الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مشروع أيلول يراوح مكانه يا سيادة الرئيس ..

منار مهدي
كاتب فلسطيني

(Manar Mahdy)

2011 / 8 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


إن الاعتقال السياسي بكل أشكاله في الضفة وغزة مرفوض عند شعبنا, وأن اعتقال شباب غزة من قبل السلطة في الضفة هو تعبير عن سلوك لا أخلاقي تحت حجج أمنية لا داعي لها. وحيث أن الضفة وغزة هي لكل الفلسطينيين وليست لفريق بدون الآخر, وهنا ممكن أن نسأل : هل السلطة في رام الله ضد الحريات والتعبير ؟؟ وهل السلطة ضد مواطن ومع مواطن ؟؟ هنا علينا أن نقف قليلا لأقول للرئيس, اشعر بقمة الأسى والحزن عندما أرى هذا السلوك المعيب المتجسد في سياسية الاعتقال السياسي, إذن نحن بحاجة إلى تفسير هذا السلوك ؟؟ وحيث أن هذه الممارسات والسلوكيات الغريبة على شعبنا من القيادة الفلسطينية الحاكمة في المقاطعة في رام الله والغير مفهومة تجاه قطع الرواتب والاعتقالات والتهديد الدائم للمواطن تحت حجج أمنية أشبه بأفلام الكابوي الأمريكية, يضعنا هذا كله أمام سؤال ملح : ماذا تريد هذه القيادة من وراء هذه السياسات ؟؟ أليس هناك أموال صندوق الاستثمار الفلسطيني الذي يفترض أن يكون الاحتياط الفلسطيني للازمات, وهنا ممكن أن نقول أين المواطن ؟؟ وكيف يصمت على انتهاك الحقوق الطبيعية له ؟؟ ونسأل أيضا أين دور ومواقف التنظيمات والأحزاب الفلسطينية التي لن يرحمها التاريخ من القضايا الوطنية المطروحة ومن الاعتقال السياسي أو هل هي أصبحت تمارس سلوك الارتزاق السياسي أو تخشى على مصالحها من الرئيس عباس ؟؟ إذن أين الشباب ؟؟

كما نشاهد إدارة هذه القيادة لملف السلام مع إسرائيل وحالة التخبط والارتباك التي تعيشها, وواضح ذلك في حديث الرئيس محمود عباس الدائم عن خطوات بدي أروح أيلول وارجع المفاوضات وما بديش انتفاضات وممكن تتطور هذه الكلمات للرئيس لأغنية "لشعبان عبد الرحيم" المصري. ولن ينتهي الحديث في هذه القيادة التي تصارع من اجل البقاء والبقاء فقط على راس الشعب الفلسطيني والسلطة والتي لم تتعظ مما حدث لأقرب شريك وصديق لها النظام المصري "مبارك" كيف سقط أمام إرادة الجماهير والشباب والتغيير.

إذن نحن أمام خطوات جماهيرية قادمة لا محال, ربما تتأخر قليلا بسبب الواقع الأمني الموجود في الوطن, وبسبب الفرصة الأخيرة للرئيس عباس ونظامه القائم على خيارات الحفاظ على وجوده بقوة الأمن, وفي تقديري أن فرصة أيلول والذي يري فيها الشباب الفلسطيني مناورة تأتي في سياق الضغط على الموقف الأمريكي من الاستيطان العنصري في الضفة الغربية والقدس الشرقية, واعتقد أن ذلك الرهان على خطوة أيلول معرض للخطر الحقيقي, بما اعني أن مناورة أيلول تفشل والعودة إلى المفاوضات تفشل وتحقيق الحلم الفلسطيني يفشل في الدولة مما سوف يزيد من تعقيدات الحالة الفلسطينية والتي هي أصلاً تعيش أزمات وتعقيدات داخلية من انقسام وتيه سياسي وأزمة تقارير وحديث دائر عن فساد ومحاسبة وجبهة داخلية غير مؤهلة لخوض معركة أيلول, ومن هنا ممكن القول أن تأجيل مشروع أيلول قائم عند القيادة الفلسطينية خوفا من الفشل.

وعليه اعتقد أن خطوة أيلول تشكل فاصلاً مفصلياً في تاريخ هذه القيادة, وإن هذه الخطوة يجب أن تفضي إلى إنجاز وطني حقيقي يتناسب مع تضحيات شعبنا أو إلى رحيل هذه القيادة بشكل طوعي أو قسري لفتح الطريق أمام القيادات الشابة لتجديد الحياة السياسية الفلسطينية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما أهمية مذكرة التوقيف بحق الرئيس السوري من محكمة باريس؟ | ا


.. مربعات سكنية بأكملها تم نسفها .. إسرائيل تقصف غزة وتواجه حما




.. -قرع طبول الحرب-.. إسرائيل وحزب الله في سيناريو مواجهة | #ر


.. الاتهامات الإسرائيلية تنهال على نتنياهو.. ودعوات لرفض إلقائه




.. قراءة عسكرية.. الاحتلال يعلن إصابة 14 جنديا في غزة