الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نحن حالة فرضتها الضرورة

قدري جميل

2004 / 11 / 29
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


نشرت صحيفة «المدار» في عددها الصادر يوم 6/11/2004 ريبورتاجاً عن الندوة الوطنية الثانية، ولقاء مع الرفيق د. قدري جميل، وفيمايلي نص اللقاء:
● ماهو دور اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين وماذا تأمل من الندوة؟
■ اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين هي تجمع للشيوعيين من داخل التنظيمات الشيوعية الموجودة ومن خارجها، الذين قرروا بعد حالة الانقسامات أن يوحدوا جهودهم لتوحيد الحركة الشيوعية، وعلى هذا الأساس نشأت لجان تنسيق في كل المحافظات السورية تقودها لجنة وطنية على مستوى البلاد، وأعلن تأسيسها في 18/10/2003.
وضع الجميع داخل اللجنة نصب أعينهم العمل على استعادة الدور الوظيفي للشيوعيين الذي فقدوه خلال العقود الماضية وذلك من خلال العودة للجماهير والتعبير عن مصالحها بشكل حقيقي.
على هذا الأساس وضمن المخاطر التي تحيط بالمنطقة والبلاد انتصبت مهمة تعزيز الوحدة الوطنية لمواجهة هذه المخاطر، فعقدت اللجنة الندوة الأولى لمواجهة المخاطر في 16 نيسان ومؤخراً عقدت الندوة الثانية، وقد ضمت الندوتان باحثين وشخصيات من مختلف التيارات السياسية السورية.
● ماهي مبررات تشكيل لجنتكم؟
■ نحن حالة فرضتها الضرورة، أُخرجنا من الحزب الشيوعي منذ أيلول 2000 وبعده، ولم نرد زيادة حالة الانقسام بتشكيل فصيل جديد، وبنفس الوقت لم نرد أن يبقى مئات الكوادر والآلاف من الشيوعيين السوريين على ناصية الطريق فقررنا التجمع على وحدة الشيوعيين السوريين، وطلبنا فتح الحوار مع الجميع منطلقين من مبدأ (وإن الذي بيني وبين بني أبي وبين بني عمي لمختلف جداًفإن أكلوا لحمي وفرت لحومهم وإن هدموا مجدي بنيت لهم مجداًَ).
● لكم مواقف رافضة بقوة لمفهوم الليبرالية الجديدة.
وبعد الندوة مباشرة نشر أحد الأحزاب الليبرالية في سورية في موقعه على الأنترنت ردوداً عنيفة ضدكم، من تقصدون بالقوى الداعية إلى الليبرالية الجديدة في سورية؟
■ أولاً الموقف من الليبرالية الجديدة هو موقف عام ضدها كمنهج وممارسة، ففي مجال الاقتصاد يريد هذا الاتجاه الخصخصة الشاملة وحرية حركة الرساميل المطلقة وإلغاء أي دور للدولة في المجالين الاقتصادي والاجتماعي، وللعلم فإن الدور الاقتصادي للدولة في البلدان الرأسمالية المتقدمة خلال العقد الأخير قد زاد كثيراً، فهم يوصوننا بما لايفعلونه، والغرض إضعاف بنى الدول المحسوبة على العالم الثالث لتسهيل هجوم الرساميل عليها.
لم تمر موجة الليبرالية الجديدة من مكان إلا وأحرقت الأخضر واليابس (النمو ومستوى المعيشة)، والليبرالية لم تعد مجرد مفهوم اقتصادي، فهي حين لاتستطيع أن تنفذ مهامها بالطرق العادية فإنها تلجأ إلى القوة المسلحة، فالولايات المتحدة الأمريكية كأبرز قوة ليبرالية جديدة قامت بعد احتلال العراق بخصخصته كاملاً.
نحن عندما نرفض الليبرالية الجديدة في سورية فإننا لانقصد أحداً بالاسم أو بالتحديد بل نقصد تيارات وتوجهات متأثرة بهذا المفهوم الليبرالي، وهذه التيارات موجودة في أجهزة الدولة أحياناً وتروج لإلغاء دور قطاع الدولة وتعمل على ذلك، وموجودة أحياناً في صفوف قوى تعتبر نفسها معارضة، تحت وهم أن الليبرالية الاقتصادية ستأتي بالديمقراطية الواسعة، لكن تجربة العالم الثالث أثبتت أن الليبرالية الاقتصادية لاتفضي إلا إلى مزيد من تقييد الحريات السياسية، أي أن مواجهة مفاهيم الليبرالية الجديدة اليوم مرتبط بالنضال من أجل تعزيز السيادة الوطنية.
■■








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موريتانيا - مالي: علاقات على صفيح ساخن؟ • فرانس 24 / FRANCE


.. المغرب - إسبانيا: لماذا أعيد فتح التحقيق في قضية بيغاسوس للت




.. قطر تؤكد بقاء حماس في الدوحة | #غرفة_الأخبار


.. إسرائيل تكثف القصف بعد 200 يوم من الحرب | #غرفة_الأخبار




.. العرب الأميركيون مستاؤون من إقرار مجلس النواب حزمة مساعدات ج