الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ظاهرة توفيق عكاشة ...

مصطفى عبيد

2011 / 8 / 28
الصحافة والاعلام


متأنق بلا ذوق ، وظاهر دون حضور ، ومثير للضجيج الكاذب . باطل الاباطيل ، مخلص بدرجة عسكرى فى جيش الثورة المضادة .
كنت أتمنى الا أمنحه شرف الكتابة عنه وعن سقطاته، وسخافاته ، ومعاركه البغبائية ، وغزواته على مصاطب " اللت " و "العجن " ، لكن إرادتى انهارت تحت وصلات سباب غير مبررة أطلقها الرجل على اعلامى محترم متهما إياه بالقوادة . وقبلها خرج علينا المتثقف الفضائى ليوزع بذاءته وافتراءاته على رموز وطنية وسياسية محترمة ، ويرمى باتهامات الخيانة والعمالة والاجندات الخارجية على شباب الثورة الانقياء .
لقد تعجبت كيف تخرج ألفاظ البذاءة بهذة الوقاحة على شاشات فضائية تطل دون قيد على المصريين البسطاء فى القرى والنجوع ؟؟ كيف يترك هذا الميكرفون المشوّش فى يد الشتامين الشامتين الذين يشوهون الثورة والوطنيين !!
يطل علينا توفيق عكاشة فى زمن تقبيل الايدى والصراخ والسخف وغثاء السيل . يمارس علينا الخطابة بفلوسه ويطلق شتائمه فى قناة ملاكى لا رقابة عليها . يسخر من الوطنيين ، ويحقر الشرفاء ، ويطلق رصاصات سخفه على رموز وقامات تحظى ب الاحترام والشعبية .
يحلم الرجل بالشهرة على حساب القيم ، ويسعى للنجومية على حساب الاخلاق ، ويدعىّ البطولة بذم الفجر ومدح الظلام . لا نعرف من يحركه ، ومن ورائه ، لكن من الواضح أنه ظاهرة لا يمكن تجاهلها فى لعبة الاعلام السياسى .
الطريف أن الرجل أعلن ترشحه لرئاسة الجمهورية وعاتب المجلس الاعلى للقوات المسلحة يوما لأنه لم يضع اسمه ضمن استفتاء مرشحى الرئاسة على الانترنيت . وكأنه تصور أن له جمهور وانه صاحب فكر وعقل ووعى سياسى !
لقد كنا نتصور ان زمن الغثاء ولى ، وان عصر الاقزام انتهى فى 25 يناير ، لكن يبدو أن احلامنا صعبة التحقيق فى ظل تغوّل ماكينة الاعلام ، وهاهو الرجل الذى لم يخجل ان يتقوس يوما كزاوية 90 ليقبل يد صفوت الشريف أمام الكاميرات والناس يمر بخاطره أن يرشح نفسه لرئاسة مصر !! مصر التاريخ والحضارة !
إن ظاهرة توفيق عكاشة تذكرنا بعهد الخلفاء العباسيين عندما شاعت مهنة بهلوان السلطان ، والذى كان مجرد شخص جاهل تافه يتقافز امام أمير المؤمنين فى اسفاف وجنون حتى يضحكه . وكان البهلوان فى بعض الوقت يقلد اعداء الخليفة ويسخر منهم لارضاء سيده . وكثيرا ما كانت العطايا تنهال عليه ... لكنه لم يفكر يوما أن يصبح مكان الخليفة . والله أعلم .
مصطفى عبيد
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ماذا فعل بك توفيق عكاشه
مسلم العربي ( 2012 / 5 / 4 - 04:33 )
مقال بلاجمال فيه الحقد كالجبال يامصطفى كيف الحال.لوالشرف بالمقالات والكتا ب واقلامهم لناله الجميع ثم ان الرجل لم يقبل يدك ماذافعل لك انك لهالك ان لم تبارك له حق الترشيح دام سعد الصغير قدم اوراقه ليصبح سعد الكبير والكبيرالله تركت جميع الاعلاميين والقنوات مالقيت الاحبيب الفلاحين والصعايده ليتك كتبت عن الثورات المزعومه واولها25هل هي ثوره ام فوضى والسلام خير ختام.

اخر الافلام

.. حرب غزة..احتجاجات جامعات أميركية | #غرفة_الأخبار


.. مساعدات بمليار يورو.. هل تدفع أوروبا لتوطين السوريين في لبنا




.. طيران الاحتلال يقصف عددا من المنازل في رفح بقطاع غزة


.. مشاهد لفض الشرطة الأمريكية اعتصاما تضامنيا مع غزة في جامعة و




.. جامعة فوردهام تعلق دراسة طلاب مؤيدين لفلسطين في أمريكا