الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في إنتظار خبر إنتحاره

حسنين قيراط

2011 / 8 / 26
كتابات ساخرة



علي مدي أكثر من أربعة عقود من زمن البلاءللشعب الليبي الشجاع ، ظل هذا المعتوه جاثما علي أنفاسه ، يسرق ثرواته ، وينفق أموال شعبه علي ملذاته الخاصة ، وشطحات أبناءه المعتوهين مثله ، لقد عمل جاهدا علي تدمير الدولة الليبية ، فالغي المؤسسات التشريعية والتنفيذية ، وتخلص من كل فرد شاركه في الإنقلاب ، وظل معه شرذمة من المنافقين والأفاقين والجبناء ، كانت مهمتهم الأولي والأخيرة هي التصفيق لهذا المعتوه بعد كل كلمة يلقيها ، ويقفون وهم يرددون بلا وعي أو فهم الفاتح ...الفاتح ...الفاتح وبالطبع كان المجنون يرفع يديه ويردد معهم وهو يراقبهم لعل نظره يقع علي أحدهم لا يهتف فيصدر أمره لزبانيته بتصفيته في نفس الليلة ، لذا كان الكل يصفق ويهتف ليس حبا في هذا الفاتح المخلول بل خوفا من الموت المحتوم.

رغم الدخل القومي للبترول الليبي الذي يتعدي المليارات من الدولارات كل شهر ، ورغم قلة عدد سكان ليبيا الذي لا يتعدي ال6 مليون نسمة لا تجد أية محصلة عائدة من إستثمار هذه الثروات التي أنعم الله بها علي الشعب الليبي ، لأن المجنون كان هو المتصرف الوحيد والأوحد في كل ثروات ليبيا ،ينفقها كيفما شاء وأينما شاء بلا رقيب فهو الزعيم والقائد والفاتح ، وفي كل كلمة كان يصدع رؤسنا بهذيانه يردد السلطة و الثروة والسلاح بيد الشعب ، وتسمع راديو ليبيا التي غير إسمها إلي الجماهيرية العربية الليبيةالشعبية الإشتراكية تسمع الراديو كل صباح يردد بلدنا زين علي زين بلدنا ورد وياسمن !

ورغم الخطة الشيطانية التي وضعها له الشيطان ونفذها بكل دقة كما وصفها في كتابه الأخضر لتدمير المواطن الليبي وجعله بلا حول ولا قوة بسلبه حريته وكرامته وجعله مسخ عن طريق تدميره تعليميا وعزله عربيا وعالميا إلا أننا والعالم كله فوجئنا بالمارد الليبي يخرج من قلب الطين الليبي ممسكا بالهوية الليبية الحقيقية ورافعا العلم الليبي الحقيقي فوق كل بقعة شريفة يحررها من دنس هذه المجنون الذي أعماه الجهل والغرور والكبرياء ففضل الباطل عن الحق والظلم عن العدل والموت عن الحياة لذا فإن هذا المجنون من وجهة نظري الشخصية لن يستسلم كالمخلوع فهو لن يجعله شيطانه يستسلم للعدالة التي لا يؤمن بها ولا يعرفها بل سيكون طريقه إلي جهنم بإذن الله هو إنتحاره كافرا،.... ونحن في إنتظار خبرإنتحاره .قريبا جدا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - هكذا دوما نهاية الطغاة
محمد نوري قادر ( 2011 / 8 / 26 - 15:13 )
لم يبق سوى روائحهم التي ازكمت انوفنا وقد رحلوا الى غير رجعه .. انا فرح جدا لاني شهدتهم يتهاوون كالدمى وما اكثرهم في عالمنا العربي , وهذا المعتوه قد نال جزاءه بما يستحق .. سلمت اخي حسنين

اخر الافلام

.. المخرج كريم السبكي- جمعتني كمياء بالمو?لف وسام صبري في فيلم


.. صباح العربية | بمشاركة نجوم عالميين.. زرقاء اليمامة: أول أوب




.. -صباح العربية- يلتقي فنانة الأوبرا السعودية سوسن البهيتي


.. الممثل الأميركي مارك هامل يروي موقفا طريفا أثناء زيارته لمكت




.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري