الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خواطر و أغلال

حسن طويل

2011 / 8 / 26
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


الإستبداد فعلا مدرسة لإتقان فن العبودية المختارة ، فهو يقوم ببرمجة الفرد على مازوشية بشعة ترى في الوجود سلسلة من القبول الراكن لواقع بئيس يصل في بعض الأحيان إلى درجة النفور من كل محاولة للتحررو تملك الذات . فالمتأمل لحالة القدافي الذي قاد بلادا لمدة أربعين سنة ، يتعجب كيف لشعب بنخبه و سياسيه قبل حكم رديء و معتوه مثل حكمه . فالرجل فعلا بنى نظاما وفق مزاجه المتقلب و حمقه القبيح ( هناك حمق جميل الذي يحطم أصناما ليبني بشرا و هذا لاعلاقة للقدافي به ) و صبر شعبه على ذلك . الخوف نتيجة ذلك ، أن يكون أدى ذلك إلى صناعة قداديف صغار ظلاميين هم من ستكون ليبيا بين أيديهم و هذا ما يظهر سواء في طريقة ثورتهم أو الشعارات المصاحبة للصور التي تتناقلها وسائل الإعلام أثناء تغطية ثورتهم .
>>>>>>>>>>>>>>>>
ثنائية الخير المطلق و الشر المطلق هي نمدجة مستخلصة من عقل ساكن غريب عن دياليكتيكية الحياة و تعقداتها ، تصلح فقط درس لتنشيط الذاكرة من أجل محاربة نسيان الأفلام الميلودرامية المصرية القديمة المقدمة في طبق من بلادة المشاعر و سكون التاريخ و سطحية في المعالجة . فالكافر الشيطان المجسد للشر المرتدي للسواد مقابل المسلم المنور ( يتم تسليط الضوء على وجهه بكل عته فني ) المرتدي للبياض الملائكي المتسامح ، و الأجنبي خاصة اليهودي الطماع المحب للمال الفاقد لكل قيم أخلاقية في مقابل و لد البلد العربي المسلم المؤمن بالقيم و المتشبت بالأخلاق ، حتى في الجنس ، يصبح العربي -صاحب الباع الكبير في إخفاء مشاعره و مكبوتاته و البعيد عن كل إشباع من الأكل حتى الجنس - الفحل القوي مقابل الأجنبي المخنت الدي لايتقن إرضاء إمرأته , ومن الصور الكليشهات المنتشرة هي الفليسطيني الضحية المطلق مقابل الإسرائيلي الجلاد المطلق ، التي أخفت و مازالت تخفي حقيقتان بديهيتان :1- أن كل إنسان حي هو ضحية و جلاد في نفس الوقت و أن العدو الحقيقي للشعوب هي نفسها -2- أن إسكات الشيطان فينا هو إخراص و قتل للملاك فينا أيضا
--------------------------------
الفصام هو إضطراب نفسي شديد ، يتميز المصاب به بعدم وعيه بمرضه ،و بهذيان و هلوسات تنتابه و يعيشها منفصلا عن واقعه الحقيقي و ببروز ميكانيزم النفي كآلية دفاعية نفسية ، حالة الفرد المسلم الثقافية و الوجودية فعلا تحتوي على جميع هذه الأعراض .
------------------------------------
علاقة المغربي بالعين علاقة مأزومة : فهو يسمع كثيرا و يرى قليلا ، و إن لاحظ و أمعن يصبح بصاصا ( بركاكا بالمغربية ) فيتحول إلى صاحب سلاح مذمر يضرب بعينه و يحتاج الفرد لمواجهته لفقيه . مواجهة العينين سلوك قلما يقع أثناء التواصل بين المغاربة كأنه وقاحة وقلة حياء ، فالعين المفتوحة سلاح يب تفاديه . المغربي شخص أذني و هذا يناقض ذكوريته -فالمرأة أذنية و الرجل عيني - مما يبين أنها ذكورية سطحية عمقها الخوف من أنثوية مخبأة بعناية .
-------------------------------
إن قمت بجولة في جمجمة الأصولي فستجد حتما صومعة وفرج و قبر
--------------------------
اليساري المتخلف يفهم ماركسيته بتخلف و يحولها إلى مسخ جاف جفاف ثقافته الإسلامية العروبيةالبدوية ، يكفي البحث داخل أعماق مفاهيمه للحصول على المقابلات التالية : الطبقة البرجوازية =الكفار - الكاديحين =المسلمين - المجتمع الشيوعي = الجنة - مؤامرة الإمبريالية الصهيونية = مؤامرة الكفار و اليهود . العاطفة الممارسة ببلادة هي حجاب وتشويه للعقل و هي غير كافية لفهم و إستعاب الأفكار مهما تكن جميلة
--------------------------
إن قدمت باقة ورد للمسلم فحتما سوف يأكلها ، فهو مبرمج و فق بناء معرفي نفسي لا يحل رموز الجمال ، فيه السيد تتانوس حاضر بقوة يجمع بين الحرام و الجمال و كأنهما مرادفين . فهومتشبع بثقافة حب البشاعة و الخوف من الجمال








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيس كولومبيا يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل ويعتب


.. -أفريكا إنتليجنس-: صفقة مرتقبة تحصل بموجبها إيران على اليورا




.. ما التكتيكات التي تستخدمها فصائل المقاومة عند استهداف مواقع


.. بمناسبة عيد العمال.. مظاهرات في باريس تندد بما وصفوها حرب ال




.. الدكتور المصري حسام موافي يثير الجدل بقبلة على يد محمد أبو ا