الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فجرنفسك أنت عراقي

عبدالناصرجبارالناصري

2011 / 8 / 24
حقوق الانسان



لايزال الكثير من العراقيين يؤمنون بمباديء وأخلاق القومجية والعفلقية الى الآن ولم يعترفوا بأن هذه الأفكار تلاشت وأنطمرت وأصبحت في طي النسيان لأنها لم تقدم أي مشروع نهضوي ولا أي مشروع يصب بمصلحة الأنسان ولابمصلحة الأوطان العربية بل نرى أن هذه المشاريع أثبتت فشلها بالكامل وزادت الشعوب والبلدان العربية الويلات بعد الويلات وأصبحت الدول العربية في ظل هذه المشاريع في قاع الهرم الحسابي أن لم نقل في الحضيض
ولاندري ماهي الحجج التي يتحجج بها انصار القومجية والعفلقية والصدامية لأن جميع الحجج أصبحت مضحكة جدا وتدل على سذاجة ودموية مطلقيها , وللأسف الشديد أصبحت هذه الشعارات تتزايد في العراق ومن نتائج هذا التزايد في الأقبال على مثل تلك الأفكار اللعينة هو تزايد الدم العراقي عن طريق المفخخات وكواتم الصوت والعبوات ---- الخ
لأن هذه الأفكار لاتنظر الى العدالة ولاتنظر الى أحترام حقوق الأنسان ولاتنظر لمفاهيم الأنسانية والحضارة والتقدم بل على العكس تماما فهي تنظر فقط للقتل ولرائحة الدم وشن الهجوم والحروب
ومن النتائج السلبية الأخرى لهذه الأفكار هوجعل الشعب العراقي متلهف للحروب وشن الهجوم والأعتداء على الدول المجاورة وكانت الكويت أولى الدول العربية التي يريد الشعب العراقي أن يلتهما حتى يشفي غليلة ويحقق رغبته في الهجوم والحرب وقد سمعنا كثيرا بخروج المظاهرات التي تطالب الحكومة العراقية بشن الهجوم على الكويت وقد سمعنا أيضا بأن المليشيات تهدد بالدخول الى الكويت وأحتلالها وقد سمعنا شيوخ عشائر عراقية تهدد الكويت وتريد أن تحتلها
وهذه التهديدات لم تنطلق من مفهوم وطني حضاري بل على العكس تماما لأنها تنطلق من مفهوم بعثي صدامي لأن الكثير من العراقيين معجبين الى الآن بدموية صدام حسين وطرقه الأحتلالية , والدليل على ذلك هو أن الكثير من العراقيين بعد زوال صدام حسين الى مزابله لم يتجريء أحد على أدانة أحتلال صدام حسين للكويت الجارة الشقيقة
وأنا كتبت الكثير من المقالات والتي تحملت على أثر نشرها المئات من الشتائم لأني أصف حالة يجب على الجميع أن يصفونا تحت مفهوم الانسانية والعدالة والمساواة فماذا جنى العراق من حروبه السابقة ؟ غير الذل وقتل المواطن العراقي والدكتاتورية التي جثمت على صدور العراقيين ؟ وماذا جنينا من حروبنا السابقة ؟ غير خط الفقر وتدمير البنى التحتية العراقية حتى أصبح العراق الى اليوم عبارة عن خربة بسبب عنجهيات النظام الصدامي وحروبه الطائشة
ومع كل الأسف نجد أن هنالك من داخل العملية السياسية وفي مصدر القرارالعراقي الجديد يفكر بنفس ماكان يفكر به صدام حسين ولم يتعض من دروس الماضي فأن هذا السياسي العراقي والمسؤول الجديد أذا فكر بالطرق البعثية والطرق الصدامية وسار عليها فأن العراق مقبل على حصارات أخرى ومقبل على أستشهاد الأبرياء مرة أخرى
فأنا أخاطب اليوم الطبقة السياسية والطبقة المثقفة من أبناء شعبنا العراقي وأقول لهم أن الكيلومترات التي تريد أن تأخذها الكويت ليس أغلى من قطرة دم عراقي بريء تسيل وأن المطالبين بالحرب مع الكويت دوافعهم سيئة وخبيثة فهم ليس حريصون على العراق بل هم بمثابة أعداء العراق
وأن الحرب مع الكويت سوف تزيد الطين بلة وسوف تخنق العراق بعدمابدأ للتو يتنفس قليل من الهواء فلماذا نريد أن نخنقه مرة أخرى وهو يتنفس ببطيء وأن قمنا بهذا الفعل فيعني ذلك موت العراق الى الآف السنين
فأتقوا الله ياعراقيين وكفوا عن تفجير أنفسكم ورمي أنفسكم في المهالك فأنتم قدمتم الكثير وتبين لكم بأن الذين فجروا أنفسهم ذهبوا بدم بارد ولم يجنوا من تفجير أنفسهم أي شيء أيجابي بل على العكس كان لتفجير أنفسهم تأثيرات سلبية يدفع ضريبتها الشعب العراقي الى الآن








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موجز أخبار السابعة مساءً- رئيس تشيلي: الوضع الإنساني في غزة


.. الأونروا: ملاجئنا في رفح أصبحت فارغة ونحذر من نفاد الوقود




.. بعد قصة مذكرات الاعتقال بحق صحفيين روس.. مدفيديف يهدد جورج ك


.. زعيم المعارضة الإسرائلية يحذر نتنياهو: التراجع عن الصفقة حكم




.. موجز أخبار الواحدة ظهرًا - مسؤول الأغذية العالمي في فلسطين: