الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما بين خط الفقر وموائد أفطار الساسة العراقيين

حاكم كريم عطية

2011 / 8 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


يتأرجح خط مستوى الفقر في العراق ما بين 25% و40% حسب التقارير الدولية والمحلية لمنظمات المجتمع المدني وتقارير وزارة التخطيط العراقية وهذا التأرجح مستمر نتيجة عدم أستقرار الأقتصاد العراقي وغياب البرامج الحكومية لمعالجة ظاهرة الفقر في العراق والتي تعد من أخطر المشاكل التي تواجه العراق و الكثير من دول العالم كونها مصدرا لمشاكل أجتماعية وأقتصادية تعمل على تدمير المجتمعات البشرية وشلها كون العنصر البشري يعتبر مريضا نتيجة فقده أبسط مقومات ا لعيش البشري وتجليات الفقر في العراق ربما في بعض جوانبها تحتاج ألى البرهان ولكن تجليات هذا الواقع أكبر من ذلك ويمكن لمن يراقب بغداد عن كثب وهي العاصمة !!! أن يخرج بحصيلة مؤلمة عن مستوى المعيشة وتردي أوضاع الطبقات الفقيرة في العراق فما بالكم بحال الريف والمحافظات الأخرى !!!! من الجانب الحكومي أعلنت وزارة التخطيط والتعاون الأنمائي انها قررت أجراء مسح جديد للكشف عن نسبة الفقر في العراق ينتهي في عام 2012 ويضيف ناطق وزارة التخطيط أن الوزارة تضع الخطط السنوية بما يسهم في تقليص نسبة الفقر ومعالجة مشكلة البطالة الأمر الذي سيتضح مدى نسبة أنخفاظ الفقر في العراق كلام جميل وموضوعي لمعالجة مشكلة البطالة ولكن هل يتطابق ما تخطط له وزارة التخطيط مع تقدم عليه الحكومة من أجراءات ترقيعية لحل المشكلة وهي ما زالت تعتمد على الأقتصاد الريعي في بيع النفط وتوزيع الثروة بشكل عشوائي أو رمزي ( ما يوزع في شبكة الحماية الأجتماعية ) في بيئة بوئر الفساد ومافياته أقتصاد ريعي وحلول لا تجدي نفعا لأمتصاص البطالة ومعالجة مشكلة الفقر في العراق لأنها ببساطة غير قادرة على ذلك ولا تملك أدنى مقومات بناء دولة حكومة بنيت على أسس المحاصصة والمصالح الحزبية والطائفية لن تحل مشاكل العراق وتخلص فقراءه من محنتهم الأقتصاد الريعي وفر سبل لا تخدم الأقتصاد العراقي لأنه وفرحلولا وقتية بأستيعاب الدولة لملايين من العاطلين ولكن على أسس مشروطة للأنتماء لهذا الحزب الديني أو ذاك مما يضخم ويرهل الدولة بأيدي عاملة وموظفين تحت مسميات البطالة المقنعة وما زال المسلسل تتوالى حلقاته في ظل وزارة مبيتورة تجاهد في أستكمال بناءها وحلول ترقيعية تؤدي بالعراق وفقراءه ألى طريق محمل بمعاناة أكبر ومشاكل أجتماعية أقتصادية لا يمكن حلها بعصى المالكي السحرية أما فطاحل الروزخونية من الجعفري والرهط الباقي فلقد تفتقت جهودهم في تركيز الجهود خلال رمضان لحل الأزمة بالتداعي والجمع على موائد الأفطار الشهية التي لا تنم عن أدنى شعور يالمسؤلية ومراعاة مشاعر الفقراء وذوي الدخول المحدودة ففي الأسبوع الماضي وزع فلم على اليوتيوب يعرض أجتماع فطاحل السياسة العراقية حول مائدة أفطار جعفرية !!! حيث يجلس نفرين على طاولة فيها من الأصناف ما لا يحلم به حتى من تنعم بخيرات الحواسم الصدامية والمالكية وتكفي ربما لأضعاف العدد الجالس على الموائد نعم ركز الفلم على مظاهر البذخ والتبذير في ظل نسب تصنف العراقيين ما فوق خط الفقر وما تحته حينها تذكرت من قال ( لو كان الفقر رجلا لقتلته ) وأنا أقول في هذا العصر ربما يشمل هذا القول من تسبب في نسب الفقر هذه ومن ينام مرتاحا و ملايين من شعبه خاوية البطون ومن يفطر على موائد الساسة الجدد وأطفال وأرامل وأيتام ومعاقين ومرضى تنام خاوية البطون أقول ربما يجب أن يحاسب من كان سببا وما زال يصر على النهج الذي لن يفضي ألى حل مشكلة الفقر وخطوطها المتقاطعة لأن فاقد الشيء لا يعطيه وجيش الفقر والعوز والفاقة في أزدياد فهنيئا لكم موائدكم سواء كانت جعفرية مالكية طلبانيةحتما ستلتقون صاحب القول وحسب ما تدعون سيكون هناك يوم حساب عسير.

حاكم كريم عطية
لندن في 24/8/2011








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وسام قطب يقلد المشاهير ويصف بعضهم بكلمة ????


.. إيرانيون يعلقون على موت رئيسي • فرانس 24 / FRANCE 24




.. آفة التنمر تنتشر في المدارس.. ما الوسائل والطرق للحماية منها


.. مصرع وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان في تحطم مروحية




.. مصرع الرئيس الإيراني.. بيانات تضامن وتعازي ومواساة ومجالس عز