الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا لأحزاب الأسلام السياسي !! نعم للعلمانية !!

محمد عبد الجواد الجوادي

2011 / 8 / 29
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق



أن التقدم والمدنية والحضارة لاتقاس بالتقدم التكنولوجي والصناعي لأنه بالأساس العراق متخلف صناعياً وتقنياً ولم يأخذ حظه من العلوم التي تتمتع بها بقية دول العالم وخلال ثمانية 8 سنوات من سقوط الدكتاتورية ولتاريخ اليوم العلماء وأساتذة الجامعات الذين قتلوا في العراق تبلغ أعدادهم أرقام مخيفة !! الأغتيالات اجتاحت الأساتذة والعلماء في مجال الطب والصيدلة والفيزياء والكيمياء وبقية مجالات العلوم البحتة وشملت كذلك أصحاب العقول المتخصصين في الدراسات الأنسانية الفلسفة ، علم النفس ، علم الأجتماع ، واليوم وقد أصبح العراق رهينة بيد الأسلام السياسي سنة وشيعة وكأنما العراق هو لقمة سائغة وفريسة ويتوجب الوصول إليها قبل الآخرين !ولم تنجو دور العبادة من التدمير والتفجير والشواهد كثيرة كنيسة النجاة وبقية الكنائس وجامع أم القرى الذي تم تحويله إلى مقر سياسي تحت أسم الوقف السني وتفجير جامع عمر وبالأمس القريب تم تفجير مرقد الأمام العسكري وأخيه في سامراء وهي معالم آثارية إضافة إلى كونها دور عبادة ، عندما نتكلم عن العلمانية ونطالب وبأصرار غير قابل للمساومة أن تكون البديل الوطني لأحزاب الأسلام السياسي الوافدة من الخارج شيعة وسنة والمؤتمرة باوامر الأجنبي أيأ كان جنسيته !! هذه المؤسسات قد أتخذت من الأسلام واجهة وقناع لتنفيذ اوامر الأجنبي والحمدالله العلاقة جداً رائعة مع الحبيبة إيران والحبيبة تركيا رغم تدميرهم للقرى العراقية القرى المسكونة من قبل الفقراء والمعدمين والمعذبين وقيامهم بجعل أرض العراق تحت أحذيتهم وبهذا داسو على الكرامة والسيادة والوطنية والأستقلال سواء على مستوى أفراد أو دولة ولم نسمع ونرى موقف حازم إتجاه الأيرانيين والأتراك وكأنما أقليم كردستان ليس من العراق !! و عندماتطأ أرضه أحذية الغزاة لاعلاقة لبقية العراق وهذه الكارثة التي تؤدي إلى تفكيك اللحمة الوطنية وتمزيق العراق يتجولون كما يشاؤون، وكبار المسؤولين ومن هم في سدة الحكم يتكلمون عن الكرامة وعن السيادة الوطنية وعن خطورة ماتبقى من أساتذة مهنيين تحملوا الويل خلال ثمانية سنوات للحفاظ على الجامعات العراقية بتهمة كونهم كانوا بعثيين !!! لاأثر ولاوجود للأساتذة البعثيين في الجامعات العراقية وإن كنتم تصرون فهاتوا برهانكم !!كما ذكرنا لامكان للملالي وللأحزاب الدينية في الجامعات العراقية لأنهم لايستطيعون تدريس الفيزياء والكيمياء والرياضيات والخوارزميات والفلسفة إن العلمانية لاتعني الدخول في حرب مع أي طائفة أو مجموعة دينية ومن يدعي العلمانية وفي نفس الوقت يكون موتور وأي شخص يدعي أنه علماني يتعصب إلى جهة من الجهات لاعلاقة له بالعلمانية .. أما المقارنة بين التطور التكنلوجي في سنة 1980 مع سنة 2010 فهي مقارنة ساذجة رغم ماحصل من تطور في مجالات الأتصالات والفضائيات إلا أننا نرى أن الكثير من الدول قد أزدادت تخلف وأزدادت تراجع للخلف وخير مثال على ذلك العراق ، إن النظام الدكتاتوري ليس بالضرورة أن يكون فرد ! ممكن أن يكون مجموعة من الأشخاص يتحكمون بحياةبلد وممكن أن تكون أحزاب شمولية أو حزب شمولي .. العراق لم يتحرر من النظام الدكتاتوري ولم يعرف الديمقراطية ولم يعرف الحرية ولم يعرف الشفافية وأبسط مثال الصراع بين الأحزاب القابضة على السلطة مثلاً بين العراقية ودولة القانون ، إذا بقيت الحالة هكذا فهو تخريب وتفكيك وشرذمة للعراق مع سبق الأصرار !!عليه يتوجب السعي لأقامة نظام حكم بعيد عن الطائفية والشوفينية والنظريات الشمولية ..عراق يقوم على أسس علمانية ، المساواة تكون للجميع بين جميع مكونات البلد ويتم إنصاف المرأة وتحريرها من العبودية ومن سيطرة المجتمع الذكوري ، وهذا لايتم إلا بمغادرة أحزاب الأسلام السياسي سدة الحكم وتشريع دستور لايحمل في أحشائه التناقض بين مواده كما هو حال الدستور العراقي .. العراق يحتاج إلى دستور علماني !! العراق باقي ولو كره الكارهون ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شيرو وشهد مع فراس وراند.. مين بيحب التاني أكتر؟ | خلينا نحكي


.. الصين تستضيف محادثات بين فتح وحماس...لماذا؟ • فرانس 24 / FRA




.. تكثيف الضغوط على حماس وإسرائيل للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النا


.. اجتماع تشاوري في الرياض لبحث جهود وقف إطلاق النار في قطاع غز




.. هل يقترب إعلان نهاية الحرب في غزة مع عودة المفاوضات في القاه