الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عشرون بالمائة من أطفال أمريكا فقراء! (ترجمة)

عبدالوهاب حميد رشيد

2011 / 8 / 27
حقوق الاطفال والشبيبة


!ترجمة: عبدالوهاب حميد رشيد
واحد من كل خمسة أطفال في الولايات المتحدة الأمريكية يعيشون في ظروف الفقر، وفقا لتقرير جديد. ومع وقوع عائلات تحت وطأة البطالة وانخفاض الأجور وأزمة السكن، فالفئات الأكثر تضرراً في المجتمع الأمريكي هم صغار السن وفقاً لآخر تقرير لـ Kids Count - مؤسسة آني كيسي E. التي كشفت عن نمو الفقر بين الأطفال في 38 ولاية من أصل خمسين ولاية أمريكية على مدى العقد الماضي.
علّقت لورا سبير- مؤسسة كيسي- غير ربحية/ للدفاع عن حقوق الأطفال- على التقرير المنشور، بقولها: "إن حالة الركود الأخيرة قد اكتسحت العديد من المكاسب الاقتصادية التي تحققت أواخر التسعينات... بحدود ثمانية ملايين طفل كانوا يعيشون، على الأقل، مع أحد الوالدين اللذين سعوا بنشاط الحصول على فرصة عمل العام2010، وهو ما يعادل ضعف العدد مقارنة بالعام 2007."
وكما أن فقر الأطفال على نطاق واسع، يشكل مقياساً barometer لمدى رفاهية المجتمع society’s well-being، فإن حصيلة التقرير تشكل لائحة اتهام للظروف السائدة في الولايات المتحدة بالعلاقة مع الفجوة المتسعة بين الثراء الفاحش وبين عامة السكان. ومع الاستقطاعات المقترحة على كل من مستوى الولاية والمستوى الاتحادي، فإن ظروف الأطفال والشباب الأمريكي سوف تزداد سوءً في الفترة المقبلة.

