الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرد التركي على مذكرة الاحتجاج العراقية

سعد الكناني
كاتب سياسي

(Saad Al-kinani)

2011 / 8 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


بعد مذكرة الاحتجاج التي سلمتها الحكومة العراقية لتركيا حول الإيقاف الفوري للعمليات العسكرية المستمرة من قبلها في شمال العراق وعدم تكرارها لأنها انتهاك لسيادة العراق ، أكد وزير خارجية تركيا اوغلو وفي مقابلة تلفزيونية على محطة (NTV الفضائية التركية ) إن تركيا ستستمر بالعمليات طالما هناك مجاميع إرهابية تستهدف امن تركيا تنطلق من كردستان العراق وهذا التصريح ليس بجديد وكذلك في تنفيذ الضربات من القطعات العسكرية التركية بل مضى على ذلك عدة سنوات حتى توغل الجيش التركي في الأراضي العراقية بحدود30كم لذات السبب وهذا يدل عدم احترام الموقف التركي لمذكرات الاحتجاج العراقية من خلال وزير خارجيتها السيد زيباري ، وعدم الاحترام هذا له مدلول واحد ليس إصرار الحكومة التركية على خرق علاقات الجوار بين البلدين واحترام المواثيق والمعاهدات الدولية فحسب بل لان الحكومة التركية تدرك تماما أن الدولة العراقية بعد 2003 عبارة عن بيت بلا أبواب وشبابيك ومعرفة تامة بحاضر وماضي قادته ألان وهم من أمن وسهل ووفر مسوغات احتلال العراق والمشاركة فيه وسرقة ثرواته وقتل وتهجير شعبه وسرقة ماله العام ولو كانوا غير ذلك لوجب احترامهم ، وهذا الأمر لا ينطبق فقط في التطاول العسكري على الأراضي العراقية من قبل إيران وتركيا أو خنقه اقتصاديا من قبل الكويت وغيرها من أعمال أخرى معروفة بل حتى في طريقة زياراتهم الرسمية إلى دول العالم يستقبلون من مستويات أدنى السبب هو نفس السبب في ماضيهم السياسي والشخصي ، وقد صرح أكثر من نائب أن سكوت الحكومة العراقية بهذا الشكل على العمليات العسكرية الإيرانية والتركية يؤكد هناك اتفاق سري مع الحكومة وهذه المذكرات الاحتجاجية من قبل خارجية العراق ما هي إلا ذر الرماد في العيون أو ( برستيج دبلوماسي ) كما صرح النائب الكردي ولأكثر من مرة السيد محمود عثمان بالرغم من المطالبة الشعبية من خلال التظاهرات بوقف العدوان المسلح على العراق ، والأمر لا يتوقف على العدوان العسكري بل مع عدوان موازي له هو حرب المياه التي تشنها علينا تركيا وإيران فراحت إيران تلوث ما تبقى من مياه الجنوب وبخاصة شط العرب في البصرة الذي بات كارثة بيئية مؤكدة واقعية دون إي موقف من حكومة العراق أو اهتمام للرأي العام والمواطن العراقي الذي تقتله عطشا وتسميما بالملوثات وفي الوقت نفسه تطالبه بالخضوع لنفوذها وإرادتها وتعمل على إلغاء إرادة واستقلال وحريات العراقيين وخياراتهم الوطنية على مرأى ومسمع من الحكومة والأمريكان والأمم المتحدة والعالم ، ومن يتكلم تسلط عليه زبانيتها أمثال سفيرها ببغداد الذي هدد الساسة والسياسيين والإعلام والإعلاميين وعموم المواطنين في وقت سابق أن من يعترض أو يتحدث عن تدخلات وإطماع إيران في العراق فسيقاضى ؟؟ و ما ثبت لنا أن الحكومة العراقية قد أهملت دورها في هذا الجانب أو أنها تجهل حقوق البلد نتيجة عدم الكفاءة السياسية الوطنية ومهنية العمل وهذا هو الخراب ، ويرى الكثير انه لا أمل في إصلاح الموقف الوطني ما دام التخبط السياسي والمصالح الشخصية وارتباط الفعل السياسي الخارجي بأجندة الحكومة سيبقى العراق ضحية هذا العدوان وعلى حساب مستقبل أبنا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رواندا: جيل كاغامي • فرانس 24 / FRANCE 24


.. إيرانيون يتوجهون لصناديق الاقتراع لانتخاب رئيس جديد لبلادهم.




.. كيف تراشق ترامب وبايدن خلال المناظرة الرئاسية التي نظمتها CN


.. استخبارات غربية: إسرائيل و-حزب الله- وضعا خطط الحرب بالفعل




.. رئاسيات إيران.. كم عدد الأصوات التي قد يحصل عليها المرشحون و