الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصراع الطبقي في الدول الاسكندنافية

مكارم ابراهيم

2011 / 8 / 30
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


في مقالة للكاتب نعيم إيليا يقول"مع أن وجود الطبقات في الواقع ليس شرطاً للصراع . فإنّ الطبقات قد توجد، ولا توجد معها ظاهرة الصراع بصورة حتمية. ففي البلدان الاسكندنافية اليوم طبقات اجتماعية متعددة، ومع ذلك فليس بينها صراع طبقي." ويضيف "كما أن التاريخ لا يذكر صراعاً واضحاً بين الفلاحين والإقطاع". (1)إنتهى

في تاريخ قريب جداٌ 6 أغسطس 2011خرج الشباب الانكليزي الى الشوارع وفي مدن مختلفة في انكلترا وقام باعمال شغب احتجاجاٌ على السلطة الحاكمة. اما أسباب هذا التمرد أتركه للكاتب البريطاني اوين جونس في كتابه :" شيطنة الطبقة العاملة" ان العجز في نفوذ الطبقة العاملة هو سبب مايحدث في شوارع لندن اليوم .وهذه الاحتجاجات ليست نتيجة لعدم الرضا عن التغيرات الهيكلية في سوق العمل, وانخفاض نفوذ النقابات العمالية, وفقدان الوظائف التقليدية, وقساوة ظروف العولمة, بل ان هذه الاحداث التي تشاهدونها اليوم في شوارع لندن سببها هو تنامي ثقافة البلطجة الاعلامية , بحيث اصبح مقبولا اجتماعيا تحقير واهانة الطبقة الاقل."(2).

وحول قوله بعدم وجود صراع طبقي في الدول الاسكندنافية .نترك الاجابة للكاتب الدنماركي بيتر نيلسن في مقالته الموسومة" الصراع الطبقي بحلة جديدة" يقول بيتر نيلسن: "حتى عام 1980 لعب الصراع الطبقي لليسار دورا حاسما في تحديد هويته السياسية, ولكن وبعد مرورعشر سنوات على وجود رئيس الوزراء بول نوغوب غاسموسن استطاع جناح اليمن اكتساح الصراع الطبقي لدى اليسار,وخلق جناح اليمين صراعا طبقيا على صورة جديدة . فمضمون الصراع يختلف, اما شكله الخطابي متشابه الى درجة مذهلة . فالقيم التي ينادي بها جناح اليمين تقف على أكتاف الصراع الطبقي. المعروف أنه قديما كان الصراع الطبقي بين الطبقة العاملة والرأسمالية, اما اليوم فالصراع بينا نحن( الدنماركيون) وبين (الاجانب). وحسب تصريحات حزب الدي اف فان الدنماركيون يصارعون من اجل المساواة والرخاء, بينما الاجانب يمثلون الارهاب والثقافة المشوشة وصورة العدو الجديد" .(3)

اما عن الصراع الطبقي بين الطبقة الاقطاعية والطبقة الفلاحية فله تاريخ , رغم أن الكثير منا يتصور بان الثورات في أوروبا الغربية التي نقلت مجتمعاتها من مجتمعات دينية الى مدنية رأسمالية حدثت فقط في فرنسا والمانيا وهولندا وبريطانيا, غير أن الحقيقية ان الدول الاسكندنافية ومنها الدنمارك حدثت فيها ثورات ولكن لم تكن دموية كالثورة الفرنسية.

ففي دراسة قيمة للكاتب بينيتو سوكوزا( Benito Scocozza ) في المجلة التاريخية بعنوان ( الثورة البرجوازية في الدنمارك في نهاية القرن الثامن عشر). (4)
يقول بينيتو سكوزا :" إن تاريخ الدنمارك دليل واضح على الصراعات والتناقضات التي مع الزمن أدت الى وضع الامورفي مكانها الصحيح في المذكرات. فالدنمارك كأي دولة أخرى وجد فيها الفقراء والاغنياء. فئة صغيرة تملك الكثير, وفئة كبيرة تملك القليل, ولهذا كان لابد من وجود معاناة لدى الفئة الكبيرة.

