الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من يقف وراء تأخر المسلمين ؟؟؟

ناديه كاظم شبيل

2011 / 8 / 25
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي



وصفنا الغرب بالعالم الثالث ، ورددنا خلفه بجهل هذه (الحقيقة المرّه ) حتى حفظناها عن ظهر قلب ، وبدأنا نلقنّها اطفالنا ، وكأن الامر لا يعنينا او انه قدر مقضي لا يناقش .
عالم ( الجوع والجهل والمرض ) ترى من المسؤول عنه في اوطاننا التي اعتادت على قبول الواقع المرير بدل علاجه ، ولماذا استفحل هذا الداء حتى غدا وصمة عار في جبين الساسة ومعظم رجال الدين في معظم الدول الاسلاميه ؟

الساسة في معظم اوطاننا لصوص معفية من محاسبة القانون ، يأتي الرئيس ولا يعلم الشعب كيف اتى ، ثم يبقى في السلطة ما شاء له ان يبقى ، يقسم اولا انه لم يأت حبا للسلطة بل خدمة للوطن والمواطن، ثم شيئا فشيئا ينسى كل شئ ويتذكر شيئا واحدا انه الرئيس الذي تصفق له اكف الشعب على الحق والباطل ، الذي يباركه رجل الدين ويدعو له بطول البقاء ، يصدق المعتوه الكذبة الكبرى فيتمادى في ظلمه لتلتهب اكف الشعب تصفيقا وتهتف حناجرهم تخليدا ، وتتمايل اجسادهم طربا وهم يرددون الاهازيج الكاذبه بمدح الضروره ، حتى يصلوا به الى سلالة الانبياء ، عندما يعرف انه اصبح ينتمي للمقدس وبالحاح من الجماهير (المخلصه ) ، يبدأ بامتلاك عواطف العامّة وهم للاسف الاغلبيه من ابناء الشعب ، فيتلاعب بها كيف يشاء ولا تقبض منه الا البطش والسجن والقتل ليكون هو الملك الظالم.
اما رجل الدين ( واقصد بالاغلبيه ) فيكون دوره هو تعطيل الفكر فلا علم ولا بحث ولا تجارب بل اصدار علم مدة صلاحيته انتهت من قرون عديده .وذلك عن طريق اصدار الاف الكتب والكاسيتات التي لا تغني الانسانية بقيراط ، فلا علم هنا الا فتاوى واحاديث منقولة بعضها يكذب البعض الاخر ، ورجال دين بعضهم يفتري على بعض ، ومن يدخل مواقع الشيعة والسنة يرى العجب العجاب من سباب وشتائم رخيصه ، نهى عنها الدين الحنيف ، ساعات طوال يقضيها الشباب على مختلف المواقع الاسلاميه يسب بعضهم اولياء بعض وعلماء بعض حتى يشعر المرء بالغثيان .هكذا يقضي الشباب المسلم وقته الثمين .
اما ( الرواديد ) فاصبوا ينافسون اشهر المطربين فلكل رادود الاف المعجبات والمعجبين وصورهم تطبع وتوزع في المكتبات الصوتيه ، لقد اثروا ثراءا فاحشا في فترة وجيزة ، (والاجر على ابي عبد الله الحسين عليه السلام).
تعقد المؤتمرات الاسلاميه ، وتصرف الاف الدولارات على استضافة علماء الدين من كل ارجاء العالم الاسلامي ، والسؤال الذي يدور في المؤتمر هو كيف نرتقي بالاسلام لنناطح به التقدم الغربي .
الغريب في الامر انه لا احد تطرق الى دور العلم في اعادة بناء المجتمع الاسلامي ، ونسوا او تناسوا الاحاديث الشريفه التي توصي بالعلم ( طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمه ) (اطلب العلم من المهد الى اللحد ) ( اطلب العلم ولو في الصين ) ونسوا جامعة الامام الصادق التي تضم مختلف العلوم الانسانيه كالطب والفلك والكيمياء والنحو ومختلف العلوم الاخرى .
لقد قتلوا الاسلام وحنّطوه فاصبح اسلاما بلا روح ولا حياة ، مجرد شعائر وادعيه لا تدخل الى القلب قيد انمله ، والكارثة انهم لا يشعرون بجريمتهم البشعه تلك .
طلب العلم هو الاسلام الحقيقي ، فبالعلم نعالج الامراض وبالعلم نتقدم وبالعلم نصبح اثرياء ، وبالعلم نعالج نفوسنا التي اتعبها الكره والتشتت، بالعلم نتعلم العطاء .
البحوث والتجارب المختلفه ، احاطها الغرب بالرعايه فنمت واثمرت وافادت كل الخليقه بلا تمييز ، ترى متى سنستيقظ من سباتنا الطويل ؟؟؟ الجواب عند الاساتذه والمربين الذين يضعون المناهج الدراسيه العلميه الخالية من سموم الطائفية والحقد والكراهيه .
على وزارة التربيه ان تؤسس مراكزا للبحوث العلميه المختلفه يقضي فيها الشباب اوقات فراغهم وتشجّع المتميزين منهم بالدعم العلمي والمالي ، فبالعلم ترتقي الشعوب ، لا باللطميات والخزعبلات والكتب المسمومه التي تلغي عقل الانسان ، وتضعه في هوّة سحيقة يصعب عليه الخروج منها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قوات الاحتلال تخرب محتويات منزل عقب اقتحامه بالقدس المحتلة


.. بلينكن: إسرائيل قدمت تنازلات للتوصل إلى صفقة ونتنياهو يقول:




.. محتجون أمريكيون: الأحداث الجارية تشكل نقطة تحول في تاريخ الح


.. مقارنة بالأرقام بين حربي غزة وأوكرانيا




.. اندلاع حريق هائل بمستودع البريد في أوديسا جراء هجوم صاروخي ر