الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سقوط خيمة العقيد

نادر قريط

2011 / 8 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


وإذ تتوالى أخبار نهاية حكم العقيد، لا يسع المرء إلا تهنئة الليبيين، ومشاركتهم الأمل بمستقبل تسوده العدالة والحرية ويعمّه الخير
البعض قد يتمهل قليلا، بإعتبار فتح طرابلس، هو بزوغ لفجر الأوديسة، أي أنه فتح لساركوزي وصحبه في الناتو. لكن المثل يقول “ربّ ضارة نافعة” فالبترول الذي سخّره الطغاة لبناء أمجادهم، قد يصبح وبالا عليهم. فالحقيقة أن العقيد احتقر شعبه ونعت الليبيين بالجرذان واستحق عقابهم، والأمر يعني فيما يعنيه أفول الأيديولوجيا وإحتضار الدولة الوطنية، التي تحوّلت إلى وحش مرعب يفترس أبناءه، فالإستغاثة بمستعمر ”أنيق” للخلاص من وطنية “رثة وغليظة” دليل على أن ظلم “المستعمِر” في المزاج الشعبي، أقل مضاضة من ظلم ذوي القربى. هذه الشيزوفيرنيا الجمعية، صاغت أبجديتها في العقود الأخيرة بدون لبس. فالغرب ورغم لعنه على المنابر، كان وما برح مهوى أفئدة الحكام العرب ومستودع أسرارهم وشرعيتهم ومسروقاتهم، وملجأ الهاربين من عسفهم، وحلم الشباب الذين يركبون قوارب الموت للوصول إليه

ولعل تشدق النخب الحاكمة بالوطنية والشعارات الرنانة، هو في الأغلب الأعم مكياج لتجميل عُصبوية حاكمة قبيحة فاسدة تعيش فوق القانون وتتلذذ بترف أسطوري. في وقت يعاني فيه عموم الناس من المهانة وشظف العيش. غير أن تلك النخب وبسبب إنغماسها بشهوة السلطة وترفها، تُصاب بغرور ونرجسية وعمى، يُسقطها في شر أعمالها

ولو عدنا أدراجنا إلى لحظات إشتعال أحداث ليبيا في 15 فبراير 2011، نستنتج بأن الوريث “سيف الإسلام” الذي أطلّ وهو يهزّ سبابته (مطزطزا) ومتوعدا ساركوزي، قد أطاح بعمود الخيمة، فسقطت على رأسه ومن حوله.
فالرجل لم يتعظ بمقولة “رحم الله إمرءً عرف قدر نفسه“ ولم يدر بأن الغرب يمتلك قسوة لئيمة، وإن أراد فعل. كثير منا يعتقد أن مصالح الدول فوق الأمور الشخصية والنزوات العابرة؟ هذا صحيح، بيد أن تلك المصالح سرعان ما تتنفس من بعض الحزازات القديمة، وتبحث عن أتفه الأسباب لبلوغ مبتغاها.
فما فاه به سيف من سماجات وتهديده لساركوزي، يشبه إهانة الباي للسفير الفرنسي، التي كانت ذريعة غزو الجزائر.
والحقيقة المرّة أن أوروبا كانت مشبّعة بقصص وسماجات العقيد وأبنائه.
ففي مطلع التسعينييات وعندما حضر “سيف” للنمسا طلبا للعلم، ذُهل موظفو المطار وهم يرون إبن “قائد الثورة العالمية” نازلا من الطائرة يتبختر وتحفّ به نمور ملكية بيضاء (نادرة) حينها تدخلت السلطات وأقنعته بتعذر إصطحاب هذه النمور المفترسة في الشوارع، وألزمته بإيداعها في حديقة الحيوانات.
وبكل أسف ورغم ما قيل عن صوّلات العقيد وأولاده وجولاتهم، سأتوقف قليلا عند تقرير نشرته دير شبيغل، مطلع شهر مايو الماضي بمناسبة إحتمال مصرع “سيف العرب”، إثر غارة جوية للناتو، مع الإعتذار لصاحب المثل القائل “إذكروا حسنات موتاكم”
فسيف العرب، وهو أقل أبناء العقيد فضائحية وبذخا، عاش في ميونخ لأربع سنوات (بعد عام 2006) وترك في أرض بافاريا ذكريات حافلة. فقد درس (ولم يدرس) في جامعة التكنيك وسكن فيلا فخمة بقيمة 8 مليون يورو. وشوهدت سياراته الفخمة بصحبة الحسناوات. ثم تلخص المجلة حياته ب: فيلا، وسيارات فارهة، ورحلات، وليالي بلاي بوي، ومصرف جيب يبلغ ثلاثمائة ألف يورو شهريا، وعدم إحترام للقوانين، فخلال أربع سنوات، إعترضه القانون عشر مرات (إعتداء بالضرب، سياقة بحالة سكر شديد (2.4 بروميل) تهديد خادمة بمسدس، حيازة أسلحة غير مرخصة. الخ
إن عرض هذه الأمثولة يحكي بعضا من بشاعة تزاوج السلطة والثروة في بلادنا، وتحوله إلى إنفلات وإنحطاط وطغيان وعنجهية وغلاظة. فبدل ما نعرفه عن نخب الماضي وتهذيب ورقي البيوت العريقة، صرنا أمام نماذج للرعونة والزعرنة والتشبيح، وصور مركبة للثراء والإستهتار واحتقار الشعب، وإغتصاب إرادته، والعبث بثرواته بصورة فجّة قلّ نظيرها في العالم.

