الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
قرابين العيد
بركات العيسى
2011 / 8 / 30اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
قرابين العيد
يحتفل العالم الإسلامي كلا على طريقته الخاصة بمراسيم عيد الفطر بعد رمضان دامٍ شهدت من خلاله دول عربية مختلفة دكاكين قصابة بمذابح ومجازر على مزاج الناحرين المجاهدين كثيرا ، ولم يقتصر هذا الجهاد الذي يقتل الله من أجل الله على مشاهد الثورات العربية فحسب بل وسع نطاقه كثيرا ليشمل بيوت الله غير الآمنة في العراق وغيرها من الدول التي تعيش تحت رحمة الدمويين الموهوبين ، شهر الخير والعطاء تغير عن سابقاته وبتطور بالغ تحول الى شهر القتل والحرق والتقطيع ، حرق مواطنين ليبيين كأنهم كانوا في صلاة الجماعة ! في إحدى القصور الآمنة للقذافي ، وقتل مواطنين سوريين بالجملة في الشوارع بمشهد يتصارع فيه النظام المتيقن بالرحيل والذي عماه الإسرار على قتل عدد لا يقل عما قتله أعضاء فريقه المطردين من الملعب ، وتقطيع أجساد بشرية في بيت من بيوت الله في عراق قد يرحل عنه الله بما تشهد بيوته من تهديدات واستهداف وكأنها مقار لسفارات إسرائيلية ! .
المتشددين الإسلاميين جدا في العراق استهدفوا قبيل العيد جامع أم القرى وقتلوا فيها أناس صائمين بين جدران الله الإسمنتية ! ... يصلون في بيت يسمونه بيت الله .... يقتلون فيه أناس لإرضاء الله ورسوله والمؤمنين جدا .....
يقتلون الإسلام لنصرة الإسلام ...
يفجرون بيوت الله في الأرض لضمان بيوته في السماء ....
يحاربون الأقداح والسوائل واللحوم هنا لنصرة الدعارة في السماء وشفاء غليلهم من أنهار الخمر هناك ....
يقتلون النهد هنا حتى يحصلوا على صدور الحوريات الطازجة في الجنة ....
كل شيء هنا حرام .... وهناك الحلال الكبير .....
الإرهاب الشرقي الجديد يقتل فيه النظام شعبه ، وبالمقابل يقتل الشعب شعبيته ...
هنا وبتفخيخ سكاكر العيد وإهدائها للأطفال
تطمأن القلوب !!
هنا يقتلون شعوبا وقبائل ومن قتل كثيرا أتقاه الله كثيرا ....
الزمر الكثيرة هنا والتي تقتل الناس على رغباتهم وتعطشهم للدماء البشرية بمشهد يعيد فصائل اللايكينيين في فيلم (تحت العالم) أمام الأنظار ، والأنظمة العربية الآيلة للسقوط تستعين بأعدائها القريبين داخل الدولة ممن كانوا عائقا على أمن واستقرار إمبراطوريات رؤساء العرب
المحصنة وهذه الزمر والعصابات اللاشعورية أصبحت السلاح الوحيد وعلى اختلاف تسمياتهم المصطنعة من لدن الشعوب الغاضبة بأيدي أزلام الدولة وأسرهم وعشائرهم ....
فالنظام السوري الذي خلق الإرهاب وعلبه ودربه على القتل والتفخيخ بنحر المواشي والحيوانات الأليفة وقتلها بالرصاص تارة هناك حتى تتعلم تلك العصابات قتل العراقيين ونحرهم هنا ، بات يصارع نفس المشاهد التي عاشتها الحكومة العراقية التي لا تزال مضطربة نتيجة هدايا النظام السوري عبر الحدود ، فالأسد أرسل مصاصيه للعراق لنحر بغداد وشعبها والآن يستعين بأولئك المصاصين لنحر درعا ودير الزور ومدنه التي كانت ممسوحة من خارطته غير الثائرة مثله مثل أي منتظر له رأى الشعب خاتما أمينا لنظافة مخلفاته .... وهذا النظام الذي أصبح قريبا من حمله على الآلة الحدباء يرى من غير شيمته ألا يحرق خلفه كل الشعب وهذا ما خلفته الأنظمة التي تُركت تحت ركام ومخلفات الفقراء المغاضبين .
ربيع تصفية الحسابات بين الأنظمة الحاكمة نفسها والتي تدفع بملفات الحسابات القديمة الى طاولة الواقع اليأس الذي يعيشه معظم قادة العرب حديثا ، وترافق تظاهرات معظم البلدان التي سقطت أنظمتها والتي تنتظر السقوط بمساندة ودعم بقية العرب مع كل العالم مما يجعل من الهدف سهل المنال .........
سوريا النظام استقبل الشعب برصاص الجيش وطائراتها التي حلقت ولا تزال تحلق فوق بيوت الله هناك وحملات الدهم والتفتيش التي تطال تلك البيوت وما يختلف في المشهد عن هنا داخل بيوت الله لم يستعمل الأسد بعض أشباله لنسف تلك البيوت ........
الأسد الذي صلى صلاة العيد في بيت الله الذي يحمل أسم حافظ الأسد يأمر مخربي بيوت الله من جيشه المعتدي على ممتلكات الله في أرض سوريا بهتكها وإذا طلب الأمر اليقين يقتل الشك بحرق المحتجين داخل تلك البيوت للتحول الى أفران الله !
حين يغضب أي رئيس عربي أو يضطرب أجوائه أو تمس شعرة من عرشه الذي بناه أبديا بمخيلة تم توريثها من عظماء العرب القدامى لا يترك فرصة ضرب بيوت الله أبدا ....
فالأسد الصغير هناك صلى ببيت أهداه الله للأسد الكبير ....
وأمر بقمع بقية البيوت التي أهداها الله للشعب .....
الرئيس السوري كما الحال مع بقية الرؤساء يطيعون الله الذي يحمل أسمهم فقط ....
الرؤساء كما الإرهابيين في العرب يقتلون الشعوب على حساب ربهم المختلف عن رب الشعوب ......
ففي البيان الأخير للقاعدة وعدوا بلاد الرافدين الدمويين بتنفيذ مائة هجمة خلال شهر رمضان نصرا لله وفتح مبين في بيوته وثارا لحبيب ( الله القاعدي) أسامة بن لادن بمعنى أن الثار لا يقتصر على ارض دون آخر ، وقتل الإسلاميين وما تحتهم من القوميات الأخرى في العراق بمثابة قتل ألف جندي أمريكي حسب شريعة القاعدة .......
ما يدنس عليه الجندي الأمريكي من أرض ، حلال على القاعدة ......
فكنائس واشنطن وبيوت الله هنا وجهان لانتحاري واحد ......
الأنظمة تقتل ومثلها القاعدة والشعوب ليست سوى قرابين العيد بما شرعه الله وأهداهم حلالا للمبشرين بالجنة .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
التعليقات
1 - قرابين بأستمرار ..
احمد شنكالي
(
2011 / 8 / 30 - 19:34
)
متى لم نكن قرابين ..الشعب العربي اي الكل العربي في كل الدول قربان لغبار قندرة الرئيس والدولة ...رمضان هذا العام عراقياً كان الاكثر دموية قاعدياً ولكن رمضان العرب عرب المقولة - الشعب يريد اسقاط النظام - كان نهراً من الدماء في سورية الاسد وحده يومياً يقتل العشرات والقذافي اكل وشرب على دماء شعبه الليبي ..الانظمة العربية الفاقدة للمصداقة لدى شعوبها والقادة المبجلين العرب الاموات في قلوب شعوبهم سنهارون واحداً تلو الاخر
2 - للموت وجهاً واحد
نارين شيخ شمو
(
2011 / 8 / 30 - 22:01
)
بركات المتعطشون للدماء مجرد هياكل بشرية عاثرة بدروب الحياة ,,
تبرر امراضها النفسية بالدين والسلطة,,ارجو ان لا تتحدث بلغة الموت ثانيةً وان تكتب لمن عروا رقابهم فداءاً للحرية وانقاذاً للإنسانية...
في الصغر سمعت من جدتي جملة قصيرة ولازلت أأمن بها(لن يدوم الظلم) ..كل سنة والجميع بالف خير وسلام ..
دمت ببياض الروح اخي بركات
نارين
3 - اكتبوا عن مجازرهم
إسراء لبابيدي
(
2011 / 9 / 1 - 07:12
)
هلأ حضرتك مفتكر يا أستاذ أنو الأسد الابن ولا الأب بيعرفوا يصلوا ؟ يمكن قبل ما يصير رئيس عملوا له كم درس للرئاسة كيف يحيي الشعب بالكفين اللي بيعنوا أنه سيعصر الشعب عصراً أو كيف يحكي أمام الإعلام لأنه كلمتين ما كان بيعرف يحكي لاحظوا كيف يحرك رأسه ويديه بكثرة دليل عدم ثقة المهم واحد من دروس الرئاسة كان أكيد كيف يصلي ، هؤلاء لا يعرفوا رحمة مخابراتهم تقطع بالناس تقطيعاً لو راح مئة حج لن يغفر له الله أفعاله السوداء . أكتبوا عن مجازرهم وشكراً
.. مع توسيع إسرائيل عمليتها البرية في لبنان.. هل يمتلك حزب الله
.. سقوط صواريخ أطلقت من لبنان باتجاه الجليل وإخماد حرائق مندلعة
.. هغاري: نحقق في كيفية تمكن طائرة مسيرة من اختراق حدودنا وإصاب
.. العربية من داخل الطائرة الإغاثية الثانية لمساعدة لبنان
.. غوتيريش يحذر من إمكانية -جريمة حرب- بعد استهدافات إسرائيلية