في عام 1780 قام كل من بيرنسفوف وريفينتلو وكولبياوسن وولي العهد فريدريك بالاصلاحات الزراعية بشكل بطئ ابتداءا من إلغاء قانون تثبيت الفلاح الذي وضع عام 1733 والذي كان يفرض على الفلاح العمل في الارض التي ولد فيها الى ان يموت. وكان يستغل جهده من قبل الاقطاعي. وانتهت الاصلاحات الزراعية بتحرر الفلاح من استغلال الاقطاعي .حيث انه في عام 1840 بدأ الفلاح الدنماركي لاول مرة يدافع عن هويته القومية التي كانت مهددة من قبل الالمان في الجنوب حيث تتواجد املاك الملك.

لقد كان الفلاحون في الدنمارك سياسيون ولكن ليس على شكل تنظيم سياسي ولهذا تعامل معهم الاقطاعيون بشكل سياسيا كالغاء قانون تثبيت الفلاح. وهذا دليل على ان الاقطاعيين استخدموا نفوذهم السياسي للدفاع عن مشروعية استغلالهم لجهد الفلاح.

ومنذ نهاية 1760 تسارع النشاط السياسي للفلاحين بشكل كبير الى ان اجبروا الاقطاعيين على الغاء هذا القانون .(ص205 ). ولكن حتى هذا الاجراء وكل الاجراءات الاخرى لم تنقذ الاقطاعيين من إستياء الفلاحين, مما جعلهم يخضعون في نهاية المطاف لمطالب الفلاحين والقبول بالتغيير الشامل ومن هنا حدث تفسخ في البنية الهيكيلية للنظام الاقطاعي في الدنمارك.
لقد اجبر الاقطاعيون على القبول بالاصلاحات بسبب الظروف الموضوعية والعوامل الذاتية عند الفلاحين وتجنبا لانهيار المجتمع وهذا ساهم بتغيير نوعية طبقتهم. وكما قال كارل ماركس " التحول البطيء لكل البنية الفوقية الوحشية" . لقد كانت هناك تحولات بطيئة منذ بدايات القرن التاسع عشر في سلطة الدولة للانتقال من النظام الاقطاعي الى البرجوازي بحيث لم تكن هناك قفزة نوعية في البنية الفوقية معادلة لانهيار في البنية التحتية.

وهكذا فالصراع الطبقي للفلاحين بجميع انواعه كان سبباً في حدوث الاصلاحات الزراعية. ولكن ماهو الدور الذي لعبته علاقات الدورة الاقتصادية؟

ان الزراعة الدنماركية في منتصف القرن الثامن عشر دخلت مع الدورة الاقتصادية بطريقة مؤاتية بعد ان توسعت السوق العالمية, وإزداد الطلب على المنتجات الزراعية. وازداد استياء الاقطاعيون بسبب عدم امكانيتهم الاستمتاع بالانتعاش الاقتصادي, ذلك لان الانتاج الزراعي كان ذو مستوى منخفض كماً ونوعاُ بالنسبة لفرص الدورات الاقتصادية.

لقد كان للتقلبات الدورية في الفترات السابقة وبنفس الفترة تاثيراً كبيرا على الظروف التي لامست الصراع الطبقي, بينما الحلول كانت ( ازدياد السخرة في النظام الاقطاعي, وتركيزالملكية الاقطاعية).