في العام 2009 بلغ عدد الأطفال الفقراء في الولايات المتحدة 14.7 مليون وبنسبة 20% من مجموع الأطفال مقارنة بـ 17% العام 2000، أي بزيادة 2.5 مليون طفل فقير في العام2009 مقارنة بالعام2000. وهذه الحالة تتناقض مع الفترة الممتدة 1994-2000 عندما انخفض مستوى الفقر بين الأطفالة بنسبة 30%.
مستويات الفقر بنسب أعلى حصلت في الجنوب والجنوب الغربي وابالاشيا Appalachia. يعيش 31% من الأطفال فقراء في ولاية مسسيبي- الأكثر تضرراً. في حين أن ولاية نيو انغلاند New England أفضل حالاً إلى حد ما. ولاية نيوهامشاير New Hampshire الأقل نسبة بلغت 11% من الأطفال في الولاية يعيشون في الفقر.
أعلى معدلات فقر الأطفال شوهدت بين الأطفال الأمريكان من أصل أفريقي (36%)، ثم بين الأصول اللاتينية Hispanics (31%)، الهنود الحمر والسكان الأصليين في الاسكا (35%)، في حين حققت المجموعة الأمريكية من أصول آسيوية فقط انخفاضاً في الفقر بين الأطفال في العقد الماضي.
الرقم الرسمي للفقر العام 2009 كان بمستوى 21.756 دولار لعائلة مكونة من شخصين بالغين وطفلين- مستوى منخفض للغاية. ويستند هذا المستوى على مقياس لم يتغير منذ ستينات القرن الماضي. أرقام الفقر الحقيقية حالياً أعلى بكثير. المقياس الاتحادي الحالي يساوي فقط 30% من متوسط دخل الأسرة. وعلى النقيض من ذلك، ففي الستينات كان مستوى الفقر يعادل تقريبا 50% من المتوسط.
عائلات من ذوي الدخل ما بين 100% و 200% من مستوى الفقر، وبما يصل دخلها إلى حدود 44700 دولار (سنوياً) لأسرة مكونة من أربعة العام2011، لا تزال تكافح لتلبية الاحتياجات الأساسية. ويلاحظ التقرير: "العجز عن دفع الإيجارات، تقليص المنافع/ الخدمات، نقص فرص الحصول على الرعاية الصحية، عدم استقرار تدابير رعاية الأطفال، وانعدام الأمن الغذائي، تشكل تجارب مشتركة لهذ العائلات. وفي سياق هذا المستوى من الدخل- وفقاً للتقرير- يعتبر دخلاً منخفضاً.
في العام 2009، بحدود نصف الأطفال دون الثلاث سنوات- ستة ملايين طفل صغير ورضيع- ينتمون إلى الأسر ذات الدخل المنخفض. الفقر يشكل أكبر خطر على الأطفال من هذه الفئة العمرية محل التكوين/النمو. وحسب تقرير "Kids Count" فإن "أدمغة الأطفال تنمو بسرعة، ولنوعية الحياة في وقت مبكر تأثير بيئي دائم على نموهم في وقت لاحق."
زيادة الفقر بين الأطفال، تشكل حصيلة مباشرة لاتساع البطالة في ظروف الركود. نمت البطالة الطويلة الأمد، خاصة، على نحو مثير. وفي حين أن البطالة الطويلة الأمد سجلت 17% في بداية الركود من مجموع العاطلين عن العمل، فقد ارتفعت إلى 45% من جملة العاطلين حالياً.
تم استبدال وظائف الخدمات في الصناعات التحويلية، وعلى نحو واسع، بتلك ذات الأجور المنخفضة. ووفقاً للتقرير: "إن الاحتفاظ بظروف المعيشة وفق مستواها للجيل السابق، يتطلب حالياً الحصول على دخلين/ وجبتي عمل لأصحاب الياخات الزرقاء (العمال) من الحاصلين على شهادة الثانوية العامة."
أطفال الأسر ذات الدخل المنخفض يعانون من عدم تلبية حاجاتهم الأساسية. الوالدان اللذان أما عاطلان عن العمل أو يعملان بأجور الفقر، يكافحان من أجل توفير الغذاء، السكن الملائم، الرعاية الصحية، ورعاية الأطفال. أدوات التطوير/ التنمية مثل الكتب، الألعاب، إثراء الأنشطة، تتسم عادة بنقص العرض (ضعف القدرة على الشراء/ نقص الطلب). استمرارية ظروف عدم التيقن/التوكد الاقتصادي تقود بدورها إلى تصاعد مستويات الإجهاد والتي تتجلى في حالات اكتئاب وقلق الآباء والأمهات والأطفال على حد سواء. هذا فضلاً عن زيادة خطر تعاطي المخدرات والعنف المنزلي.
