الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ليكن يوم 9 أيلول , يوماً للدفاع عن الديمقراطية والوحدة الوطنية...

جاسم محمد الحافظ

2011 / 8 / 30
مواضيع وابحاث سياسية



الدكتور جاسم محمد الحافظ
بعد أنهيار الدكتاتورية الفاشية , وملابسات فصول أحداث هزيمتها الدراماتيكية , وتشابك مصالحنا الوطنية ومصالح الرأسمال العالمي ومريديه في الداخل , وبعد أن بَرعَ أعداءُ شعبنا في نبش زوايا الكهوف المظلمة في عقول العراقيين المعفرة بتراب الفجائع وأعادوا الحياة لأكثر العالقات فيها سوءً , صار من المفيد ايداع تفاصيلها في ذمة التأريخ وتحصين الناس من شرورها , لما لها من حساسية تصيب المشروع الديمقراطي في مقتل . والمحزن حقاً أننا نُدفَعُ الى المجهول بأسباب ما اشرت أليه , من قوى - نافذةٍ في الحكم- جُلَ عناصرها من ضحايا ألأستبداد , أو المُدَعينَ بذلك على أقل تقدير, أولئك الذين نحزن على بؤس ما هم عليه من تدني للمهارات السياسية , وعلى اصرارهم في السير على طريق الخطأ , في أوقاتٍ وأمكنةٍ أخذ الشباب فيها يُزيحون الغبارَعن وهج ذاكراتٍ طوتها الزنازن والمنافي , ويشعلون النار في زيتِ عروقٍ نزفت غضباً والهمت الجياع حباً وألقاً , وسوح تحرير صارت لهم ملاذاً للعفة والتطهر, وسيكون العراق بفضلهم موطناً للأحرارفقط , ودعوتي أن لا يقبلوا بأقل من ذالك بعد الآن , لذا فانني أعتقد أن مناشدة المناضل الوطني والديمقراطي المعروف الدكتور كاظم حبيب جاءت في محلها , وهو يحث المواطنين العراقيين المقيمين في الخارج على المشاركة في تلك الفعالية الوطنية , لضمان عدم ضياع هذه الفرصة الثمينة من بين أيدي شعبنا – كما ضاعت ثورة 14 تموز الوطنية - خاصة وأن حكومات ما بعد عام 2003م التي لم تزكي الحياة قدرتها على أدارة شوؤن البلاد بنجاح , تركت الشعبَ يأن تحت وطئة ثقل ما سببه لهم العهد المباد من أحزان , شملت كافة الشرائح والطبقات الأجتماعية , وساءت أمور الناس حد اللعنة في ظل غياب مريع للخدماتِ , وفساد مؤسساتي مدَمِر وجوع مستشري . وتصاعد متواتر لمضاهر الأعتداءات على الحريات الخاصة والعامة , وأدامة الشحن الطائفي وتجذير المحاصصة المذهبية والعرقية عمودياً وأفقياً , وعليه فينبغي أن يكون :-
• تأريخ 9-أيلول-2011 يوماً , للتآخي والسلام من أجل أيقاف التدهور المبرمج للعملية السياسية.
• على القوى الديمقراطية أن تعكف على كتابة مسودة أصلاح للدستور , تقدمه ساحة التحرير بديلاً عن الدستور الحالي , لتناقضه مع مصالح شعبنا الوطنية , خاصة وأن السيد رئيس الوزراء أقر بشخصة وبأسم حكومته بطائفية هذا القانون الأساسي للحكم .
• على ساحة التحرير أن تقدم ما يشبه الأستفتاء على المنهج الاقتصادي الضامن للعدالة الأجتماعية ومكافحة الفقر والجوع , وأبقاء الثروة النفطية ملكا مطلقا للشعب ووضع صناعتها في أيدي أمينة .
• صياغة مسودة لقانون الأحزاب , يرسي أسس حركة حزبية مدنية ديمقراطية , تستجيب لمقتضيات الدفاع عن مصالح الشرائح الأجتماعية والطبقية المنبثقة منها , بعيدة عن الطابع الديني أو العنصري.
• على الجاليات العراقية أينما كانت وحيث ما كان حجمها , أطلاع شعوب وحكومات العالم بحجم المخاطر المحدقة بالتجربة الديمقراطية في بلادنا , والوفاء بألتزاماتها في أعادة أعمار العراق والمساهمة في تحديث أداراته .
أنني أعتقد أن خروج الناس سلمياً وتحت شعارات مَطلبية مُوَحِدة للصفوف , ستضع العراقيين في واجهة الأحداث , أحرار يسعون لموطن حر, وفرسان تهز ضمائرهم مشاهد الجوع والفقر والخراب في ديارهم الغنية .
بغداد في 26 -8 -2011








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تطبيق يتيح خدمة -أبناء بديلون- لكبار السن الوحيدين ! | كليك


.. تزايد الحديث عن النووي الإيراني بعد التصعيد الإسرائيلي-الإير




.. منظمة -فاو-: الحرب تهدد الموسم الزراعي في السودان و توسع رقع


.. أ ف ب: حماس ستسلم الإثنين في القاهرة ردها على مقترح الهدنة ا




.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يلاحقون ضيوف حفل عشاء مراسلي البيت ا