إن أهم الاسباب التي أدت الى ان الصراع الطبقي كان سببا في حدوث الاصلاحات الزراعية هو التغييٌر الذي حدث في هيكلية البنية الاقتصادية والاجتماعية في نهاية القرن الثامن عشر والذي حدث سابقا ولايمكن اختزاله الى تقلبات دورية مؤقتة والى توسع في السوق العالمية, على الرغم من ان التوسع في السوق العالمية كان احد العوامل المؤثرة والتراكم الاولي كان شرط اساسي لحدوث الثورة الزراعية في الدنمارك وفي نفس الوقت كان ثورة لمناهضة الاقطاعيين والمالكين والبرجوازيين.
إن سبب كون الثورة ضد الاقطاعية في جوهرها كانت برجوازية هو أنها حدثت في عصر كانت التراكمات تتصارع مع النظام الاقطاعي السائد . لكن التراكمات الاولية لم تكن هي السبب في تفسخ علاقات الانتاج , لكنها كانت شرطا لجعل مضمون الثورة ضد الاقطاعية برجوازي وليس شيئا اخر. بكلمة اخرى يمكننا القول بان التراكم الاولي ادى الى ولادة الشرط في خلق صراع طبقي بين الاقطاعيين والفلاحين. كما ان نمو التراكمات الاولية كانت سببا في إنهيار النظام الاقطاعي الذي تطور ومنذ بداية القرن التسع عشر وبشكل حتمي الى نمو نظام رأسمالي .
وعندما بلغنا عام1901 كان التغيير النهائي في البنية الفوقية للدولة البرجوازية قد إكتمل بالنضوج التام لعلاقات الانتاج الرأسمالية.
لقداستطاع الدنماركيون الانتقال من نظام اقطاعي الى نظام راسمالي دون ان يكون كالثورة الفرنسية ذات الملامح الراديكالية في البنية الفوقية للدولة ولم تكن كثورة السويسريون حرب طبقيةـ برجوازية. لان الثورة الفرنسية خلقت في مجتمع برجوازي فيه طبقة رأسمالية مستبدة معتمده في اقتصادها على المعامل والشركات والبنوك ولم يكن عدوها متجسد بالفلاح .
ولنتذكر إن إنعدام المساواة في أي مجتمع سيخلق صراعا طبقياٌ. والصراع مازال في كل المجتمعات لكنه لبس حلة جديدة كما عبر عنه الكاتب الدنماركي بيتر نيلسن .وكل الاحتجاجات والمظاهرات سواء في الشرق الاوسط وشمال افريقيا واسبانيا واليونان وانكلترا هي نتيجة للصراع الطبقي بين المهمشين والطبقة الحاكمة.
مكارم ابراهيم

المصادر:
(1)مقالة الكاتب نعيم ايليا
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=273376
(2)
http://www.information.dk/275470
(3)
http://www.information.dk/235243
(4)
المجلة التاريخية المجلد 14, تسلسل5(1984)2. بقلم Benito Scocozza..
Historisk Tidsskrift, Bind 14. række, 5 (1984) 2
http://www.tidsskrift.dk/visning.jsp?markup=&print=no&id=79866








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الصراع الطبقي لا بذ منه في مچتمع طبقي
حميد كشكولي ( 2011 / 8 / 30 - 11:44 )
أحييك زميلتي مكارم لمقالتك الرصينة هذه. يبدو ان صاحبنا لا يفهم شيئا عن حركة التطور في المچتمع الانسانی والا لعرف ان الصراع الطبقي شديد في اسكانذينافيا و واضح وضوحا تاما وخاصة في هذه الفترة نمت طبقة من المذيرين العامين اصبحوا طبقة النبلاء في العصر الحذيث


2 - الى الزميل حميد كشكولي
مكارم ابراهيم ( 2011 / 8 / 30 - 12:20 )
تحية طيبة عزيزي حميد وشكرا لك على المرور ذكرتني بالفيلم الوثائقي الامريكي

Inside Job
الذي يكشف لنا قصص عن السرقات التي تقوم بها البنوك والتي كانت احد الاسباب التي سببت الازمة المالية العالمية . يدور في الفيلم حوار بين مخرج الفيلم فيرجسون وبين الاقتصادي فريد مشكين ويساله عن التقرير الذي قدمه الى الحكومة الايسلندية عندما طلبت منه تقديم تقرير حول الاقتصاد في ايسلندة طبعا مقابل حصوله على كم شوية مليون -فقد كتب في التقرير بان الاقتصاد الايسلندي جيد ولامشكلة فيه ووضع على التقريرعنوان -الاقتصاد المتوازن في ايسلندة- وبعد سنتين من تقديم هذا التقريرحدث انهيار في اقتصاد ايسلندة ونتج عنه ازمات مالية عديدة وهنا يجيب فريد مشكين على المخرج فيرجسون بما معناه لقد كان خطا املائي في عنوان التقرير -.
وهناك كاتب دنماركي كتب في مقالة عن سرقات البنوك وضع اسماء كل مدراء البنوك في الدنمارك الذين وبعد الازمة المالية تم ترفيعهم الى مناصب اعلى في الدولة رغم انه من المفروض يتم فصلهم او تخفيض درجة مناصبهم.
يبدو ان الصراع الطبقي بين طبقة مدراء البنوك وبين الشعب
امتناني لمرورك.


3 - اعمال النهب والسلب في انكلترا
فادي يوسف الجبلي ( 2011 / 8 / 30 - 15:58 )
في تاريخ قريب جداٌ 6 أغسطس 2011خرج الشباب الانكليزي الى الشوارع وفي مدن مختلفة في انكلترا وقام باعمال شغب احتجاجاٌ على السلطة الحاكمة.
................................
هذه الاعمال الغوغائية التي قام بها المهاجرين(المهاجرين وليس الانكليز) لم يكن لها علاقة لا بالصراع الطبقي ولا بصراع الحضارات ولا بتفسير الاحلام
شباب عاطلون عن العمل
معظمهم قدموا من دول خاملة
لا يحبون العمل
ويعشقون الهلوسة
وجدوا فرصتهم الذهبية في النهب والسلب (التي اكتسبوها من مجتمعاتهم التي قدموا منها) بعد مقتل شاب برصاص شرطي احمق


4 - صراع الطبقات
فادي يوسف الجبلي ( 2011 / 8 / 30 - 18:17 )
سؤال الى الاخ حميد الكشكولي
هل تتخيل وجود مجتمع غير طبقي
وأذا كان الاجابة بالنفي
فهل يفترض بالمجتمعات ان تبقى في صراع طبقي الى الابد


5 - إلى الأخ فادي
حميد كشكولي ( 2011 / 8 / 30 - 19:46 )
نعم كانت المجتمعات المشاعية البدائية غير طبقية ، وسوف تكون المجتمعات الشيوعية بعد زوال الرأسمالية لا طبقية حتما . الصراع الطبقي لا بد منه في المجتمعات الطبقية لكنه يختلف في حدته من مجتمع الى اخر. فالتفاوت في المواقع الانتاجية و الاجتماعية يخلق صراعا بين الطبقات. وهناك ايضا صراع بين الأجيال ايضا ، هذا ما تلمسته حتى في الريف العراقي بين جيل الاباء والابناء. اما ما حدث في بريطانيا فكان احتجاج وتذمر شرائح مهمشة و محتقرة ضد الطبقات الحاكمة و انتفاضة سلبية غير منظمة و سلوكهم رغم كونه مبررا كان بعيدا عن اخلاق وسلوك الطبقة العاملة المتحضرة التقدمية التي يقودها تنظيم شيوعي عمالي. و ان الصراع الطبقي لا اعني به التناحر و التخريب الدائم في المجتمع ولكي يتقدم المجتمع الى امام لا بد من ادارته من قبل كل الاطراف بحيث يعيش قدر الامكان الجميع في امن وسلام و رفاه. مودتي
حميد


6 - الصراع الطبقي
نعيم إيليا ( 2011 / 8 / 30 - 22:40 )
أحييك أستاذة مكارم وأشيد بمقالتك؛ فهي رغم كل شيء قد ضمت سرداً تاريخياً واضحاً للتناقضات الطبقية في الدول الاسكندنافية.
غير أنّ التناقضات الاجتماعية الآن تغيرت، وتحولت إلى تنافس بين أحزاب سياسية يمثل كل حزب مصالح فئة من فئات المجتمع. وصارت هذه الأحزاب تحتكم إلى صناديق الاقتراع لا إلى الثورات. وفي مقالتك شواهد تؤكد هذا التحول، فمن مقالة بيتر نيلسون ما يشير إلى هذا التحول بلفظ صريح:
((المعروف أنه قديما كان الصراع الطبقي بين الطبقة العاملة والرأسمالية, اما اليوم فالصراع بينا نحن( الدنماركيون) وبين (الاجانب). وحسب تصريحات حزب الدي اف فان الدنماركيون يصارعون من اجل المساواة والرخاء, بينما الاجانب يمثلون الارهاب والثقافة المشوشة وصورة العدو الجديد)) .
كما أن وجود الطبقات ليس شرطاً لوجود الصراع، هذا ما يؤكده لينين أيضاً . يعرض أ- جاسم الزيرجاوي لهذه النقطة في مقالته الجديدة فيقول:
طرح لينين فكرةً تقولُ : إن قيام الطبقات ليس شرطآ سابقآ لوجود الصراعات بل إن هذه الصراعات هي التي تؤدي الى قيام الطبقات.
ومهما يكن من شيء، تبقى مقالتك مفيدة ولقد نسختها للاستفادة منها. شكراً لك سيدتي العزيزة


7 - الى الزميل نعيم إيليا
مكارم ابراهيم ( 2011 / 8 / 30 - 23:11 )
الزميل الاستاذ نعيم ايليا تحية طيبة وشكرا لك على المرور
ان السرد التاريخي الموجز هنا يبين الانواع المختلفة للصراعات في المجتمع الدنماركي عبر التاريخ واكيد ان وجود الطبقات غير كافي للصراع اذا لم تخلق تناقضات في هذه الطبقات بحيث تتضارب المصالح. ومااردت تاكيده ان هذه التناقضات في الطبقات كانت متواجدة على الدوام ولكن باشكال مختلفة حسب التطورات التاريخية للمجتمع. اما بالنسبة للكاتب بيتر نيلسن فكلامه ليس له بل هي تصريحات الحزب الدنماركي العنصري الدي اف وهذا مجرد نوع من انواع الصراع بين فئة الحزب العنصري وبين فئة الاجانب الى جانب الصراع السياسي بين الكتلة اليمينية واليسارية ولكن الصراع الطبقي الحقيقي يتمثل بالصراع بين الشريحة الكبيرة التي تتمثل بطبقة المهمشين الفقراء العاطلين وهي تضم الاجانب وايضا الدنماركيين وبين الطبقة الصغيرة المتمثلة بالاثرياء منهم سياسيين ومدراء بنوك واصحاب الشركات الضخمة مثل المليونير ميرسك مولر صاحب شركات النفط


8 - مشكلة
واصف شنون ( 2011 / 8 / 31 - 07:15 )
عزيزتي، الرأسمالية تتجدد/ وباقي العقول جامدة ، نحن ننقد السياسات ، ولا نفكر بل نحن مثل داحس بلا غبراء ...حبي اليك


9 - الى الاديب القدير واصف شنون
مكارم ابراهيم ( 2011 / 8 / 31 - 08:49 )
تحية طيبة الاستاذ الاديب القدير واصف شنون شرف لي مرورك

بالتاكيد نحن ننتقد في كتاباتنا سياسا ت وحكام مستبدون يسيرون البلاد حسب مصالحهم ولاننتقد شعوب فالشعوب هم ضحايا هذه السياسات الديكتاتورية للاسف فرغم ثوراتهم وانتفاضاتهم على سياسة الظلم بالنتيجة تضيع هذه الثورات حيث يركبها الانتهازيون ويصعدون للسلطة بدل الثوار الذين عرضوا صدورهم للرصاص والموت. ويبدوا ان انتقاداتنا لهذه السياسات صعب على الاخرين استيعابها وبالتالي لاننكر وجود ضمائر حية في الدول الغربية مثلما توجد ضمائر حية في الشرق الاوسط والدول الاسلامية وهذا ماادافع عنه في كتاباتي لايجوز التعميم على فئات دينية وشعوب بصفات سيئة كامراض نفسية وعاهات اجتماعية حتى الاخوة يختلفون عن بعض في سلوكهم فمابالك بشعب كامل وفئة دينية كاملة ولكن عندما ننتقد سياسة دولة ممثلة برئيسها واعضاءها هذا لانهم متفقون على اصدار قرار وهذا القرار سيحول حياة شعب كاملة الى جحيم بغزوه مقابل جني ارباح مذهلة ببيع الاسلحة لتلك الدولة التي غزاها هو
تقبل خالص الاحترام والتقدير


10 - عيد ميلاد سعيد الرفيقة مكارم
عبد السلام أديب ( 2011 / 8 / 31 - 15:26 )
انوه بادئ ذي بدء على اختيارك لهذا الموضوع نظرا لاهميته القصوى في تطور الصراع السياسي في البلدان الاسكندنافية، وأود بالمناسبة أن أهنئك بعيد ميلادك وكل عيد ميلاد وأنت بصحة جيدة وغزيرة العطاءات الفكرية


11 - عرض قيم
جلال البحراني ( 2011 / 8 / 31 - 16:51 )
من أكثر ما يزعج البرجوازية و حلفائها الإقطاعيين بمختلف إتجاهاتهم، دينيين، قوميين، وطنيين، إلخ.
هو مفهوم الصراع الطبقي لدى الماركسيين! فهو مفهوم لا يستطيعون دحضه و قد سخروا له مليارات الدولارات و ملايين البشر و لكن الواقع الفعلي العملي و الحياة اليومية الحاضرة للشعوب المعاصرة تؤكده في كل دقيقة، كل أخبار العالم إنما تدور حول هذا الصراع. صراع الفقراء ضد الأغنياء صراع من لا يملك ضد من يملك.
و سؤال لهم، إن لم يكن الصراع ، هو صراع طبقي في كل العالم و هكذا كان في التأريخ، فلماذا هو ذو طبيعة واحدة في مختلف أرجاء العالم؟
فالبوذيون في تايلاند يصارعون طبقة الأغنياء، كذلك يفعل فقراء المسلمين و المسيحيين و اليهود و الهندوس في بلدانهم بغض النظر عن الدين و القومية و الوطنية، و بغض النظر عن درجة الوعي أو التحضر لماذا هو بهذا الشكل المتوحد و ليس غيره؟ كما نراه في حاضرنا المعاصر و اليومي
تقديراتي للزملاء المشاركين


12 - الصراع الطبقي..بعد التحية
w kan papion ( 2011 / 8 / 31 - 21:31 )
سقوط الاقطاع كان مدويا في اوربا والعدوي اجتاحت الشمال ففي الاعدادية يقرا المرء عن سقوط هذه الطبقة بل الامييون يسمواالصراع الطبقي بالشر.لا اعرف كيف اصف من لايفهم هذه البديهية التي سلمت بها اوربا ,لا ننسى بان اوربا انجبت عمالقة في الفكر والادب والاقتصاد فينبغي استحظار التاريخ عند الكتابة.وفقط الساذج او المّحرف من لايقر الصراع الطبقي أن الانتصار بالقانون هة ايضا صراع فالانجاز الذي تم في الشمل الاوربي ارخص سعرأ ثم ان الشعبية صارت للفكر الاشتراكي.الخوف اصبح كبير ولمجابهة هذة الموجة اتجه المحرفين لسحب البساط من تحت اقدام الثوريين الحقيقين بتشكيل احزاب اشتراكية ديمقراطية لحرف الاتجاة عن تحقيق الانجاز الاشتراكي وهو ايضا صراع فقد ذكر لينين ان يوما سيأتي ليسقط القناع عن احزاب(ش.د)وهذا ما نشهده الان اذ لا فرق بين احزاب اليمين و احزاب ش.د فالبرجوزي الصغير القادم من الشرق المنهوب لا يستطيع رؤية الصراع الطبقي اذ ان حقبة تاريخية من الزيف والافتراء قادت الى تصفية النقبات الاصيلة والاحزاب الحقيقية.والان بعد الازمة الصعبة بدأ مشوار رواية الصراع الطبقي في اوربا يقرع مدويا فعجبا لمن لايرى ولايعقل.اقرء


13 - للشيطان أساليب
غازي ( 2011 / 8 / 31 - 21:53 )
الكاتبه مكارم فتحت موضوع يحتاج الى كتاب لبيان الحقيقه في ما يجري في البلدان الأوربيه وليس فقط في الدول الإسكندنافيه ، فهذه جزأ من البلدان الأوربيه .أنا أعيش في المانيا وهي من البلدان الكبيره في هذه المنظومه وأعتقد وجود نظام الأشتراكيه الديمقراطيه والقائم على حقوق الأنسان ونظام الرعايه الإجتماعيه من الطفوله وحتى موت الأنسان هومن خفف أو كاد يزيل موضوعة الصراع الطبقي . فابسط إنسان والذي بدون عمل منذ طفولته وحتى يجد عمل ، الدوله كفيله بدفع ما يكفيه للأكل والشرب والسكن والضمان الصحي إسوة بالذي يعمل وهذ الحق المكفول قانونياً يبعث بالإنسان في هذه البلدان بالخدر وشعوره بأنه أخذ كل ما يستحقه من الدوله ومن المجتمع ومن حتى الشركات القائمه في بلده ويبقى شعور العامل الذي يعمل في هذه الشركات وأغلبهم من الأجانب ووجودهم بكثره في هذه البلدان مما يقلل من قيمة إجور العماله وكثرة البطاله وهؤلاء قلنا متوفر الضمان لهم . ويشعر العامل إن العله موجودة فيه لإنه لم يجد ويحصل على الشهادات التي تجعله في مكانة مرموقة في المجتمع وهذ نابع من الثقافه التي تعلمها منذ الطفوله . أعتقد هذه الأسباب التي تغيب قضية الصرا


14 - الى الرفيق عبد السلام أديب
مكارم ابراهيم ( 2011 / 8 / 31 - 22:00 )
شكرا لك رفيقي العزيز عبد السلام لمرورك هنا والتهنة لي بعيد ميلادي امتناني الوافر لك ولي الشرف بالتواصل مع شخص مناضل مثلك
تقبل كل المودة والاحترام
مكارم


15 - للشيطان أسليب تتمه
غازي ( 2011 / 8 / 31 - 22:17 )
الصراعات الطبقيه . قضية الإشتراكيه الديمقراطيه والتي خففت من الفجوه بين الفقراء والأغنياء ز وشكراً


16 - الى جلال البحراني
مكارم ابراهيم ( 2011 / 8 / 31 - 22:22 )
تحية طيبة وشكرا لك على المرور ان شكل الصراع دوما يلبس البسة مختلفة دينية او قومية او حزبية وفي جوهرها تضارب مصالح سيطرة ونفوذ حتى بالنسبة للهندوس في صراعاتهم فخروج الطبقة المتبوذة عن دين الهنوس واعتناق دين اخر هو في جوهره هو للتحرر من العبودية التي فرضت عليهم من قبل طبقة النبلاء حيث يعاملوهم كالعبيد منذ الولادة وحتى الموت فهي في الواقع في جوهرها صراع طبقي بين طبقة فقراء مهمشين منبوذين ضد طبقة النبلاء الاثرياء ونفس الادندة دين الورقة التي ينجح فيها القمع بكل سهولة بالنسبة للماركسين قد تم تشويه طروحاتهم دوما ولكن اعتقد اليوم بعد فشل الراسمالية في تحقيق السعادة لغالبية الناس اظن بدا الناس في البحث عن اي بدائل وحلول واظن انهم بدوا اليوم يقرؤن الماركسية بعد ان استهزؤا منها كامثال الانكليزي شارلس مورر والالماني فرانك شيرماخر من المدافعين عن سياسة المحافظين
تقبل احترامي


17 - الى W kan papion
مكارم ابراهيم ( 2011 / 8 / 31 - 23:01 )
تحية طيبة سيدي وشكرا لك على المرور
اتفق معك بان اجندة احزاب اليمين واليسار في اوروبا باتت متقاربة للاسف الشديد ولكن اليوم مع اقتراب الانتخابات ارى ان الاحزاب الاشتراكية الديمقراطية بدات تشعر بالقوة بعد الفشل الذي حققه النظام الراسمالي باحزابه اليمينية والشعب لم يعد يحتمل و يريد التغيير بسبب الفقر والبطالة وسياسة التقشف وانخفاض مستوى الرفاهية ولهذا الاحزاب الاشتراكية تقف اليوم على ارض صلبة وتستخدم شعارات العدالة الاجتماعية والمساواة واعتقد ان املنا الوحيد هو التغيير واسقاط الاحزاب اليمينية وبعدها نبدا بالعمل على التغيير الفعلي اعتقد ان الشعوب بحاجة الى اعادة تثقيف سياسي لفهم كيف يتم استغلالها من قبل النظام الراسمالي


