الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بعد الحسم لصالح الشعب العراقي في شرم الشيخ..المناورات الفاشلة

أبو مسلم الحيدر

2004 / 11 / 30
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


29-11-2004
النجاح الذي تحقق في مؤتمر شرم الشيخ لصالح الشعب العراقي أرعب أعداء الشعب ومعارضي الأستقرار الأمني والأجتماعي من القومجيين والسلفبعثيين.
وبعد أن جاء مؤتمر شرم الشيخ بنتائج صادق عليها كل الحاضرين والمشاركين في هذا المؤتمر رغماً على إنوف أغلبهم.
وبعد أن كان مؤتمر شرم الشيخ ليشكل مع العمليات العسكرية الميدانية في المثلث السلفبعثي (الفلوجة ومحيطها) ومثلث الموت (المحمودية ومحيطها) والموصل قد وجه صفعة قوية وضربة قاصمة لكل قوى الأرهاب القومجي والسلفي في العراق والمنطقة وتأكد حلفاء هذه القوى (الحلفاء العلنيين والسريين) من الفشل التام لكل ما يخططون له...
حان الآن موعد تطبيق الخطة باء والتي من دعاماتها:
1- محاولة أيهام العراقيين بأوهام وبروباغندا أعلامية (عن طريق الفضائيات الأرهابية) بأن الفلوجة (كمركزٍ لقيادة العمليات الأرهابية) لازالت تقاوم وإنها ستعود مرة أخرى تحت سيطرة الأرهابيين القتلة وإن عمليات التطهير التي ينفذها أبطال الحرس الوطني وحلفائهم في مثلث الموت والموصل لم تتمكن من تحقيق نتائجها.
2- المحاولات الفاشلة التي تتضمن قيام فلول الأرهاب السلفبعثي بعمليات إجرامية في بغداد وبعض مدن المثلث السلفبعثي (سامراء والرمادي وديالى) وذلك لبعث الروح مرة أخرى في جثة الأرهاب التي تفسخت وأصبحت طعاماً للكلاب السائبة في كل مكان كان لهم تواجد فيه (الموصل، المثلث السلفبعثي، ومثلث الموت)
3- التحرك الخارجي الدبلوماسي والذي تمثل بتصريحات وزير الخارجية السعودي ومحاولات دولة البحرين وأخيراً محاولات عمرو موسىالجمع بين أبناء الشعب وقتلتهم في مؤتمر في البحرين (وفي الأردن لاحقاً) وكذلك الأصوات التي تناغمت مع هذا التحرك في الداخل تحت عنوان الوحدة الوطنية والمصالحة ... وما تحاوله من زيادة الضغوط على الحكومة المؤقتة للتوجه بهذا الأتجاه.
4- محولات حلفاء الأرهاب السلفبعثي في بعض دول الجوار أرسال رسالة إلى الأرهابيين من جهة لحثهم على الأستمرار في عملياتهم الأجرامية وإلى أبناء الشعب العراقي من جهة لتثبيط عزيمتهم في القضاء على هؤلاء الأرهابيين وكلا الرسالتين لغرض واحد فقط هو إشاعة روح اللاإستقرار بين أبناء العراق. مثل هذه المحاولات ما جاء من أيران حيث " أعلن محمد علي صمدي مسؤول العلاقات العامة في مكتب تكريم شهداء النهضة الإسلامية في العالم، ان أول «وحدة استشهادية ايرانية تابعة للمكتب» ستعلن عن وجودها في طهران يوم 2 ديسمبر، وذلك تضامنا مع «الشعب المظلوم في الفلوجة»" كما جاء في القبس الكويتية وكما جاء في نفس المصدر” ان هذا الأمر يتم استجابة لنداء وجهه المرشد آية الله علي الخامنئي مؤخرا، مضيفا ان «أول وحدة ستعلن عن وجودها عند ازاحة الستار عن تمثال تذكاري لأكبر عمليات استشهادية ضد المحتلين الأميركيين في مقبرة بهشت زهراء»، وهي أكبر مقبرة في طهران.
واضاف صمدي: ان الوحدة توصف «بوحــدة الشهــيد يحيى عياش» وتضم 3 مجموعات باسماء الشهيد أيمن الرياشي ومصطفى مازح وأحمد قصير.” إضافة إلى محاولة أخرى في نفس الأتجاه ولكنها جائت من الكويت هذه المرة حيث جاء في مقالة للدكتور حارث الأعظمي نشرت في موسوعة النهرين بتاريخ 26-11-2004 وحت عنوان ” بعد تدمير الفلوجة هل سيفسد السلفيون والوهابيون العلاقة الجديدة بين العراق والكويت؟ الجزء الأول" قال فيها "بعد أنهيار قوى التخلف والظلام من دعاة السلفية والوهابية في العراق وفي معقلها الوحيد في الفلوجة المغتصبة سارع الشيخ الدكتور ناصر بن سليمان العمر وبالتنسيق مع عضو مجلس الأمة الكويتي الدكتور وليد الطباطبائي مسؤول ومنظم المؤتمر الخليجي الأول للجمعيات الخيرية؟؟ نعم الخيرية التي تريد أرسال قاذافات لآر بي جي, قذائف هاون 157, مناظير ليلية و ألغام ضد الأشخاص وضد الدروع, رشاشات أر بي كي خفيفة , مع آلآف من رشاشات كلاشنكوف نصف أخمس وقنابر مهداد وهاون 2 و 6 عقدة وكل ماتجود به الأيادي الكريمة لنصرة أهالي الفلوجة المناضلين, الذين تطوعوا لطرد القوات الأميركية من حدود دول الجوار (أيران-سوريا-السعودية-الكويت) ونيابة عن تلك البلدان". ثم التضاهرات التي نظمتها المجاميع القومجية والسلفية التكفيرية في القاهرة والرباط والتي جائت متناغمة مع فتاوى وبيانات السلفيين والأخوانيين التكفيريين في السعودية والأردن واليمن وقطر والأمارات كذلك النشاطات الأعلامية والشبه عسكرية من قبل بعض أدعياء العداء لأمريكا في لبنان وأيران وسوريا والجزائر وليبيا وفلسطين....
5- محاولة عدنان الباجه جي والتي ولدت فاشلة في محاولة منه لزعزعة التوجه الشعبي العارم بإتجاه إنجاح عملية الأنتخابات وإقحامه لأسماء بعض الأحزاب الوطنية كذباً وبصورة غير مقبولة رفضتها تلك الأحزاب حيث أصدر بياناً يطالب فيه بتأجيل موعد إجراء الأنتخابات وأدعى زوراً بأن الحزبين الكرديين قد وقعا على هذا البيان وهو ما رفضه هذان الحزبان وذلك بتصريح الأستاذ نيجرفان بارزاني من إن الحزبين الكورديين لم ولن يطالبا بتأجيل الأنتخابات وإنهما يريدان ويسعيان جاهدين لأنجاحها وللحفاظ على توقيتها وكذلك أقحم حركة الوفاق الوطني (التي يرئسها الدكتور علاوي) كذباً أيضاً حيث صرح الدكتور بإن موعد إجراء الأنتخابات لا يمكن المساس به وكذلك صرح الناطق الرسمي بأسمه السيد ثائر النقيب بنفس المعنى. كما إن الكتلة الوطنية الديمقراطية للتنمية (المؤلفة من أربعة أحزاب هي حزب العدالة والتنمية العراقي، حزب الامة الديمقراطي الفيدرالي،التيار القاسمي الديمقراطي ،وحركة الدفاع عن الشعب العراقي الحر" هي الأخرى قد أصدرت بيانا شديد اللهجة http://nahrain.com/d/news/04/11/28/nhr1128g.html أكدت فيه رفضها لما جاء في كذبة الباجه جي وهي أيضاً من التي أدرج هذا الكاذب أسمها في بيانه. إن محاولة الباجه جي بالرغم مما أثارته من بعض التصريحات المتشنجة هنا وهناك لكنها أظهرت توحد أبناء الشعب العراقي لمجابهة مثل هذه التخرصات والألاعيب التي يقوم بها من تحالف (بطرق لئيمة) مع قوى الأرهاب والضلام التكفيرية السلفبعثية. إن هذا الألتفاف الشعبي حول قرار إجراء الأنتخابات في وقتها المقرر وما قام به العجوز من كذب فاضح على القوى والأحزاب الوطنية العراقية ومحاولته تشويه صورتها ولإظهارها بمظهر البعيد عن تطلعات الشعب العراقي قد أدى إلى فقدان الباجه جي وتنظيمه السياسي للمصداقية وتكشف موقفه الحقيقي ضد الأصطفاف الشعبي العراقي الواعي والملتزم بحق الشعب في العيش بحرية وإختيار ممثليه الحقيقيين بعيداً عن ألانقلابات العسكرية والمؤامرات التي لايعرف الباجه جي العجوز غيرها طريقاً للوصول إلى السلطة.
إن أنكشاف ألاعيب الباجهجي وكذبه الفاضخ يستوجب عليه إعتزال العمل السياسي في العراق والعودة إلى وظيفته السابقة كمستشار أميري والأبتعاد عن العراق والعراقيين، كما إني أتمنى أن يتخذ التحالف الديمقراطي الذي أتخذ الباجهجي رئيساً له أن يبين إصطفافه إلى جانب الشعب العراقي وتطلعاته وطرد الباجهجي من هذا التكتل السياسي وأن يسارع إلى إعلان ذلك على أبناء الشعب العراقي والدخول في العملية الأنتخابية.


