاع الكبير




.. معلومات استخباراتية أميركية وإسرائيلية ترجح أن يحيى السنوار