18 - الى غازي
مكارم ابراهيم ( 2011 / 8 / 31 - 23:16 )
تحية طيبة
بالتاكيد الموضوع ليس سهلا لفهم الاستغلال الذي نعيشه هنا في اوروبا هذا الفرق بين الاستغلال والقمع بين المجتمعات في منطقتنا وبين المجتمعات الاوروبية اعتقد ان النظام الراسمالي بذكائه استطاع ان يقنع الكثيرين بانه افضل نظام ولااحد يمكن ان يحقق ماحققه للفرد وكل الاحزاب النيوليبرالية ضمنه مهما اختلفت اسمائها فهي تمارس الاستغلال بطرق ذكية الى درجة اننا نحن اليوم بانفسنا نقمع انفسنا وهذا الفرق بين القمع في القرون السابقة والقمع اليوم فالشعوب تم تضليلها لهذه الدرجة ان تقمع نفسك دون ان تعي ذلك لانه تستخدم شعارات انسانية تمويهية تمرر استغلالها حتى تلوث وتخريب البيئة لااحد يهتم به رغم انه اهم نتائج الراسمالية وله تاثير على مستقبل ابنائنا والاجيال القادمة الصراع الطبقي اليوم اراه معقدا لان هناك شرائح كبيرة متورطة في الدفاع عن الطبقة المسيطرة دون وعي


19 - الكريدي
عذري مازغ ( 2011 / 9 / 1 - 03:04 )
ردا على بعض المداخلات، ونحن نعيش في هذا الجحيم الأوربي، ونعي جيدا خرافة تكافلة، هل تستطيع المانيا إنعاش عمالها بدون كفالة التعويض عن العمل؟؟ ونتساءل أحيانا بنفس منطق فلسفتهم النيتشية: من اين لهم هذا التعويض المفرح للبؤساء؟؟ والنتيجة ان الغرب اناني حتى النخاع، هم يستغلون العالم الآخر لرفاهية كائناتهم الانانية، وأقولها صراحة: طبقة عاملة أوربية مدجنة ومعلبة، وبالمقابل ، عندنا طبقة عمالية رائغة، فخورة بكل مجدها، بكل خرافاتها: غارقة في الكريدي (الإقتراض)ـ بالكريدي تعتبر نفسها برجوازية: هذه هي المشكلة عندنا.


20 - تحية الى عذري مازغ
مكارم ابراهيم ( 2011 / 9 / 1 - 08:00 )
حتى النقابات العمالية في دول اوربا لاتتعدى ان تكون صورية ويتوهم العضو فيها انها تدافع عن حقه قبل كم عام خرجنا لمدة ثلاث اشهر متواصلة في مظاهرات يومية لرفع اجور عملنا والنتيجة لاشئ ولدينا مشاكل كثيرة مع نقاباتنا حتى الاحزاب الاشتراكية شعاراتها صورية ولكن علينا ان نبدا من مكان ما
بالنسبة للقروض التي تقدمها البنوك للشركات والافراد تعتبراحد اسباب الازمات المالية وفي نفس الوقت كانت احد الطرق التي اعتمد عليها البنك لمركزي الامريكي اول مرة بعد افلاسه وتشجيع الافراد لشراء عقارات وشركات وحتى ادوات عصرية ذات ماركات عالمية ولاتنسى فان صندوق البنك الدولي يعيش على القروض بالاخص لدول الحروب في منطقتنا حيث تتراكم قروضها وتصبح مجرد تابع يضطر الى توقيع عقود انمائية وهمية كما في العراق
والدعايات الاعلامية ساهمت في تضليل الفرد باقتناء كل مايمتلكه الاثرياء وتسهيل منح القروض والبنك يملئ جيوب مدراءه والديون تلف عنق الفرد المغييب يوما بعد يوما نحن بحاجة لاعادة تثقيف الشعوب في الشرق والغرب

اخر الافلام

.. هل يكون قانون -الحريديم- في إسرائيل سببا في إنهاء الحرب؟ | ا


.. فيليب عرقتنجي ولينا أبيض: رحلة في ذكريات الحرب وأحلام الطفول




.. مصر: مشروع قانون الأحوال الشخصية.. الكلمة الأخيرة للمؤسسات ا


.. هآرتس: استعداد إسرائيل لحرب مع حزب الله بالون أكاذيب




.. إسرائيل تؤكد على خيار المواجهة مع حزب الله وواشنطن ترى أن ال