الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


امريكا والهدايا!!!

سعد اميدي

2011 / 8 / 30
كتابات ساخرة


كنت انتظرمن امريكا وكعادتها ان تقدم راس احد المجرمين كتهنئة للمسلمين في العالم,كما حدث عندما تم إعدام صدام حسين فجر يوم عيد الأضحى (العاشر من ذو الحجة) الموافق 30-12-2006. وقد جرى ذلك بتسليمه للحكومة العراقية من قبل حرسه الأمريكي تلافياً لجدل قانوني في أمريكا والتي أعتبرتهُ أسير حرب. والذي اعتبر انذاك فرحة كبيرة لجمع كبير من البشر في العالم واصبحت الفرحة فرحتين,لدن من تاذى على ايدي عصبته ,اذ لاتكاد تخلو دارعراقي لم تطال اليها ايادي رجال الامن او الاستخبارات او المخابرات ولم يسلم من عنجهيته حتى اقرب المقربين اليه,وحتى فلذات كبده,الحمد لله طوت الصفحة السوداء ,وازيلت جمهورية الرعب والخوف والسيف على الرقاب,فكانت بالنسبة لي اجمل هدية عرضته الشاشة الصغيرة حينها , وجاءت الفرحة الثانية حينما اعلن الرئيس الامريكي باراك اوبامامساء الاحد الاول من عيد العمال العالمي ,في الاول من مايو 2011 ,وقدم لشعبه راس هذا المجرم بعد البحث والتعقب عليه مدة لاتقل عن تسع سنوات على طبق من ذهب خاصة وانه وعد شعبه بالانتقام منه.
فكانت لي الهدية الثانية في هذا العيد المجيد ,فازيل بذلك افعا نشر سمومه في ربوع العالم واغفل الكثير من الصبيان والصبايا وقتل عشرات الالااف من الابرياء الذين لاذنب لهم سوى العيش بحرية وكرامة وامان.فقتله كان لابد منه ,واباح الاسلام ذاته,قتل امثال هؤلاء,قال تعالى(من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا، ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا)فما بالك بمن قتل الالوف!هل كل هؤلاء كانو مذنبين ومخطئين كي يقتلهم الارهابي بن لادن؟,او يدفنهم المجرم صدام حسين.على كل ,اجمل هديتين في العيدين.
فكلي كان اذانا صاغية لاسمع سقوط الارهابيين والدكتاتوريات عبر شاشات التلفاز او عبر الانترنيت,وتقديم احد رؤوس الارهابيين كهدية في هذا العيد لتكون العيد اكثر اشراقا ,فما خفي اعظم وما اكثر المناسبات,فكنت انتظر وقوع قاتل شعبه( قذافي ليبيا) في القفص,او(الدكتاتور سوريا الاسد), في حبل المشنقة,او العنجهي (صالح يمن) في يد العدالة,ننتظر المفاجئة, ففي هذا العيد حررت طرابلس,هنيئا لثوارها ,وامل راس السنة الميلادية تكون هديتنا ,في سقوط الدكتاتوريات والارهابيين القتلة وانظمتهم,جميعا,وتكون فاتحة خير لشعب ذاق مرارة الحياة طيلة عقود من الزمن هم ابناء جلدتي, ويتم اعلان حق تقرير المصير للشعب الكوردي.ترى ما هي مفاجئة العيد القادم؟وهل سيبقى الشعوب تنتظر الولايات المتحدة الامريكية لتقديم هداياها لهم؟ومتى ستكون شعوبنا ومعارضتها قادرة بالاعتماد على النفس,وتقف بوجه انظمتها وتقول لها لا!؟انتظرنا فخابت امريكا املنا في هذا العيد ولم تقدم لنا هدية كعادتها!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - امريكا لاتقدم الهدايا
امين يونس ( 2011 / 8 / 30 - 19:59 )
عزيزي سعد
هل تعتقد حقاً ان الولايات المتحدة الامريكية ، مُهتمة بتقديم - هدايا - الى الشعوب الرازحة تحت حكومات دكتاتورية ؟ هل تُصدق فعلاً ان الولايات المتحدة صانعة الحركات الارهابية وراعيتها ، والمدافعة حتى آخر لحظة عن أعتى الدكتاتوريات في العالم ، ترغب في القضاء على الحكام المستبدين ؟ انا لااُصدق ذلك .. ولا أثق بسياستها !
تحياتي

اخر الافلام

.. أخبار الصباح | محاكمة -الصمت- لترمب تتحول إلى -فيلم بتذكرة-


.. ندوة الرواية والفنون: روايات واسيني الأعرج أنموذجا- الجلسة ا




.. ندوة الرواية والفنون: روايات واسيني الأعرج أنموذجا- الجلسة ا


.. دوة الرواية والفنون: روايات واسيني الأعرج أنموذجا- الجلسة ال




.. أرملة جورج سيدهم تتبرع بقميصه في مسرحية المتزوجون بمزاد خيري