الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما جاء على وزن الذهان من مقالة السيد حسقيل قوجمان

نعيم إيليا

2011 / 8 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


وقفت على الملامح الأولى لشخصية السيد حسقيل قوجمان الفكرية والسياسية في مقابلة أجراها معه أستاذنا وصديقنا المؤرخ كاظم حبيب. وقد استثارت شخصيته فضولي وإعجابي. ولا غرو في أن تستثير فضولي وإعجابي شخصية فذّة كشخصيته جمعت إلى النضال الفكري والعملي تجربة السجن والاعتقال في زمكانٍ ليس للرحمة فيه موضع أو شأن!.
ومنذ ذلك التاريخ وأنا أتابع قراءته في موقعه الخاص في صحيفة الحوار المتمدن.
ولست أزعم أنني على ملاءمة ووفاق مع أفكاره قاطبة. وإنما يسوءني ما كان منها كالجُفاء، ويغيظني ما كان منها كالثوب الخلق، ويزعجني ما كان منها مشايعاً للعنف، متعطشاً للكراهية وسفك الدم. أنا الذي نشأت مطبوعاً على حبّ المنطق، وعلى الميل إلى الموادعة.
وقد كنت اطلعت على مقاله الأخير (هل توجد قوانين طبيعية تتحكم في مسار الطبيعة والمجتمع) وتفرست في معانيه، فما رأيتها مؤتلفة متناغمة بل رأيتها متنافرة متداعية، فأنكرتها جملة ونعيت على صاحبها التشوش والاضطراب.
فهل كنت حفت عليه؟
لا أحسب أنني حفتُ عليه، وما الحيف من شيمي، وإنما هو قلمه قد حاف عليه.
يشهد على ذلك أنه خصّ (الصراع الطبقي) في المتن بعنايته، فجعله ظاهرة اجتماعية تتمتّع بصفة الموضوعية والاستقلال عن إرادة البشر:
" الصراع الطبقي [ظاهرة] تجري بصورة طبيعية لا علاقة لها بارادة الانسان. الصراع الطبقي يجري اراد الانسان ام لم يرد".
بيد أنه لن يلبث أن يعارض هذا بقوله: "لذلك فالصراع الطبقي هو [قانون] اساسي في المجتمعات التي تتكون من طبقات مختلفة متصارعة" جامعاً بين الظاهرة والقانون على معنى واحد. والحقّ أنهما لا يجتمعان على معنى واحد. فالظاهرة اسم دال على حدث يقع في الطبيعة أو في المجتمع: كالغليان في الماء، والصراع الطبقي في المجتمع.
فأما القانون فهو المبدأ الداخلي العام الذي تنبثق منه جميع الظواهر: فللغليان مثلاً مبدأ داخلي يستوجبه عندما يبلغ الماء درجة حرارة معلومة، وللصراع الطبقي مبدأ يوقد ناره ويذكي أواره، ولعله تناقض المصالح أو الاستغلال. وقد شرح الأستاذ يعقوب أبراهامي هذه المعضلة شرحاً جليّاً كشط غموضها، وأزال عنها اللبس، قال:
"قانون الصراع الطبقي: الصراع الطبقي ليس قانوناً. هو ظاهرة اجتماعية تاريخية، تماماً كما ان دوران الأرض حول الشمس هو ليس قانوناً طبيعياً بل ظاهرة طبيعية. هناك قوانين طبيعية تحكم ظاهرة دوران الأرض حول الشمس ولكن دوران الأرض حول الشمس نفسه هو ليس قانوناً. نفس الشيء يمكن قوله عن الصراع الطبقي: هناك قواعد و(قوانين) اجتماعية وتاريخية واقتصادية تحكم ظاهرة الصراع الطبقي ولكن الصراع الطبقي نفسه هو ليس قانوناً بل ظاهرة اجتماعية"..
ويشهد على اضطرابه أيضاً أنه جعل "وجود الطبقات شرطاً حتمياً لوجود الصراع الطبقي" مع أن وجود الطبقات في الواقع ليس شرطاً للصراع . فإنّ الطبقات قد توجد، ولا توجد معها ظاهرة الصراع بصورة حتمية. ففي البلدان الاسكندينافية اليوم طبقات اجتماعية متعددة، ومع ذلك فليس بينها صراع طبقي.
وإن كان التاريخ يذكر أحداثاً دامية كثورة سبارتاكوس، وثورة الزنج، إلا أنه لا يذكر أنها كانت صراعاً طبقياً. بل إن الأسياد هم الذين سيتصارعون فيما بينهم صراعاً دامياً في العصور الحديثة لتحرير العبيد.
كما أن التاريخ لا يذكر صراعاً واضحاً بين الفلاحين والإقطاع، وها هو الإقطاع ما يزال قائماً إلى يومنا هذا في بعض المجتمعات، ولا صراع بينه وبين الفلاحين. ومن هنا فإن قوله:
"ان الصراع الطبقي لهذا السبب يتطلب من الطبقات المحكومة ازاحة الطبقات الحاكمة التي تتعارض مصالحها مع هذه القوانين الاجتماعية. شاهدت البشرية ذلك في ثورات العبيد على طبقة اسياد العبيد وشاهدته في ثورات الطبقة الراسمالية ضد الطبقات الاقطاعية" لن يجد له سنداً من التاريخ ولا من الواقع؛ فلا طبقة العبيد ثارت فأزاحت طبقة السادة، ولا الرأسمالية ثارت فأزاحت الإقطاعية.
وقد لا يسلم بعض قوله من التشويش والتخليط نحو قوله:
"القانون هو عملية اجتماعية والنظرية هي اكتشاف القانون في الدماغ الانساني".
إذ كيف يكون القانون هنا "عملية اجتماعية، وعملية موضوعية مستقلة عن إرادة الإنسان" ثمّ يتم اكتشافه في دماغ الإنسان!؟
وهو إذ يؤكد في هذا الموضع أن القوانين الاقتصادية تشبه القوانين الطبيعية، وأنها مثلها لا تتغير ولا تزول، وأن الإنسان لا يستطيع أن يخلق قوانين أخرى بدلاً منها:
" ان القوانين الاقتصادية في المجتمع الانساني هي مثل القوانين الطبيعية في الطبيعة، عمليات موضوعية تحدث بالاستقلال عن ارادة الانسان لا يستطيع الانسان تغييرها او ازالتها او خلق قوانين اخرى بدلا منها. يستطيع الانسان اكتشافها وتعلمها والاستفادة من ميزاتها الجيدة وتحاشي نتائجها السيئة اذا وجدت".
سيؤكد في موضع آخر؛ لدى شرحه لفقرة من كلام ستالين، أنها تختلف عن القوانين الطبيعية في شيء من أحوالها وأنها تتغير:
"نفهم من هذه الفقرة وجود فرق بين القوانين الطبيعية في الطبيعة، والقوانين الطبيعية في المجتمع. الفرق الاساسي هو ان القوانين الجارية في الطبيعة لا تتغير تغيرا محسوسا في فترات قصيرة. حتى التغيرات الطفيفة التي قد تحصل فيها تحصل بعد مرور ملايين السنين. بينما العمليات الجارية في المجتمع تتغير في فترات".
ولا شك في أن القوانين الطبيعية لا تتغير ولو بمرور ملايين السنين: قانون طفو الأجسام، هل يمكن أن يتغير؟ وقانون الجاذبية، هل يمكن أن يتغير... لا ! ولكن السيد قوجمان سيرغم قوانين الطبيعة على أن تتغير، كما أرغم ستالين شعبه على تغيير عقائده وخلائقه وطباعه.
ولا شكّ في أن الإنسان يبدع القوانين الاقتصادية، إذ يبدع الآلة وعلاقات الإنتاج، ولا شك في أنّ هذه القوانين لصيقة بإرادته مرتبطة بمصالحه، بعيدة عن أن تكون مستقلة عنه وعن إرادته، كما يرى السيد قوجمان؛ لأنها لو كانت كذلك مستقلة عن إرادته، ما سعى الشيوعي إلى تغييرها وإحلال قوانين أخرى محلها؛ فإن القوانين الاقتصادية في النظام الاشتراكي الذي يسعى إليه الشيوعي، يفترض أن تحل محلّ القوانين الاقتصادية الرأسمالية لا بسيرورة التطور الموضوعي، وإنما بإرادة الطبقة العاملة الثورية. وهذا مما ينقض رأي السيد قوجمان: "ان القوانين الاقتصادية في المجتمع الانساني هي مثل القوانين الطبيعية في الطبيعة، عمليات موضوعية تحدث بالاستقلال عن ارادة الانسان لا يستطيع الانسان تغييرها او ازالتها او خلق قوانين اخرى بدلا منها".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تغيير القوانين الطبيعية
يعقوب ابراهامي ( 2011 / 8 / 29 - 15:37 )
أبدع جملة وجدتها في هذا المقال العلمي الرائع (والهادئ) هي الجملة التالية: السيد قوجمان سيرغم قوانين الطبيعة على أن تتغير، كما أرغم ستالين شعبه على تغيير عقائده وخلائقه وطباعه.
النقص الوحيد في المقال هو انه لا يؤكد على الحقيقة الأساسية: حسقيل قوجمان لا يدافع في مقالاته (وفي المقالة موضوعة البحث بصورة خاصة) عن معتقداته بل يفسر القرآن فقط. كل ما يقوله قوجمان عن قوانين الطبيعة والمجتمع لا يقوله لأنه مقتنع بصحته (حسقيل قوجمان لا يعرف أبداً ما هو تعريف القانون العلمي) بل لأن هذا هو ما قاله ستالين في كتابه


2 - ?
ادم عربي ( 2011 / 8 / 29 - 16:55 )
تفسيير الظاهره يقود الى النظريه ، ومجموعة النظريات تعطي قانون ، سقوط التفاحه هاهره محسوسه او البرق ظاهره محسوسه ، لكن تفسرها على موجب وسالب كوننت شراره وهو البرق وفسرت الرعد ايضا ، حتى وصلنا الى قانون عالم الكهرباء الساكنه وامتحركه وعلاققات رياضيه ، يمكن تطوير هذه القوانين مستقبلا ااذا عجزت عن تفسير ظاهره مستقبليه ،،ويمكن الاطاحه بالقانون نهائيا كما في نظرية الكم ، وهذا موجز سريع يدعم مقالة حسقيل ،
هناك مثل شعبي ينطبق عليك وعلى ابن عمي ابراهيمي

عوره تحفف مجنونه والطرشه على الباب ناصته


3 - الى ادم عربي 2: ؟؟
يعقوب ابراهامي ( 2011 / 8 / 29 - 17:57 )
ابراهامي وليس ابراهيمي - وهذا موجز سريع يدعم مقالة نعيم إيليا


4 - رزكار عقراوي
جاسم الزيرجاوي-مهندس استشاري ( 2011 / 8 / 29 - 18:35 )
الزميل و الصديق والعزيز نعيم إيليا
كنت أتمنى أن مقالك هذا ينشر بجانب مقال زميلنا حسقيل... سوى..سوى..لكي يعم النقاش على الجميع ..لكن .. و مع أسفي الشديد ..يبدوا أن مسطرة ..الزميل عقراوي من النوع البيروقراطي... والصح .. سرير بروكست
لكي ننعش الحوار في موقع الحوار لابد أن تكون هنا مساواة عادلة .....سان سيمونية ..زميلنا حسقيل يملك فترة طويلة لمقاله...... و نعيم إيليا يملك فترة قصيرة لمقاله..المهم هو تبادل الحوار سواءا كان يوما او خمسة أيام ..نحن نعرف كيف أن نتحايل على عقراوي دون أن يعرف..و سوف..لن يعرف أبدا
..........................................................................
العزيز إيليا
أنتظر يوم غدآ مقالتي التي تحطم هياكل سليمان
مودتي و احترامي


5 - شكراً
نعيم إيليا ( 2011 / 8 / 29 - 18:43 )
أشكر الأستاذ الصديق يعقوب أبراهامي على تعليقاته الجميلة المرحة.
السيد حسقيل قوجمان لا تعنيه المفاهيم والمصطلحات. ما يقوله ستالين فوق كل مفهوم ومصطلح
صدقت!

وأشكر كذلك الأستاذ آدم عربي على حضوره أولاً وعلى تحطيمه للقوانين ثانياً.
التحطيم أحسن طريقة لإثبات العدم، وإثبات العدم تحطيم للفلسفة المادية من ألفها إلى يائها.
أما المثل فأجهله ولا أعلم فيم يضرب. آسف يا عزيزي، لم أتمكن من تحصيل الفائدة منه


6 - الزميل نعيم إيليا
جاسم الزيرجاوي-مهندس استشاري ( 2011 / 8 / 29 - 18:50 )
الزميل نعيم إيليا
يرجى لطفا الاتصال على العنوان التالي
[email protected]

رجاءا


7 - يعقوف
ادم عربي ( 2011 / 8 / 29 - 20:43 )
اني لو يديع ما ات اومير
ات عويف؟


8 - ?
ادم عربي ( 2011 / 8 / 29 - 21:18 )
لم تفهم المقصود يا اليا المحترم او تفهم باتجاه واحد ، عدم ايش ، دول اسكندنافية ايش،
لذلك لا داعي لاعادة المثل


9 - الى ادم عبري-7
يعقوب ابراهامي ( 2011 / 8 / 29 - 21:21 )
لم أفاجأ أنك لم تفهم الفكاهة. كنت أتوقع ذلك. ولكن لماذا هذا التشويش للغة الشقيقة؟
(أتّى אתה) وليس: أت
(يوديّع יודע) وليس: يديع
(عيف עיף) وليس: عويف

ولا، لست تعباً


10 - استفسار
نعيم إيليا ( 2011 / 8 / 29 - 21:40 )
تحياتي لأخي الأستاذ جاسم الزيرجاوي، وشكراً له شكراً جزيلاً
عزيزي أستاذ آدم
أتعتقد أن الصراع الطبقي في الدول الاسكندنافية، له حضور وضجيج في حياتها الاقتصادية والاجتماعية؟
أحيلك إذاً إلى مقالة رائعة لصديقنا الأستاذ رعد الحافظ تناولت هذه القضية بأسلوب متميز يعتمد على التجربة الواقعية الصادقة


11 - ويلٌ للرأس من اللسان
الحكيم البابلي ( 2011 / 8 / 29 - 21:42 )
السيد نعيم إيليا
لِمَ كل هذا الإصرار والتهافت على أن تكون ناقداً !؟ مع إنك فشلت - لحد اللحظة - في تلهفك هذا ، ولعلمك فالنقد إمكانية وعلم لا يتمكن منه إلا القلائل ، وأول صفاته النزاهة والعدالة والموهبة وعمق المعرفة
ونرى إنك تناولت في محاولاتك النقدية كل من جواد البشيتي ، عبد القادر أنيس ، فاتن واصل سامي لبيب ، نهى عياش ، شامل عبد العزيز ، حسين علوان ، وقد لجأ بعضهم حتى لإهمالك بسبب إسلوبك الإستفزازي وعدم تمكنك من الحجة وميلك للتشويش لمجرد إثبات رأيك الذي تطرحه من أجل النقاش للنقاش وليس من أجل النقاش للمعرفة
أما إستفزازاتك اللفظية في نقاشك معي ومع السيد كامل النجار !!، فقد ألجأتني لعدم الرد عليك بعد أكثر من عشرة تعليقات متاهية لكَ ، وألجأت النجار لتنبيهك بلطف إلى تجاوزاتك !!، فلم كل هذا ألإلحاح الذي لن تحصد منه غير وجع ألرأس !؟
أما في مقالك اليوم فأرى لك ضحية جديدة في شخص السيد قوجمان ، ويكفي ما انزلت على راس الرجل في السطور 6 و 7 ، ومديحك المُضحك لشخصك وأناك ( أنا الذي نشأتُ مطبوعاً على حب المنطق ، وعلى الميل للوداعة )!؟
دع مديحك للناس ، وقلل من محاولة التعالم على ألآخرين
تحياتي


12 - وهل هذا نقد؟
نعيم إيليا ( 2011 / 8 / 29 - 22:39 )
الأستاذ الحكيم البابلي، تحياتي
تناولت بالنقد قضايا متعددة لدى السيدات والسادة الذين تفضلت بذكرهم، بصيغة الحوار على موقع يدعى الحوار المتمدن.
ولا أظن الحوار إلا مفيداً للطرفين.
فيما يتعلق بالنقاط الخلافية بيني وبينك، فيمكنني أن ألخصها على النحو التالي:
1- أسطورة الخلق التوراتية: وفيها تزعم أن حكاية التنين عنصر من عناصرها
2- الوحدانية: وفيها تتبنى رأياً بأن اليهود أخذوا فكرة الوحدانية من ثقافة ما بين النهرين
3- تخوين اليهود
4- سرقة اليهود للثقافة البابلية
وما زلت أنتظر إجاباتك
فيما يتعلق بالدكتور كامل النجار، فإنّ إصراره على أنّ اللغة العبرية لهجة آرامية، غير مبرر أبداً، كما أن إجاباته عن بعض المسائل التي طرحتها لم تكن دقيقة.
وفيما يتعلق بالمديح أو الفخر، فلم أكن أفخر. الموضوع أبعد من الفخر.
مقالة السيد حسقيل قوجمان حوت غرائب لا يستسيغها المنطق، فجئت على ذكر المنطق
وفيها تمجيد للستالينية الإرهابية الدموية، فجئت على ذكر المسالمة


13 - إلى نعيم إيليا
فؤاد النمري ( 2011 / 8 / 30 - 05:57 )
شدهتني لغتك الجميلة
أما أفكارك الخنفشارية حول الصراع الطبقي والقانون فليس لدي الوقت الكافي للكتابة فيها
بكلمة لك وللذين لا يفهمون كنه الصراع الطبقي أقول . .
أن الطبقات المختلفة تنتج بوسائل مختلفة وفي السوق تتصارع منتوجاتها حول حصتها من القيمة الكلية للعمل الاجتاعي وهو ما ينعكس في صراع أو نزاع أو اضطراب


14 - الى فؤاد النمري 13: حول الخنفشارية
يعقوب ابراهامي ( 2011 / 8 / 30 - 08:15 )
فؤاد النمري أهلاً!
لماذا تتذرع بضيق الوقت وتحرمنا من التمتع والضحك في هذه الأيام العصيبة (والحارة). أكتب، جازاك الله خيراً، عن الخنفشارية، إن الله لا يضيع أجر الخنفشاريين


