الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نحو الموتمر التاسع للحزب الشيوعي العراقي

احمد الشيخ احمد ربيعة

2011 / 8 / 28
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


على اعتاب المؤتمر التاسع يسعى الشيوعيون العراقيون لاثارة اوسع واعمق نقاش حول وثائقيهم ومجمل سياستهم. وبعيدا عن مدى الاتفاق او التحفظات على سياسية الحزب بهذا القدر او ذاك، الا ان هذه السياسية في عمومها تبدوا الاقرب للواقع في ايجاد مخرج سليم لمازق العملية السياسية الخانق. برنامج وسياسية الحزب الشيوعي تشكل قاعدة سليمة لصياغة سياسية وطنية عامة تعيد للوطن والشعب اماله بمستقبل وحياة كريمة. طرح الحزب برنامجه ونظامه الداخلي واللذان اقرهما في المؤتمر الثامن 2007، كمشروعين للنقاش لتقديمهم للمؤتمر التاسع. هذا الامر هو في الواقع مواصلة لسياسية الحزب في طرح مشاريع موتمراته للنقاش منذ الموتمر الثالث في اواسط سبعنيات القرن الماضي وان كانت انذاك بشكل محدود.
الى جانب هاتين الوثيقتين الاساسيتن هناك وثيقة ثالثة لا تقل اهمية عنهما وهي التقرير السياسي المقدم الى المؤتمر. في واقع الحال لم يبادر الحزب خلال مجمل تاريخه المجيد لطرح وثيقة هامة كهذه للنقاش العلني ويتم تنشرهذه الوثيقة بعد اقراها في المؤتمر. عمليا تطرح مسودتها للنقاش الداخلي قبل المؤتمر بفترة قصيرة وفي حدود معنية بعد ان يتم اقرارها في اجتماع اللجنة المركزية.
ان التغيرات على برنامج الحزب ونظامه الداخلي بين مؤتمرين تكون محدودة ولا تاخذ طابع واسع الا في حالة تغيرات حادة في الوضع السياسي مما يتطلب من الحزب اعادة النظر في طبيعة المهام التي سيواجهها في ظل هذه التغيرات مما يحفظ ويحدد طابعه الطبقي وموائمة تنظمه لانجازهذه المهام الجديد. لقد انجز الحزب هذا الامر في المؤتمرين الخامس1993 والثامن 2007 في ظل تغيرات هامة وجذرية، وهذا الامر لا يقلل من اهمية الدراسة لمشروعي البرنامج والنظام الداخلي المقدم للمؤتمر التاسع وتبقى كاحد المهام الرئسية للموتمر الذي يثبت هوية وطبيعة الحزب.
تكتسب وثيقة التقرير السياسي اهميتها الخاصة لانها تعالج سياسية الحزب ومواقفه بكل اشكالها خلال مؤتمرين وكيفية تعامل الحزب وقيادته مع المتغيرات في ضوء قرارات المؤتمر السابق واجتماعات اللجنة المركزية وهيئات الحزب العليا، اضافة لرصده للتغيرات الجارية في طبيعة الوضع السياسي وكل المحاور المتعلقة به وطبيعة وتركيبة السلطة والقوى المتحكمة فيها وعموم القوى السياسية في البلد اضافة للتغيرات على المستوى العربي والعالمي وطبيعة النهج الاقتصادي وطبيعة التغيرت الاجماعية المترتبة على هذا الامر وطائفة واسعة من المحاور الاخرى. ويؤشر مشروع التقرير او التقرير الى اتجاهات التغيرات القادمة وطبيعتها في المجتمع او السلطة او القوى المعارضة لها، مواصلا تطوير استنتاجاته في التقرير الساسي للموتمر السابق. والتقرير بمحتواهه مؤشر هام واساسي في قدرة الحزب وقيادتة في التعامل اليومي مع مجمل هذه التغيرات. انه قراءة نقدية لمجمل سياسية الحزب وسلوكه خلال الفترة بين المؤتمرين ولكفاءة قيادته في تحويل برنامج الحزب المقر في الموتمر الى سياسية يومية ملموسة.

ان المبادرة الى نشر مشروع التقرير يحفز ويوسع من المشاركة في مناقشة سياسية الحزب الشيوعي ويتلائم مع ما يسعى الحزب اليه من ان تكون سياستة محط اهتمام واسع لكل المعنين بمستقل العراق شعبا وارضا ويتوافق مع اجواء الديقراطية التي يسعى الحزب لتعزيزها. ان هذا الامر يساعد المؤتمر ومندوبة يسهم في تدقيق شعارات الحزب وتصويبها ويسهم في صياغة قرارات وتوصيات تساعد قيادة الحزب القادمة في التعامل مع التطورات القادمة. ان الشيوعين بحاجة ماسة الى هذا النقاش مما يعزز قرائتهم النقدية لمجمل سياسية الحزب منذ الؤتمر الثامن 2007 ويسهم في تحويل برنامجهم وسياستهم الى ركيزة هامة واسياسية لمجمل القوى الديقراطية والوطنية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تأثير مقتل رئيسي على المشهد السياسي في إيران| المسائية


.. محاكمة غيابية بفرنسا لمسؤولين بالنظام السوري بتهمة ارتكاب جر




.. الخطوط السعودية تعلن عن شراء 105 طائرات من إيرباص في أكبر -ص


.. مقتل 7 فلسطينيين في عملية للجيش الإسرائيلي بجنين| #الظهيرة




.. واشنطن: عدد من الدول والجهات قدمت عشرات الأطنان من المساعدات