الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأساليب -الإصلاحية- لدى بشار الأسد

خالد حميد حسين البطاينة

2011 / 8 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


كانت إحدى أهم خصائص مرحلة ربيع الشعوب العربية إحياء الطموحات والانتماءات القومية لدى الشعوب العربية ، التي لم تتبنى نهج التبعية والدونية كخيار إستراتيجي كما هو الحال لدى أنظمة الحطام العربي في مرحلة ما بعد الاستقلال ودخول مرحلة تأميم أساليب القمع ومظاهر الإحتلال لدى الأنظمة العربية التي حكمت الشعوب العربية دون شرعية قائمة على إرادة الشعوب .

وقد شهدنا في الأيام الماضية من شهر رمضان تفاعل الشعوب العربية مع حالات العدوان والاحتلال التي تتعرض لها المنطقة العربية ، بما يتضمن العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة الذي أدى الى سقوط ما لا يقل عن 15 شهيدا وعشرات الجرحى والعدوان والاحتلال البعثي لسوريا الذي أدى الى سقوط ما لا يقل عن 350 شهيدا وألوف الجرحى خلال الأيام الماضية من شهر رمضان تحت قيادة الطاغية بشار الأسد .

غياب الرؤية الاستراتيجية لدى سلطات الإحتلال في سوريا وغرورها الكبير قاد الى تجاهل كافة نداءات المجتمع الدولي الداعية الى وقف العدوان الذي يتعرض له الشعب السوري تحت إحتلال نظام الطاغية وتمكين الشعب السوري من تقرير مصيره، بينما أظهرت إسرائيل وعيا أكبر باللحظة التاريخية التي تصنعها الشعوب العربية فقامت بوقف عدوانها على غزة ، وهو الامر الذي لم تحققه الصواريخ البدائية التي تم إطلاقها من القطاع ، بل كان نتيجة للخوف من مرحلة المد القومي لدى الشعوب العربية ، الذي سيؤدي حتما الى زوال دولة الإحتلال كما تشير كافة المؤشرات .

بشار الأسد ما يزال بعيدا عن الوعي باللحظة التاريخية الحالية ويظهر ذلك في تجاهله لمطالب شعبه ومواقف المجتمع الدولي والشعوب العربية من إحتلال وحصار مدن الشام التي تتعرض لأفظع الإنتهاكات والجرائم . وما زالت خطاباته وتصريحاته تظهر أنه ما يزال يعتقد بأن المجتمع الدولي الشعبي والرسمي يتقبل الأكاذيب التي يروجها التلفزيون السوري الرسمي ، وذلك مظهر اخر لغياب الوعي باللحظة التاريخية لدى الطاغية ونظامه.

وما تزال الأدلة على انتهاكات نظام الطاغية وجرائمه تصل عبر وسائل الإعلام البديل وشبكة الانترنت بحيث أصبح مشهد ركل جنود الطاغية وقوات الاحتلال التابعة له لرؤوس أبناء الشعب السوري بأحذيتهم العسكرية مشهدا متكررا ، بينما يصر الطاغية على إدعاءاته بأنه يسير في نهج "الإصلاح" ، ونتمنى أن لا يتم حرمانه من تذوق طعم أساليبه الاصلاحية بحيث نشهد دوس رأسه ووجهه بأحذية أبناء الشعب السوري في الأيام القادمة التي ستشهد السقوط المؤكد للطاغية ونظامه .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. علماء يضعون كاميرات على أسماك قرش النمر في جزر البهاما.. شاه


.. حماس تعلن عودة وفدها إلى القاهرة لاستكمال مباحثات التهدئة بـ




.. مكتب نتنياهو يصيغ خطة بشأن مستقبل غزة بعد الحرب


.. رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي: الجيش يخوض حربا طويلة وهو عازم




.. مقتل 48 شخصاً على الأقل في انهيار أرضي بطريق سريع في الصين