من هنا أجد شخصيا أن إسراف الكتابة في قضايا “الدين والعلمانية” هو منحى يذهب أحيانا لتحقير الناس وإتهامها بالغباء وتجريمها وتعليق مآسيها على مشجب الوهم، لغرض تمويه وتبرير أشكال السلطة المتوحشة وغسل قذارتها. فالبداوة “العَلمانية” أو المتسترة بالمدنية، هي تزوير وتلميع لحكم العصبيّات، وهي برأيي النموذج الأكثر إنحطاطا على المستوى القيمي والأخلاقي، وأكثر سوءا من حكم “شريعة طالبان”
أخيرا: إن حسنات بعض الموتى تتلخص، بموتهم وخلاص الناس من أذاهم وغرورهم. بعكس من مات نبيلا كريما، وهنا أود تذكّر سيرة الملك الطيب إدريس السنوسي الذي خُلع وهو في زيارة في اوروبا، آنذاك ذهب الملك لسفارة بلاده وسلّمها مبلغ 20 ألف دولار كانت بعهدته لتغطية تكاليف الوفد، ولمّا طلب اللجوء لمصر، بقي ليومين بدون طعام، حتى اكتشف عبدالناصر أن الرجل لا يملك ثمن عشائه.
يحدوني الأمل أن يضع الليبيون تجربتي العراق وجنوب أفريقيا نصب أعينهم، وأن يصفحوا عمّن أساء منهم أو إليهم، وأن يقلبوا الصفحة لبداية عصر جديد من التسامح وسيادة القانون. فهم محظوظون (بالنخوة الساركوزية) وبثروات ليبيا الوفيرة والشواطئ الرائعة المشمسة، وعسى أن تكرهوا “بترولا” وهو خير لكم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اين كنت يا نادر قريط
بوتان فرج ( 2011 / 8 / 24 - 10:53 )
شنو هالغيبة الطويلة يااستاذ نادر!؟اليوم والظروف الحالية بحاجة الى صوتك وقلمك..مع كل الود والتقدير.


2 - تحياتي
شامل عبد العزيز ( 2011 / 8 / 24 - 12:49 )
دائماً هناك لسعة ؟ أعجبتني - وعسى أن تكرهوا بترولاً - السؤال الضروري هو هل هناك أفق سياسي لما بعد الرحيل بالنسبة لجميع الدول العربية بدءاً من تونس ؟
لكل حراك نتّاج فما هو نتّاج الربيع العربي ؟
فقط أن نتخلص من الطاغية بدون برامج لما بعده ؟
لا أدري
خالص الشكر والتقدير


3 - معركة بين الخيمة والكهف
يوسف روفا ( 2011 / 8 / 24 - 14:37 )
النشيد الرسمي اللذي قيل ايام الإنقلاب على الملك ادريس من افواه الشعب:
لا إدريـس نريد إبليس ..وحكمهم ابليس قذاف الدم.
وتغير شعار الشعب الليبي لـ:لا ابليس نريد المتاعيس!
ذهبت الخيمة وحل مكانها كهف غار حراء!
لقد إستأجر لهم حاكم قطر طيور الأبابيل(حلف الناتو)لقسف قاعدة باب العزيزية بـ حجارة من سجيل الكترونية،وانتصر اللة وصديقه اكبر.
اتمنى ان لا يأخذ الفرنسي ساركوزي من غزوته اكثر ما حلل اللة ورسوله من المال وهو الخمس زائد خمس رضعات مشبعات!
غُير دكتاتور ارضي لتخلفه وحل مكانه من أشرس و أقوى الدكتاتوريات الفضائية اللذي يسكن داخل الثقب الأسود.
تحياتي


4 - رحم الله الملك الطيب ادريس السنوسي
كنعــان شـــماس ( 2011 / 8 / 24 - 14:59 )
لقد قلت احسن مايقال يا استاذ نادر قريــــــط فهذا الرهــــــط من البدو لازالوا يزامطون ويجهلون (( ان القانــــــــون دين الدولة )) فيستحقون السحق برحـــى الشعوب وطامـــــات طائرات الناتو


5 - الزميل و الصديق نادر قريط
جاسم الزيرجاوي-مهندس استشاري ( 2011 / 8 / 24 - 15:16 )
الزميل و الصديق نادر
تحية لك
يبدوا تماما ان عبق زهور و ورود حدائق وزيرية بغداد يملأ قلملك الجميل.
(( فالإستغاثة بمستعمر ”أنيق” للخلاص من وطنية “رثة وغليظة” دليل على أن ظلم “المستعمِر” في المزاج الشعبي، أقل مضاضة من ظلم ذوي القربى. ))
اهل الايديولوجيا من شرقا و غربا لحد لحظة سقوط خيمة مازالوا نياما .
عملت في مصفاة الزاوية لسنتين96-98 عجافا..كل يوم سبت امشي لمكتبة خاصة في مدينة الزاوية من اجل مجلة ((اخبار الادب)) المصرية : و كان يحذرني صاحب المكتبة ان اطوي المجلة و اخبئها داخل ملابسي قائلا: دير بالك من الحرس الثوري: ترى كل واحد يقرأ كتب و مجلات مصيره المجهول
لن انسى ابدا اطنان النفايات في بلدا بتروليا
مودتي و قبلاتي و احترامي


6 - أبوسك منين يا بخرة؟
عدلي جندي ( 2011 / 8 / 24 - 17:24 )
تعليق 5 للأستاذ جاسم يذكرني بمناقشاتي مع أخوتي المصريون وعندما لا يجدوا ردا علي ما أطرحه من مشاكل هي سببا في خراب أي مجتمع أو دولة يقولون أنت دماغك خربت من النت ومتابعاتك وقراءاتك الكتب الكاذبة والتي مصادرها الصهيونية والكفرة والملفقة وعليه الكتاب الوحيد والطريقة المثلي لصلاح مجتمعاتنا هي التي أمر بها الإله في كتابه وعندما أعترض أن مظاهر هذا الكتاب وحرس سدنة معبده قد طفحت وزادت في مجتمعاتنا يقولون والكل يعلم أنه ليس هو الدين الصحيح و......أقبلك منين يا بخرة


7 - تعقيب1
نادر قريط ( 2011 / 8 / 24 - 18:50 )
السادة الأفاضل في الفيسبوك:

أخ رعد الحافظ: لو كان القذافي وطنيا زاهدا لوقفت معه. لا أخفيك بأنني أحسست بوخزة ضمير، فمن الواجب عدم إظهار الشماتة حتى بالخصوم. لكنه أطلق النار على من واجهه بصدر عاري ..لذا فهو يستحق عار التاريخ تحياتي

ـ أستاذة إبتسام: تحية حارة للأم الليبية ..لكنني لا أتفق مع جملة “محظوظون بالمليون حافظ للقرآن” لأسباب بيداغوجية .. فالأقراص المدمجة تستطيع أيضا الحفظ وبصورة أدق.

ـ الأستاذين المجتبى وبدرالدين: شكرا لتفضلكما بالمرور والتعقيبب

السادة الأفاضل
ـ أ. بوتان فرج: لم أطل الغيبة يا صديقي، فالكاتب بحاجة للقراءة. وكل من يكتب أكثر مما يقرأ يجب تعليقه في ساحة التحرير

ـ أ. شامل: التغيير صيرورة تاريخية فلا نستعجل. ما حدث في تونس عظيم بكل المقاييس. بالتأكيد تجربة العراق مؤلمة، لأن التغيير الامريكي قصد تفكيك العراق، وعندما واجهته مقاومة شرسة، لعبة الورقة الطائفية كي يكسر الفخار بعضه.. في الدول الأخرى التغيير هو إرادة شعبية تحياتي


8 - تعقيب1
نادر قريط ( 2011 / 8 / 24 - 19:28 )
اـ أ. روفا شكرا للمرور وبالتأكيد لكل بلد ظروفه. عموما ليبيا دولة متجانسة لغويا ودينيا ومذهبيا (مع وجود أمازيغي وطوارقي) وأعتقد أن من حقهم أن يمتلكوا وطنهم وقناعاتهم. والمشاكل لا غنى عنها في أي مكان وزمان

ـ الزميل العزيز جاسم: سأروي لك شيئا من ذكريات دور الطلبة في الوزيرية، ففي أحد الأيام تكرم علي (أحدهم؟) ببنطال وسترة من ماركة عالمية، حينها كنت طالبا (جائعا) يعتاش من منحة دراسية لا تسد الرمق وعندما سألته عن مصدرها أخبرني أنها من فضلات ـ القصر الجمهوري ـ حيث تأتي كبريات دور الأزياء (بالطائرات) لتنتقي الأسرة الحاكمة ما يُعجبها من الملابس؟ تخيّل أن القصور أثناء الحرب مع إيران كانت تأتيها كل يوم فواكه طازجة مستوردة ومنقولة بالطائرات،

ـ الأستاذ العزيز عدلي: باللهجة السورية نقول: إحترنا منين نبوسك يا قرعة (من القرع أي فقدان الشعر ) فهمت قصدك من المثل، مع جهلي بكلمة “بخرة”؟ اطمئن سوف أسأل عنها. مع التحية


9 - سقطت الخيمه .. ثم ماذا بعد ؟
حامد حمودي عباس ( 2011 / 8 / 25 - 09:51 )
من يسمع وينظر الى مجريات الاحداث في ليبيا ، وبوعي يوفر مساحات اوسع مما يخفيه الاحساس بالتعاطف مع الثورة والثوار ، فانه يجد مبررا للشعور بالقلق والبالغ حدود الخوف على مصير اقسى تغيير حدث في المنطقة العربية .. وتتلخص اهم دواعي ذلك القلق فيما صرح به مصطفى عبد الجليل مؤخرا ، بكونه لا يتشرف بزعامة مجلس يتحكم العائدون من شعاب وكهوف افغانستان به وبنوعية قراراته ، وقد هدد بالاستقالة لو استمر الحال على ما هو عليه الان .. لقد عشت وعملت في ليبيا لاكثر من اربعة عشر عام ، وانا على يقين تام بان الشعب الليبي لا زال في حاضنة وصاية دجنته وبعنف ، ليكون قاصر تماما عن مقاومة مغريات االمد الديني المتطرف لو قدر له ان يسود وسيسود على ما يبدو .. قلبي على ليبيا بعد سقوط الخيمة من ان تأتي خيمة بديلة عنها ، تستمد قوتها من شريعة ستمحو ما تبقى لدى الليبيين من بقايا المدنية .. تحياتي


10 - أ حامد حمودي عباس
نادر قريط ( 2011 / 8 / 25 - 12:14 )
الأستاذ حامد حمودي: أقدّر تجربتك ومعرفتك بليبيا وكذلك هواجسك من التطرف الأسلامي (الذي يقوده الحاج ساركوزي)
وجهة نظري تقوم على عدم الخلط بين ما جرى في العراق (إحتلال أجنبي أراد تفكيك الدولة والمجتمع) وبين حركات شعبية تريد التغيير وتحريك المستنقعات، فالدولة الوطنية تحولت إلى مزرعة يملكها بعض الإقطاعيين. هذا الحراك سبق تونس وبدأ فعليا في الجزائر عام 1989 بسبب تقدم بنية المجتمع والدولة فيها .
المثقف لا شك يشعر بتناقض عقلي كبير . إما إستمرار الإستبداد والفشل بذريعة الخوف من الإسلاميين، وبنفس الوقت يستمر بالشكوى وندب حال هذه الشعوب (الميتة) وإن قامت هذه الشعوب لأخذ حقها وتحدت النار والرصاص. صاح المثقف: تبا لهذه الشعوب المحكومة بالدين والخلف.
شخصيا أجد أن تحريك المستنقع مهم وضرورة حيوية فمن حق الشعوب أن تحقق إرادتها حتى وإن مرت بتجارب مريرة وحكم إسلاميين (وشياطين) التاريخ صيرورة تصنعها إرادات متصارعة ولا يمكن لأحد أن يُقرر مساره. مع التقدير


11 - مرّة ثانية
شامل عبد العزيز ( 2011 / 8 / 25 - 13:34 )
شكراً على الرّد , التغيير صيرورة تاريخية فلا تستعجل , نعم هذا صحيح .. ما أردتُ ان أقوله وقد يكون ضمن نفس المعنى في تعليق الأستاذ حامد حمودي ليس خوفاً من بعبع التيارات الإسلامية ولكن عدم وجود آفاق سياسية وبرامج لما بعد السقوط , راقب تونس - مصر إلى أين ؟
بدون زعامة وبدون رؤية واضحة وبدون برامج وبدون جهة او تيار الخ .
أنا مع التغيير في كل الأحوال والهاجس هو :
هل سوف تكون هناك خيمة أخرى ولكن بلون وشكل أخر وباسم ودعم الحاج ساركوزي ؟
هذا هو ما يدور في خاطري ولا غيره
اعتقد بأن المصالح اتفقت بين جميع الأطراف أو كانت حاضرة وهي الهدف الأساسي حسب رؤيتي البسيطة
مع الاحترام
تحياتي للجميع