الأطفال الفقراء، كذلك، أكثر عرضة للعيش في الأسر التي ليس لديها أي قدر من تغطية التأمين الصحي.. بحدود 12 مليون من الآباء والأمهات والأطفال دون سن ألـ 18 سنة كانوا محرومين من التأمين الصحي العام 2008. يعبر هذا الوضع عن انعدام الرعاية الصحية لملايين الأطفال.
البيانات الصادرة عن Kids Count، تشير إلى تضرر أكثر من 5.3 مليون طفل بسبب حبس الرهن العقاري العام 2007. ولاية نيفادا الأكثر ضرراً بواقع 13% من الأطفال المتضررين، وبعدها: فلوريدا، كاليفورنيا، أريزونا، ومشيغان. كافة الولايات اتسمت بأرقام قياسية بالعلاقة من حبس الرهن.
تعتبر تكاليف السكن مرهقة للعائلات ذات الدخول المنخفضة، سواء كانت مالكة أم مؤجرة. في العام 2009، كان بحدود 21 مليون طفل (67%) يعيشون في الأسر ذات الدخول المنخفضة، في حين شكلت تكاليف السكن 30% من دخل الأسرة في المتوسط. وهذا يعني أن المبالغ التي تنفق على السكن ليست متناسبة لأنها لا توفر هامشاً مناسباً لنفقات الطعام والنقل، علاوة على نفقات رعاية الأطفال والخدمات الصحية.
مقياس رئيس آخر لظروف الأطفال يتجلى في نقص وزن المواليد.. أقل من 2500 غرام/ حوالي 5.5 باوند. في هذه الحالة، هناك احتمال تعرض المولود لمشاكل النمو/ الإعاقة، وأكثر عرضة للوفاة خلال السنة الأولى من الولادة. وفي حين أن معدل نقص الوزن للمولود انخفض في المتوسط، على نحو طفيف، العام 2008 عن مستواه المرتفع لأربعة عقود (8.3%) العام 2006، فإن المعدل البالغ 8.2% العام 2008 لا زال، في حقيقته، أعلى بكثير مقارنة بمعدله العام 2000.
في العام 2009، صُنّفت الولايات المتحدة في المرتبة 28 من بين 32 دولة صناعية وفق مقياس معدل وفيات الرضع (أقل من سنة)، وبواقع 6.6 وفيات لكل ألف ولادة حية. الولادات المبكرة، نقص الوزن عند الولادة، التشوهات الخلقية، تشكل أعراضاً متزامنة syndrome- SIDS في سياق الأسباب الرئيسة لوفيات الأطفال الرضع في الولايات المتحدة الأمريكية.
يتضمن تقرير Kids Count اقتراحات في صورة سلسلة إجراءات لعكس نمو فقر أطفال أمريكا، متضمنة: منع حبس الرهن، دعم برنامج طابع الغذاء food stamp program، توفير الرعاية الصحية/ التأمين الصحي بأسعار معقولة، توسيع نطاق التأمين ضد البطالة في الأمد الطويل.
خلافا لنوايا مؤسسة آني كاسي E. ،فإن تلك المقترحات تجسد قراءة لقائمة برامج تستهدف ميزانيات الولايات في انحاء البلاد وعلى الصعيد الوطني.
فترة تعويضات/ استحقاقات البطالة ستنتهي نهاية العام في حالة غياب فعل الكونغرس.. تنفيذ إصلاحات الخدمات الصحية برعاية اوباما ستجبر الأفراد والعائلات على شراء التأمين أو دفع غرامة، لكنها لا تسيطر/ تحدد الأقساط الواجبة الدفع (من قبل العاملين) للتأمين الصناعي.
وفي ظروف حاجة ملايين العائلات المساعدة من خلال برامج طابع الغذاء، المساعدة الطبية، والمساعدة المؤقتة للعائلات الأكثر حاجة Needy Families، سيواجهون حقيقة أن القدرات التنفيذية لتوفير هذه الخدمات/ المساعدات التي ستنحو باتجاه الانخفاض في ظروف تصارع الولايات مع العجز المتنامي، واستمرار إدارة اوباما والكونغرس قدماً للحد من الإنفاق في سياق العجز المتنامي للميزانية إلى ترليون دولار..
مممممممممممممممممممممممـ
US child poverty rate soars to 20 percent, By Kate Randall,uruknet.info,WSWS, August 19, 2011.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأونروا: ملاجئنا في رفح أصبحت فارغة ونحذر من نفاد الوقود


.. بعد قصة مذكرات الاعتقال بحق صحفيين روس.. مدفيديف يهدد جورج ك




.. زعيم المعارضة الإسرائلية يحذر نتنياهو: التراجع عن الصفقة حكم


.. موجز أخبار الواحدة ظهرًا - مسؤول الأغذية العالمي في فلسطين:




.. تغطية خاصة | إعلام إسرائيلي: الحكومة وافقت على مقترح لوقف إط