الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جمعيات التجمع القومي والمنبر التقدمي ووعد توجه نداء لجلالة الملك

المنبر الديمقراطي التقدمي

2011 / 8 / 24
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية





بيــان
جمعيات التجمع القومي والمنبر التقدمي ووعد توجه نداء لجلالة الملك


اجتمع ممثلون عن قيادات جمعيات التيار الوطني الديمقراطي الثلاث (وعد والتجمع القومي والمنبر التقدمي)، حيث استعرضوا بإسهاب تطورات الوضع الوطني في البلاد، ولاحظوا بقلق بالغ أن هذه التطورات تأخذ مساراً خطيرا وسلبياً يجر معه الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية نحو المجهول، حيث لا أفقاً واضحاً للإصلاحات السياسية، كما أن الاحتقان الأمني، وسط استمرار حالات الفصل والاعتقال والانتهاكات الإنسانية، يخيم على البلاد، وهي أمور تخلق أجواء غير مؤاتية لإجراء الانتخابات النيابية التكميلية، مما دفع هذه الجمعيات لإعلان تعذر مشاركتها فيها لما ستؤدي إليه من إضافة عنصر جديد إلى عناصر الأزمة ، وقد أوضحت هذه الجمعيات ذلك بتفاصيل أكبر في البيانات التي أصدرتها حول هذا الموضوع.

إن الجمعيات الثلاث تمثل تيارات سياسية مهمة ساهمت طوال مسيرتها النضالية في تعزيز وحدة مجتمعنا واستقلال بلادنا والشرعية الدستورية التي يتمتع بها الحكم، كما ناضلت بنفس الوقت إلى جانب جماهير الشعب من أجل مطالبها الدستورية والديمقراطية والاقتصادية العادلة، وقدمت الكثير من التضحيات على هذا الطريق، وهي تشعر اليوم وبقلق بالغ بمخاطر استمرار الأوضاع الراهنة دون معالجات وطنية سليمة، حيث تهدد هذه الأوضاع بإلحاق أفدح الأضرار بالسلم الاجتماعي والمشروع الإصلاحي والوحدة الوطنية وحياة الناس الاقتصادية والاجتماعية، ناهيك عن السعي الحثيث من قبل البعض لتعميق الشرخ الطائفي وتقسيم المجتمع إلى مذاهب وطوائف.

والجمعيات الثلاث التي شاركت بإيجابية كاملة في الحوار الوطني كانت تراهن على ترجيح صوت العقل والرشد في معالجة الملفات التي طرحت في الحوار خاصة الملفات السياسية التي كانت ولا تزال تمثل جوهر الأزمة في البلاد، ولكن للأسف جاءت مخرجات الحوار لكي تبقي تلك الأزمة على حالها دون حلول مُرضية وطنيا وسياسيا، وتراجع القائمون على الحوار عن رفع مرئيات المعارضة السياسية لجلالة الملك، وذلك خلافا لما أكد عليه رئيس الحوار مع بدء جلساته، الأمر الذي يشير إلى عدم الجدية في التعاطي مع الملفات السياسية والدستورية.

لذا فاننا ومن منطلق حرصنا الوطني الثابت والمبدئي على مصالح البلاد العليا في ترسيخ مبادئ الاستقلال الوطني والتطور الديمقراطي والإصلاح السياسي والاقتصادي والوحدة الوطنية، ومن منطلق الشعور بمسئوليتنا التاريخية في الحيلولة دون انحدار الأوضاع إلى منزلقات أمنية وطائفية لا تُحمد عقباها، ويصعب، فيما بعد، السيطرة عليها وعلى تداعياتها الخطيرة، والتزاماً بنهجنا الوطني الجامع الذي يتسامى فوق التجاذبات والمصالح الطائفية والمذهبية وينشد العدالة والمساواة والخير لكافة أبناء الشعب، واستقرار المملكة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، نتوجه من خلال هذا البيان بنداء صادق إلى جلالة الملك عاهل البلاد حفظه الله لإطلاق مبادرة ترمي إلى إخراج المملكة من أوضاعها المقلقة الراهنة، وإعادتها إلى روح المشروع الإصلاحي الذي انطلق مطلع الألفية الثالثة، من أجل حياة حرة وديمقراطية كريمة لكافة أبناء الوطن، تكرس المملكة الدستورية ودولة المواطنة المتكافئة والمتساوية في الحقوق والواجبات التي تضمن العدل والمساواة والكرامة لجميع أبناء هذا الوطن الغالي، وفي هذا الصدد فإننا ندعو إلى ما يلي:

أولا: تأجيل الانتخابات النيابية التكميلية المزمع إجراؤها خلال شهر سبتمبر القادم لحين تهيئة الأجواء السياسية والاجتماعية الملائمة.

ثانيا: إعادة فتح الحوار بين الحكم والقوى السياسية في البلاد لبلوغ تسوية تاريخية قابلة للاستمرار، تنطلق من المبادئ الواردة في مبادرة سمو ولي العهد التي أعلنها خلال شهر مارس الماضي وتكون خريطة طريق وقاعدة لهذه التسوية.

ثالثا: إعادة المفصولين إلى أعمالهم فورا وإطلاق سراح المعتقلين دون وجه حق، ووقف الانتهاكات الأمنية.

رابعا: وقف الخطابات الطائفية التحريضية أيا كان مصدرها، ولاسيما من خلال وسائل الإعلام الرسمية والصحف والمنابر الدينية.

خامسا: مبادرة علماء الدين في الطائفتين الكريمتين للقاء والتشاور لوضع مبادئ وأسس لمبادرات تعيد بناء اللحمة الوطنية بين كافة أبناء الوطن.

سادسا: بعد الانفراج الأمني والسياسي المشار إليها أعلاه، يتزامن إعادة فتح الحوار، بالتزام كافة الاطراف بتهدئة الشارع ووقف المواجهات الأمنية.

كما تؤكد الجمعيات الثلاث رغبتها في لقاء جلالة الملك حفظه الله، والتي سبق أن عبرت عنها في الخطاب المرفوع إلى جلالته بتاريخ 23 يوليو 2011، انطلاقا من ثقتها في حكمة جلالته وقدرته على قيادة البلاد نحو الديمقراطية والعدالة الاجتماعية واحترام حقوق الإنسان وفق ما نص عليه الدستور وميثاق العمل الوطني والمواثيق والمعاهدات الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان، وتسليم البحرين للأجيال القادمة وهي تنعم بالأمن والاستقرار والطمأنينة والرفاه للجميع.


جمعية المنبر الديمقراطي التقدمي
جمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد)
جمعية التجمع القومي الديمقراطي

المنامة 22 أغسطس 2011
");








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حرب غزة: كيف عزلت إسرائيل؟ | بتوقيت برلين


.. يامالك الملك و رسمتك يا حبيبي.. أجمل أناشيد دينية وقدود حلبي




.. ماكرون يترأس احتفالات الذكرى الـ 80 لإنزال النورماندي في -أو


.. عشية الانتخابات الأوروبية... غضب المزراعين لا يزال حاضرا بقو




.. ذكرى إنزال النورماندي: ما أبرز ما جاء في كلمتي ماكرون وبايدن