كيف جابه العراقيون هذه المخططات:

العراقيون الذين أصبحوا الآن أكثر وعياً وتحسباً لمثل هذه الألاعيب وبفضل قياداتهم الدينية والسياسية والأجتماعية سارعوا إلى رفض مثل هذه الضغوط ومعالجتها بقوة وحزم وعلى الشكل التالي:
1- زيادة العمليات العسكرية الفعالة في مناطق عمليات وتواجد قوى الأرهاب السلفبعثي وإبادة أو إعتقال المئات منهم.
2- التحرك الجماهيري الواسع للأصفاف مع الحكومة المؤقتة والتعاون معها وتحولها إلى عيون ساهرة على حماية المصالح العامة والتبليغ عن كل ضاهرة مريبة أو أشخاص مشكوك فيهم وهذا ساعد كثيراً في إلقاء القبض على العشرات من المجرمين وفي مختلف مدن العراق.
3- إستمرار التهيوء والتحشيد لأنجاح عملية الأنتخابات وحث غير المسجلين على التسجيل وإزدياد الكيانات السياسية المسجلة إلى أربعة أضعاف ما كان مسجلا قبل أنعقاد مؤتمر شرم الشيخ.
4- تحرك المسؤولين الحكوميين على دول الجوار لتذكيرها بوجوب الألتزام بما ألزموا أنفسهم به في شرم الشيخ من عدم التدخل في الشأن العراقي وحماية الحدود العراقية .
5- مجابهة ومواجهة الضغوط المتزايدة على الحكومة المؤقتة بعقد لقاء مع ممثلي الأرهاب السلفبعثي على شكل مؤتمر أقليمي ورفض هذه الصيغة (ونتمنى أن يستمر هذا الرفض) وإتباع الأسلوب الدبلوماسي للتخفيف من هذا الضغط وذلك من خلال تقديم الدكتور علاوي رئيس الحكومة العراقية مقترحاً لعقد لقاءآت ثنائية بدلا من عقد مؤتمر قد يستخدمه الأرهابيون السلفبعثيون كورقة لصالحهم وقد يؤثر سلبياً على نفسية غالبية العراقيين.

ماذا ستكون الخطة جيم لقوى الضلام السلفبعثية؟

إن الخسائر الجسيمة التي تكبدتها القوى القومجية والسلفبعثية وعلى كافة الصعد قد تدفع بهم إلى التخفيف والسبات والأختفاء في الجحور التي سبقهم إليها رمزهم وقائدهم الأوحد بطل الجحور ومربي القمل في لحيته الحقيرة أملا منهم في الحفاض على بعض فلولهم لأستخدامهم في محاولتهم الأخيرة لأفشال عملية الأنتخابات عن طريق قيامهم ببعض العمليات الأجرامية مثل عمليات التفجير الأنتحارية أو عمليات السيارات المفخخة أو قصف بعض المراكز الأنتخابية بقذاف الهاون. هذا السناريو قد يكون هو محاولتهم الأخيرة لأفشال هذه العملية التي أنتظرها العراقيون طويلاً.

ولكن كيف ستكون المواجهة؟

1- المواجهة يجب أن تكون من الآن... يجب أن تستمر عمليات التطهير والتفتيش لكل المباني والمساكن بل وحتى مناطق البساتين والغابات ويجب أن لايؤدي توقف العمليات الأرهابية الى فتور همة المقاتلين من الشرطة والحرس الوطني والقوات المتعددة الجنسيات المتحالفة.
2- الأهتمام حتى بأضعف القرائن والدلائل ويجب زيادة العمل الأستخباراتي وزيادة التوعية الجماهيرية بهذا الأتجاه.
3- أتباع خطط أمنية دقيقة في المراكز الأنتخابية وعدم تركها بدون حراسة.
4- سيكون مفيداً جداً محاكمة عدد من الأرهابيين محاكمة علنية وتطبيق القوانين العراقية قبل الموعد المحدد لأجراء الأنتخابات.
5- غلق الحدود العراقية وفرض سيطرة تامة وكاملة عليها قبل موعد الأنتخابات بما لايقل عن أسبوعين على الأقل.
6- تحديد جدولا زمنياً للمنتخبين وتوزيعهم إلى مجاميع صغيرة في كل وقت وذلك لمنع حدوث الأضطرابات أو التزاحم ولتقليل الخسائر كذلك فيما لو حدث حادث لاسمح الله.
7- إلزام القنوات الفضاية (وخصوصاً العربية) بالتوقيع على تعهدات خطية بالألتزام بالعمل الأعلامي المحايد وعدم التركيز على الضواهر السلبية وعدم التنكر للأيجابية وألزامها بأن لاتكون أصواتاً إعلامية للأرهاب السلفبعثي والقومجي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة: انتعاش الآمال بالتوصل إلى هدنة في ظل حراك دبلوماسي مكثف


.. كتاب --من إسطنبول إلى حيفا -- : كيف غير خمسة إخوة وجه التاري




.. سوريا: بين صراع الفصائل المسلحة والتجاذبات الإقليمية.. ما مس


.. مراسلنا: قصف مدفعي إسرائيلي على بلدة علما الشعب جنوبي لبنان




.. القيادة الوسطى الأميركية: قواتنا اشتبكت ودمرت مسيرة تابعة لل