12 - مرّة ثانية
شامل عبد العزيز ( 2011 / 8 / 25 - 13:34 )
شكراً على الرّد , التغيير صيرورة تاريخية فلا تستعجل , نعم هذا صحيح .. ما أردتُ ان أقوله وقد يكون ضمن نفس المعنى في تعليق الأستاذ حامد حمودي ليس خوفاً من بعبع التيارات الإسلامية ولكن عدم وجود آفاق سياسية وبرامج لما بعد السقوط , راقب تونس - مصر إلى أين ؟
بدون زعامة وبدون رؤية واضحة وبدون برامج وبدون جهة او تيار الخ .
أنا مع التغيير في كل الأحوال والهاجس هو :
هل سوف تكون هناك خيمة أخرى ولكن بلون وشكل أخر وباسم ودعم الحاج ساركوزي ؟
هذا هو ما يدور في خاطري ولا غيره
اعتقد بأن المصالح اتفقت بين جميع الأطراف أو كانت حاضرة وهي الهدف الأساسي حسب رؤيتي البسيطة
مع الاحترام
تحياتي للجميع


13 - مرّة ثانية
شامل عبد العزيز ( 2011 / 8 / 25 - 13:34 )
شكراً على الرّد , التغيير صيرورة تاريخية فلا تستعجل , نعم هذا صحيح .. ما أردتُ ان أقوله وقد يكون ضمن نفس المعنى في تعليق الأستاذ حامد حمودي ليس خوفاً من بعبع التيارات الإسلامية ولكن عدم وجود آفاق سياسية وبرامج لما بعد السقوط , راقب تونس - مصر إلى أين ؟
بدون زعامة وبدون رؤية واضحة وبدون برامج وبدون جهة او تيار الخ .
أنا مع التغيير في كل الأحوال والهاجس هو :
هل سوف تكون هناك خيمة أخرى ولكن بلون وشكل أخر وباسم ودعم الحاج ساركوزي ؟
هذا هو ما يدور في خاطري ولا غيره
اعتقد بأن المصالح اتفقت بين جميع الأطراف أو كانت حاضرة وهي الهدف الأساسي حسب رؤيتي البسيطة
مع الاحترام
تحياتي للجميع


14 - أستاذ شامل
نادر قريط ( 2011 / 8 / 25 - 14:55 )
أستاذ شامل:
ما أحرزته الجماهير في مصر وتونس وغيرها مهم جدا . فبعد أن كان الناس يخافون من الشرطي ويرتعبون حتى من النظر للقصر الجمهوري، أصبح للمواطن صوت ووزن ويشعر بالكرامة والحرية، وهذه مقدمة بإتجاه الحداثة السياسية التي تعني مشاركة المواطن في صناعة الشأن العام بدون وصاية من سلطة أبدية غاشمة مستبدة تحتكر كل شيئ،

مقدمة تقود للتنافس السياسي الحر والتداول على السلطة و تقود للشفافية والمراقبة والمحاسبة (تماما كما حدث في امريكا اللاتينية كالبرازيل والأرجنتين بعد إنهاء حكم العسكر في السبعينيات)
بالتأكيد الأمور متشابكة وتختلف من دولة إلى أخرى، حسب الطبيعة السكانية والتركيب المذهبي والإثني وأثر المصالح الدولية والثروات إلخ لكنها تظل خطوة لا غنى عنها بإتجاه المستقبل. وهذا لا يمنع حدوث أزمات وانتكاسات طارئة.. المهم أن تمسك المجتمعات زمام أمرها وأن تمارس السياسة بعيدا عن القهر والإستبداد مع التحية


15 - ماذا عن حقائق التاريخ ؟
سعد السعيدي ( 2011 / 8 / 25 - 16:15 )
ليس دفاعآ عن حكم -شبيه صدام- ليبيا , لكن إحقاقآ للحقيقة. قد تكون مقارنتك للتربية الشخصية بين عهد الـ -شبيه- هذا والملك -الطيب- كما يحلو لك تسميته تحتوي على بعض المفارقات الكبيرة. ... لكن ثمة مفارقات وتشابهات ايضآ كثر. فمثلآ هل ممكن ان تقول لنا ماذا كانت ضرورة تواجد القواعد العسكرية الامريكية والبريطانية على ارض ليبيا ايام ملكك -الطيب- هذا ؟ هل ممكن ان تقول لنا ماذا كانت ضرورة تواجد الاحتكارات النفطية العالمية في ليبيا واهل البلد لم يكن لديهم من نعم بلدهم حصة ؟
يبدو ان الملك -الطيب- إياه كان مهتمآ بإسعاد الغربيين ومصالحهم اكثر من اهتمامه بشعبه

ارجو الا يفهم من كلامي باني اؤيد نظام عهد الـ -شبيه- . فلم يكن هو باحسن من سابقه. إذ بقي الشعب محرومآ من حريته بعدما جائهم نوع آخر من الطغيان. لذلك استنتاج بشكل سؤال للسيد نادر قريط وللكثيرين من امثاله حاليآ من الذين يفتون بتعال فوق حقائق التاريخ :

هل هو فعلآ عن جهل المقارنة مع -اطايب- النظام الملكي الليبي الاسبق الرجعي والمرتبط بالاحتكارات النفطية العالمية , ام ان هناك سببآ آخر ؟

ملاحظة : بعد الحرب العالمية الثانية , جرى اعادة اح


16 - تكملة تعليقي
سعد السعيدي ( 2011 / 8 / 25 - 16:17 )
ملاحظة : بعد الحرب العالمية الثانية , جرى اعادة احتلال البلاد من قبل مستعمران آخران حلا مؤقتآ مكان الايطاليين والالمان المهزومين. وهذان المستعمران كانا بريطانيا في الجزء الشرقي وفرنسا في الجزء الغربي. لغرض فهم ابعاد التدخل الغربي الجديد , انظروا لجنسيات المشاركين في حملة الناتو.


17 - أ. السعيدي
نادر قريط ( 2011 / 8 / 25 - 17:58 )

المطلع على تاريخ ليبيا الحديث يعرف أن الحلفاء (خصوصا الإنكليز) قد أنشأوا عام 1951 فيدرالية مفككة تكونت من ثلاث ولايات (برقة، وطرابلس وفزان) وتم تنصيب الملك السنوسي (ملك رمزي) آنذاك كان الحكم الفعلي للحلفاء في دولة شاسعة ضعيفة (البترول كان حديث الإكتشاف، والسكان أقل من مليون) وبقي الحال حتى 1963 عندها إستطاع الوطنيون توحيد البلد تحت راية ملكية دستورية. عام 1969 أطيح بالملك على يد القذافي (يعني الملك وهو ناصري الهوى قد حكم ست سنوات فعلية)

فأرجو منك وعلى مبدأ “رحم الله إمرء عرف قدر نفسه” أن تقدر حال ليبيا في ذلك العصر وتتعرف على تاريخ وظروف نشأتها . فالسنوسي لم يجلب القواعد العسكرية، بل هو وهي محصلة لنشأة ليبيا الحديثة. وأتمنى أن ننتهي قريبا من المعارك والبطولات الدونكيشوتية التي ما قتلت ذبابة
مع التقدير


18 - استفسار
عارف أبو العلاء ( 2011 / 8 / 25 - 18:38 )
ماريك ياسيد نادر من موقف روسيا من ثورات العرب؟


19 - ماذا عن حقائق التاريخ ؟ ...مرة اخرى
سعد السعيدي ( 2011 / 8 / 25 - 22:22 )
بالضبط... “رحم الله امريء عرف قدر نفسه” , وبدون معارك او بطولات دونكيشوتية كما ذكرت. لكن ما دخل التقسيم الاداري بالارادة السياسية ؟ وسواء كانت فيدرالية مفككة او لا , فها قد قام المستبد القذافي بتأميم النفط , وتطهير البلد من القواعد الاجنبية والتواجد الاجنبي وادخل شيئآ من التقدم والتطور فيه. كل هذا بنفس البلد ونفس الشعب ونفس التقسيم الاداري , اي بنفس الامكانيات التي كانت متوفرة للملك ((الطيب)). فكيف استطاع القذافي ان ينجز ما عجز ((الطيب)) عنه ؟؟؟

هذا هو السؤال الذي يتوجب طرحه قبل المباشرة باستخدام احدهما كمثال للمستبد البسيط او ((الطيب)) مقابل ((الثوري)) السفاح. او التقسيم على طريقة الاسود والابيض الساذجة.


20 - تحيه
ادم عربي ( 2011 / 8 / 25 - 22:32 )
مقال جميل ، اعجبتني قصة السنوسي ، العظيم عظيم حتى في نهايته ، ويمكن اضافة الملك فاروق الى القائمه
ولكن عسى ان تكرهوا بترولا وهو خير لكم ، من اين للشعب السوري البترول ، لقد جعلتني اشعر بالخوف على انتفاضة السوريين
تحيه لك


21 - سعد السعيدي
جاسم الزيرجاوي-مهندس استشاري ( 2011 / 8 / 26 - 05:02 )
الصديق سعد السعيدي
تحية لك
تقول:(( فها قد قام المستبد القذافي بتأميم النفط , وتطهير البلد من القواعد الاجنبية والتواجد الاجنبي وادخل شيئآ من التقدم والتطور فيه.))
شخصيا عملت في مصفاة الزاوية 96-98 وكنت الاحظ جيدا كيف ان خيرات ( تأميم النفط) واضحة على اشقائنا الليبين: الذين كانت رواتبهم 10% من رواتبنا وكيف كانوا ساخطين على تبدييد الثروة وكانوا يقولون دائما نحن اكثر دخلا من عائدات البترول من الامارات لكن اقل منهم مستوى في المعيشة..وفعلا هاجر قسما منهم معنا الى قطر و الامارات وصحراء الربع الخالي للعمل.
كانت ليبيا في 96-98 تبعد حضاريا عن بغداد حوالي 50 سنة
اما (التقدم والتطور ) فحدث و لا حرج ..من مئات الاطنان من النفايات في الشوارع الى مطار بدائي جدا , و يوجد على الساحل من مدينة الزاوية الى مصراتة اكبر مجمع سكراب للسيارات في العالم.
مودتي و احترامي


22 - ردود
نادر قريط ( 2011 / 8 / 26 - 07:29 )
أستاذ أبو العلاء: الدول تتعامل وفق مصالحها. وروسيا هي وريثة امبراطورية، للأسف الشديد كانت قد صوّتت ضد “الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عندما أقرته الأمم المتحدة عام 1948. تحياتي

أستاذ آدم: شكرا على التعقيب. بالحقيقة ذكرت قصة الملك السنوسي في إطار الحديث عن تزاوج السلطة والثروة، وأثره على إنحدار المنظومة القيمية الأخلاقية، فالنخب العربية القديمة لما بعد الإستقلال كانت نظيفة اليد (عبدالناصر وعبدالكريم قاسم وكثيرون) بالتأكيد لولا النفط لما تدخل الغرب بليبيا

الزميل جاسم الزيرجاوي: إن فتح ملف الثروات التي بددها القذافي على نزواته النرجسية خلال 43 سنة مؤلم، فهناك أكثر من 200 مليار نثرها لشراء الموالين والمصفقين. لو أن أموال ليبيا كانت بيد صبي صغير لكان حالها أفضل . ما كان يعنيني في المقال أثر هذا النمط من الإستبداد على بنية الدولة القانونية والأخلاقية، فأيام الملك الطيب، كان سلوك السلطة مقيدا بالقانون .. وهذا مهم جدا. فكما يقول الألمان: بدون قانون لا معنى للحرية .تحياتي


23 - الى الاستاذ جاسم الزيرجاوي
سعد السعيدي ( 2011 / 8 / 26 - 13:13 )
الى الاستاذ جاسم الزيرجاوي
تحية طيبة
بصراحة اكاد لا افهم كيف تقرأون الردود والتعليق عليها. فلو عدت الى تعليقي الاول عند رقمي 15 و 16 , لوجدتني اردد فيه
ليس دفاعآ عن حكم -شبيه صدام- ليبيا , لكن إحقاقآ للحقيقة
و ...
ارجو الا يفهم من كلامي باني اؤيد نظام عهد الـ -شبيه- . فلم يكن هو باحسن من سابقه. إذ بقي الشعب محرومآ من حريته بعدما جائهم نوع آخر من الطغيان.

وانا لا اتكلم من فراغ ولست جاهلآ بحقائق التاريخ ولا اقفز فوقها كما يفعل كاتب المقالة مستعينآ بنظرية الاسود والابيض الساذجة.
وازيد هنا بالقول ان اختياري لمصطلح شبيه صدام في وصفي لحاكم ليبيا الهارب لم يأت اعتباطآ. ولو قرأت تعليقي الاول لوجدتني اعترض على مقارنات الكاتب لعجولة الذي لم يجد طريقة لارسائها , اي المقارنة , إلا بالعودة الى فترة حكم لملك سلم مقدرات بلده وشعبه للاجنبي. يعني كانت اوضاع ليبيا بمثل اوضاع العراق ايام العهد الملكي. فكيف اصبح حاكمآ مثل هذا ((طيبآ)) بعرف كاتب المقال ؟ وهل يصح اعتباره كذلك بسبب ماذا ؟؟ ... قصة مفبركة حول إرجاعه لمبلغ من المال ؟ وماذا عن حرية شعبه وحقهم في خيرات بلدهم ؟
كو


24 - الى الاستاذ جاسم الزيرجاوي - 2
سعد السعيدي ( 2011 / 8 / 26 - 13:26 )
تكملة تعليقي

كون القذافي ازاح الاحتكارات الغربية ليجلس محلهم ويمارس نفس الدور لا يضفي باي حال من الاحوال صفة الطيبة والوطنية على شخص سابقه وطبيعة نظامه. هذا يذكرني بمحاولات تبييض صفحة فيصل الثاني وعبدالاله ونوري السعيد من قبل بعض اشباه الكاتب من العراقيين..