15 - تحياتي للأستاذ فؤاد النمري
نعيم إيليا ( 2011 / 8 / 30 - 10:26 )
أستاذي العزيز
التسلسل الذي رسم خطوطه مؤسسا الماركسية حين ابتدعا نظريتهما القائمة على الصراع الطبقي، جاء على هذا النحو:
1- المشاعية: وافترضا أنها كانت بريئة من الصراع، ولكنهما أغفلا الإجابة عن سؤال مهم هو : وكيف تسنى لهذه المرحلة أن تنتقل إلى المرحلة الطبقية التالية، وهي صفر من الصراع؟
2- العبودية: وهي في حقيقة الأمر نتيجة صراع بين التجمعات البشرية والقبائل والشعوب، ولم يكن لها طابع طبقي: فلربما كان الأسير المسترق وجيهاً من وجهاء قومه أو فيلسوفاً كأفلاطون . ومع ذلك فإن ماركس وإنغلز سيجعلان منها مرحلة طبقية ناشئة من صراع طبقي نجهل حدَّه الثاني.
3- الاقطاع: ولا أحد يعلم كيف انتقل الإنسان من العبودية إلى الإقطاع، ولا أحد يعلم لماذا لم يكن الصراع في هذه المرحلة بين الإقطاع والفلاحين أو العبيد، وكان بين البورجوازية والإقطاع؟
4- الرأسمالية: ويفترض أن تأتي نتيجة صراع بينها وبين الطبقة السابقة، بيد أن التاريخ لا يذكر من هذا الصراع إلا الثورة الفرنسية وما تلاها من حروب نابليونية من دون أن يؤدي الصراع إلى تلاشي الإقطاع.
5- الاشتراكية: وهي نظام سياسي استولده مثقفون ثوريون يحلمون بالعدالة الاجتما


16 - عزيزي نعيم
فؤاد النمري ( 2011 / 8 / 30 - 11:39 )
عليك يا يا عزيزي أن تقرأ التاريخ وماركس جيدا لتجد الأجوبة على استنطاقاتك
الحياة الانسانية عمادها الوحيد هو الانتاج. كل انسان همه الرئيس هو تحسين إنتاجه. ذلك هو البذرة التي تنمو منها شجرة الصراع الطبقي. ينتهي الصراع الطبقي عندما لا يكون هناك إنتاج فردي وكل الانتاج انتاج مجتمعي
(Associated Production)
ماركس قال الصراع الطبقي يكتب التاريخ. في المشاعية لم يكتب التاريخ ولن يكون هناك تاريخ في الشيوعية
وبمعنى آخر الصراع الطبقي يطور المجتعات الطبقية أما المجتع الشيوعي الخالي من الطبقات فيتطور بفعل التناقض بين الانسان نفسه وبين أدوات الإنتاج وهو أفعل في التطور
تحياتي.


17 - لغةُ النّقد
سيمون جرجي ( 2011 / 9 / 9 - 12:54 )
عزيزي الكاتب
إنَّ مفكّرًا ناقدًا مثلك تضيع هباته إن أُلقيت في مستنقع من الأوحال! فلا هي تصل نقيّةً، ولا ضفادع المستنقعات تنتفع بها! صارَ فيك كما قال المسيح: -إنّ الخنازير لتدوس اللآلئ الملقاة إليها وترتدّ إلى ملقيها فتصرعه-.

عزيزي الحكيم البابلي
إنّ الناقد الذي تخاطبه وتستهزئ بفكره وأدبه ووسع معرفته لأكبر ممّا يحيط به عقلُك، وأنصح لك يا عزيزي إن أنتَ لم تُعجب بأفكاره وسعة معارفه وسطوة منطقه وقدرات نقده، فدع غيرك ينتفع بهدوء من هذا المنهل العذب، كما يُمكنك أن تجيب على المسائل التي يطرحها بلغة العلم والمنطق لنقرأ ردودك ومواقفك، لا بلغة فارغة لا تفيد سوى الإقياء.

اخر الافلام

.. زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد يطالب عضو مجلس الحرب ب


.. عالم الزلزال الهولندي يثير الجدل بتصريحات جديدة عن بناء #أهر




.. واشنطن والرياض وتل أبيب.. أي فرص للصفقة الثلاثية؟


.. أكسيوس: إدارة بايدن تحمل السنوار مسؤولية توقف مفاوضات التهدئ




.. غانتس يضع خطة من 6 نقاط في غزة.. مهلة 20 يوما أو الاستقالة