ويمكن العودة لموسوعة الويكيبيديا لمعرفة طائرات من كانت ترابط في اي قاعدة واحتكارات من واية جهة اجنبية كانت تحتكر الاقتصاد والنشاطات التجارية.. ولكم بعدها حدس اي نوع من السياسة الخارجية كانت تنتهج مثل هكذا دولة. واخيرآ سؤال للكاتب : لماذا يا ترى لا نراك تبيض بنفس الطريقة سيرة حكام سوريا لما قبل العهد البعثي من امثال الشيشكلي والحناوي والزعيم وامين الحافظ ؟


25 - حذف التعليقات
سعد السعيدي ( 2011 / 8 / 26 - 22:11 )
الكاتب حذف تعليقي الاخير ؟ لماذا هل اثقلت عليه ؟ تحياتنا لحرية النقاش على هذا الموقع


26 - الخيمة
فريد ( 2011 / 8 / 30 - 12:05 )
شكراً للاستاذ نادر
العالم الصناعي يحتاج لأسواق
ونحن أسواقه
فهل في يوماً ما نحس بذلك
نحن سنصبح في القمة لو أدركنا ذلك
ولكن نحن جينياً اكثر بدائيتاً لنحس بذلك
وهذاقانون التطور
عندنا نفط
هم لا
نشتري بضاعتهم بنفطنا


ولا نعرف كيف نصنع اية بضاعة
هذا هو المطلوب


27 - عودة
جهاد عويتي ( 2011 / 9 / 10 - 13:34 )
العزيز نادر
تحية بعد طول غياب والسبب أنقطاع خدمة الأنترنت في مطلع شهر مارس بعد ثورة 17 فبراير حيث أنني من سكان مدينة طرابلس الغرب. لقد كنت أكتب تحت أسم جهاد مدني بدلاً من جهاد عويتي نظراً للذعر الذي كان ينتاب كل ليبي يعيش في الداخل من بطش السلطة حينما تسول له نفسه أن يتكلم عن المسكوت عنه سواء في السياسة أو الدين.
أود فقط تصحيح غلطة قد تكون وردت سهواً في مقالك وهي أن سيف عاش في ألمانيا في فيلآ وارتكب مخالفات قانونية. سيف العرب هو المعني بهذا الأمر ولازلنا غير متأكدين حول قصة مصرعه جراء غارة من غارات الناتو. فالقذافي لديه سيفان هما سيف الأسلام وهو الأكبر من الزوجة الثانية ثم سيف العرب وهو الأصغر.
على اية حال ماهي سوى أيام ويتم القبض عليهم وتقديمهم للعدالة بشكل حضاري يبتعد عن مافعله الأنقلابيون العرب بعد كل عملية ظفر بالسلطة.
مع أجمل التحيات لكافة الكتاب والقراء وما أحلى الرجوع إليه على حد قول نزار قباني


28 - رد للأستاذ جهاد
نادر قريط ( 2011 / 9 / 10 - 15:32 )
حمدا على سلامتك أخي العزيز. لقد فكرت بك مرارا أثناء أحداث ليبيا. أما من قصدته في المقال فهو سيف العرب نفسه (النجل الأصغر ) الذي درس في ألمانيا
تحياتي لك متمنيا للجميع السلامة


29 - عن مقتل القذافي على يد جرذان الناتو
محمد عبد القادر الفار ( 2011 / 12 / 15 - 15:09 )
قال الأخ جهاد عويتي

على اية حال ماهي سوى أيام ويتم القبض عليهم وتقديمهم للعدالة بشكل حضاري يبتعد عن مافعله الأنقلابيون العرب بعد كل عملية ظفر بالسلطة

قال ذلك الكلام قبل جريمة قتل القذافي وإهانته والتمثيل به وممارسة اللواطة به من قبل --ثوار الناتو-- وليس ثوار الحرية ... لان ما حدث في ليبيا كانت عملية سطو مسلح بالتعاون مع الخونة ومن لن يتذكرهم التاريخ إلا ك-ثوار الناتو-- هذا إذا ذكرهم

اخر الافلام

.. الشرطة الأميركية تفض بالقوة اعتصاما تضامنيا مع غزة في جامعة


.. مسؤول عربي لسكاي نيوز عربية: مسودة الاتفاق بين حماس وإسرائيل




.. جيروزاليم بوست: صحفيون إسرائيليون قرروا فضح نتنياهو ولعبته ا


.. عضو الكونغرس الأمريكي جمال باومان يدين اعتداءات الشرطة على ا




.. فلسطيني يعيد بناء منزله المدمر في خان يونس